- achwak
- الجنس :
عدد المساهمات : 4671 نقاط التميز : 11973 تاريخ التسجيل : 24/03/2011 العمر : 47
الراحل هواري بومدين...
الجمعة 27 ديسمبر - 18:28
الراحل هواري بومدين
في السابع والعشرين ديسمبر ، من العام 1978 , كان الرحيل المبكر
للقائد العربي الكبير الرئيس الجزائري هواري بومدين باسمه الثوري الحركي , أو " محمد بوخروبة "
باسمه الحقيقي الذي لا يعرفه إلا القلائل .
لم يكن بومدين شخصا عاديا... , أو قائدا عابرا في تاريخ الجزائر , أو رئيسا كباقي
الرؤساء , بل كان زعيما بمعنى الكلمة, فقد تمتع الراحل الكبير بـ "
كاريزما " القائد والزعيم , وكان صارما في قيادته العسكرية وفي إدارته
السياسية , تسلم أول وزارة للدفاع بعد الاستقلال , وكان عليه بناء جيش قوي
ومنظم يخلف جيش التحرير الذي شارك في بنائه , فكان الجيش الوطني الجزائري
سليل جيش التحرير مثالا للانضباط والالتزام , من أجل تثبيت مهمة الأمن في
بلاد خرجت لتوها من براثن الاستعمار , وعندما رأى أن القيادة السياسية
التي تسلمت الحكم من الإدارة الفرنسية , غير قادرة على تسيير البلاد بسبب
الصراعات بين أجنحة الحكم ومراكز القوى , كان القرار الأصعب ولأصوب لإنقاذ
البلاد قبل وقوع الفتنه , فكان تحركه لاستلام الحكم بالحركة التصحيحية في
التاسع عشر من يونيو عام 1965 , وتشكيل مجلس قيادة الثورة الذي باشر تحت
قيادة الهواري في تسيير البلاد , ونقلها من مرحلة الثورة إلى مرحلة الدولة
, حيث اختار الاشتراكية منهجا اقتصاديا واجتماعيا لإنصاف أبناء الجزائر
الفقراء , الذين حرموا من خيرات بلادهم , فكانت الثورة الزراعية والثورة
الصناعية والثورة الثقافية , واستطاع في فترة حكمه القصيرة بناء ألف قرية
زراعية لصغار الفلاحين , وأنشأ أضخم المصانع , واتجه لخطة التعريب من أجل
نزع ثقافة المستعمر , فكانت المدرسة العربية التي ساهم الأشقاء العرب من
مصر وسوريا وفلسطين والعراق , في تربية وتعليم النشء الجزائري لغته
العربية , ودينه الإسلامي , لأن بومدين كان يؤمن بمقولة شيخ النهضة
الجزائري الشيخ عبد الحميد بن باديس " شعب الجزائر مسلم وإلى العروبة
ينتسب "
وفاته :
أصيب هواري بومدين صاحب شعار " بناء دولة لا تزول بزوال الرجال
" بمرض استعصى علاجه وقلّ شبيهه ، وفي بداية الأمر ظن الأطباء أنّه مصاب
بسرطان المثانة ، غير أن التحاليل الطبية فندّت هذا الادعّاء وذهب طبيب
سويدي إلى القول أن هواري بومدين أصيب بمرض " والدن ستروم " وكان هذا
الطبيب هو نفسه مكتشف المرض وجاء إلى الجزائر خصيصا لمعالجة بومدين ،
وتأكدّ أنّ بومدين ليس مصابا بهذا الداء.. و هناك الكثير من التوجهات تأكد
أن الراحل مات مسموما .. وقد مات هواري بومدين في صباح الأربعاء 27 كانون
الأول – ديسمبر – 1978 على الساعة الثالثة وثلاثون دقيقة فجرا .
في السابع والعشرين ديسمبر ، من العام 1978 , كان الرحيل المبكر
للقائد العربي الكبير الرئيس الجزائري هواري بومدين باسمه الثوري الحركي , أو " محمد بوخروبة "
باسمه الحقيقي الذي لا يعرفه إلا القلائل .
لم يكن بومدين شخصا عاديا... , أو قائدا عابرا في تاريخ الجزائر , أو رئيسا كباقي
الرؤساء , بل كان زعيما بمعنى الكلمة, فقد تمتع الراحل الكبير بـ "
كاريزما " القائد والزعيم , وكان صارما في قيادته العسكرية وفي إدارته
السياسية , تسلم أول وزارة للدفاع بعد الاستقلال , وكان عليه بناء جيش قوي
ومنظم يخلف جيش التحرير الذي شارك في بنائه , فكان الجيش الوطني الجزائري
سليل جيش التحرير مثالا للانضباط والالتزام , من أجل تثبيت مهمة الأمن في
بلاد خرجت لتوها من براثن الاستعمار , وعندما رأى أن القيادة السياسية
التي تسلمت الحكم من الإدارة الفرنسية , غير قادرة على تسيير البلاد بسبب
الصراعات بين أجنحة الحكم ومراكز القوى , كان القرار الأصعب ولأصوب لإنقاذ
البلاد قبل وقوع الفتنه , فكان تحركه لاستلام الحكم بالحركة التصحيحية في
التاسع عشر من يونيو عام 1965 , وتشكيل مجلس قيادة الثورة الذي باشر تحت
قيادة الهواري في تسيير البلاد , ونقلها من مرحلة الثورة إلى مرحلة الدولة
, حيث اختار الاشتراكية منهجا اقتصاديا واجتماعيا لإنصاف أبناء الجزائر
الفقراء , الذين حرموا من خيرات بلادهم , فكانت الثورة الزراعية والثورة
الصناعية والثورة الثقافية , واستطاع في فترة حكمه القصيرة بناء ألف قرية
زراعية لصغار الفلاحين , وأنشأ أضخم المصانع , واتجه لخطة التعريب من أجل
نزع ثقافة المستعمر , فكانت المدرسة العربية التي ساهم الأشقاء العرب من
مصر وسوريا وفلسطين والعراق , في تربية وتعليم النشء الجزائري لغته
العربية , ودينه الإسلامي , لأن بومدين كان يؤمن بمقولة شيخ النهضة
الجزائري الشيخ عبد الحميد بن باديس " شعب الجزائر مسلم وإلى العروبة
ينتسب "
وفاته :
أصيب هواري بومدين صاحب شعار " بناء دولة لا تزول بزوال الرجال
" بمرض استعصى علاجه وقلّ شبيهه ، وفي بداية الأمر ظن الأطباء أنّه مصاب
بسرطان المثانة ، غير أن التحاليل الطبية فندّت هذا الادعّاء وذهب طبيب
سويدي إلى القول أن هواري بومدين أصيب بمرض " والدن ستروم " وكان هذا
الطبيب هو نفسه مكتشف المرض وجاء إلى الجزائر خصيصا لمعالجة بومدين ،
وتأكدّ أنّ بومدين ليس مصابا بهذا الداء.. و هناك الكثير من التوجهات تأكد
أن الراحل مات مسموما .. وقد مات هواري بومدين في صباح الأربعاء 27 كانون
الأول – ديسمبر – 1978 على الساعة الثالثة وثلاثون دقيقة فجرا .
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى