أندريا سيغري"مخرج فيلم "LA PETITE VENISE": أحداث الفيلم تجمع بين أحداث واقعية وأخرى خيالية

في ندوة صحفية مساء أول أمس بقاعة "محمد زينات" برياض الفتح، تحدث المخرج "أندريه سيغري" عن فيلمه "فينيس الصغيرة"، فيلم يروي معاناة أم صينية في إيطاليا لتأمين حياة رغيدة لابنها الوحيد، ورفض المجتمع لعلاقة الصداقة التي تنشأ بينها وبين الصياد العجوز.
أكد "أندريه سيغري" أن فيلمه يجمع بين الحقيقة والخيال، فقصة ساقية "البار" الصينية المهاجرة بطريقة غير شرعية مستمدة من الواقع، إلا أن علاقتها مع الصياد العجوز وما تمخض عنها تبقى من نسج الخيال قائلا "كنت أبحث عن قصة لفيلمي، وما ان دخلت البار ورأيت الساقية حتى تجلت لي الأحداث". كما أضاف المخرج الشاب أنه يرفض تسمية "المهاجرين الغير شرعيين" مؤكدا أن الأم الصينية ضحت بالكثير، وقامت بأعمال جبارة حتى تؤمن لابنها الحياة المناسبة له، وهي حالة يقاسمها إياها العديد من المهاجرين.
الفيلم الذي دام تصويره ستة أسابيع تدور أحداثه في منطقة "كيوجة" الواقعة جنوب البندقية، يحوي صورا طبيعية خلابة تجسد تمازج البحر بالجبال، وارتفاع نسبة ماء البحر ليجعل الناس ينتقلون بالزوارق بين الشوارع، قال سليل المدينة أن هذه اللوحات الطبيعية تظهر أربع مرات في العام وأنه انتظر الوقت المناسب لتصويرها، مضيفا أن "كيوجة" هي المنطقة الوحيدة التي لا تزال تحافظ على سحر البندقية "في كيوجة مازالت الحياة البندقية الحقيقية مستمرة، أين نجد البحارة والناس البسطاء"
هذا وصرح "أندريه سيغري" أن "البندقية الصغيرة" يناقش العديد من المواضيع ولعل أهمها إبراز صعوبة التعرف على الآخر وكذا التعرف على النفس من خلال الآخر قائلا "أهم النقاط التي يناقشها الفيلم هي مدى صعوبة معرفة الآخر ومن خلاله يكتشف الشخص نفسه، "شون لي" و«بيبي" لم يخافا من هذه التجربة، بينما الآخرون تقهقروا، بل ووقفوا في طريق صداقتهما"... وعن كيفية اقناعه للمثل الهوليودي "رادي سيربيدزيجا" (الذي أدى دور "بيبي") بالظهور في فيلمه قال المخرج أن الامر كان سلسا وسهلا، وأن بطل القصة هو من أعجب بالسيناريو وأكد مشاركته بالعمل غير آبه للجانب المالي.
ليضيف المخرج في النهاية أن سخرية السكان من "شون لي" ولهجتها تعود لعدم تعودهم على الغرباء، فالهجرة ظاهرة جديدة لسكان إيطاليا على عكس فرنسا وباقي الدول الأوربية الكبيرة، مؤكدا أن حديثه مع هذه الجاليات شجعه للذهاب وزيارة مواطنهم الأصلية.