الفرحة التي اعقبت تأهل منتخبنا الوطني للمونديال...

كنت سابقا أكثر الناس فرحا بقدوم بوتفليقة ، ربما لانني صدقت بان له الفضل في هذا الامن او شبه الامن الذي نعيش فيه .
و لكن مع مرور السنوات و العهدات ، اكتشفت بانني كنت اعيش احلام اليقظة بدون شعور مني .
فما فائدة الامن ان كان الاقتصاد ينهار ، و الفاحشة والانحلال الخلقي متفشي ، ووزارة الثقافة الجزائرية تحكمها امرأة اقل ما يقال عنها انها راعية الملاهي .
شرطة تطبق القانون على الفقاقير فقط و كاننا لسنا في دولة القانون بل في غابة او ما شابه .
لم يكتفي حكامنا بتدمير الشاب الجزائري في جميع اطواره التعليمية عن طريق ترسيخ افكار في ذنه على انه : متخلف ، و ينتمي لدول العام الثالث ...الخ . ، بل و بعد تخرجه يصطدم بشبح الخدمة الوطنية التي تمتص هذه الاخيرة ما تبقى من عمره ، و لما يخرج من مستنقعها يقابله شبح المعريفة و توظيف النساء ، لينتهي به المطاف الى الهجرة ، او الجنون ، او المخدرات لكي يهرب من هذا الامر .
و خير دليل على كلامي هو الفرحة التي اعقبت تأهل منتخبنا الوطني للمونديال ، و كأنني أرى هذا الشعب يحاول الفرح باي وسيلة كانت ليس لفوز المنتخب و انما للترويح عن نفسه من منظومة فاسدة حكمت الشعب الجزائري باسم الثورة و المجاهدين ، هذا ان كانوا حقا يعتبرون من المجاهدين .