- achwak
- الجنس :
عدد المساهمات : 4671 نقاط التميز : 11973 تاريخ التسجيل : 24/03/2011 العمر : 47
الفضل يرجع لهؤلاء الاعضاء...
الخميس 3 أكتوبر - 14:35
عندما نقول أن هناك أشياء جيدة في البلاد يتجه ذهن البعض مباشرة إلى فرضية مدح السلطة، والواقع أن الأمر قد يكون غير ذلك تماما، باعتبار أن البلاد لا يسيرها فقط أولئك الذين هم الآن في واجهة السلطة ونعرفها من خلالهم أو يّدعون أنهم هم السلطة بخاصة فيما يبدو جميلا منها…
البلاد يسيرها أيضا آلاف الأبناء المخلصين الذين يعرفون أكثر من غيرهم داءها، ويعرفون الفاسد من الصالح ممن يدعون قيادتها، ويعملون في صمت وبكفاءة عالية وإتقان يصل أحيانا إلى درجة التفاني والتضحية لأجل الآخرين.. يتحركون ضمن واقع يدركون حقيقته أكثر من غيرهم، ومع ذلك لا يستطيع هذا الواقع أن يجرهم إلى شراكه، فيبذلون جهدا مضاعفا لتبدو الحال على ما هي عليه الآن: مرة من خلال عملهم، وأخرى من خلال مقاومة مغريات ذلك العالم الآخر الذي يصوره الفساد للبعض بأنه عالم الواقع وما دونه وهم وخيال، ومرة ثالثة من خلال مقاومة جميع المثبطات والعراقيل القادرة على زرع الشك في أكثر النفوس ثقة في ذاتها.
الفضل يرجع لهؤلاء إذا كانت هناك أشياء جيدة في هذه البلاد، ويبقي هناك أمل في أن يتفوق الخير الذي لديهم على الشر الذي يحيط بهم من كل جانب، الفضل يرجع لهؤلاء لتنطلق بلادنا نحو بر الأمان ولو بعد عقد من الزمن، بعد أن ينزاح المتوغلون عن صدرها وتتنفس طبيعيا كما كانت ذات يوم.
الفضل يرجع إلى كل رجل أو امرأة في أي مستوى كان مازال يعيش بكرامة وعفاف وتأبى نفسه المتعالية عن كل رذيلة أن تقترب من محيط الفساد المالي أو الأخلاقي رغم عناصر الجذب الكثيرة التي يوفرها هذا المحيط. الفضل يرجع لكل شريف مازال يؤدي واجبه على أحسن وجه رغم أنه يستطيع فعل غير ذلك، في أي مستوى كان من مستويات تسيير شؤون الدولة، أو في أي وظيفة أو مهنة هو مكلف بـتأديتها، ولم يساير منطق "إن أساءوا أسأت"، إنما سار وفق ما يُمليه عليه ضميره الحي الذي لم يستطع أن يحيد عن القيم والمبادئ والأصول التي التصقت بجيناته وورثها عن آبائه وأجداده.
هؤلاء ممن لا نعرفهم، سواء كانوا بسطاء أو في مراتب عليا، ممن مازالوا يفضلون العيش بكرامة على تقديم الولاء لدائرة الفساد صغر أم كبر، هم الذين بفضلهم مازلنا نرى أشياء جيدة في البلاد، وبهم مازلنا ننام ونصحو في كل يوم على أمل أن يبزغ لنا فجر جديد… علينا فقط أن نعزز الثقة في أنفسنا، إن كنا منهم، وأن نتوقف عن القول أن كل شيء قد انهار، وأن الخير قد انقطع عن الأمة، وهو الذي عنها لن ينقطع بإذن الله.
البلاد يسيرها أيضا آلاف الأبناء المخلصين الذين يعرفون أكثر من غيرهم داءها، ويعرفون الفاسد من الصالح ممن يدعون قيادتها، ويعملون في صمت وبكفاءة عالية وإتقان يصل أحيانا إلى درجة التفاني والتضحية لأجل الآخرين.. يتحركون ضمن واقع يدركون حقيقته أكثر من غيرهم، ومع ذلك لا يستطيع هذا الواقع أن يجرهم إلى شراكه، فيبذلون جهدا مضاعفا لتبدو الحال على ما هي عليه الآن: مرة من خلال عملهم، وأخرى من خلال مقاومة مغريات ذلك العالم الآخر الذي يصوره الفساد للبعض بأنه عالم الواقع وما دونه وهم وخيال، ومرة ثالثة من خلال مقاومة جميع المثبطات والعراقيل القادرة على زرع الشك في أكثر النفوس ثقة في ذاتها.
الفضل يرجع لهؤلاء إذا كانت هناك أشياء جيدة في هذه البلاد، ويبقي هناك أمل في أن يتفوق الخير الذي لديهم على الشر الذي يحيط بهم من كل جانب، الفضل يرجع لهؤلاء لتنطلق بلادنا نحو بر الأمان ولو بعد عقد من الزمن، بعد أن ينزاح المتوغلون عن صدرها وتتنفس طبيعيا كما كانت ذات يوم.
الفضل يرجع إلى كل رجل أو امرأة في أي مستوى كان مازال يعيش بكرامة وعفاف وتأبى نفسه المتعالية عن كل رذيلة أن تقترب من محيط الفساد المالي أو الأخلاقي رغم عناصر الجذب الكثيرة التي يوفرها هذا المحيط. الفضل يرجع لكل شريف مازال يؤدي واجبه على أحسن وجه رغم أنه يستطيع فعل غير ذلك، في أي مستوى كان من مستويات تسيير شؤون الدولة، أو في أي وظيفة أو مهنة هو مكلف بـتأديتها، ولم يساير منطق "إن أساءوا أسأت"، إنما سار وفق ما يُمليه عليه ضميره الحي الذي لم يستطع أن يحيد عن القيم والمبادئ والأصول التي التصقت بجيناته وورثها عن آبائه وأجداده.
هؤلاء ممن لا نعرفهم، سواء كانوا بسطاء أو في مراتب عليا، ممن مازالوا يفضلون العيش بكرامة على تقديم الولاء لدائرة الفساد صغر أم كبر، هم الذين بفضلهم مازلنا نرى أشياء جيدة في البلاد، وبهم مازلنا ننام ونصحو في كل يوم على أمل أن يبزغ لنا فجر جديد… علينا فقط أن نعزز الثقة في أنفسنا، إن كنا منهم، وأن نتوقف عن القول أن كل شيء قد انهار، وأن الخير قد انقطع عن الأمة، وهو الذي عنها لن ينقطع بإذن الله.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى