منتديات العمارية
لبسم الله
salaùm
اهلا وسهلا بك عزيزي الزائرفي منتدى العمارية هذه الرسالة تبين انك غير مسجل معنا الرجاء التسجيل للأستفادة منكم ..؟؟ وان كنت مسجل من قبل فالرجاء تسجيل الدخول
Basketball Basketball Basketball جزاك الله كل خير

مع التحية al@dfg وردة وردة وردة



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات العمارية
لبسم الله
salaùm
اهلا وسهلا بك عزيزي الزائرفي منتدى العمارية هذه الرسالة تبين انك غير مسجل معنا الرجاء التسجيل للأستفادة منكم ..؟؟ وان كنت مسجل من قبل فالرجاء تسجيل الدخول
Basketball Basketball Basketball جزاك الله كل خير

مع التحية al@dfg وردة وردة وردة


منتديات العمارية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
achwak
الجنس : ذكر الجوزاء
عدد المساهمات : 4671 نقاط التميز : 11973 تاريخ التسجيل : 24/03/2011 العمر : 47

لغة جديدة للانتقام من العدالة داخل المحاكم... Empty لغة جديدة للانتقام من العدالة داخل المحاكم...

السبت 30 نوفمبر - 18:38
أصبحت محاولات الانتحار في الجزائر موضة حتى لدى المتهمين، والذين وجدوا في شفرات الحلاقة وقارورات البنزين حلا للانتقام من العدالة والمطالبة بـما يصفونها بأنها "حقوقهم الضائعة".
 هي ظاهرة وجدت طريقها إلى قاعات المحاكم وحتى بالقرب من المجالس القضائية وكل ماله علاقة بالعدالة في الجزائر، حيث أصبح المتهمون وحتى المتقاضون يلجؤون إلى الانتحار كحل للفت الانتباه أو التعبير عن استيائهم من الأحكام المسلطة ضدهم، ومنهم من نجح في لفت الانتباه إلى قضيَّته بعد محاولة فاشلة للانتحار، فيما وجد آخرون أنفسهم متابعون بإهانة هيئة نظامية وحمل أسلحة ممنوعة ومنهم من فارق الحياة متأثرا بجروحه البليغة خاصة إذا تعلق الأمر بالانتحار حرقا.
وفي هذا المقام نذكر قصة، متهم أبكم بالشرق الجزائري، والذي لجأ إلى الانتحار كحلٍّ بعدما نطق القاضي بالحكم في حقه وإدانته بعقوبة عامين حبسا نافذا في قضية تتعلق بالسرقة وتكوين جماعة أشرار، ليقوم في لمح بصر باستخراج شفرة حلاقة من فمه وقام بتمزيق وجهه بها، ليغرق بالدماء وسط حيرة وذهول أصاب هيئة المحكمة والمحامين وحتى المتقاضين في الجلسة، ليسارع أعوان الشرطة إلى نقله على جناح السرعة للمستشفى حيث تم إسعافه. 
قصَّة أخرى بطلها شاب من العاصمة مسبوق قضائياً في عدة جرائم مخدِّرات والسرقة ولما ألقي عليه القبض من قبل مصالح الأمن، وفي طريقهم لاقتياده إلى محكمة سيدي أمحمد ليقدَّم أمام وكيل الجمهورية، قام بإخراج سكين كانت مخبأة في جواربه وذبح رقبته من الوراء في محاولة استعراضية للانتحار والاعتراض على توقيفه، لكن لم يعرف أنه بفعلته هذه لن يهرب من العقاب، ليمثل أمام المحكمة، حيث علق عليه رئيس الجلسة قائلا "من يريد أن ينتحر لا يذبح رقبته من الوراء؟" ووبخه على فعلته بالقول "المشاكل لا تحل بهذه الطريقة ولا تظن أن البوعزيزي بطل يقتدى به لأن الانتحار حرام مهما كانت الغاية منه".
وحادثة انتحار مماثلة وقعت بمجلس قضاء العاصمة، حيث أقدم متهم على الانتحار باستعمال شفرة حلاقة إذ ضرب وجهه وبطنه بالشفرة بمجرد سماعه لقرار المجلس بتشديد العقوبة في حقه ليحدث هلعا وسط المتقاضين الذين لم يستوعبوا حينها ما حصل.
وتبقى هذه القصص مجرد عيِّنات صغيرة لظاهرة بدأت تنخر المجتمع الجزائري وتهدد استقراره، في ظل انتشار البطالة وأزمة السكن والإجرام وفقدان المواطن للثقة بالعدالة.
 
 الحلول الظرفية غذت الظاهرة 
إلى ذلك، اعتبر بهلولي إبراهيم المحامي لدى المحكمة العليا وأستاذ القانون بكلية الحقوق بن عكنون، بأن الحلول الظرفية التي تنتهجها الحكومة كسياسة لحل المشاكل المتفاقمة هي التي ساهمت في انتشار ظاهرة محاولات الانتحار لدى المتهمين داخل أو قرب الهيئات القضائية، ليقول "العديد من الناس وخاصة ضعاف النفوس ومنهم المتهمون وجدوا في محاولات الانتحار طريقة للفت النظر لعلَها تكون وسيلة لحل مشكلتهم"، ويضيف "من خلال تصرّفهم هذا يعتقدون أنهم سيضعون الحكومة أمام الأمر الواقع". 
وما زاد في انتشار هذا الاعتقاد أكثر _يقول المحامي- هي الحلول الظرفية التي تنتهجها الحكومة خاصة في قضايا الطرد من المنزل حيث أصبح المواطنون يلجؤون لمحاولة الانتحار بالبنزين لإجبار الإدارة المعنية أو العدالة على حل المشكل، خاصة أن التجربة بيّنت أن المنتحرين أو الأشخاص الذين حاولوا الانتحار تحظى قضاياهم بالاهتمام وتحل مشاكلهم على الفور نتيجة ضغوط المجتمع حيث تصبح مشكلتهم قضية رأي عام.
وقال المحامي بهلولي، بأن المتهمين من معتادي الإجرام وأصحاب السوابق عادة ما يلجؤون لأساليب الانتحار الاستعراضية داخل قاعات الجلسات أو بالقرب من المجالس القضائية للفت نظر الناس والمجتمع على أساس أنهم "محڤورون" وظلمتهم العدالة، ولسان حالهم يقول "ماكانش عدالة" وأردف محدثنا قائلا "محاولة انتحار المتهم هي نوع من الانتقام ويأس من العدالة".
وشدَد بهلولي على أن ظاهرة محاولة الانتحار داخل أروقة العدالة انتشرت في المجتمع الجزائري بعد أحداث الربيع العربي في البلدان المجاورة، إذ ساد الاعتقاد مؤخرا بأن المنتحر بطل، بعد ما قام به البوعزيزي في تونس، لتنتشر هذه الظاهرة - يقول المحامي- بسرعة البرق في عديد من الدول ووسط الفئات الهشة التي اتخذتها وسيلة لإيصال صوتها للمسؤولين، ليقول "البوعزيزي في نظري مجرم في حق المجتمع ونفسه لأنه فتح الباب لضعاف النفوس للتمسك بخيط رفيع لا ينفع صاحبه بقدر ما يضره".
وأشار الأستاذ بهلولي إلى أن انتشار ظاهرة محاولات الانتحار في المحاكم الجزائرية مرده إلى نقص الثقافة القانونية لدى المواطن الجزائري بدرجة كبيرة، حيث أن كثيرين لا يعرفون الإجراءات وسبل الاستئناف ولا الطعن في الحكم، ما يجعلهم يفقدون الأمل في أن تنصفهم العدالة، خاصة أن الناس ففقدت الثقة في العدالة الجزائرية.
 
 الانتحار لغة المتهم لإيصال رسالته للعدالة
من جهته، اعتبر حامق محمد أستاذ علم النفس بجامعة ابن خلدون بتيارت أن ظاهرة الانتحار انتشرت من أحداث الربيع العربي، مشيرا إلى أن الانتحار أو المحاولة لدى فئة المجرمين هي عبارة عن لغة يريد من خلالها الشخص أن يوصل رسالة للعدالة أو المسؤولين، فمن خلال محاولته الانتحار يعترض على كل ما يصدر في حقه من أحكام وقرارات، تعبيرا على رفضها أو إنكارها.
واعتبر الأستاذ حامق بأن المتهم الذي يحاول الانتحار يريد بفعلته هذه إضفاء الشرعية على ما ارتكبه من أخطاء، وكأنما يقول "أنتم السبب فيما حدث لي" بحيث يقلِّب المنتحر الموازين باتهامه للسلطة أو العدالة على أنها سبب في تفكيره في الانتحار.
وأشار الأستاذ بأن هذه الفئة من المجرمين -في تفسيرات علماء النفس- تملك في داخلها عملية جلد الذات، أي أن المجرم منذ صغره لا يشعر أن لديه قيمة أو مكانة وسط مجتمعه فيلجأ لجلد ذاته أو الانتقام منها، والانتحار هو من أهم الوسائل التي يلجأ لها المجرم لإثبات وجوده.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى