- achwak
- الجنس :
عدد المساهمات : 4671 نقاط التميز : 11812 تاريخ التسجيل : 24/03/2011 العمر : 46
نفسية ابنتي متعبة بسبب تأخرها الدراسي!
الأحد 21 أبريل - 18:28
السؤال:
ابنتي تأخَّرتْ سنتين دراسيين، وهي الآن في الصفِّ التاسع، ونحن نعيشُ عند أخي بسبب ظُروف، وهي تحاول أن تُخفِي أنها في الصف التاسع أمام أولاد عمِّها، فبِمَ ترشدونني؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
مِن خلال وصفِك المقتضب لحالة ابنتِك، أستشفُّ أنها تُعاني امتعاضًا، وعدم رضا كبيرين، بسبب تخلُّفها عن اللحاق برفيقاتها في الدراسة لمدة سنتين، وهو أمرٌ يعني الكثيرَ للطلبة عمومًا، وللفتيات خصوصًا اللائي يتَّسِمْن بالحساسية العاطفية، والتي تُؤجِّجها المقارناتُ مع مَن هنَّ في سنِّهن في جميع المناحي، ومن بينها الناحية الدراسية.
كما أنَّ الظروف الصعبة والغير المستقرَّة التي تعانون منها - أعانكم الله تعالى عليها - كأفرادِ أسرتها، وما يتولد بسببها من أفكارٍ، ومشاعر قلق، وهواجس، بالإضافة إلى افتقادها الاستقرار المعيشي الذي كان يُوفِّره لها بيتكم، يزيد مِن ثقلِ معاناتها، وربما المبالغة في حساباتها الشخصية التي تفرضها المرحلةُ العمريةُ التي تمرُّ بها.
ولذلك - يا أخي - فإنَّ التعامل مع مشكلة ابنتِك، لا بد أن يكونَ ضِمْن إطارين اثنين: أوَّلهما يكون في تغيير نمط أفكارها الخاصة، ورؤيتها الشخصية في تحليل وتفسير الأحداث والمواقف التي تُواجهها، ويكون ذلك باختيارِ شخصٍ يتَّسِم بطلاقة اللسان، والقدرة على التأثير مِن خلال المحاجَّة المنطقيَّة؛ كأن تكون إحدى مدرِّساتها، أو مديرة مدرستها، أو مساعدتها، أو المُخْتَصَّة الاجتماعية، أو أية سيدة أخرى من المقرَّبات إلى نفسها وتحظى بإعجابها بشخصيتها.
وبعد اختيارك لتلك السيدة، تقوم بإجراء مُقابلة معها دون علم ابنتك بذلك، وتشرح لها ما تُعَانِي منه، وتلتمس منها أن تتحدَّثَ إليها، وتُحاوِرها في أسباب تلك المعاناة، وتطلعها على قصصٍ واقعيَّةٍ لكثيرات تحدَّينَ ظروفًا أصعب من ظروفها بقوة إيمانهم ويقينهم بالله تعالى، وبإرادتهم وتجاهُلهم الآراء المُحبِطة مِن قِبَل الآخرين، وبأن الزوال هو مَصير كلِّ ظرف صعب، وأن التحدِّي والإصرار والاجتهاد تستمرُّ ثمراته، إن أحسن الإنسان تعامُله مع تلك الظروف، وما إلى ذلك.
أما المحورُ الثاني، فيكون بالتوقُّف من الحوارات الأُسْرِية حول الظروف الصعبة، والتي لا شك أنها تغلب على الأحاديث الأخرى، والإكثار من الأحاديث التي تقوِّي الإيمان، وتزيد من العزيمة، فإن ذلك له وقْعٌ إيجابي كبير في نفسها، وفي أنفسِكم أيضًا، وهو الهدف من هذه الخطوة؛ لأن التغيُّر النفسي المنشود مِن حوارات ابنتِك مع تلك السيدة، لا يكتمل تأثيرُه دون إجراء تغييرٍ اجتماعي وأسري في محيطها.
وأخيرًا، أختم بالدعاء إلى تعالى أن يُصلِحَ أمر ابنتك وينفع بها، وينعم عليكم بالفرج من كل ضيق.
ابنتي تأخَّرتْ سنتين دراسيين، وهي الآن في الصفِّ التاسع، ونحن نعيشُ عند أخي بسبب ظُروف، وهي تحاول أن تُخفِي أنها في الصف التاسع أمام أولاد عمِّها، فبِمَ ترشدونني؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الكريم، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
مِن خلال وصفِك المقتضب لحالة ابنتِك، أستشفُّ أنها تُعاني امتعاضًا، وعدم رضا كبيرين، بسبب تخلُّفها عن اللحاق برفيقاتها في الدراسة لمدة سنتين، وهو أمرٌ يعني الكثيرَ للطلبة عمومًا، وللفتيات خصوصًا اللائي يتَّسِمْن بالحساسية العاطفية، والتي تُؤجِّجها المقارناتُ مع مَن هنَّ في سنِّهن في جميع المناحي، ومن بينها الناحية الدراسية.
كما أنَّ الظروف الصعبة والغير المستقرَّة التي تعانون منها - أعانكم الله تعالى عليها - كأفرادِ أسرتها، وما يتولد بسببها من أفكارٍ، ومشاعر قلق، وهواجس، بالإضافة إلى افتقادها الاستقرار المعيشي الذي كان يُوفِّره لها بيتكم، يزيد مِن ثقلِ معاناتها، وربما المبالغة في حساباتها الشخصية التي تفرضها المرحلةُ العمريةُ التي تمرُّ بها.
ولذلك - يا أخي - فإنَّ التعامل مع مشكلة ابنتِك، لا بد أن يكونَ ضِمْن إطارين اثنين: أوَّلهما يكون في تغيير نمط أفكارها الخاصة، ورؤيتها الشخصية في تحليل وتفسير الأحداث والمواقف التي تُواجهها، ويكون ذلك باختيارِ شخصٍ يتَّسِم بطلاقة اللسان، والقدرة على التأثير مِن خلال المحاجَّة المنطقيَّة؛ كأن تكون إحدى مدرِّساتها، أو مديرة مدرستها، أو مساعدتها، أو المُخْتَصَّة الاجتماعية، أو أية سيدة أخرى من المقرَّبات إلى نفسها وتحظى بإعجابها بشخصيتها.
وبعد اختيارك لتلك السيدة، تقوم بإجراء مُقابلة معها دون علم ابنتك بذلك، وتشرح لها ما تُعَانِي منه، وتلتمس منها أن تتحدَّثَ إليها، وتُحاوِرها في أسباب تلك المعاناة، وتطلعها على قصصٍ واقعيَّةٍ لكثيرات تحدَّينَ ظروفًا أصعب من ظروفها بقوة إيمانهم ويقينهم بالله تعالى، وبإرادتهم وتجاهُلهم الآراء المُحبِطة مِن قِبَل الآخرين، وبأن الزوال هو مَصير كلِّ ظرف صعب، وأن التحدِّي والإصرار والاجتهاد تستمرُّ ثمراته، إن أحسن الإنسان تعامُله مع تلك الظروف، وما إلى ذلك.
أما المحورُ الثاني، فيكون بالتوقُّف من الحوارات الأُسْرِية حول الظروف الصعبة، والتي لا شك أنها تغلب على الأحاديث الأخرى، والإكثار من الأحاديث التي تقوِّي الإيمان، وتزيد من العزيمة، فإن ذلك له وقْعٌ إيجابي كبير في نفسها، وفي أنفسِكم أيضًا، وهو الهدف من هذه الخطوة؛ لأن التغيُّر النفسي المنشود مِن حوارات ابنتِك مع تلك السيدة، لا يكتمل تأثيرُه دون إجراء تغييرٍ اجتماعي وأسري في محيطها.
وأخيرًا، أختم بالدعاء إلى تعالى أن يُصلِحَ أمر ابنتك وينفع بها، وينعم عليكم بالفرج من كل ضيق.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى