- achwak
- الجنس :
عدد المساهمات : 4671 نقاط التميز : 11992 تاريخ التسجيل : 24/03/2011 العمر : 47
مظاهرات 11 ديسمبر 1960
الأربعاء 11 ديسمبر - 19:49
من الأحداث الكبيرة في تاريخ الجزائر، وفي تاريخ الثورة التحريرية الكبرى خصوصا، "مظاهرات 11 ديسمبر 1960"، فقد كانت بدايتَها سِلْمية ترسِل إشارات لقادة فرنسا وحلفائها، لكن نهايتها كانت وخيمة على المشاركين فيها وفي الوقت ذاته عدة إيجابيات، فما هي يا ترى تداعيات هذه المظاهرات ؟
علم غُلاة الأوربيّين في الجزائر بنيّة الرئيس الفرنسي آنذاك "شارل ديغول" زيارةَ الجزائر، فنظّموا له إضرابا عاما ومظاهرات معادية لسياسته التي فهموا منها أنها ستؤدي إلى التخلي عن الجزائر، فحاولوا أن يجرّو معهم الجزائريين وأرغموهم على ذلك بالقوة، ومن جهة أخرى كان رد فعل جبهة التحرير (الممثل الشرعي للجزائريين في ذلك الوقت)، بأن أوْحت لأتباعها بمظاهرةٍ مضادّةٍ ومنادية بالجزائر المستقلة.
"شارل ديغول" كان سيقوم بزيارة تفقّدية للتّأكّد من ضمان مشروعه السياسي والذي كان صلبه "الجزائر فرنسية"، فاستقبله الجزائريون بهذه المظاهرات الصاخبة في معظم المدن الجزائرية، ولعل أبرزها: الجزائر العاصمة، وهران، عنابة، البليدة، سطيف، قسنطينة، تيزي وزو، عين تيموشنت، ردا على مظاهرات المستوطنين الرافضين لتوجّه "ديغول"، ويمكن إيجاز أسباب هذه المظاهرات فيما يلي:
انطلقت المظاهرات بقوة، وبدأت بتدفق مختلف فئات المجتمع الجزائري إلى شوارع العاصمة وقسنطينة وسطيف وعنابة ووهران، استجابة لنداء جبهة التحرير الوطني، وتعبيرا عن وحدة الشعب والتفافه حول قيادته للضغط على "ديغول" من أجل الإستقلال، ورُفعت الأعلام الجزائرية وانتشر الناس في الساحات وازداد عدد المتظاهرين حتى صار بالآلاف، وحَّدَها صوتٌ واحدٌ ينادي "باستقلال الجزائر" و "سقوط ديغول".
لم تنتظر قوات المحتل كثيرا حتى بدأوا بإطلاق النار على المتظاهرين دفعة واحدة، فقد قَدِم جنود المحتل في شاحنات بأعداد كبيرة، كما تدخّلت "الأقدام السوداء" ليشاركو الجيش في قتل النساء والأطفال والشيوخ، تم إعلان حالة الطوارئ وحُوصِر المتظاهرين من كل الجهات، وضُربت حمايةٌ شديدةٌ على الأحياء التي يقطنها المعمِّرين.
من طرائف هذه المظاهرات، أن عجوزا في تيزي وزو تقدمت إلى "ديغول" أثناء زيارته، وقالت له: "إلا الجبال، إلا الجبال"، وكانت تقصد أننا مع المجاهدين إلى أن تخرجو من أرضنا وجبالنا، فحمل نفسه مباشرةً إلى فرنسا يوم 12 ديسمبر مُنْهيا زيارته ومُتجاهٍلا الأحداث.
نتائج المظاهرات:
يمكن أن نوجزها فيما يلي:
علم غُلاة الأوربيّين في الجزائر بنيّة الرئيس الفرنسي آنذاك "شارل ديغول" زيارةَ الجزائر، فنظّموا له إضرابا عاما ومظاهرات معادية لسياسته التي فهموا منها أنها ستؤدي إلى التخلي عن الجزائر، فحاولوا أن يجرّو معهم الجزائريين وأرغموهم على ذلك بالقوة، ومن جهة أخرى كان رد فعل جبهة التحرير (الممثل الشرعي للجزائريين في ذلك الوقت)، بأن أوْحت لأتباعها بمظاهرةٍ مضادّةٍ ومنادية بالجزائر المستقلة.
"شارل ديغول" كان سيقوم بزيارة تفقّدية للتّأكّد من ضمان مشروعه السياسي والذي كان صلبه "الجزائر فرنسية"، فاستقبله الجزائريون بهذه المظاهرات الصاخبة في معظم المدن الجزائرية، ولعل أبرزها: الجزائر العاصمة، وهران، عنابة، البليدة، سطيف، قسنطينة، تيزي وزو، عين تيموشنت، ردا على مظاهرات المستوطنين الرافضين لتوجّه "ديغول"، ويمكن إيجاز أسباب هذه المظاهرات فيما يلي:
- وصول الجنرال الفرنسي "شارل ديغول" إلى مدينة وهران يوم 9 ديسمبر 1960.
- الإضراب الذي أعلنت عنه جبهة الجزائر الفرنسية "FAF" احتجاجا على خطاب "ديغول" يوم 4 نوفمبر، الذي يعطي فيه للجزائريين حقهم في تقرير مصيرهم.
- خطابات "ديغول" في كل محطات زيارته، في عين تيموشنت وتيزي وزو، التي يشير فيها إلى حق الجزائريين في تقرير مصيرهم، هذه الخطابات أثارت دون شك المستوطنين مم جعلهم يشلّون كل حركة في الجزائر العاصمة، وكان الهدف هو دفع الجيش إلى التمرد على حكومة "ديغول".
- استغلال جبهة التحرير الوطني لهذه الأحداث، فدفعت بأمواج من الجزائريين فيمظاهرات مضادة لمظاهرة المستوطنين.
انطلقت المظاهرات بقوة، وبدأت بتدفق مختلف فئات المجتمع الجزائري إلى شوارع العاصمة وقسنطينة وسطيف وعنابة ووهران، استجابة لنداء جبهة التحرير الوطني، وتعبيرا عن وحدة الشعب والتفافه حول قيادته للضغط على "ديغول" من أجل الإستقلال، ورُفعت الأعلام الجزائرية وانتشر الناس في الساحات وازداد عدد المتظاهرين حتى صار بالآلاف، وحَّدَها صوتٌ واحدٌ ينادي "باستقلال الجزائر" و "سقوط ديغول".
لم تنتظر قوات المحتل كثيرا حتى بدأوا بإطلاق النار على المتظاهرين دفعة واحدة، فقد قَدِم جنود المحتل في شاحنات بأعداد كبيرة، كما تدخّلت "الأقدام السوداء" ليشاركو الجيش في قتل النساء والأطفال والشيوخ، تم إعلان حالة الطوارئ وحُوصِر المتظاهرين من كل الجهات، وضُربت حمايةٌ شديدةٌ على الأحياء التي يقطنها المعمِّرين.
من طرائف هذه المظاهرات، أن عجوزا في تيزي وزو تقدمت إلى "ديغول" أثناء زيارته، وقالت له: "إلا الجبال، إلا الجبال"، وكانت تقصد أننا مع المجاهدين إلى أن تخرجو من أرضنا وجبالنا، فحمل نفسه مباشرةً إلى فرنسا يوم 12 ديسمبر مُنْهيا زيارته ومُتجاهٍلا الأحداث.
نتائج المظاهرات:
يمكن أن نوجزها فيما يلي:
- 78 شهيدا في الجزائر العاصمة، 69 شهيدا في وهران، 18 شهيدا في عنابة.
- بلغ عدد الجرحى 1600 جريحا.
- اعتقال 400 جزائري في العاصمة.
- حل جبهة الجزائر الفرنسية و الجبهة الوطنية من أجل الجزائر الفرنسية.
- سيطرة جبهة التحرير الوطني على الجماهير الشعبية.
- دخول فرنسا في مفاوضات مع جبهة التحرير الوطني بعد شهرين من هذه الأحداث.
- استنكار الرأي العام للقَمع المُسَلّط على الشعب الجزائري.
- التأكيدُ للعالم على عدالة القضية الجزائرية.
- تزايد الضغط الدولي على فرنسا.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى