صحيفة بريطانية: يوم الحساب بمصر
الجمعة 28 يناير - 15:00
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
اشتباكات المتظاهرين والامن بالسويس المصرية (الجزيرة)
استحوذت مظاهرات الاحتجاج التي تجتاح المدن المصرية منذ الثلاثاء الماضي على اهتمام الصحف البريطانية الصادرة صباح اليوم، والتي انبرى كتابها لتحليل التداعيات المحتملة لتلك الأحداث على مجمل منطقة الشرق الأوسط.
فقد توقع الصحفي البريطاني المتخصص في شؤون الشرق الأوسط روبرت فيسك أن نظام الرئيس المصري حسني مبارك قد لا ينجو بجلده من مظاهرات جديدة بعد أن عمت حمم الغضب أرجاء الشرق الأوسط.
وقال الكاتب -الذي يراسل صحيفة ذي إندبندنت البريطانية من بيروت- إن الحقيقة "المجردة والبشعة" هي أن الحكومة المصرية لا حول لها ولا قوة، ذلك أن ما يجري هو ثورة تويتر وفيسبوك فقد قضت التكنولوجيا بالفعل على قوانين الرقابة "العقيمة" على النشر.
ورأى فيسك في مقال بعنوان "يوم الحساب في مصر" بنفس الصحيفة أن رجال مبارك بدوا وكأنهم فقدوا كل إحساس بالمبادرة.
فصحفهم الحزبية –كما يقول- تطفح بمظاهر خداع النفس، فهي تنشر أخبار المظاهرات الهادرة في أسفل صفحاتها الأولى كأنها بذلك ستُبعد الحشود عن الشوارع، وكأنما بتقليلها من شأن تلك التطورات فإن المظاهرات لم تحدث.
وتعليقا على عودة محمد البرادعي -الذي وصفه بأنه زعيم المعارضة والمسؤول السابق بالأمم المتحدة- إلى مصر مساء أمس، قال فيسك إنه لا أحد عدا الأميركيين، ربما، يعتقد بأن الرجل يمكن أن يصبح محط أنظار حركات الاحتجاج التي "تفجرت في كل أنحاء البلاد".
وفي تحليل إخباري، ذكرت صحيفة ذي تايمز اللندنية أن غالبية المصريين ظلت تنظر إلى حسني مبارك على أنه "رجل كفؤ –بمعايير الشرق الأوسط- ومتواضع لكنه ليس زعيما محبوبا تماما".
وأضافت أن مبارك بطبيعته المتحفظة الباردة وبنزعته المتشامخة لم يكن يوما "رجل الشعب" مع أنه ظل يُظهر سلطة أبوية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس المصري –وهو قائد القوات الجوية سابقا- ليس خطيبا مفوها، لكنه يتحدث اللغة العربية جيداً كما أنه متمكن من الإنجليزية والروسية.
وفي الاجتماعات الدولية ظل مبارك ينشد الحلول الوسطى لا المواجهة، وقد نجح في نزع فتيل التوتر بتدخلاته الشخصية فأوجد أرضية مشتركة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
ولطالما سخر المثقفون المصريون من افتقار زعيمهم للحنكة والخيال، ومن الحاشية التي التفت حوله، وفق تعبير ذي تايمز.
صحيفة واحدة جاء تعليقها على أحداث مصر مغايرا للآراء الكثيرة التي عجت بها الصحف الأخرى.
"
الثورة الإيرانية التي اندلعت عام 1979 بدأت كحركة احتجاج مدنية ضد الشاه ثم انتهت إلى تأسيس الدولة الإسلامية الأكثر تطرفاً في العالم
"
ديلي تلغراف
إصلاح لا ثورة
فها هي صحيفة ذي ديلي تلغراف –ذات النزعة اليمينية المحافظة- تحث الغرب تحت عنوان "مصر بحاجة إلى إصلاح لا إلى ثورة" على ضرورة أخذ جانب الحيطة والحذر في دعمه لقضية الديمقراطية العربية حتى لا تُطلق ما سمته "قوى الإسلام المتطرف" من عقالها.
ومع إقرارها بأحقية الغرب في الضغط تجاه القيام بإصلاحات تساعد في تلبية طموحات الملايين من الشباب العربي "المتذمر"، فإن الصحيفة شددت على ضرورة أن يمضي في ذلك بشيء من الحذر.
وأضافت أن في مصر كما في البلدان العربية الأخرى التي تتحكم فيها أنظمة مستبدة، يتحين المتطرفون الإسلاميون أي فرصة تواتيهم.
وأردفت قائلة إن الثورة الإيرانية التي اندلعت عام 1979 بدأت كحركة احتجاج مدنية ضد الشاه ثم انتهت إلى تأسيس "الدولة الإسلامية الأكثر تطرفاً في العالم".
اشتباكات المتظاهرين والامن بالسويس المصرية (الجزيرة)
استحوذت مظاهرات الاحتجاج التي تجتاح المدن المصرية منذ الثلاثاء الماضي على اهتمام الصحف البريطانية الصادرة صباح اليوم، والتي انبرى كتابها لتحليل التداعيات المحتملة لتلك الأحداث على مجمل منطقة الشرق الأوسط.
فقد توقع الصحفي البريطاني المتخصص في شؤون الشرق الأوسط روبرت فيسك أن نظام الرئيس المصري حسني مبارك قد لا ينجو بجلده من مظاهرات جديدة بعد أن عمت حمم الغضب أرجاء الشرق الأوسط.
وقال الكاتب -الذي يراسل صحيفة ذي إندبندنت البريطانية من بيروت- إن الحقيقة "المجردة والبشعة" هي أن الحكومة المصرية لا حول لها ولا قوة، ذلك أن ما يجري هو ثورة تويتر وفيسبوك فقد قضت التكنولوجيا بالفعل على قوانين الرقابة "العقيمة" على النشر.
ورأى فيسك في مقال بعنوان "يوم الحساب في مصر" بنفس الصحيفة أن رجال مبارك بدوا وكأنهم فقدوا كل إحساس بالمبادرة.
فصحفهم الحزبية –كما يقول- تطفح بمظاهر خداع النفس، فهي تنشر أخبار المظاهرات الهادرة في أسفل صفحاتها الأولى كأنها بذلك ستُبعد الحشود عن الشوارع، وكأنما بتقليلها من شأن تلك التطورات فإن المظاهرات لم تحدث.
وتعليقا على عودة محمد البرادعي -الذي وصفه بأنه زعيم المعارضة والمسؤول السابق بالأمم المتحدة- إلى مصر مساء أمس، قال فيسك إنه لا أحد عدا الأميركيين، ربما، يعتقد بأن الرجل يمكن أن يصبح محط أنظار حركات الاحتجاج التي "تفجرت في كل أنحاء البلاد".
وفي تحليل إخباري، ذكرت صحيفة ذي تايمز اللندنية أن غالبية المصريين ظلت تنظر إلى حسني مبارك على أنه "رجل كفؤ –بمعايير الشرق الأوسط- ومتواضع لكنه ليس زعيما محبوبا تماما".
وأضافت أن مبارك بطبيعته المتحفظة الباردة وبنزعته المتشامخة لم يكن يوما "رجل الشعب" مع أنه ظل يُظهر سلطة أبوية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس المصري –وهو قائد القوات الجوية سابقا- ليس خطيبا مفوها، لكنه يتحدث اللغة العربية جيداً كما أنه متمكن من الإنجليزية والروسية.
وفي الاجتماعات الدولية ظل مبارك ينشد الحلول الوسطى لا المواجهة، وقد نجح في نزع فتيل التوتر بتدخلاته الشخصية فأوجد أرضية مشتركة بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
ولطالما سخر المثقفون المصريون من افتقار زعيمهم للحنكة والخيال، ومن الحاشية التي التفت حوله، وفق تعبير ذي تايمز.
صحيفة واحدة جاء تعليقها على أحداث مصر مغايرا للآراء الكثيرة التي عجت بها الصحف الأخرى.
"
الثورة الإيرانية التي اندلعت عام 1979 بدأت كحركة احتجاج مدنية ضد الشاه ثم انتهت إلى تأسيس الدولة الإسلامية الأكثر تطرفاً في العالم
"
ديلي تلغراف
إصلاح لا ثورة
فها هي صحيفة ذي ديلي تلغراف –ذات النزعة اليمينية المحافظة- تحث الغرب تحت عنوان "مصر بحاجة إلى إصلاح لا إلى ثورة" على ضرورة أخذ جانب الحيطة والحذر في دعمه لقضية الديمقراطية العربية حتى لا تُطلق ما سمته "قوى الإسلام المتطرف" من عقالها.
ومع إقرارها بأحقية الغرب في الضغط تجاه القيام بإصلاحات تساعد في تلبية طموحات الملايين من الشباب العربي "المتذمر"، فإن الصحيفة شددت على ضرورة أن يمضي في ذلك بشيء من الحذر.
وأضافت أن في مصر كما في البلدان العربية الأخرى التي تتحكم فيها أنظمة مستبدة، يتحين المتطرفون الإسلاميون أي فرصة تواتيهم.
وأردفت قائلة إن الثورة الإيرانية التي اندلعت عام 1979 بدأت كحركة احتجاج مدنية ضد الشاه ثم انتهت إلى تأسيس "الدولة الإسلامية الأكثر تطرفاً في العالم".
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى