- منتديات العماريةالمدير الفنى للمنتدى
- الجنس :
عدد المساهمات : 6535 نقاط التميز : 16164 تاريخ التسجيل : 18/04/2009 العمر : 35 الموقع : http://bit.ly/Llerty
العبقرية الجزائرية
السبت 19 فبراير - 19:13
في الخبر الذي ساقه لنا سابقا الأستاذ أبو أسامة عن تكريم الرئيس
الأمريكي براك أوباما لإحدى الكفاءات الجزائرية عن جميل تميزها في حقل
البحث والاجتهاد العلمي أود أن أحذو حذو الأستاذ واقتفي أثره في كشف بعض
الأسماء العربية التي صنعت الحدث في الغرب بتبوئها مكانة راقية جدا بين
صفوف المبدعين من العلماء المخترعين ولعل بلدنا الجزائر يعد أكثر البقاع
تفريخا للعباقرة الأفذاذ وإن كانت وللأسف تتخلى عنهم بوسيلة أو بأخرى
لتحتضنهم كبريات الجامعات والمعاهد الغربية فيجدوا المناخ المناسب لتفجير
طاقاتهم .والبداية اليوم ستكون بالأستاذ الجزائري الدكتور إلياس آدم
الزرهوني .
يُعد الدكتور إلياس آدم الزرهوني
مزاحياً للكفاءات العربية المهاجرة المشعة ويمكن القول ان مسار هذا الباحث
الأمريكي من أصل جزائري استثنائي ولكنه يؤكد مرة أخرى أن منهجية العمل
الجاد والمتقن ت..... صاحبها في نهاية المطاف إلى فرض نفسه في بيئات وأوساط
تبدو لأول وهلة صعبة الاقتحام.
والحقيقة أن الموقع الذي يحتله اليوم إلياس الزرهوني البالغ من العمر
الثانية والخمسين لم يصل إليه أي عربي من قبله في تاريخ الولايات المتحدة
الأمريكية.. فهو يترأس معهد الصحة القومي الأمريكي الموجود في ولاية
مريلاند.. ويعمل في هذه المؤسسة عشرة آلاف موظف وباحث.. أما موازنتها
فإنها تعادل 27ملياراً ومائتي مليون دولار أي أنها تفوق مرتين موازنة
الدولة الجزائرية في جميع المجالات.وتفوق موازنة معهد الصحة القومي
الأمريكي الذي يترأسه إلياس الزرهوني موازنة نظيره الفرنسي ستين مرة..
ويمول المعهد ثلاثة وأربعين ألف مشروع تتولى فروعه السبعة والعشرون
المنتشرة في الولايات المتحدة الأمريكية تنفيذها.. أما المشاريع التي يسهم
المعهد في تمويلها كلياً أو جزئياً في العالم فهي كثيرة ومتعددة وتخص
أساساً أمراض الايدز والسل والأمراض المعدية الكثيرة لاسيما في القارة
الافريقية.كيف يمكن لجزائري مولود في قرية ندرومة الجزائرية الواقعة قرب
الحدود الجزائرية المغربية الوصول إلى هذا المركز؟ إذا كان طرح هذا السؤال
أمراً مشروعاً فإن من يطلع عن أهم المحطات التي طبعت حياة الياس الزرهوني
يدرك أن شجاعة هذا الرجل الخمسيني وذكاءه وجدّيته سمات أساسية من تلك التي
حملته على تحقيق النجاح تلو الآخر.فقد كان والده أستاذاً للرياضيات وتمكن
من الانتقال من قرية ندرومة إلى الجزائر العاصمة حيث درس الياس الطب وتخرج
الأول في الصف عام 1975بمرتبة الشرف الأولى.. وقد نصحه عمه الذي كان يقيم
وقتها في السويد بالذهاب إلى الولايات المتحدة الأمريكية لاتمام دراسته في
علم الأشعة.. وفعلاً قصد الزرهوني الولايات المتحدة وهو في الرابعة
والعشرين من عمره ودرس في دجون هوبكنز يونفرستي هوسبتول ثم أصبح يدرس
فيها.واكتشف أساتذته وزملاؤه أنه شاب موهوب وأن كل همه كان يتمثل في السعي
إلى الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة لتطوير آلية الفحوص التي تتم بواسطة
الأشعة ولم يكتف إلياس الزرهوني بتطوير هذه الفكرة عبر الممارسة والبحوث
العلمية الغزيرة بل انه اصبح مخترعاً وسجّل عدة براءات في هذا المجال
وأنشأ شركة لا تزال تنشط حتى اليوم وتعد من أفضل الشركات العالمية
المتخصصة في تصنيع معدات الكشف عن الأمراض بواسطة الأشعة.. وفي عهد الرئيس
الأمريكي السابق رونالد ريغن عُيّن إلياس الزرهوني أحد مستشاري الإدارة
الأمريكية في مجال الصحة.وفي في عام 2006 عيّنه الرئيس الحالي جورج بوش
على رأس معهد الصحة القومي الأمريكي ووافق الكونغرس الأمريكي بالاجماع على
عملية التعيين هذه يوم الثاني من مايو عام ألفين واثنين وهو حدث استثنائي
باعتبار أن المرشحين لتولي هذا المنصب من الأمريكيين كانوا كثيرين.. بيد
ان الزرهوني الذي قدم من قرية ندرومة الجزائرية وأصبح يملك الجنسية
الأمريكية استطاع أن يبزّ كل المرشحين الآخرين وأن يخلف الدكتور هارولد
فيرنوس الذي أحرز جائزة نوبل للطب ولديه ثقة بأن الياس الزرهوني سيحصل
عليها يوماً ما.
الأمريكي براك أوباما لإحدى الكفاءات الجزائرية عن جميل تميزها في حقل
البحث والاجتهاد العلمي أود أن أحذو حذو الأستاذ واقتفي أثره في كشف بعض
الأسماء العربية التي صنعت الحدث في الغرب بتبوئها مكانة راقية جدا بين
صفوف المبدعين من العلماء المخترعين ولعل بلدنا الجزائر يعد أكثر البقاع
تفريخا للعباقرة الأفذاذ وإن كانت وللأسف تتخلى عنهم بوسيلة أو بأخرى
لتحتضنهم كبريات الجامعات والمعاهد الغربية فيجدوا المناخ المناسب لتفجير
طاقاتهم .والبداية اليوم ستكون بالأستاذ الجزائري الدكتور إلياس آدم
الزرهوني .
يُعد الدكتور إلياس آدم الزرهوني
مزاحياً للكفاءات العربية المهاجرة المشعة ويمكن القول ان مسار هذا الباحث
الأمريكي من أصل جزائري استثنائي ولكنه يؤكد مرة أخرى أن منهجية العمل
الجاد والمتقن ت..... صاحبها في نهاية المطاف إلى فرض نفسه في بيئات وأوساط
تبدو لأول وهلة صعبة الاقتحام.
والحقيقة أن الموقع الذي يحتله اليوم إلياس الزرهوني البالغ من العمر
الثانية والخمسين لم يصل إليه أي عربي من قبله في تاريخ الولايات المتحدة
الأمريكية.. فهو يترأس معهد الصحة القومي الأمريكي الموجود في ولاية
مريلاند.. ويعمل في هذه المؤسسة عشرة آلاف موظف وباحث.. أما موازنتها
فإنها تعادل 27ملياراً ومائتي مليون دولار أي أنها تفوق مرتين موازنة
الدولة الجزائرية في جميع المجالات.وتفوق موازنة معهد الصحة القومي
الأمريكي الذي يترأسه إلياس الزرهوني موازنة نظيره الفرنسي ستين مرة..
ويمول المعهد ثلاثة وأربعين ألف مشروع تتولى فروعه السبعة والعشرون
المنتشرة في الولايات المتحدة الأمريكية تنفيذها.. أما المشاريع التي يسهم
المعهد في تمويلها كلياً أو جزئياً في العالم فهي كثيرة ومتعددة وتخص
أساساً أمراض الايدز والسل والأمراض المعدية الكثيرة لاسيما في القارة
الافريقية.كيف يمكن لجزائري مولود في قرية ندرومة الجزائرية الواقعة قرب
الحدود الجزائرية المغربية الوصول إلى هذا المركز؟ إذا كان طرح هذا السؤال
أمراً مشروعاً فإن من يطلع عن أهم المحطات التي طبعت حياة الياس الزرهوني
يدرك أن شجاعة هذا الرجل الخمسيني وذكاءه وجدّيته سمات أساسية من تلك التي
حملته على تحقيق النجاح تلو الآخر.فقد كان والده أستاذاً للرياضيات وتمكن
من الانتقال من قرية ندرومة إلى الجزائر العاصمة حيث درس الياس الطب وتخرج
الأول في الصف عام 1975بمرتبة الشرف الأولى.. وقد نصحه عمه الذي كان يقيم
وقتها في السويد بالذهاب إلى الولايات المتحدة الأمريكية لاتمام دراسته في
علم الأشعة.. وفعلاً قصد الزرهوني الولايات المتحدة وهو في الرابعة
والعشرين من عمره ودرس في دجون هوبكنز يونفرستي هوسبتول ثم أصبح يدرس
فيها.واكتشف أساتذته وزملاؤه أنه شاب موهوب وأن كل همه كان يتمثل في السعي
إلى الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة لتطوير آلية الفحوص التي تتم بواسطة
الأشعة ولم يكتف إلياس الزرهوني بتطوير هذه الفكرة عبر الممارسة والبحوث
العلمية الغزيرة بل انه اصبح مخترعاً وسجّل عدة براءات في هذا المجال
وأنشأ شركة لا تزال تنشط حتى اليوم وتعد من أفضل الشركات العالمية
المتخصصة في تصنيع معدات الكشف عن الأمراض بواسطة الأشعة.. وفي عهد الرئيس
الأمريكي السابق رونالد ريغن عُيّن إلياس الزرهوني أحد مستشاري الإدارة
الأمريكية في مجال الصحة.وفي في عام 2006 عيّنه الرئيس الحالي جورج بوش
على رأس معهد الصحة القومي الأمريكي ووافق الكونغرس الأمريكي بالاجماع على
عملية التعيين هذه يوم الثاني من مايو عام ألفين واثنين وهو حدث استثنائي
باعتبار أن المرشحين لتولي هذا المنصب من الأمريكيين كانوا كثيرين.. بيد
ان الزرهوني الذي قدم من قرية ندرومة الجزائرية وأصبح يملك الجنسية
الأمريكية استطاع أن يبزّ كل المرشحين الآخرين وأن يخلف الدكتور هارولد
فيرنوس الذي أحرز جائزة نوبل للطب ولديه ثقة بأن الياس الزرهوني سيحصل
عليها يوماً ما.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى