منتديات العمارية
لبسم الله
salaùm
اهلا وسهلا بك عزيزي الزائرفي منتدى العمارية هذه الرسالة تبين انك غير مسجل معنا الرجاء التسجيل للأستفادة منكم ..؟؟ وان كنت مسجل من قبل فالرجاء تسجيل الدخول
Basketball Basketball Basketball جزاك الله كل خير

مع التحية al@dfg وردة وردة وردة



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات العمارية
لبسم الله
salaùm
اهلا وسهلا بك عزيزي الزائرفي منتدى العمارية هذه الرسالة تبين انك غير مسجل معنا الرجاء التسجيل للأستفادة منكم ..؟؟ وان كنت مسجل من قبل فالرجاء تسجيل الدخول
Basketball Basketball Basketball جزاك الله كل خير

مع التحية al@dfg وردة وردة وردة


منتديات العمارية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
achwak
الجنس : ذكر الجوزاء
عدد المساهمات : 4671 نقاط التميز : 11804 تاريخ التسجيل : 24/03/2011 العمر : 46

نحو فهم شخصية محمد عليه الصلاة والسلام... Empty نحو فهم شخصية محمد عليه الصلاة والسلام...

الثلاثاء 21 يناير - 20:36
قارئي الكريم أياً كنت، وإلى أي مذهب انتميت: دعني أحاورك من خلال كلمات موجزة، مجتمعاً معك على صعيد واحد، هو ذاك الذي يسمونه: حرية الفكر، أي حرية الفكر عن التقيد بأي أسبقية تستعبده لهدف مرسوم، وعن الخضوع لأي رغبة تستذله لاتباع النفس ووحي الأمزجة والرغبات.
نستعرض في هذه الحلقة الأخيرة ما بقي من النقاط وفقا لتسلسل منهجي سليم قرر سابقا:
النقطة الثانية:
إذا كان هذا الذي قُلناه واضحاً متفقاً مع المنطق ومقتضيات الموضوعية والعلم، فإن دراسة السيرة النبوية يجب أن تكون طبق منهج متفق مع هذا الحق الذي أوضحناه، أي إن مركز الثقل من اهتمامنا بحياة محمد صلى الله عليه وسلم وسيرته، يجب أن يتمثل في تلك الهوية التي عرف نفسه إلى العالم على أساسها، وأن يدور حول المسؤوليات التي قال إنه جاء يحمل أمانة تبليغها إلى الناس ووضعها في أعناقهم.
وليس معنى هذا الواجب أن نغمض أبصارنا وبصائرنا ونؤمن بما قاله هذا الرجل عن نفسه إيماناً عشوائياً، ونفرض الصدق في كلامه دون بحث أو استدلال، ثم نرهق كواهلنا تلك المسؤوليات دون أي تأمل ولا تحميص.
وإنما معناه أن علينا، وقد أنبأنا عن الرسالة التي قال إنه يحملها إلى الناس من قبل الله عز وجل، أن نضع كلامه هذا تحت مجهر الدراسة والنظر، اعتماداً على بصيرة عقلية متحررة عن أي عصبية نفسية، أو أي أسبقية مذهبية، فإن كانت نتيجة هذه الدراسة هي الوصول إلى التأكد من صدقه فيما أخبر به من الرسالة التي حُمِّلها والمسؤوليات التي كُلِّف بإبلاغها، فلا مناص من الإيمان بتلك الرسالة، كما أنه لا مفر من الخضوع لما يقتضيه هذا الإيمان، وليس له من مقتضى سوى تحمل المسؤوليات التي وضعت في أعناقنا، والنهوض بها جهد الاستطاعة والوسع.
أما إن كانت نتيجة هذه الدراسة هي التأكد من كذبه فيما ادعاه، أو حتى الارتياب والشك في ذلك، فمن الخير عندئذ إهمال شأنه وإراحة النفس من القلق الذي قد يساورنا من أحاديثه وتنبؤاته، ولا قيمة في هذه الحال لكل ما تلمحه في شخصه من مظاهر العظمة والنبوغ والمزايا الإنسانية النادرة، فإن من شأن ذلك كله أن يذوب وينمحي في ضرام مثل هذا التدجيل الذي تلبَّس به.
وأقول هنا بحق وصدق: ما من باحث متدبر وضع الهوية التي قدم محمد صلى الله عليه وسلم نفسه إلى العالم على أساسها تحت مجهر البحث والنظر بموضوعية وفكر صاف متحرر، إلا وعلم علماً جازماً أنه صادق فيما عرّف نفسه به، وأنه - دون ريب - نبي مرسل من رب العالمين إلى الناس جميعاً ليخبرهم بما ينبغي أن يعلموه، وليأمرهم بما يجب أن يفعلوه، وليحذرهم عما يجب أن يجتنبوه.
فأنت إن وقفت تدرس ظاهرة الوحي في حياته، وصلت إلى هذا اليقين.
وإن أقبلت تتأمل في إعراضه القوي والفعلي طوال حياته عن الدنيا ومظاهرها، وعن الزعامة وأسبابها، وصلت إلى هذا اليقين ذاته.
وإن تأملت في سمو أخلاقه ودوام صدقه، وما عرف به من أمانة ورقة في مشاعره الإنسانية، زادك ذلك كله دعماً لليقين نفسه.
وإن ذهبت تقارن بين كلامه الذي يصدره من أعماق نفسه ويصوغه بأسلوبه وبيانه وبين القرآن متمثلاً في أسلوبه الفريد الذي يتميز به عن الكلام العربي كله، ومضمونه الذي يَقف من بعض مَا يَقضي به رسول الله صلى الله عليه وسلم أو يَرتئيه ويجتهد فيه موقف المخطئ والمصحح بل ربما العاتب، رأيت نفسك وعقلك أمام هذا اليقين ذاته.
وإن فكرت في عموم التاريخ الإنساني وسلسلة النبوات والرسالات التي امتدت في أعماقه، وفي علاقة أولئك الرسل والأنبياء بعضهم ببعض، رأيت نفسك مرة أخرى أمام هذا اليقين ذاته.
والآن، لا بد أن يسير بنا المنهج العلمي في البحث إلى النقطة الثالثة والأخيرة.
النقطة الثالثة:
وهي إنما تتمثل في النتيجة العلمية التي ينبغي أن تأتي ثمرة طبيعة لدراية تامة لكل من تلك النقطتين، بعقلانية متحررة ومنهج موضوعي سليم.
إذا عرفنا محمداً صلى الله عليه وسلم عرَّف نفسه إلى العالم من خلال قوله وتأكيده المتكرر بأنه رسول الله إلى الناس كلهم، وأنه قد ندبهم إلى التأمل في دعواه هذه بفكر متيقظ حر، وإذا استجبنا لذلك فتأملنا في سيرته ونهج حياته، فعلمنا بيقين لا يلحقه ريب، أنه صادق فيما أخبر عن نفسه، وفي الرسالة التي قال إنه يحملها من الله إلى الناس، إذن فما هو الشيء الذي يفرض علينا المنطق العقلي الصافي المبادرة إلى فعله وتنفيذه؟.
لا يشك أي من العقلاء الذين يحاكمون القضايا بالمنطق والفهم الموضوعي، في أن الشيء الذي يوجهنا العقل إلى فعله دون إمهال، هو الإعلان عن الإيمان بهذه الهوية التي عرّف رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه من خلالها، ثم المبادرة إلى تحمل المسؤولية التي كلفنا الله بها عن طريق هذه الرسالة التي تحملناها عن طريقه.
وبنود هذه المسؤولية واضحة وصريحة في الكتاب الذي أنزله الله وحياً إلى هذا الرسول الذي آمنا به وأيقنا بصدقه.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى