- achwak
- الجنس :
عدد المساهمات : 4671 نقاط التميز : 11973 تاريخ التسجيل : 24/03/2011 العمر : 47
الباحثة ليلى كواكي تشرّح 3 روايات معاصرة لوطار، لعرج و بوجدرة
الخميس 30 يناير - 12:42
شكل الخطاب التاريخي في الرواية الجزائرية المعاصرة، نقطة انطلاق الدراسة المعمقة والدقيقة للباحثة الدائمة في المركز الوطني للبحث في الانثروبولوجية الاجتماعية والثقافية بوهران "الكراسك" كواكي ليلي، حيث أماطت هذه المرة اللثام عن الكثير من نقاط الظل في روايات 3 أدباء جزائريين كبار بدءًا برواية "الشمعة والدهاليز" للمرحوم الطاهر وطار "كتاب الأمير" لواسيني لعرج، وأخيرا "معركة الزقاق" لرشيد بوجدرة، وحاولت كواكي معرفة المرجعية التاريخية التي تعكسها كل رواية من هذه الروايات الثلاث، وقالت الباحثة الدائمة في "الكراسك"، بأنها حاولت معرفة من خلال هذا البحث المعمق "المرجعية التاريخية التي تعكسها كل رواية من هاته الروايات الثلاث، وكذا العمل على إبراز "كيف قام هؤلاء الأدباء بإعادة قراءة التاريخ في الرواية الجزائرية المعاصرة، موضحة بأن الراحل الطاهر وطار سلّط الضوء على الإرهاب والعشرية السوداء التي عاشتها الجزائر في التسعينيات، وأن "الشمعة والدهاليز" التي كتبها المرحوم ليس من أجل إحياء التاريخ وإنما ألّفها أثناء اغتيال الشاعر السبتي، حيث تشعر أنه فيها مساءلة للذاكرة الوطنية وللتاريخ السياسي في الجزائر، وأما "كتاب الأمير" لواسيني لعرج - تضيف نفس الباحثة- بأنها عبارة عن استعادة لتاريخ المقاومة منذ 1830، وهي فترة قديمة جدا ولكنها تمثل بالفعل حقبة تاريخية هامة ينبغي عدم المرور عليها مرور الكرام، وأما "معركة الزقاق" فهي رواية قيمة وجريئة، حاول من خلالها رشيد بوجدرة استحضار مآثر وبطولات طارق بن زياد في الأندلس، وعملت نفس الباحثة من خلال هذا البحث على إبراز كيف استطاعت هذه الأعمال الفنية الثلاثة إبراز المسكوت عنه تاريخيا وسياسيا عبر شخصياتها، مضيفة أن التاريخ في الكثير من الأحيان لا نجد فيه "دقائق الشخصيات" بينما في الرواية يستطيع المؤلف عبر التخييل أن يرسم لها ملامح ومواقف لها إيحاءات ورموز وأماكن، فالمؤرخ لا يمكنه أن يغوص في هذه الأمور التي يمكن للروائي الغوص والتعمق فيها، إذ يقوم هذا الأخير (الروائي) بإبراز جوانب كثيرة و بصورة أدبية دقيقة ومفصلة، فهو بخلاف المؤرخ، يقوم بمساءلة مختلفة ومتنوعة باختلاف كل أديب، ويعود إلى التاريخ من خلال فتح الكثير من الزوايا ونقاط الظل التي لا يجوز للمهتمين بالتاريخ تسليط الضوء عليها، لتشير في الأخير أن الحديث عن منهج التعامل مع النصوص السردية المختارة، لا يحيل فقط على سلسلة من المقاييس الإجرائية والطرائق التحليلية، بل على الأسس النظرية التي هي المرجع والسياق، وتطرح في هذا السياق إشكالية الخطاب التاريخي لقراءة النماذج المختارة بحيث "لا نقوم بعملية إسقاط على هذه النصوص من حيث تحليل مضامينها الفكرية وأبعادها الجمالية واستخلاص دلالاتها وأبعادها"، وإنما من خلال الاستفادة من المنهج النقدي، فيتم توظيف "ما نراه ملائما لكل عمل منها، لأن هذا الصنف من البحوث يقتضي قراءة وتأويلا ، لذلك فإن منهجنا لن يكون انعكاسا لمنهج ما في ممارسة النص الأدبي، وإنما تأليف لها، تمليه بنية النصوص الداخلية. وأنه استنادا لهذه الرؤية، فلا مناص من الجمع بين المنهجين التاريخي والاجتماعي. وأن الاعتماد على المنهج التاريخي جاء لكون القضايا التي طرحها الروائيون لن تكون متماسكة ومتناسقة، إن لم يتم وضعها في سياقاتها التاريخية التي ظهرت فيها، وإبراز أهم ما تنبئ عليه من مقولات فكرية وجمالية، مع التأكيد على ما يربط بينها من علائق تعكس صيرورة الإبداع الأدبي عامة والروائي خاصة، وما يتميز به في كل مرحلة من سمات تشكل علاقات خصوصيته.
- al master
- الجنس :
عدد المساهمات : 257 نقاط التميز : 4966 تاريخ التسجيل : 15/02/2012 العمر : 54 الموقع : منتديات العمارية
رد: الباحثة ليلى كواكي تشرّح 3 روايات معاصرة لوطار، لعرج و بوجدرة
السبت 14 فبراير - 16:40
جميل عزيزتي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى