- achwak
- الجنس :
عدد المساهمات : 4671 نقاط التميز : 11973 تاريخ التسجيل : 24/03/2011 العمر : 47
المواطن بين مافيــــــــا الدولة ودولة المافـــــــــيا ..
السبت 13 أبريل - 10:28
المواطن بين مافيــــــــا الدولة ودولة المافـــــــــيا ..
القانون جعل للضعفاء اما الأقوياء فلهم قانونهم الخاص الذي يحكمهم,فهم فوق القانون بمعناه الدستوري. هم انفسهم يعترفون بهذا الواقع الشاذ وهذا ما تؤكده الوقائع وتفيد به سياسات النظم المتداولة على الحكم في العالم كمنطق يحكم العلاقات بنسب متباينة في كل المجتمعات,إذ لا يكاد يخلو مجتمع من سطوة الأقوياء عليه ونفوذهم.
فإذا كان هذا هو المنطق السائد في محيط العصابات في الدول الكبرى المفتوحة على الحريات وحقوق الإنسان حيث تشكل المافيا ظاهرة من ظواهر العنف والجريمة المنظمة ودولة موازية للدولة الدستورية ,فإن لهذا المنطق في الجزائر مدلولا آخر إذ يتعلق الأمر بدولة المافيا لا بمافيا الدولة كحقيقة غير قابلة للجدل غائبة عن اذهان الكثير من الناس حيث تشكل الدولة,وهذه إحدى المفارقات العجيبة في بلد المفارقات, الإستثناء كما هو الحال بالنسبة لكل القضايا الجوهرية الأخرى التى لم تعد تصيب المواطن بالصدمة او الدهشة لكثرة تعايشه معها الى حد انها بات يتقبلها كنمط آخر من انماط تصريف شؤونه.وإذا كانت المافيا التقليدية تعول على قدراتها الذاتية لفرض منطقها,فإن المافيا في الجزائر ازاحت الدولة لتحل محلها وتستغل مؤسساتها وجيشها وقواتها الأمنية وتستبيح ثروات الأمة وأعراضها كذلك دون إحساس او وجل وتأنيب الضمير لذات الأغراض على عكس المافيا الإيطالية التى تقوم على ما تجنيه من وراء عمليات السطو المسلح والإبتزاز والترهيب ولكن تبقى في النهاية
خاضعة للضوابط التى حددتها على الأقل إن لم يكن لقواعد الأخلاق,فلا تنقضها ولا تنقلب عليها كلما احست بأن الأحداث تسير في غير صالحها ولم تلجأ لجلب المرتزقة بدافع من الخيانة المتأصلة فيها ليكونوا ظهيرا على امتهم ووطنهم وشعبهم بسبب إحترام هذه الأخيرة لمبادئها الخاصة بها لأن عامل الثقافة لديها يحول بينها وبين إرتكاب اي فعل مشين يتعارض مع ميثاقها رغم أنه لا تربطها اية إلتزامات دستورية بمحيطها والتى من حقها والحال هذه مراعاة مصالحها.
انا لست بصدد مناقشة طبيعة الحكم وشرعيته من عدمها,فهذا اصبح من المسلمات,وإنما احاول إلقاء الضوء على سابقة خطيرة هي الأولى من نوعها في تاريخ النظم السياسية كونها لم تحدث حتى في الدول التى تحكمها اكثر النظم دموية و معاداة للإنسانية.سابقة لا تثير التساؤل لأن المواطن غير مدرك لخطورتها كونه لا يرى اهمية كون ان تكون الدولة هي ذاتها صورة اخرى من المافيا وبين ان تكون المافيا احدى المفاصل الإجتماعية فيها كغيرها من المنضمات الخارجة عن القانون.وعدم إدراكه لهذه الحقيقة المريعة حال بينه وبين ان يتفطن بأنه ضحية الثوابت الوطنية التى كان من المفروض ان تكون في خدم قضاياه لو لم يتم تحريفها وتوظيفها في غير اهدافها من جهة ومؤامرة كبرى من جهة اخرى من قبل بنى جلدته وبالتالي لا يرى أنه من الملح ان ينتفض ضد اوضاعه وضد هذا الواقع المفروض عليه بسبب ثقافة الرموز التى تربي عليها على مدى نصف قرن من الزمان حتى يتمكن من النظر الى جوهر الأمور لا الى ظاهرها.وهذا هو الجانب الذي تراهن عليه العصابة الحاكمة كونه يشكل اهم اسباب قوتها والوعاء لشرعيتها المصطنعة كبديل عن الشرعية الشعبية.
صحيح أن هذه النظم إستولت على الحكم بالقوة ولكن بغرض تطبيق ايديولوجية تصب في النهاية في خدمة المواطن بغض النظر عن شكل الحكم والسياسات المتبعة لتصريفه وعن الأخطاء المترتبة علي هذه الممارسات كنتيجة منطقية للصراعات الفكرية والمذهبية والسياسية ذات الصلة ولكن لم يكن وارد في تصورها ابدا أن تتخذ من شعبها وقومياتها عدوها اللدود لتتصرف معه بمنطق عسكري لدولة بوليسية في مواجهة عصابات ألإجرام يتطلب الموقف التعامل معها بكل صرامة وحزم.
ومن هنا,يتبين أن العبرة تبقى في الهدف المتوخى من ورائها .إلا أنه في الجزائر التى هي الدولة الوحيدة التى جمعت بين شكلي المافيا نجد أنفسنا في مواجهة محتل جديد يجب القضاء عليه اولا كونه العائق الأكبر في سبيل اي حراك من شأنه النهوض بهذه الأمة قبل الخوض في اي حوار سياسي طلبا للإجماع الوطنى وليس نظام حكم شرعي إنحرف ليتسم فيما بعد بالدكتاتورية تحت تأثير عوامل داخلية وخارجية يسهل تصويبه,وذلك بسبب المنطق الشاذ الذي تبنته العصابة الإجرامية الحاكمة في بلادنا التى أسست لشكل فريد من نوعه من اشكال الحكم غاب عنه المنطق وضاعت فيه الأخلاق وفقدت فيه السياسة كل مدلولاتها وتحولت فيه الأطماع الشخصية الى شأن من شؤون الدولة يقع المناهضين لها تحت طائلة تهمة الخيانة العظمى وما يترتب عليها من تداعيات و تنكيل بأصحابه والطعن في ولائهم للوطن والتشكيك في مصداقيتهم ونزاهتهم والتى وصل بهم الإستهتار الى إنكارالشعب ككيان دستوري كان من نتائجه أنه ما زال تائها يتلمس طريقه بكل عناء وسط الأمم لأنهم لايرون للدولة من كيان إلا من خلالهم.
هتلر اسس الحزب النازي وكان وراء إندلاع الحرب العالمية الثانية ليس من اجل إبادة 250 الفا من مواطني شعبه وتشريد نصف مليون وفقدان عشرات الألآف وترهيب وإذلال ما تبقى منه بسبب ترسانة القوانين المجحفة المسنة على المقاس والتى منحت الجلاد هامشا غير محدود من المناورة والتجاوزات تحت مسمى الدفاع عن قيم الجمهورية من خطر الأصولية المحدق بها,شعب ذنبه الوحيد أنه ظن أنه بإمكانه التطلع الى الإنعتاق من نير العبودية في ثوبها الحديث كغيره من الشعوب فكان مصيره الإبادة رغم أنه كان على درجة كبيرة من التحضر إذ سار على النهج السياسي الذي حدده صقور الطغمة العسكرية الحاكمة انفسهم ,بل من اجل تميز الجنس الآري وبناء الرايخ الأعظم.
وموسوليني ورغم أنه اب الفاشية في العالم إلا أنه تمكن من تطهير إيطاليا من أرجاس المافيا الصقلية التى إظطرت للهجرة الى الولايات المتحدة بسبب مطاردة الجيش لعرابيها ولم يسمح لها بمواصلة النيل من الشعب الإيطالي او تستر على جرائمها في خضم البحث المحموم عن ذاك المجتمع المدني المزعوم و الهجين المشكل من السفهاء و شذاذ الآفاق وخريجي السجون وحثالة المجتمع كما هو ديدن النمنكلاتورا المسيطرة على دواليب الحكم والمتسترة وراء المؤسسات الدستورية والمتحججة بقيم لا تؤمن بها اساسا بل هي اكثر عداء لهاعدا جملة من المصطلحات والشعارات الجوفاء هي كل ما جناه المواطن بعد ع..... طويلة من الصبر والترقب.
القصور هنا لا يقتصر على صناعة الشعارات وتسويقها للعامة وتصديرها كبضاعة جزائرية خالصة,فكل النظم السياسية في العالم تقوم بنسب متفاوتة على الشعارات,ولكن في مؤداها والغاية من ورائها لما لها من أهمية وتأثير على الرأي العام نلمسها في حرس” هتلر” على تخصيص وزارة للدعاية قائمة بحد ذاتها اسندها لأحد اكبر الدهاة في المانيا وهو “غوبل”.لذا أثر كغيره من القادة على الأحداث التى كان احد صناعها لأنه كان يحمل فكرا متقدا ولم تحركه نزعة الخيانة لشعبة ولقوميته ولم يكن في يوم من الأيام تابعا لأحد ولا متبن لغير ايديولوجية حزبه التى قدم حياته قربانا لها.
القانون جعل للضعفاء اما الأقوياء فلهم قانونهم الخاص الذي يحكمهم,فهم فوق القانون بمعناه الدستوري. هم انفسهم يعترفون بهذا الواقع الشاذ وهذا ما تؤكده الوقائع وتفيد به سياسات النظم المتداولة على الحكم في العالم كمنطق يحكم العلاقات بنسب متباينة في كل المجتمعات,إذ لا يكاد يخلو مجتمع من سطوة الأقوياء عليه ونفوذهم.
فإذا كان هذا هو المنطق السائد في محيط العصابات في الدول الكبرى المفتوحة على الحريات وحقوق الإنسان حيث تشكل المافيا ظاهرة من ظواهر العنف والجريمة المنظمة ودولة موازية للدولة الدستورية ,فإن لهذا المنطق في الجزائر مدلولا آخر إذ يتعلق الأمر بدولة المافيا لا بمافيا الدولة كحقيقة غير قابلة للجدل غائبة عن اذهان الكثير من الناس حيث تشكل الدولة,وهذه إحدى المفارقات العجيبة في بلد المفارقات, الإستثناء كما هو الحال بالنسبة لكل القضايا الجوهرية الأخرى التى لم تعد تصيب المواطن بالصدمة او الدهشة لكثرة تعايشه معها الى حد انها بات يتقبلها كنمط آخر من انماط تصريف شؤونه.وإذا كانت المافيا التقليدية تعول على قدراتها الذاتية لفرض منطقها,فإن المافيا في الجزائر ازاحت الدولة لتحل محلها وتستغل مؤسساتها وجيشها وقواتها الأمنية وتستبيح ثروات الأمة وأعراضها كذلك دون إحساس او وجل وتأنيب الضمير لذات الأغراض على عكس المافيا الإيطالية التى تقوم على ما تجنيه من وراء عمليات السطو المسلح والإبتزاز والترهيب ولكن تبقى في النهاية
خاضعة للضوابط التى حددتها على الأقل إن لم يكن لقواعد الأخلاق,فلا تنقضها ولا تنقلب عليها كلما احست بأن الأحداث تسير في غير صالحها ولم تلجأ لجلب المرتزقة بدافع من الخيانة المتأصلة فيها ليكونوا ظهيرا على امتهم ووطنهم وشعبهم بسبب إحترام هذه الأخيرة لمبادئها الخاصة بها لأن عامل الثقافة لديها يحول بينها وبين إرتكاب اي فعل مشين يتعارض مع ميثاقها رغم أنه لا تربطها اية إلتزامات دستورية بمحيطها والتى من حقها والحال هذه مراعاة مصالحها.
انا لست بصدد مناقشة طبيعة الحكم وشرعيته من عدمها,فهذا اصبح من المسلمات,وإنما احاول إلقاء الضوء على سابقة خطيرة هي الأولى من نوعها في تاريخ النظم السياسية كونها لم تحدث حتى في الدول التى تحكمها اكثر النظم دموية و معاداة للإنسانية.سابقة لا تثير التساؤل لأن المواطن غير مدرك لخطورتها كونه لا يرى اهمية كون ان تكون الدولة هي ذاتها صورة اخرى من المافيا وبين ان تكون المافيا احدى المفاصل الإجتماعية فيها كغيرها من المنضمات الخارجة عن القانون.وعدم إدراكه لهذه الحقيقة المريعة حال بينه وبين ان يتفطن بأنه ضحية الثوابت الوطنية التى كان من المفروض ان تكون في خدم قضاياه لو لم يتم تحريفها وتوظيفها في غير اهدافها من جهة ومؤامرة كبرى من جهة اخرى من قبل بنى جلدته وبالتالي لا يرى أنه من الملح ان ينتفض ضد اوضاعه وضد هذا الواقع المفروض عليه بسبب ثقافة الرموز التى تربي عليها على مدى نصف قرن من الزمان حتى يتمكن من النظر الى جوهر الأمور لا الى ظاهرها.وهذا هو الجانب الذي تراهن عليه العصابة الحاكمة كونه يشكل اهم اسباب قوتها والوعاء لشرعيتها المصطنعة كبديل عن الشرعية الشعبية.
صحيح أن هذه النظم إستولت على الحكم بالقوة ولكن بغرض تطبيق ايديولوجية تصب في النهاية في خدمة المواطن بغض النظر عن شكل الحكم والسياسات المتبعة لتصريفه وعن الأخطاء المترتبة علي هذه الممارسات كنتيجة منطقية للصراعات الفكرية والمذهبية والسياسية ذات الصلة ولكن لم يكن وارد في تصورها ابدا أن تتخذ من شعبها وقومياتها عدوها اللدود لتتصرف معه بمنطق عسكري لدولة بوليسية في مواجهة عصابات ألإجرام يتطلب الموقف التعامل معها بكل صرامة وحزم.
ومن هنا,يتبين أن العبرة تبقى في الهدف المتوخى من ورائها .إلا أنه في الجزائر التى هي الدولة الوحيدة التى جمعت بين شكلي المافيا نجد أنفسنا في مواجهة محتل جديد يجب القضاء عليه اولا كونه العائق الأكبر في سبيل اي حراك من شأنه النهوض بهذه الأمة قبل الخوض في اي حوار سياسي طلبا للإجماع الوطنى وليس نظام حكم شرعي إنحرف ليتسم فيما بعد بالدكتاتورية تحت تأثير عوامل داخلية وخارجية يسهل تصويبه,وذلك بسبب المنطق الشاذ الذي تبنته العصابة الإجرامية الحاكمة في بلادنا التى أسست لشكل فريد من نوعه من اشكال الحكم غاب عنه المنطق وضاعت فيه الأخلاق وفقدت فيه السياسة كل مدلولاتها وتحولت فيه الأطماع الشخصية الى شأن من شؤون الدولة يقع المناهضين لها تحت طائلة تهمة الخيانة العظمى وما يترتب عليها من تداعيات و تنكيل بأصحابه والطعن في ولائهم للوطن والتشكيك في مصداقيتهم ونزاهتهم والتى وصل بهم الإستهتار الى إنكارالشعب ككيان دستوري كان من نتائجه أنه ما زال تائها يتلمس طريقه بكل عناء وسط الأمم لأنهم لايرون للدولة من كيان إلا من خلالهم.
هتلر اسس الحزب النازي وكان وراء إندلاع الحرب العالمية الثانية ليس من اجل إبادة 250 الفا من مواطني شعبه وتشريد نصف مليون وفقدان عشرات الألآف وترهيب وإذلال ما تبقى منه بسبب ترسانة القوانين المجحفة المسنة على المقاس والتى منحت الجلاد هامشا غير محدود من المناورة والتجاوزات تحت مسمى الدفاع عن قيم الجمهورية من خطر الأصولية المحدق بها,شعب ذنبه الوحيد أنه ظن أنه بإمكانه التطلع الى الإنعتاق من نير العبودية في ثوبها الحديث كغيره من الشعوب فكان مصيره الإبادة رغم أنه كان على درجة كبيرة من التحضر إذ سار على النهج السياسي الذي حدده صقور الطغمة العسكرية الحاكمة انفسهم ,بل من اجل تميز الجنس الآري وبناء الرايخ الأعظم.
وموسوليني ورغم أنه اب الفاشية في العالم إلا أنه تمكن من تطهير إيطاليا من أرجاس المافيا الصقلية التى إظطرت للهجرة الى الولايات المتحدة بسبب مطاردة الجيش لعرابيها ولم يسمح لها بمواصلة النيل من الشعب الإيطالي او تستر على جرائمها في خضم البحث المحموم عن ذاك المجتمع المدني المزعوم و الهجين المشكل من السفهاء و شذاذ الآفاق وخريجي السجون وحثالة المجتمع كما هو ديدن النمنكلاتورا المسيطرة على دواليب الحكم والمتسترة وراء المؤسسات الدستورية والمتحججة بقيم لا تؤمن بها اساسا بل هي اكثر عداء لهاعدا جملة من المصطلحات والشعارات الجوفاء هي كل ما جناه المواطن بعد ع..... طويلة من الصبر والترقب.
القصور هنا لا يقتصر على صناعة الشعارات وتسويقها للعامة وتصديرها كبضاعة جزائرية خالصة,فكل النظم السياسية في العالم تقوم بنسب متفاوتة على الشعارات,ولكن في مؤداها والغاية من ورائها لما لها من أهمية وتأثير على الرأي العام نلمسها في حرس” هتلر” على تخصيص وزارة للدعاية قائمة بحد ذاتها اسندها لأحد اكبر الدهاة في المانيا وهو “غوبل”.لذا أثر كغيره من القادة على الأحداث التى كان احد صناعها لأنه كان يحمل فكرا متقدا ولم تحركه نزعة الخيانة لشعبة ولقوميته ولم يكن في يوم من الأيام تابعا لأحد ولا متبن لغير ايديولوجية حزبه التى قدم حياته قربانا لها.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى