منتديات العمارية
لبسم الله
salaùm
اهلا وسهلا بك عزيزي الزائرفي منتدى العمارية هذه الرسالة تبين انك غير مسجل معنا الرجاء التسجيل للأستفادة منكم ..؟؟ وان كنت مسجل من قبل فالرجاء تسجيل الدخول
Basketball Basketball Basketball جزاك الله كل خير

مع التحية al@dfg وردة وردة وردة



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات العمارية
لبسم الله
salaùm
اهلا وسهلا بك عزيزي الزائرفي منتدى العمارية هذه الرسالة تبين انك غير مسجل معنا الرجاء التسجيل للأستفادة منكم ..؟؟ وان كنت مسجل من قبل فالرجاء تسجيل الدخول
Basketball Basketball Basketball جزاك الله كل خير

مع التحية al@dfg وردة وردة وردة


منتديات العمارية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
achwak
الجنس : ذكر الجوزاء
عدد المساهمات : 4671 نقاط التميز : 11804 تاريخ التسجيل : 24/03/2011 العمر : 46

صرخة عتاب ... Empty صرخة عتاب ...

الثلاثاء 3 ديسمبر - 20:11
لا تحزن ولا تأسف يا ابن ادم عن حال الدنيا وعن ما مضى أنها دنيا زائفة وزائلة راحلة اليوم أو غدا لكن اطمح وتطلع لغد أفضل وسجل حافل. 
من الأحسن والجميل أن يكون الإنسان في الحياة يتميز ويتمتع بصحة جيدة وفي لياقة بدنية سليمة يشعر بالأمن والأمان والاطمئنان ولاسيما في عصرنا هذا عصر المظاهر الخداعة ، وأن يشعر بأن ما يقوم به من عمل هو فعلا عملا حقيقيا ذو فائدة وليس عبثا وأن وجوده بالحياة لديه هدف! لأنه لا يمكن لأي أحد أن يتذوق طعم مرارة الحياة التي تؤدي إلى الهلاك بلا أي شيء وبدون مقابل ، والتي بلا شك تفرغ من كل معنى جميل ، ويعفي من حقه الطبيعي بها.
هناك آلاف الملايين من جنس البشر من الناس في العالم أجمع الذين يعملون بجد وكد يشقى حتى يكاد أن يموت ولا يرتاح قليلا لتجده يشعر بالسعادة وبوجودها. لكن عليه أن يأتي وقت من الزمن بعد فوات الأوان عندما يتذكر ما أخذه وما سلب منه ليسأل:
إلى أين ي.....نا كل هذا العالم وهذا التعب والشقاء ولفائدة من؟
لماذا نحن على قيد الحياة أصلا ولأجل ماذا؟
هل هو فقط للعيش لبضع سنوات قصيرة على وجه الأرض معدودة ومشهودة ومحسوبة أم خلاف ذلك، وتؤدي بناء الحياة لضمان الاستمرارية لتكديس الثروات وكثرة الاعمار بالزواج وإلى إنجاب الأطفال الذين يحمل كل منهم اسمنا وغدا عندما يكبروا سيكونوا مثلنا؟ ويتساءلوا لماذا أنجبتمونا وهل هذه هي الحياة الحقيقية أم إنها مجرد الحياة للحياة الزائفة الفانية لا غير؟
ومن المعروف، من جهة أخرى، أن الجهود التي نبذلها من العمر وغالبا ما نتذمر من آثارها بما يعرف بالأزمة الاقتصادية والحياة الاجتماعية الخانقة والمشاكل العائلية والصحية برمتها، وما سوف نتعرض له من إصابات وجروح أليمة وكسور قد لا يحمد لعقباها والتي سوف تؤدي حتما إلى الإعاقة وتجعلنا طريحي الفراش عاجزين غير قادرين على الحركة فما بال الوقوف والسير على الأقدام، وهنا تأتي الطامة الكبرى ويبدأ الندم ومحاسبة النفس على إهدار حقها، هل هذا من مخلفات الحرب النفسية أو من غيرها مثل الكوارث الطبيعية، الزلازل، الحوادث الخ......... أو من قبيل الصدفة والقدر حتما وكتب علينا أن نقبل بالأمر المحتوم الذي لا مفر منه فجأة ويمنح لنا بما يسمى بطاقة إعاقة أو ذوي العاهات المستديمة (handicapé et personne a mobilité réduite) العجز الكلي أو الجزئي أو الدائم (IPP OU IPT) وما الدوام إلا لله سبحانه وتعالى، ومن هنا تبدأ مرحلة العذاب في التنقل من رحلة إلى أخرى ومن محطة إلى أخرى والتي ربما تكون أكبر عائق في حياة الإنسان، والمحزن أكثر في مثل هاته الحالات هو حين نفقد أعز ما نملك من قوة وطاقة ومن ثروة لا يستهان بها وبمن يتكفل بنا ويحس ما نحس به بسبب المرض من جراء الحادث أو جريمة محاولة قتل جد بطيئة.
فمن هنا يمكن للقوي المتمتع إن لا يحس بأن الحياة عندنا تبدو فارغة بدون فوائد رهيبة بل هي حياة عطاء وكفاح ومحاربة وجهاد وكبح الجماح وترويض النفس على التحمل والتغلب على مدى الزمان من العمر المحدود ! على كل حال، فالعمر قصير.ولكن الصبر كثير رغم الضجر في السرير الذي يعطيك ألف ألف سؤال واستفسار هل حياة البشر يمكنها التحدي والصمود إلى أخر لحظة ولو حتى آخر جزء من الثانية في حياتها وأيامها المعدودة والمحدودة.
لكن يجب قبل ذلك التأكيد أنه من أجل المقاومة لضمان مستقبل أفضل للبشرية في حياة الإنسان، أن يكون بتحقيق عدد ولو قليل من الأشياء التي تعطي معنى حقيقيا لحياتنا. معنى ذو هدف نبيل وفائدة نرجى أن تكلل بالنجاح والفوز ولكن ماذا يجب أن نفعل؟
ولمعرفة ذلك: يجب علينا أن ننظر حولنا ومن أمامنا ومن خلفنا وإلى جانبينا يمينا وشمالا ومن تحتنا ومن فوقنا حتى لا يداهمنا الخطر ونتفاداه، ونتذكر بأننا نحن شعب وجنس من بشر يحب ويحب الافتخار بالماضي وخاصة المجيد العريق وبالإنجازات المحققة، وخصوصا لما يتفكر أنه مجرد كتلة لحم وما تحمله من العجز الذي يعاني منه وحيدا في صمت وحده بدون دعم ولا مؤازرة ولا مساندة ولا تخفيف وطأة، ويجب علينا أن ننظر إليه، ونسمع إلى صرخته ونستجيب لندائه وهو يفكر في مصيره وفي الموت المنتظر كل لحظة ودقيقة، وقدرنا إذا أردنا أن نكون أقوياء سعداء، لا بد من اختيار أفضل الطرق وأصلحها وسبل النجاح التي تؤدي بنا إلى الطريق الصحيح، الطريق القويم المستقيم، طريق الله. وهو ما يطلب منا الآن عباد الله، وبإلحاح والسؤال المطروح: ما هو الهدف من حياتك أيها الإنسان في ظل تناسي حكم الله وشريعته وأحكام تعاليم ديننا الحنيف ورسالة نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام ؟
فأين التضامن والتآخي والتآزر وما شابه ذلك ألم يقل المصطفى عليه الصلاة والسلام مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد فإذ اشتكى منه عضو تداع له سائر الجسد بالسهر والحمى، وقوله (المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا).
لكن في وقتنا هذا أصبح الكل يلهث ويجري وراء المادة والصحة والتباهي والتفاخر فإذا كان الإنسان لا يشعر نحو أخيه بالإنسانية والرأفة بعين الرحمة ولا يحس بآلامه الدفينة اتجاهه لكي يكون مثله مثل الآخرين، فكان من الواجب على الأقل القيام بالمساهمة ولو الرمزية للتذكر فذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين وباقتراح ما يمكن فعله وتجسيده على أرض الواقع بالميدان على الأقل بتفريج كربة أو إزاحة غم أو بتهنئة أو كلمة طيبة وبابتسامة صغيرة من شفاه معبرة نابعة من قلب حساس مرهف تشعره بشيء من السعادة وتحيي فيه الأمل في البقاء والاستمرارية على المقاومة لكفاح مستمر بدون سلاح لمثل هذا اليوم، فإنه لديه الفرصة لتعويض ما فات هذا اليوم الرائع والمنتظر بفارغ الصبر على أحر من جمر، لذا كل فئة المعوقين والعاهات الدائمة والمستديمة أو اتفق على تسميته حاليا كمصطلح رنان (ذوو الاحتياجات الخاصة) سواء الحركية الصم البكم المكفوفين وباقي ذوي الأمراض المزمنة من صنف إلى ذوي العاهات.
وخلاصة الكلام ما أريد قوله اتقوا الله يا من تتغنوا بالدفاع عن حقوق المعوق واستظهار الرحمة والشفقة بألوان زائفة ووجوه ضاحكة ضحكات صفراء متعددة الألوان مفبركة لزرع وذر الاستعطاف وللتداعي بالدفاع عنه وعن ما يحتاج إليه وتتاجرون بهمومه ومصائبه، لكن هيهات أن تنطلي الحيل وأساليب المكر والنفاق والغش والتدليس فالحق حق ولو كان مرا وكما يقال بالعامية ما (أيحس بالجمرة إلا إلي اعفس أعليها ) بمعنى (لا يحس بحرقة الجمرة إلا من وطأت قدماه عليها واكتوى بنارها ) وكما يقال (الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراها إلا المرضى).
لكن أجيبونا ماذا فعلتم وماذا قدمتم وماذا أنجزتم وماذا وماذا وألف ألف ألف ماذا بالله عليكم.
وبالمناسبة أقول لكل أخ معوق ولكافة ذوي العاهات خذ زمام أمورك بيدك وقرر مصيرك بنفسك واسمع صوتك عاليا وأدلي برأيك بدون خوف ولا حياء واحتسب صبرك ومرضك أجر مضاعف مخزون مودع عند الله رب العباد الذي لا تضيع عنده ودائع ولا تنتظر شيئا من هؤلاء ولا من هاته الدنيا فهيهات ما فات لن يعود والصحة لا تعوض بذهب ولا بمال الدنيا كلها ولكن إلا بمعجزة من الله وأرضى بما قسم لك الله.
أتقدم بالمناسبة بأطيب تمنياتي بالعيد واليوم المحسوب بدون فائدة متمنيا وافر الصحة والرخاء والسعادة والازدهار والتقدم في شتى الميادين وبإبراز أحسن المواهب والقدرات وبالظفر بمكانة في وسط مجتمع لا يرحم، مجتمع تاه في غفلة من أمره وتناسى بأنه سوف يأتي عليه يوم ويعيش ما عشناه لأنه لا أحد في منأى عن الخطر ولا أحد ضامن نفسه رغم جبروته وتكبره
نقول لكم إن الله معنا فلا تحزنوا ولا تهينوا واستعينوا بالصبر والصلاة والسلام ختام مسك وعنبر..
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى