- achwak
- الجنس :
عدد المساهمات : 4671 نقاط التميز : 11973 تاريخ التسجيل : 24/03/2011 العمر : 47
ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﺃﺳﻘﻄﺖ ﺛﻤﺎﻧﻲ ﺣﻜﻮﻣﺎﺕ ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ...
الثلاثاء 13 مايو - 12:47
ﻴﺪ ﺟﺰﺍﺋﺮﻱ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ 60 ﺟﻨﺮﺍﻝ ﻭ 700 ﻋﻘﻴﺪ ﻓﺮﻧﺴﻲ / ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﺃﺳﻘﻄﺖ ﺛﻤﺎﻧﻲ ﺣﻜﻮﻣﺎﺕ ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ /
ﺧﺴﺎﺋﺮ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ 7360 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﻓﺮﻧﻚ ﻓﺮﻧﺴﻲ ﺑﻴﻦ 1954 ﻭ 1962 36 ﻋﻘﻴﺪ ﺟﺰﺍﺋﺮﻱ
ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ 60 ﺟﻨﺮﺍﻝ ﻭ 700 ﻋﻘﻴﺪ ﻓﺮﻧﺴﻲ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﺃﺳﻘﻄﺖ ﺛﻤﺎﻧﻲ ﺣﻜﻮﻣﺎﺕ ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ ﺗﻜﺒﺪﺕ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ
ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺑﺠﻴﻮﺷﻬﺎ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﻳﻦ ﻟﻬﺎ ،ﻫﺰﺍﺋﻢ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﻴﻦ ... ﺭﻏﻢ ﻣﺎ
ﺃﻟﻘﺘﻪ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻣﻦ ﺛﻘﻞ ﺳﻴﺎﺳﻴﻲ ﻭﻋﺴﻜﺮﻱ ﻟﻠﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ ، ﻓﺮﻏﻢ ﺍﻟﻨﺠﺪﺍﺕ
ﻭﺍﻟﺘﻌﺰﻳﺰﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻟﻘﻮﺍﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺠﺰﺍﺋﺮ، ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻠﻐﺖ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺟﻨﺪﻱ ﻓﺮﻧﺴﻲ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ 213 ﺍﻟﻒ ﺣﺮﻛﻲ ، ﻳﺎﻻﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﺗﺸﻜﻴﻼﺕ ﺍﻟﻌﻤﻼﺀ ﻭﺍﻟﻤﻌﻤﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﻤﺮﺗﺰﻗﺔ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ
ﻟﻠﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺑﺎﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﺗﻘﺪﺭ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ 3 ﻣﻼﻳﻴﺮ ﺳﻨﺘﻴﻢ . ﻭﺣﺴﺐ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﻭ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻭﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ، ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻄﺮﻗﺖ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﺎ ﻭﺗﺤﺎﻟﻴﻠﻬﺎ ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻋﻠﻯﻤﺎ ﺳﻤﻲ ﻳﺤﺮﺏ ﺍﻟﺤﺰﺍﺋﺮ ، ﻛﺸﻔﺖ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺟﺮﻳﺪﺓ
ﻟﻴﺒﺮﺍﺳﻴﻮﻥ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 1959-11-03 ﻓﻲ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﺎ ﻭﺗﺤﻠﻴﻠﻬﺎ ﻟﻠﻔﺘﺮﺓ ﻣﺎﺑﻴﻦ، .1959-1954 ﻭ ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ´´ ﺩﺍﺑﻨﻜﺮ
ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ 1957-1954 ،ﻭ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺳﻨﺔ 1958 ، ﻭ ﺗﻘﺮﻳﺮ ´ ﻗﻴﻮﻥ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﻴﺰﺍﻧﻴﺔ
ﻟﻠﺴﻴﺪ ´ ﻟﺴﻨﺔ 1958 ، ﺍﻥ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﺃﻫﻢ ﺃﺳﺒﺎﺑﻬﺎ ﺍﻧﺨﻔﺎﺽ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﻭﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ
،ﻭﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺍﺕ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﻭﺍﻧﺨﻔﺎﺽ ﺍﻟﻔﺮﻧﻚ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ، ﻭﺍﻟﻤﺄﺳﺎﺓ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ. ﻛﻞ ﻫﺬﻩ
ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﺭﺟﻌﺘﻬﺎ ﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔ . ﻓﻲ ﻫﺪﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﻟﻴﺒﺮﺍﺳﻴﻮﻥ ﺑﺘﺤﻠﻴﻞ ﻫﺪﻩ
ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ..." ﻋﻮﺿﺎ ﺃﻥ ﺗﺒﻨﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﻹﺳﻜﺎﻥ 800 ﺃﻟﻒ ﻋﺎﺋﻠﺔ، ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﺤﻄﻢ ﻭﻧﺨﺮﺏ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ
ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻗﺔ ﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﺑﺎﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ... ،." ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺴﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﺣﻮﻝ، ﻧﻔﻘﺎﺕ
ﻭﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻗﺪﺭﺗﻬﺎ ﺏ 200 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺳﻨﺘﻴﻢ ﺳﻨﺔ 1954 ، 280 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺳﻨﺔ 1955 ، 620 ﻣﻠﻴﺎﺭ
ﺳﻨﺔ1956 ، 700 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺳﻨﺔ 1957 ،900 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺳﻨﺔ 1958 ، 1000 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺳﻨﺔ 1959 ، 1080 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺳﻨﺔ 1960 ،
1200 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺳﻨﺔ 1961 1180 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺳﻨﺔ1962 ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ 200 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺳﻨﺘﻴﻢ ﻹﺟﻼﺀ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﺔ
ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ. ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺃﺧﺮ ﺟﻨﺪﺕ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻳﺔ 60 ﺟﻨﺮﺍﻝ ، 700 ﻋﻘﻴﺪ ﻭ ﻣﻘﺪﻡ ، 1300 ﺭﺍﺋﺪ ، 4000
ﺿﺎﺑﻂ ، 19000 ﺿﺎﻣﻂ ﺻﻒ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺗﺎﻃﻴﺮ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﺠﻴﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻗﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ . ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺿﻤﺖ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ
ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﻣﻨﺬ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ 36 ﻋﻘﻴﺪ ، ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ 8 ،ﺍﻟﻮﻻﺑﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ 6 ،ﺍﻟﻮﻻﺑﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ
6 ،ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ 7 ، ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ 5 ،ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ 4 ، ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﻴﻦ ﻧﺤﻮ 30
ﺃﻟﻒ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻼﺕ ﻭ ﺍﻟﻤﻜﻠﻔﻴﻦ ﺑﻤﻬﺎﻡ ﺧﺎﺻﺔ ﻭ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻓﻲ ﺯﻳﻬﺎ
ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ .. ﻭ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺆﻗﺘﺔ ﻓﺄﻥ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻗﺪ ﺑﻠﻎ 600 ﺃﻟﻒ ﺳﻨﺔ 1958 ، ﻭ ﻓﻲ
ﺳﻨﺔ 1962 ﻭﺻﻞ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﺍﻟﻤﻠﻴﻮﻥ ﻭ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﻤﻠﻴﻮﻥ ﺷﻬﻴﺪ ... ﺃﺩﺕ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻭ
ﺍﻟﺼﺤﺎﺭﻱ، ﻭ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺪﺍﺋﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻭ ﺍﻟﻘﺮﻯ، ﻭ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﺎﻟﺐ
ﺑﺎﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ، ﻭ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ، ﻭﺍﻧﺸﺎﺀ ﺧﻼﻳﺎ ﺟﺒﻬﺔ ﻭ ﺃﻓﻮﺍﺝ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻋﺒﺮ
ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ ، ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ، ﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ
ﺣﺮﻭﺏ ﺃﻫﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﻤﺮﻳﻦ ﻭ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ،ﻋﻮﺍﻣﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺒﺒﺎ ﻓﻲ ﺳﻘﻮﻁ
ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺗﻌﺎﻗﺒﺖ ﻋﺪﺓ ﺣﻜﻮﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ 1958-1954 ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﻫﻲ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻣﻨﺪﺱ ﻓﺮﺍﻧﺲ ﻣﻦ 18/06/1954 ﺇﻟﻰ 23/02/1955 ، ﺍﺩﻛﺎﺭ ﻓﻮﺭ
ﻣﻦ 23/02/1955 ﺇﻟﻰ 01/02/1956 ، ﻛﻴﻤﻮﻟﻲ ﻣﻦ 0102/1956ﺇﻟﻰ 13/06/1957 ،ﻣﻮﺭﻳﺲ ﺑﻮﺭﺑﺲ ﻣﻮﻧﺮﻱ ﻣﻦ
13/06/1957 ﺇﻟﻰ 06/11/1957 ، ﻓﻠﻴﻜﺲ ﻛﻴﺎﺭ ﻣﻦ 06/11/1957 ﺇﻟﻰ 14/05/1958 ، ﺑﻴﺎﺭ ﺑﻔﻠﻴﻤﻼﻥ ﻣﻦ 14/05/1958
ﺇﻟﻰ 01/06/1958 ، ﺷﺎﺭﻝ ﺩﻳﻐﻮﻝ ﻣﻦ 01/06/1958 ﺇﻟﻰ 08/01/1959 ، ﻭﻣﻴﺸﺎﻝ ﺩﻭﺑﻴﺮﻱ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ 09/01/1959 .
ﻭ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺎﻧﻴﻪ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﺩﻳﻐﻮﻝ ﻧﺪﺍﺀﺍ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻣﻦ ﻣﺪﻧﻴﻴﻦ
ﻭﻋﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ... ﻳﺸﺮﺡ ﻓﻴﻪ ﺩﻭﺭﺓ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺍﻟﺤﺎﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩﻳﻦ ﻭﺍﻟﻤﻨﺸﻘﻴﻦ ﻓﻲ
ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺨﻮﺽ ﻓﻴﻪ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺣﺮﺑﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﻘﻘﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻭﺧﺎﺭﺟﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ... ﺇﺫ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﺩﻳﻐﻮﻝ ﻓﻲ ﺯﻳﻪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ
ﻭﻫﻮ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﺣﻴﻦ ﻵﺧﺮ ﺳﺎﺧﺮﺍ ﻭﺳﺎﺧﻄﺎ ﻭ ﻣﻬﺪﺩﺍ ،ﻭﺃﻣﺮﺍ ﻟﺘﺜﺒﻴﺖ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﻭﺳﻠﻄﺘﻪ ﻭﻫﻴﺒﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻔﺰﺓ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ
ﺑﻔﺮﻧﺴﺎ ﻭﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻗﺎﺋﻼ: ...´´ ﺇﻥ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻻﺕ ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﻋﺪﻳﻦ ﻣﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ
ﺍﻟﻄﻤﻮﺣﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻌﺼﺒﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﻜﻮﻡ ﻋﻠﻴﻬﻢ ، ﻧﺤﻤﻠﻬﻢ ﻣﺴﺒﻘﺎ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﻭﻗﻮﻉ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ ... ﻫﺎﻫﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ
ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺗﻨﻬﺎﺭ، ﻗﻮﺗﻨﺎ ﺗﺰﻋﺰﺕ ، ﻭﻫﻴﺒﺘﻨﺎ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻧﺨﻔﻀﺖ ﻣﻜﺎﻧﺘﻬﺎ ، ﻭﺗﺤﻄﻢ ﺩﻭﺭﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ... ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻣﻦ ؟
ﺃﻩ ﻳﺎﻟﻸﺳﻒ ، ﺃﻩ ﻳﺎﻟﻸﺳﻒ ، ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺭﺟﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻭﺍﺟﺒﻬﻢ ﺍﻟﺸﺮﻑ ﻭﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﻭﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ... ﺑﺎﺳﻢ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺇﻧﻨﻲ
ﺃﺳﺘﺨﺪﻡ ﻛﻞ ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﺃﻗﻮﻝ ﻛﻞ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻤﻜﻨﺔ ﻟﺴﺪ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻋﻠﻰ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﻣﺘﺎﺑﻌﺘﻬﻢ ... ﻭﺇﻧﻨﻲ
ﺃﻣﻨﻊ ﻛﻞ ﻓﺮﻧﺴﻲ ،ﻛﻞ ﺟﻨﺪﻱ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺃﻱ ﺃﻣﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩﻳﻦ ، ﻭﻻ ﺗﺴﺎﻣﺢ ﻭ ﻻ ﺗﻘﺒﻞ ﺃﻱ ﻇﺮﻭﻑ ... ﺛﻢ ﺃﻋﻠﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ
ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 16 ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﻮﻝ ﻟﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﻭﺍﺧﺘﺘﻢ ﻗﺎﺋﻼ: ...´´ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺎﺕ
ﻭﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻮﻥ ﻫﺎ ﺃﻧﺘﻢ ﺗﺮﻭﻥ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻬﺪﺩ ﻭﺗﺬﻫﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻣﺠﺪﻫﺎ ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺎﺕ
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻮﻥ ﺳﺎﻋﺪﻭﻧﻲ ... ﻓﻤﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻴﻞ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻘﺒﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﺏ ﺃﻫﻠﻴﺔ ﻭﺗﻤﺰﻗﺎﺕ
ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ، ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺆﻳﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﻴﻦ ﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ... ﻟﻜﻦ ﺃﺟﺒﺮ
ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﺩﻳﻐﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ ، ﻭﺍﻟﺨﻀﻮﻉ ﺇﻟﻰ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﻤﻌﻤﺮﻳﻦ ﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﻫﺪﻩ
ﺍﻟﺤﺮﺏ ،ﺑﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺠﻬﻨﻤﻴﺔ ﻭﺑﺄﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﺤﻠﻒ ﺍﻷﻃﻠﺴﻲ، ﻻﻧﻘﺎﺩ ﺷﺮﻑ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺰﻳﻤﺔ ،ﻭﻣﺤﺎﻓﻈﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎﻟﺢ
ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺤﻠﻒ ﺍﻷﻃﻠﺴﻲ ﺑﺎﻟﺠﺰﺍﺋﺮ . ﻓﻲ ﻫﺪﺍ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﻃﺒﻘﺖ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻳﺔ ﺳﻴﺎﺳﺔ
" ﺗﻨﺸﻴﻒ ﺣﻮﺽ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻟﻴﺨﺘﻨﻖ ﺍﻟﺴﻤﻚ " ،ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺘﻌﺰﻳﺰ ﻣﻮﺍﻗﻌﻬﺎ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ، ﻭ ﻗﻮﺍﺗﻬﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ،ﻭ
ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻷﺳﻼﻙ ﺍﻟﺸﺎﺋﻜﺔ ﺍﻟﻤﻜﻬﺮﺑﺔ ﻭﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻷﻟﻐﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﺧﻂ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ، ﻛﻤﺎ
ﺿﺮﺑﺖ ﺣﺼﺎﺭ ﺍﻟﺒﺮﻱ ﻭ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ ﻭﺍﻟﺠﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻟﻌﺰﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ، ﻭ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﺘﺸﺪﺍﺕ ﻭﻣﺮﺍﻛﺰ
ﺍﻟﺘﺠﻤﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻼﺕ ﻭ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﺟﻤﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺟﺰﺍﺋﺮﻱ ،ﺑﺎﻻﺿﺎﻗﺔ ﺍﻟﻰ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ
ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﺤﺮﻣﺔ ﻟﻤﻨﻊ ﺃﻱ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ
ﺧﺴﺎﺋﺮ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ 7360 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﻓﺮﻧﻚ ﻓﺮﻧﺴﻲ ﺑﻴﻦ 1954 ﻭ 1962 36 ﻋﻘﻴﺪ ﺟﺰﺍﺋﺮﻱ
ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ 60 ﺟﻨﺮﺍﻝ ﻭ 700 ﻋﻘﻴﺪ ﻓﺮﻧﺴﻲ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﺃﺳﻘﻄﺖ ﺛﻤﺎﻧﻲ ﺣﻜﻮﻣﺎﺕ ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ ﺗﻜﺒﺪﺕ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ
ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺑﺠﻴﻮﺷﻬﺎ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﻳﻦ ﻟﻬﺎ ،ﻫﺰﺍﺋﻢ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﻴﻦ ... ﺭﻏﻢ ﻣﺎ
ﺃﻟﻘﺘﻪ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻣﻦ ﺛﻘﻞ ﺳﻴﺎﺳﻴﻲ ﻭﻋﺴﻜﺮﻱ ﻟﻠﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ ، ﻓﺮﻏﻢ ﺍﻟﻨﺠﺪﺍﺕ
ﻭﺍﻟﺘﻌﺰﻳﺰﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻟﻘﻮﺍﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺠﺰﺍﺋﺮ، ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻠﻐﺖ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺟﻨﺪﻱ ﻓﺮﻧﺴﻲ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ
ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ 213 ﺍﻟﻒ ﺣﺮﻛﻲ ، ﻳﺎﻻﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﺗﺸﻜﻴﻼﺕ ﺍﻟﻌﻤﻼﺀ ﻭﺍﻟﻤﻌﻤﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﻤﺮﺗﺰﻗﺔ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ
ﻟﻠﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺑﺎﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﺗﻘﺪﺭ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ 3 ﻣﻼﻳﻴﺮ ﺳﻨﺘﻴﻢ . ﻭﺣﺴﺐ ﺍﻟﻮﺛﺎﺋﻖ ﻭ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻭﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ، ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﻄﺮﻗﺖ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﺎ ﻭﺗﺤﺎﻟﻴﻠﻬﺎ ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻋﻠﻯﻤﺎ ﺳﻤﻲ ﻳﺤﺮﺏ ﺍﻟﺤﺰﺍﺋﺮ ، ﻛﺸﻔﺖ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺟﺮﻳﺪﺓ
ﻟﻴﺒﺮﺍﺳﻴﻮﻥ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ 1959-11-03 ﻓﻲ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﺎ ﻭﺗﺤﻠﻴﻠﻬﺎ ﻟﻠﻔﺘﺮﺓ ﻣﺎﺑﻴﻦ، .1959-1954 ﻭ ﺍﻟﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ´´ ﺩﺍﺑﻨﻜﺮ
ﻟﺴﻨﻮﺍﺕ 1957-1954 ،ﻭ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺳﻨﺔ 1958 ، ﻭ ﺗﻘﺮﻳﺮ ´ ﻗﻴﻮﻥ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻟﻠﻤﻴﺰﺍﻧﻴﺔ
ﻟﻠﺴﻴﺪ ´ ﻟﺴﻨﺔ 1958 ، ﺍﻥ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻛﺎﻥ ﺃﻫﻢ ﺃﺳﺒﺎﺑﻬﺎ ﺍﻧﺨﻔﺎﺽ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﻭﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ
،ﻭﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺍﺕ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ ﻭﺍﻧﺨﻔﺎﺽ ﺍﻟﻔﺮﻧﻚ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ، ﻭﺍﻟﻤﺄﺳﺎﺓ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ. ﻛﻞ ﻫﺬﻩ
ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﺭﺟﻌﺘﻬﺎ ﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔ . ﻓﻲ ﻫﺪﺍ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﺟﺮﻳﺪﺓ ﻟﻴﺒﺮﺍﺳﻴﻮﻥ ﺑﺘﺤﻠﻴﻞ ﻫﺪﻩ
ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ ..." ﻋﻮﺿﺎ ﺃﻥ ﺗﺒﻨﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﻹﺳﻜﺎﻥ 800 ﺃﻟﻒ ﻋﺎﺋﻠﺔ، ﻓﺈﻧﻨﺎ ﻧﺤﻄﻢ ﻭﻧﺨﺮﺏ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ
ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻗﺔ ﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﺑﺎﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ... ،." ﺇﺣﺼﺎﺋﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺴﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﺣﻮﻝ، ﻧﻔﻘﺎﺕ
ﻭﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻗﺪﺭﺗﻬﺎ ﺏ 200 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺳﻨﺘﻴﻢ ﺳﻨﺔ 1954 ، 280 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺳﻨﺔ 1955 ، 620 ﻣﻠﻴﺎﺭ
ﺳﻨﺔ1956 ، 700 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺳﻨﺔ 1957 ،900 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺳﻨﺔ 1958 ، 1000 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺳﻨﺔ 1959 ، 1080 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺳﻨﺔ 1960 ،
1200 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺳﻨﺔ 1961 1180 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺳﻨﺔ1962 ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ 200 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺳﻨﺘﻴﻢ ﻹﺟﻼﺀ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺘﻠﺔ
ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ. ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺃﺧﺮ ﺟﻨﺪﺕ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻳﺔ 60 ﺟﻨﺮﺍﻝ ، 700 ﻋﻘﻴﺪ ﻭ ﻣﻘﺪﻡ ، 1300 ﺭﺍﺋﺪ ، 4000
ﺿﺎﺑﻂ ، 19000 ﺿﺎﻣﻂ ﺻﻒ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺗﺎﻃﻴﺮ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﺠﻴﺔ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﻗﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ . ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺿﻤﺖ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ
ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﻣﻨﺬ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ 36 ﻋﻘﻴﺪ ، ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ 8 ،ﺍﻟﻮﻻﺑﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ 6 ،ﺍﻟﻮﻻﺑﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ
6 ،ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ 7 ، ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ 5 ،ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ 4 ، ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﻴﻦ ﻧﺤﻮ 30
ﺃﻟﻒ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻼﺕ ﻭ ﺍﻟﻤﻜﻠﻔﻴﻦ ﺑﻤﻬﺎﻡ ﺧﺎﺻﺔ ﻭ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻓﻲ ﺯﻳﻬﺎ
ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ .. ﻭ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺆﻗﺘﺔ ﻓﺄﻥ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻗﺪ ﺑﻠﻎ 600 ﺃﻟﻒ ﺳﻨﺔ 1958 ، ﻭ ﻓﻲ
ﺳﻨﺔ 1962 ﻭﺻﻞ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﺍﻟﻤﻠﻴﻮﻥ ﻭ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﻤﻠﻴﻮﻥ ﺷﻬﻴﺪ ... ﺃﺩﺕ ﺿﺮﺑﺎﺕ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻭ
ﺍﻟﺼﺤﺎﺭﻱ، ﻭ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺪﺍﺋﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻭ ﺍﻟﻘﺮﻯ، ﻭ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﻭ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻄﺎﻟﺐ
ﺑﺎﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ، ﻭ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ، ﻭﺍﻧﺸﺎﺀ ﺧﻼﻳﺎ ﺟﺒﻬﺔ ﻭ ﺃﻓﻮﺍﺝ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻋﺒﺮ
ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ ، ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ، ﻛﺎﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ
ﺣﺮﻭﺏ ﺃﻫﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﻤﺮﻳﻦ ﻭ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ،ﻋﻮﺍﻣﻞ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺒﺒﺎ ﻓﻲ ﺳﻘﻮﻁ
ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺗﻌﺎﻗﺒﺖ ﻋﺪﺓ ﺣﻜﻮﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ 1958-1954 ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﻫﻲ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻣﻨﺪﺱ ﻓﺮﺍﻧﺲ ﻣﻦ 18/06/1954 ﺇﻟﻰ 23/02/1955 ، ﺍﺩﻛﺎﺭ ﻓﻮﺭ
ﻣﻦ 23/02/1955 ﺇﻟﻰ 01/02/1956 ، ﻛﻴﻤﻮﻟﻲ ﻣﻦ 0102/1956ﺇﻟﻰ 13/06/1957 ،ﻣﻮﺭﻳﺲ ﺑﻮﺭﺑﺲ ﻣﻮﻧﺮﻱ ﻣﻦ
13/06/1957 ﺇﻟﻰ 06/11/1957 ، ﻓﻠﻴﻜﺲ ﻛﻴﺎﺭ ﻣﻦ 06/11/1957 ﺇﻟﻰ 14/05/1958 ، ﺑﻴﺎﺭ ﺑﻔﻠﻴﻤﻼﻥ ﻣﻦ 14/05/1958
ﺇﻟﻰ 01/06/1958 ، ﺷﺎﺭﻝ ﺩﻳﻐﻮﻝ ﻣﻦ 01/06/1958 ﺇﻟﻰ 08/01/1959 ، ﻭﻣﻴﺸﺎﻝ ﺩﻭﺑﻴﺮﻱ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ 09/01/1959 .
ﻭ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺎﻧﻴﻪ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﺩﻳﻐﻮﻝ ﻧﺪﺍﺀﺍ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻣﻦ ﻣﺪﻧﻴﻴﻦ
ﻭﻋﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ... ﻳﺸﺮﺡ ﻓﻴﻪ ﺩﻭﺭﺓ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺍﻟﺤﺎﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩﻳﻦ ﻭﺍﻟﻤﻨﺸﻘﻴﻦ ﻓﻲ
ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺨﻮﺽ ﻓﻴﻪ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺣﺮﺑﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﻘﻘﻮﻥ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ
ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻭﺧﺎﺭﺟﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ... ﺇﺫ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﺩﻳﻐﻮﻝ ﻓﻲ ﺯﻳﻪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ
ﻭﻫﻮ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﺣﻴﻦ ﻵﺧﺮ ﺳﺎﺧﺮﺍ ﻭﺳﺎﺧﻄﺎ ﻭ ﻣﻬﺪﺩﺍ ،ﻭﺃﻣﺮﺍ ﻟﺘﺜﺒﻴﺖ ﺷﺨﺼﻴﺘﻪ ﻭﺳﻠﻄﺘﻪ ﻭﻫﻴﺒﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻔﺰﺓ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ
ﺑﻔﺮﻧﺴﺎ ﻭﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻗﺎﺋﻼ: ...´´ ﺇﻥ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻻﺕ ﺍﻟﻤﺘﻘﺎﻋﺪﻳﻦ ﻣﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ
ﺍﻟﻄﻤﻮﺣﻴﻦ ﺍﻟﻤﺘﻌﺼﺒﻴﻦ ﺍﻟﻤﺤﻜﻮﻡ ﻋﻠﻴﻬﻢ ، ﻧﺤﻤﻠﻬﻢ ﻣﺴﺒﻘﺎ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﻭﻗﻮﻉ ﻛﺎﺭﺛﺔ ﻭﻃﻨﻴﺔ ... ﻫﺎﻫﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ
ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺗﻨﻬﺎﺭ، ﻗﻮﺗﻨﺎ ﺗﺰﻋﺰﺕ ، ﻭﻫﻴﺒﺘﻨﺎ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻧﺨﻔﻀﺖ ﻣﻜﺎﻧﺘﻬﺎ ، ﻭﺗﺤﻄﻢ ﺩﻭﺭﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ... ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﻣﻦ ؟
ﺃﻩ ﻳﺎﻟﻸﺳﻒ ، ﺃﻩ ﻳﺎﻟﻸﺳﻒ ، ﻣﻦ ﻃﺮﻑ ﺭﺟﺎﻝ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻭﺍﺟﺒﻬﻢ ﺍﻟﺸﺮﻑ ﻭﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﻭﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ... ﺑﺎﺳﻢ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺇﻧﻨﻲ
ﺃﺳﺘﺨﺪﻡ ﻛﻞ ﺍﻹﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺕ ﺃﻗﻮﻝ ﻛﻞ ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﻤﻜﻨﺔ ﻟﺴﺪ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻋﻠﻰ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﻣﺘﺎﺑﻌﺘﻬﻢ ... ﻭﺇﻧﻨﻲ
ﺃﻣﻨﻊ ﻛﻞ ﻓﺮﻧﺴﻲ ،ﻛﻞ ﺟﻨﺪﻱ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺃﻱ ﺃﻣﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩﻳﻦ ، ﻭﻻ ﺗﺴﺎﻣﺢ ﻭ ﻻ ﺗﻘﺒﻞ ﺃﻱ ﻇﺮﻭﻑ ... ﺛﻢ ﺃﻋﻠﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ
ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 16 ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﻮﻝ ﻟﻪ ﻛﻞ ﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﻭﺍﺧﺘﺘﻢ ﻗﺎﺋﻼ: ...´´ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺎﺕ
ﻭﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻮﻥ ﻫﺎ ﺃﻧﺘﻢ ﺗﺮﻭﻥ ﺍﻟﺨﻄﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻬﺪﺩ ﻭﺗﺬﻫﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺧﻼﻓﺎ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻣﺠﺪﻫﺎ ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺎﺕ
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻮﻥ ﺳﺎﻋﺪﻭﻧﻲ ... ﻓﻤﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻴﻞ ﻧﺠﺪ ﺃﻥ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻘﺒﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﺏ ﺃﻫﻠﻴﺔ ﻭﺗﻤﺰﻗﺎﺕ
ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ، ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺆﻳﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﻴﻦ ﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ... ﻟﻜﻦ ﺃﺟﺒﺮ
ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﺩﻳﻐﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻣﻊ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ ، ﻭﺍﻟﺨﻀﻮﻉ ﺇﻟﻰ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﻤﻌﻤﺮﻳﻦ ﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ ﻫﺪﻩ
ﺍﻟﺤﺮﺏ ،ﺑﻮﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺠﻬﻨﻤﻴﺔ ﻭﺑﺄﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﺤﻠﻒ ﺍﻷﻃﻠﺴﻲ، ﻻﻧﻘﺎﺩ ﺷﺮﻑ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺰﻳﻤﺔ ،ﻭﻣﺤﺎﻓﻈﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎﻟﺢ
ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺤﻠﻒ ﺍﻷﻃﻠﺴﻲ ﺑﺎﻟﺠﺰﺍﺋﺮ . ﻓﻲ ﻫﺪﺍ ﺍﻹﻃﺎﺭ ﻃﺒﻘﺖ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭﻳﺔ ﺳﻴﺎﺳﺔ
" ﺗﻨﺸﻴﻒ ﺣﻮﺽ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻟﻴﺨﺘﻨﻖ ﺍﻟﺴﻤﻚ " ،ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺘﻌﺰﻳﺰ ﻣﻮﺍﻗﻌﻬﺎ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ، ﻭ ﻗﻮﺍﺗﻬﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ،ﻭ
ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻷﺳﻼﻙ ﺍﻟﺸﺎﺋﻜﺔ ﺍﻟﻤﻜﻬﺮﺑﺔ ﻭﻣﻨﺎﻃﻖ ﺍﻷﻟﻐﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ ﺧﻂ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ، ﻛﻤﺎ
ﺿﺮﺑﺖ ﺣﺼﺎﺭ ﺍﻟﺒﺮﻱ ﻭ ﺍﻟﺒﺤﺮﻱ ﻭﺍﻟﺠﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻟﻌﺰﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ، ﻭ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﺘﺸﺪﺍﺕ ﻭﻣﺮﺍﻛﺰ
ﺍﻟﺘﺠﻤﻌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﻘﻼﺕ ﻭ ﺍﻟﺴﺠﻮﻥ ﺟﻤﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻋﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺟﺰﺍﺋﺮﻱ ،ﺑﺎﻻﺿﺎﻗﺔ ﺍﻟﻰ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ
ﺍﻹﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﺤﺮﻣﺔ ﻟﻤﻨﻊ ﺃﻱ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭ ﺍﻟﻤﺠﺎﻫﺪﻳﻦ
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى