- achwak
- الجنس :
عدد المساهمات : 4671 نقاط التميز : 11973 تاريخ التسجيل : 24/03/2011 العمر : 47
هل سيكون سلال مفاجأة أفريل 2014؟
السبت 4 يناير - 20:32
بالموازاة مع انخفاض الأصوات التي تتوقع ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى عهدة رئاسية رابعة، ارتفعت توقعات أخرى بشأن الوزير الأول عبد المالك سلال الذي اقتحم واجهة السلطة في الجزائر في الفترة التي كان فيها ظهور الرئيس قليلا بسبب المرض منذ 27 أفريل الماضي.
فسلال الذي زار 39 ولاية من ولايات الوطن حتى الآن في انتظار بلوغ جميع الولايات ال48 في غضون الأسابيع المقبلة، يكون قد قام بأكبر جولات ميدانية قام بها مسؤول من قبل، التقى خلالها بممثلين عن المجتمع المدني في هذه المناطق واحتك بهم مباشرة عبر طرح انشغالاتهم وتعليقاته وتعقيباته.
هذا العمل الميداني المكثف للوزير الأول ركزت عليه أضواء الإعلام، وجعلته دائم الحضور فيها، وفي أحاديث العامة من المواطنين، حيث أصبح معروفا لديهم بأنه هو المنفذ الميداني للرئيس بوتفليقة الذي منحه ثقته في حكومتين متتاليتين في 2012 و2013، مما أكد أن الثقة الرئاسية التي حظي بها وزير الداخلية الأسبق ووزير الموارد المائية السابق لا تزال بنفس زخمها، ولهذا فإن سلال الذي كانت الكثير من المصادر ترى أنه الأقرب لنيل اختيار الرئيس منصب نائب الرئيس أيام صعود فكرة تعديل الدستور وإنشاء هذا المنصب في العهدة الرابعة المحتملة في ذلك الحين.
غير أن ابتعاد سيناريو ترشح الرئيس بوتفليقة عن التداول مرة أخرى، أعاد سلال إلى الواجهة مجددا كمترشح محتمل يحظى بمباركة بوتفليقة الذي رافقه في مسيرته الرئاسية كوزير في العديد من المناسبات ومدير لحملته الانتخابية في مناسبتين، وبالتالي فإن فرصته في بلوغ قصر المرادية ستكون وفيرة بالنظر إلى القاعدة الشعبية والحزبية التي ستبارك خيار مرشح الرئيس في الرئاسيات المقبلة.
ومن المفاتيح الأخرى التي تدخل في صالح الوزير الأول هو أنه يحظى بإجماع جيد داخل السلطة والمؤسسة العسكرية، التي لا ترى فيه ما يمنع من خلافته للرئيس بوتفليقة في قيادة البلاد، بالإضافة إلى أن ترشيح سلال غير المتحزب سيجنب الكثير من الحساسيات التي يمكن أن تنشأ بين الأحزاب الكبرى وخاصة بين جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، التي لا تتمتع بالاستقرار الداخلي الكافي في الوقت الراهن من أجل التوافق على شخصية منها كمرشح للسلطة نحو الرئاسة.
لكن بالمقابل توجد الكثير من التحليلات التي لا ترى في سلال مرشحا محتملا رغم الحضور الإعلامي الكبير الذي يحظى به في الآونة الأخيرة، لأنه كان في الصف الأول الذي قابل جبهة اجتماعية غاضبة من الأداء الحكومي في العديد من القطاعات، وبالتالي فإن تولي سلال خلال هذه الفترة قد تجعل صورته تهتز أمام الموجة الاحتجاجية التي رافقته حتى في الزيارات الميدانية التي قام بها في بعض ولايات الوطن، أين اصطدم بغضب شعبي كبير نتيجة عوامل عديدة أهمها البطالة والتهميش وضعف التنمية.
كما لم يسلم سلال من التراشقات التي تمت في الساحة الوطنية مؤخرا، خاصة من طرف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني الذي وصل به الأمر إلى حد التشكيك في كفاءته في التسيير، وهو ما طرح الكثير من الأسئلة حول هذا الانتقاد القاسي الصادر من مقرب من الرئيس بوتفليقة نحو مقرب آخر منه.
كل هذه االتطورات التي كانت في سنة 2013 جعلت سلال في مركز الحدث السياسي الجزائر بامتياز خاصة مع غياب الرئيس وتوليه الكثير من النشاطات نيابة عن الرئيس، فهل ستكون سنة 2014 هي سنة سلال الرئيس؟
فسلال الذي زار 39 ولاية من ولايات الوطن حتى الآن في انتظار بلوغ جميع الولايات ال48 في غضون الأسابيع المقبلة، يكون قد قام بأكبر جولات ميدانية قام بها مسؤول من قبل، التقى خلالها بممثلين عن المجتمع المدني في هذه المناطق واحتك بهم مباشرة عبر طرح انشغالاتهم وتعليقاته وتعقيباته.
هذا العمل الميداني المكثف للوزير الأول ركزت عليه أضواء الإعلام، وجعلته دائم الحضور فيها، وفي أحاديث العامة من المواطنين، حيث أصبح معروفا لديهم بأنه هو المنفذ الميداني للرئيس بوتفليقة الذي منحه ثقته في حكومتين متتاليتين في 2012 و2013، مما أكد أن الثقة الرئاسية التي حظي بها وزير الداخلية الأسبق ووزير الموارد المائية السابق لا تزال بنفس زخمها، ولهذا فإن سلال الذي كانت الكثير من المصادر ترى أنه الأقرب لنيل اختيار الرئيس منصب نائب الرئيس أيام صعود فكرة تعديل الدستور وإنشاء هذا المنصب في العهدة الرابعة المحتملة في ذلك الحين.
غير أن ابتعاد سيناريو ترشح الرئيس بوتفليقة عن التداول مرة أخرى، أعاد سلال إلى الواجهة مجددا كمترشح محتمل يحظى بمباركة بوتفليقة الذي رافقه في مسيرته الرئاسية كوزير في العديد من المناسبات ومدير لحملته الانتخابية في مناسبتين، وبالتالي فإن فرصته في بلوغ قصر المرادية ستكون وفيرة بالنظر إلى القاعدة الشعبية والحزبية التي ستبارك خيار مرشح الرئيس في الرئاسيات المقبلة.
ومن المفاتيح الأخرى التي تدخل في صالح الوزير الأول هو أنه يحظى بإجماع جيد داخل السلطة والمؤسسة العسكرية، التي لا ترى فيه ما يمنع من خلافته للرئيس بوتفليقة في قيادة البلاد، بالإضافة إلى أن ترشيح سلال غير المتحزب سيجنب الكثير من الحساسيات التي يمكن أن تنشأ بين الأحزاب الكبرى وخاصة بين جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، التي لا تتمتع بالاستقرار الداخلي الكافي في الوقت الراهن من أجل التوافق على شخصية منها كمرشح للسلطة نحو الرئاسة.
لكن بالمقابل توجد الكثير من التحليلات التي لا ترى في سلال مرشحا محتملا رغم الحضور الإعلامي الكبير الذي يحظى به في الآونة الأخيرة، لأنه كان في الصف الأول الذي قابل جبهة اجتماعية غاضبة من الأداء الحكومي في العديد من القطاعات، وبالتالي فإن تولي سلال خلال هذه الفترة قد تجعل صورته تهتز أمام الموجة الاحتجاجية التي رافقته حتى في الزيارات الميدانية التي قام بها في بعض ولايات الوطن، أين اصطدم بغضب شعبي كبير نتيجة عوامل عديدة أهمها البطالة والتهميش وضعف التنمية.
كما لم يسلم سلال من التراشقات التي تمت في الساحة الوطنية مؤخرا، خاصة من طرف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني الذي وصل به الأمر إلى حد التشكيك في كفاءته في التسيير، وهو ما طرح الكثير من الأسئلة حول هذا الانتقاد القاسي الصادر من مقرب من الرئيس بوتفليقة نحو مقرب آخر منه.
كل هذه االتطورات التي كانت في سنة 2013 جعلت سلال في مركز الحدث السياسي الجزائر بامتياز خاصة مع غياب الرئيس وتوليه الكثير من النشاطات نيابة عن الرئيس، فهل ستكون سنة 2014 هي سنة سلال الرئيس؟
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى