- منتديات العماريةالمدير الفنى للمنتدى
- الجنس :
عدد المساهمات : 6535 نقاط التميز : 16164 تاريخ التسجيل : 18/04/2009 العمر : 35 الموقع : http://bit.ly/Llerty
جولة في مساجد المغرب
السبت 12 فبراير - 12:16
تعرف السياحة المغربية انتعاشا سريعا في الاعوام الاخيرة و خصوصا السياحة الدينية لذلك فجولة اليوم جولة دينية مغربية بامتياز
نبدا بجامع القرويين او مسجد القرويين و هو جامع في مدينة فاس المغربية،
بني عام 245 هـ/859 م.قامت ببنائه فاطمة الفهرية حيث وهبت كل ما ورثته
لبناء المسجد. كان أهل المدينة وحكامها يقومون بتوسعة المسجد وترميمه
والقيام بشؤونه. أضاف الأمراء الزناتيون بمساعدة من أمويي الأندلس حوالي 3
آلاف متر مربع إلى المسجد وقام بعدهم المرابطون بإجراء توسعة أخرى.
لا تزال الصومعة المربعة الواسعة في المسجد قائمة إلى الآن من يوم توسعة
الأمراء الزناتيين عمال عبد الرحمن الناصر على المدينة، تعد هذه الصومعة
أقدم منارة مربعة في بلاد المغرب العربي.
قام المرابطون بإجراء إضافات على المسجد فغيروا من شكل المسجد الذي كان
يتسم بالبساطة في عمارته وزخرفته وبنائه إلا أنهم حافظوا على ملامحه
العامة. كان هناك تفنن من قبل المعماريين في صنع القباب ووضع الأقواس و..............
آيات القرآن والأدعية. أبرز ما تركه المرابطون في المسجد هو المنبر الذي لا
يزال قائما إلى اليوم. بعد المرابطين، قام الموحدون بوضع الثريا الكبرى
والتي تزين المسجد الفاسي إلى اليوم.
لمسجد القرويين سبعة عشر بابا وجناحان يلتقيان في طرفي الصحن الذي يتوسط
المسجد. كل جناح يحتوي على مكان للوضوء من المرمر، وهو تصميم مشابه لتصميم
صحن الأسود في قصر الحمراء في الأندلس.
عرف الجامع المزيد من الاهتمام في مجال المرافق الضرورية فزين بالعديد من
الثريات والساعات الشمسية والرملية وأضيفت للمسجد مقصورة القاضي والمحراب
الواسع وخزانة الكتب والمصاحف. طراز الجامع المعماري بشكل عام هو الطراز
المعماري الأندلسي.
تم نتطرق ال مسجد الحسن الثاني حيث لا يمكن تشييد معلمة من حجم مسجد الحسن
الثاني دون أن تغمر الإنسان مشاعر الإعجاب بفكرة الشكل المكتمل. و حتى دلك
لا بد من توفر الإرادة و الدقة و اللإحساس، ثم لا بد من حدوث تلك الصدمة
المثمرة التي تتولد عن الثقافات الراسخة و اتساع الآفاق و لدة الخلود و
تجربة القرون المختصرة في لحظة الزمن، تلك التجربة التي تبدو آثارها بارزة
في المكان الساحر حيث تقوم المعلمة وقد أشعت منها أفانين الجمال و رموزه.
ولعل مسجد الحسن الثاني ينبثق من التناغم المتين بينه وبين طبيعة المواد
المستعملة. فالفن المعماري الدي يطبعها و يستوعبها يمثل قوةً خلاقة تلتقي
فيها على مختلف المستويات جمالية اللقاءات النتعددة الأشكال بمواد معتصرة
لإظهار كل ما هي قادرة على عطائه من أنوار. وها هي الدار البيضاء اليوم
أضحت حاضرة مسجد الحسن الثاني، توصل الطموح القديم الدي كان يراود المدن
العتيقة في المغرب و خارجه إلى غايته في أن يظل الإسلام محفوظاً إلى أبد
الدهر في داكرة الناس. إن الإسلام لم يعد اليوم فقط تلك الثقافة التي أبدعت
البوصلة و البارود و أساليب الري و الجبر و المرمر و سفر الأغاني و
الحدائق المعلقة و استكشاف الجرال. إنه قبل كل شيء دين حرر الإنسان من
مخاوفه القديمة و بين له سبل الرشاد التي ترسخ تاريخنا في آمالنا و تقوي
وجودنا في الزمن بفكرة الرحمة الربانية.
و يستمد مسجد الحسن الثاني مزاياه من بنيته المعمارية و من الأرض التي
شُيّدَ فيها و هي المغرب الدي سكنه ابن رشد، رائد العقل و التسامح، و ألوف
الفنانين الموهوبين الدين استلهموا المعرفة من القرآن الكريم و هندسة
الإغريق و استهوتهم البناءات و زواياها الكثر فأنشأوا الرسوم المشتبكة وما
إلى دلك من القيم الجمالية. إنها لا تعبر عن موارد أرض فسيحة و تاريخ عريق و
مجهود أجيال متعاقبة و حسب بل تعبر عن عزم ملكي و شعبي قوي على إثبات
الحضور في العالم و التاريخ، أخدا و عطاءاً، و إطلاع الآخر على العناصر
التي تبرز طابع المثابرة فينا كأمة مأخودة بالإبداع و حب الخالق.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
نبدا بجامع القرويين او مسجد القرويين و هو جامع في مدينة فاس المغربية،
بني عام 245 هـ/859 م.قامت ببنائه فاطمة الفهرية حيث وهبت كل ما ورثته
لبناء المسجد. كان أهل المدينة وحكامها يقومون بتوسعة المسجد وترميمه
والقيام بشؤونه. أضاف الأمراء الزناتيون بمساعدة من أمويي الأندلس حوالي 3
آلاف متر مربع إلى المسجد وقام بعدهم المرابطون بإجراء توسعة أخرى.
لا تزال الصومعة المربعة الواسعة في المسجد قائمة إلى الآن من يوم توسعة
الأمراء الزناتيين عمال عبد الرحمن الناصر على المدينة، تعد هذه الصومعة
أقدم منارة مربعة في بلاد المغرب العربي.
قام المرابطون بإجراء إضافات على المسجد فغيروا من شكل المسجد الذي كان
يتسم بالبساطة في عمارته وزخرفته وبنائه إلا أنهم حافظوا على ملامحه
العامة. كان هناك تفنن من قبل المعماريين في صنع القباب ووضع الأقواس و..............
آيات القرآن والأدعية. أبرز ما تركه المرابطون في المسجد هو المنبر الذي لا
يزال قائما إلى اليوم. بعد المرابطين، قام الموحدون بوضع الثريا الكبرى
والتي تزين المسجد الفاسي إلى اليوم.
لمسجد القرويين سبعة عشر بابا وجناحان يلتقيان في طرفي الصحن الذي يتوسط
المسجد. كل جناح يحتوي على مكان للوضوء من المرمر، وهو تصميم مشابه لتصميم
صحن الأسود في قصر الحمراء في الأندلس.
عرف الجامع المزيد من الاهتمام في مجال المرافق الضرورية فزين بالعديد من
الثريات والساعات الشمسية والرملية وأضيفت للمسجد مقصورة القاضي والمحراب
الواسع وخزانة الكتب والمصاحف. طراز الجامع المعماري بشكل عام هو الطراز
المعماري الأندلسي.
تم نتطرق ال مسجد الحسن الثاني حيث لا يمكن تشييد معلمة من حجم مسجد الحسن
الثاني دون أن تغمر الإنسان مشاعر الإعجاب بفكرة الشكل المكتمل. و حتى دلك
لا بد من توفر الإرادة و الدقة و اللإحساس، ثم لا بد من حدوث تلك الصدمة
المثمرة التي تتولد عن الثقافات الراسخة و اتساع الآفاق و لدة الخلود و
تجربة القرون المختصرة في لحظة الزمن، تلك التجربة التي تبدو آثارها بارزة
في المكان الساحر حيث تقوم المعلمة وقد أشعت منها أفانين الجمال و رموزه.
ولعل مسجد الحسن الثاني ينبثق من التناغم المتين بينه وبين طبيعة المواد
المستعملة. فالفن المعماري الدي يطبعها و يستوعبها يمثل قوةً خلاقة تلتقي
فيها على مختلف المستويات جمالية اللقاءات النتعددة الأشكال بمواد معتصرة
لإظهار كل ما هي قادرة على عطائه من أنوار. وها هي الدار البيضاء اليوم
أضحت حاضرة مسجد الحسن الثاني، توصل الطموح القديم الدي كان يراود المدن
العتيقة في المغرب و خارجه إلى غايته في أن يظل الإسلام محفوظاً إلى أبد
الدهر في داكرة الناس. إن الإسلام لم يعد اليوم فقط تلك الثقافة التي أبدعت
البوصلة و البارود و أساليب الري و الجبر و المرمر و سفر الأغاني و
الحدائق المعلقة و استكشاف الجرال. إنه قبل كل شيء دين حرر الإنسان من
مخاوفه القديمة و بين له سبل الرشاد التي ترسخ تاريخنا في آمالنا و تقوي
وجودنا في الزمن بفكرة الرحمة الربانية.
و يستمد مسجد الحسن الثاني مزاياه من بنيته المعمارية و من الأرض التي
شُيّدَ فيها و هي المغرب الدي سكنه ابن رشد، رائد العقل و التسامح، و ألوف
الفنانين الموهوبين الدين استلهموا المعرفة من القرآن الكريم و هندسة
الإغريق و استهوتهم البناءات و زواياها الكثر فأنشأوا الرسوم المشتبكة وما
إلى دلك من القيم الجمالية. إنها لا تعبر عن موارد أرض فسيحة و تاريخ عريق و
مجهود أجيال متعاقبة و حسب بل تعبر عن عزم ملكي و شعبي قوي على إثبات
الحضور في العالم و التاريخ، أخدا و عطاءاً، و إطلاع الآخر على العناصر
التي تبرز طابع المثابرة فينا كأمة مأخودة بالإبداع و حب الخالق.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى