- منتديات العماريةالمدير الفنى للمنتدى
- الجنس :
عدد المساهمات : 6535 نقاط التميز : 16182 تاريخ التسجيل : 18/04/2009 العمر : 35 الموقع : http://bit.ly/Llerty
تعريف الطائرة
الإثنين 21 فبراير - 17:19
تعريف
الطائرة: هي مركبة أثقل من
الهواء ذات محرك تستطيع الطيران في الهواء
اعتماداً على قوة الرفع المتولدة على أجنحتها.
ذكرنا في التعريف بأن
الطائرات هي مركبات أثقل من الهواء وذلك بالمقارنة مع المركبات الأخرى كالمنطاد ( البالون الطائر ) أو الحوامة فكلاهما
أخف من الهواء وهذا ما يجعل الهواء قادراً على حملهما
بدون وجود أجنحة.
هناك أنواع أخرى تعتبر أثقل من الهواء كالهيلوكبتر، إلا أن الطائرات تختلف عن المركبات
الأثقل من الهواء الأخرى بأن لها جناحان صلبان و
سطوح تحكم و أجزاء متحركة في كل من الجناح والذيل، هذه الأجزاء تمكنها من توجيه طيرانها و قوة دفعها، كما أن لها
محركات خاصة من أجل تحقيق الطيران المنتظم أو الطيران
صعودا ً وهبوطاً.
تتراوح الطائرات الحديثة بين الطائرات ذات الوزن الخفيف و التي لا يزيد وزنها عن 46كغ و
المصممة لنقل طيار فقط، إلى الطائرات الجامبو
العملاقة و القادرة على نقل عدة مئات من المسافرين أو عدة مئات الأطنان من الحمولة، و تزن هذه الطائرات تقريباًً
454 طناً.
أحياناً يتم تهيئة الطائرات
للاستعمالات المخصصة، حالياً يوجد ما يسمى طائرات برية ( والتي تقلع من الأرض و تهبط على الأرض مباشرة ) و طائرات
بحرية ( طائرات تقلع وتهبط من و على المياه و
الطائرات البرمائية ( والتي تستطيع الإقلاع والهبوط سواء على البر أو المياه )، والطائرات ذات الإقلاع و الهبوط العمودي
حيث تقلع نتيجة دفع الغازات النفاثة من
محركاتها الدوارة أو أجنحتها الدوارة (أي أن المحركات تغير اتجاهها بحيث يكون نفث الغازات نحو الأسفل أو الجناح هو الذي
يدور حول محوره الطويل بحيث يصبح دفع المحركات
للأعلى بدلاً من أن يكون للأمام) وبعد الإقلاع تعتمد على الطيران بواسطة أجنحتها
تاريخ الطيران يعالج تطور الطيران الميكا.....ي من المحاولات الأولي في الطيران الشراعي حتي الطائرات الأثقل من الهواء وما
بعدها.أول ظهور محتمل لغريزة الإنسان للطيران كان في الصين
منذ بداية القرن السادس الميلادي. وقام عباس بن فرناس بأول عرض طيران شراعي في الأندلس في القرن التاسع الميلادي. وعبر ليوناردو دا فينشي في القرن الخامس عشر عن حلمه
بالطيران في العديد من التصاميم لطائرات ولكن لم يقم بأي محاولة طيران. وحتي أواخر
القرن الثامن عشر في أوروبا حتي قامت أول محاولات طيران جادة.
تاريخ الطيران
الطيران حلم قديم قدم الزمن راود الانسان حيث يذكر في المثولوجيا الاغريقيه
طيران الايكاروس،
ولكن تاريخ 9 أكتوبر 1890 شهد تحليق أول آلة أثقل من الهواء بعد 12 عقداً من سيطرة
الآلات الأخف من الهواء.
يمكن أن نقسم تاريخ الطيران إلى 7 مراحل زمنية :
المحاولات الأولى
كان الطيران حلما قديمًا للإنسان ،وتؤكد أسطورة الايكاروس
على ذلك. و على الرغم من أن ليوناردو دا فينشي حاول دراسة إمكانية الطيران
بآلات أثقل من الهواء حوالي العام 1500 م، إلا أن ذلك لم يحدث إلا بعد أربعة قرون
تقريباً. ولكن قبل ذلك في عام 875 قام العالم العربي عباس بن فرناس بالطيران بأجنحة شراعية مدة عشرة دقائق،
وفي 1783 قام الأخوان
مونقولفيي و جاك شارل
بتمكين الإنسان من الارتفاع في الهواء بآلة أخفّ من الهواء. وتبعاً لذلك توقفت
البحوث الخاصة بالآلات الأثقل من الهواء.
في نهاية القرن الثامن عشر صنع البريطاني السير جورج قايلاي
مروحية في 1796 وفي سنة 1808 صنع اورنيثوبتر
وفي 1809 طائرة شراعية طارت بدون ركاب.
ويليام
هونسن و جون
سترينقفلاو أعادا استغلال أعمال جورج قايلاي
لصنع طائرة بالبخار, ولكن المحركات كانت ثقيلة جداً مما أدى إلى عدم طيرانها وأدى
ذلك إلى مرور التطورات التقنية بالطائرات الشراعية وبدراسةالديناميكا
الهوائية.
في عام 1856 قام
الفرنسي جان
ماري لو بريس بأولى تجارب طيران شراعي براكب. وفي عام 1871 قام البريطاني فرانسيس
هربرت وانهام بأول نفق هوائي لتجربة نماذج الطائرات.
في عام 1874 أطلق
الفرنسي فليكس دو
تونبل طائرة شراعية تعمل بالبخار من جرف ولكن ذلك لم يعتبر طيراناً
حرفياً إذ أنه يجب عدم الاستعانة لا بمنجنيق و لا بجروف لوضع الآلة في الهواء.
و توالت المحاولات باستعمال الطائرات الشراعية : الألماني أوتو
ليليانذال، البريطاني بارسي
بيلشار، الأمريكيان جون
جوزاف مونتقومري و مالوني،
الفرنسيان فارديناند
فاربار، والاخوة
فوازان.
رواد الطيران
الأثقل من الهواء
بعد المحاولات الاولى للطيران الأثقل في الهواء إدعت عدة دول انها الرائدة في
ذلك. كل ذلك في ضل هيمنة النخوة الوطنية التي سادت قبيل سنة 1914، حيث همش الجانب
التاريخي و العلمي و تم التركيز على القدرات الوطنية. وفي يومنا هذا مازال
الاعتقاد سائدا ان الأخوان رايت هما "ابوا الطيران". ولكنهما لم
يعترفا ابدا بطيران سابق لطيران 1903. انظر محاولات تريان فيا.
الطــيــران
يمكن تعريف الطيران بانه انعدام التلامس مع الارض، مع او بدون امكانية التنقل،
مع او بدون ادوات هبوط.
رايت فلاير:
أول طيران بالة ذاتية الدفع.
اول انسان اعلن عن نجاحه في الطيران (ولكن بعد طيران سانتوس دومون)هو الفرنسي كليمون
ادار، بقيادة طائرته. المحاولة الاولى في 1890 كانت نجاحه وواضحه
للعيان الاثار التي تركتها العجلات على التربة المبللة كانت غير ضاهرة بوضوح في
بعض الاماكن و اختفت تماما لمسافة قاربت العشرين مترا. و قامت آلته الطائرة بذلك
بتحقيق قفزة طويلة.ولم يكن هناك من شهود إلا بعض العمال الذين كانو مع كليمون ادار
مما ادى إلى تصنيف هذه المحاولة مع المحاولات الفاشلة الاولى للطيران الأثقل من
الهواء. ولم يتمكن كليمون ادار
من النجاح بالطيران امام شهود رسميين في 1891.
الأخوان رايت جربا طائرتهما، ال فلاير 2
، على هضاب كيتي هاوك
يوم 17 ديسمبر 1903. كلا المخترعان قاما بالطيران بعد اجراء قرعة عمن ستكون له
الافضلية في تجربة طائرتهما. الاول، أورفيل طار لمسافة 39 مترا لمدة 12 ثانية.
وهذه المحاولة تعتبر من قبل العديدين أول طيران ناجح أثقل من الهواء. ولكن
المعارضين، خاصة الؤيدين لألبرتو
سانتوس دومون، يتهمونهم باستعمال نظام اطلاق للهبوط. كما ان قلة عدد
الشهود، لان المخترعين ارادا ترك طرقهما سرية، ونقص القرائن يجعل من اسبقيتهما في
الطيران مجالا للشك. ولكن هذا الطيران تم التاكيد على صحته بالمحاولات التالية
التي قاما بها أخوان رايت.
قام البرازيلي ألبرتو
سانتوس دومون، بالطيران في باقاتالا
في 23 أكتوبر 1906 60مترا على ارتفاع بين 2 و 3 امتار. بفضل هذا الطيران على متن
الـ14 بيس،
ربح امام جمهور كبير جائزة ارناست
ارشديكون، المقدمة من قبل نادي
فرنسا للطيران للطيران الأثقل من الهواء الذاتي الدفع (بدون نظام
اطلاق). المشككين بذلك ، كالمؤيدين للأخوان رايت، يلومونه على استعمال فعل الارض للبقاء في
الهواء، بينما كانت الفلاير III تستطيع الارتفاع عندما طارت لمسافة 39.5 كم في 5 أكتوبر 1905.
الحرب العالمية الاولى
(1914-1918)
تم استعمال الطائرات الاولى و الطيارون الاوائل في مهام استطلاع. و أول الدول
التي قامت باستعمال الطائرات كانت بلغاريا في حرب
البلقان الاول ضد مواقع العثمانية.
وسارعت الدول الكبرى لامتلاك سلاح جو و اختصت الطائرات في الاستطلاع، الاعتراض،
القصف.
نيوبورت 11
الفرنسية، احدى أهم الطائرات خلال الحرب الحالمية الاولى.
و بدأ سباق تحطيم الارقام القياسية لتحقيق الافضلية على العدو ، تم تحديث
التسليح مع اولى الرشاشات المحمولة على الطائرات. و ظهرت المضلة كوسيلة للنجاة.
اما على الارض فقد بنيت المهابط و القواعد الجوية الكبرى، و بدأت الطائرات تصنع
بكميات كبيرة.
في 5 أكتوبر 1914، قرب الرايمس،
حدث أول قتال جوي ، وتم ذلك باسقاط أول طائرة في تاريخ الطيران العسكري، ربحها
الطيار جوزاف
فرانتز ضد طيار ألماني. ولكن أدولف بي.....
اصبح أول "طيار بطل"، يحقق خمسة في يوم، قبل ان يصبح ايضا أول طيار بطل يموت اثناء القتال.
في نهاية الحرب ، كان هناك:
بين الحربين
- "العصر الذهبي" (1918-1939)
ظهرت بين الحربين العالميتين الاولى و الثانية الاستغلالات التجارية للطيران
مدفوعة بالتقدم التقني المتواصل.
المیتسوبیشي
ا6م اليابانية.
وفي السنوات التي سبقت الحرب العالمية الثانية تعددت مختبرات البحوث
العسكرية و تم التوصل إلى اختراعات ثورية في هذا المجال كالمحرك النفاث (في المملكة المتحدة و ألمانيا)، الصاروخ (في ألمانيا)، او الرادار (في المملكة المتحدة). الحرب الأهلية الإسبانية كانت حقل تجارب
للنازيين لتجربة اختراعاتهم و قدرة طائراتهم على القتال.
ولم تنقص اللوفتوافي سوى القاذفات الثقيلة. و لكنها
امتلكت المسراشمیت
باف 109 التي تعتبر من أفضل المقاتلات حينها.
اما اليابان فقد كانت مقاتلتها الرئيسية « الزيرو »
بداية من 1939، المیتسوبیشي
ا6م، بقدراتها الجيدة، سيطرت على المحيط الهادي في الشطر الاول من
الحرب. و استعملت هذه القدرات الجوية في قصف بيرل هاربر، مما جعل الولايات المتحدة تشن الحرب على
اليابان وذلك باسقاط القنبله النوويه على مدينة هيروشيما.
اما المملكة المتحدة فقد امتلكت الهاوكر
هاريكين و مقاتلات سوبارمارين
سبيتفاير التي كانت تتصدى بصعوبة للمسراشمیت
باف 109، ولكنها كانت تعتمد اساسا على راداراتها الساحلية و كونها
جزيرة بعيدة نسبيا عن القارة.
الحرب العالمية الثانية
(1939-1945)
شهدت
الحرب العالمية الثانية طفرة كبيرة في تصميم و
انتاج الطائرات. و دخلت كل الدول المشاركة في الحرب في هذا السباق الذي شمل
الطائرات و الاسلحة الجوية و اسلحة الاعتراض مثل الصاروخ الألماني في-2 و خلال
هذه الحرب ظهرت أول قاذفة بعيدة المدى، و أول مقاتلة نفاثة، التي كانت هاينكل He 178 (ألمانيا). وكان هناك نماذج اولية الـكواندا-1910
التي حلقت لمسافة صغيرة في ديسمبر 16،
1910. اما أول صاروخ
عابر (في-1)،
و أول صاروخ باليستي (في-2) فقد صمما ايضا من قبل ألمانيا. و لكن هذه الطائرات النفاثة و
الصواريخ لم تحدث فرقا استراتيجيا، لان ال في-1 كانت
قليلة الفاعلية و ال في-2 لم تنتج على مستوى الاستعمال. اما طائرة موستونق P-51 فكانت
أول قاذفة استراتيجية ثقيلة.
يبين الجدول التالي انتاج الطائرات في الولايات المتحدة و نمو اعدادها :
الحرب
الباردة(1945 - 1991)
مع نهاية الحرب العالمية الثانية بدات بوادر الطيران التجاري باستعمال الطائرات العسكرية المنتهية خدمتها
بالاساس في التجارة و نقل الاشخاص و البضائع و تعددت شركات النقل الجوي بخطوط شملت
أمريكا الشمالية، أوروبا و اجزاء اخرى من العالم. وكان ذلك لسهولة تحويل القاذفات
الثقيلة و المتوسطة إلى طائرات للاستعمال التجاري. ولكن حتى مع نهاية الحرب و
التقدم الكبير الذي شهده الطيران كانت الطائرات في حاجة إلى مزيد من التحسين و
التطوير. و مع دخول العالم في مرحلة الحرب الباردة سعى كل من المعسكر الشيوعي و البلدان
الغربية إلى تطوير انظمتهم الجوية العسكرية فتعززت مكانة الطائرات النفاثة، و
اصبحت مقاتلة الأفرو ارو
الكندية اسرع طائرة حينها.على الجانب المدني قدمت شركة بوينغ نظرتها الجديدة
للطيران التجاري بطرحها سنة 1969 طائرة البوينغ 747 لاول مرة، و استمرت الانجازات بقيام الخطوط الجوية البريطانية سنة 1976 باستعمال
الطائرة الفوق صوتية الكونكورد القادرة على عبور المحيط الاطلسي في اقل من ساعتين.
في الربع الاخير من القرن اصبحت جل البحوث و التصاميم تتركز على تحسين القدرات
الملاحية و انظمة التحكم في الحركة الجوية عوضا عن تطوير الطائرات و ظهرت عدة
اختراعات لتحسين القدرات التقنية للملاحة الآلية.
الطائرة: هي مركبة أثقل من
الهواء ذات محرك تستطيع الطيران في الهواء
اعتماداً على قوة الرفع المتولدة على أجنحتها.
ذكرنا في التعريف بأن
الطائرات هي مركبات أثقل من الهواء وذلك بالمقارنة مع المركبات الأخرى كالمنطاد ( البالون الطائر ) أو الحوامة فكلاهما
أخف من الهواء وهذا ما يجعل الهواء قادراً على حملهما
بدون وجود أجنحة.
هناك أنواع أخرى تعتبر أثقل من الهواء كالهيلوكبتر، إلا أن الطائرات تختلف عن المركبات
الأثقل من الهواء الأخرى بأن لها جناحان صلبان و
سطوح تحكم و أجزاء متحركة في كل من الجناح والذيل، هذه الأجزاء تمكنها من توجيه طيرانها و قوة دفعها، كما أن لها
محركات خاصة من أجل تحقيق الطيران المنتظم أو الطيران
صعودا ً وهبوطاً.
تتراوح الطائرات الحديثة بين الطائرات ذات الوزن الخفيف و التي لا يزيد وزنها عن 46كغ و
المصممة لنقل طيار فقط، إلى الطائرات الجامبو
العملاقة و القادرة على نقل عدة مئات من المسافرين أو عدة مئات الأطنان من الحمولة، و تزن هذه الطائرات تقريباًً
454 طناً.
أحياناً يتم تهيئة الطائرات
للاستعمالات المخصصة، حالياً يوجد ما يسمى طائرات برية ( والتي تقلع من الأرض و تهبط على الأرض مباشرة ) و طائرات
بحرية ( طائرات تقلع وتهبط من و على المياه و
الطائرات البرمائية ( والتي تستطيع الإقلاع والهبوط سواء على البر أو المياه )، والطائرات ذات الإقلاع و الهبوط العمودي
حيث تقلع نتيجة دفع الغازات النفاثة من
محركاتها الدوارة أو أجنحتها الدوارة (أي أن المحركات تغير اتجاهها بحيث يكون نفث الغازات نحو الأسفل أو الجناح هو الذي
يدور حول محوره الطويل بحيث يصبح دفع المحركات
للأعلى بدلاً من أن يكون للأمام) وبعد الإقلاع تعتمد على الطيران بواسطة أجنحتها
تاريخ الطيران يعالج تطور الطيران الميكا.....ي من المحاولات الأولي في الطيران الشراعي حتي الطائرات الأثقل من الهواء وما
بعدها.أول ظهور محتمل لغريزة الإنسان للطيران كان في الصين
منذ بداية القرن السادس الميلادي. وقام عباس بن فرناس بأول عرض طيران شراعي في الأندلس في القرن التاسع الميلادي. وعبر ليوناردو دا فينشي في القرن الخامس عشر عن حلمه
بالطيران في العديد من التصاميم لطائرات ولكن لم يقم بأي محاولة طيران. وحتي أواخر
القرن الثامن عشر في أوروبا حتي قامت أول محاولات طيران جادة.
تاريخ الطيران
الطيران حلم قديم قدم الزمن راود الانسان حيث يذكر في المثولوجيا الاغريقيه
طيران الايكاروس،
ولكن تاريخ 9 أكتوبر 1890 شهد تحليق أول آلة أثقل من الهواء بعد 12 عقداً من سيطرة
الآلات الأخف من الهواء.
يمكن أن نقسم تاريخ الطيران إلى 7 مراحل زمنية :
- الخيال
العلمي، المناطيد، و التحليق الشراعي : هي المرحلة التي تنتهي في القرن
التاسع عشر و خلالها تخيل الناس بطرق غريبة و قريبة من الحقيقة ما يمكن أن
تكون عليه آلة طائرة. منذ بداية القرن الثامن عشر شهدت هذه المرحلة بداية غزو
الأجواء مع تطوير المناطيد و تعدد محاولات الطيران الشراعي.
- رواد
الطيران الأثقل من الهواء : هي اولى عمليات التحليق بآلات ذات محركات
قادرة على الطيران بقدراتها الخاصة. وكل محاولة تكون أول رقم قياسي أو
تجاوزاً لرقم موجود كتحقيق مسافات أطول أو تحليق أسرع أو ارتفاعات أكبر و كان
الطيارون في غالبيتهم صانعون لآلاتهم و مغامرون.
- الحرب العالمية الاولى : بعد عدة
سنوات على أول طيران ناجح ظهر في هذه الفترة سلاح جديد في ساحات القتال
وأصبحت الطائرات تنتج بكميات كبيرة و بعض النماذج صنع منها أكثر من ألف مثال،
وأصبح الطيارون ذوي خبرة رغم أن روح المغامرة كانت طاغية.
- بين
الحربين : نهاية الحرب العالمية الاولى تركت عدد هاماً من
الطيارين دون عمل مما فتح المجال أمام النقل الجوي التجاري و في المرتبة
الأولى البريدي. وبتطور الطيران تم تأسيس قوات مسلحة بعدة دول، وهو ما جعل
الطيران العسكري يدفع الصانعين الجويين إلى تحطيم الأرقام القياسية. وكان
تطور الطيران المدني نتيجة مباشرة للبحوث العسكرية.
- الحرب العالمية الثانية : استعمل
الطيران بكثافة في ساحات المعارك. و يمكن أن نعتبر هذه المرحلة كذروة تطوير
الطائرات التي تستعمل محركات و مراوح كوسيلة دفع وفي نهاية الحرب ظهرت
المحركات التفاعلية و الرادارات.
- النصف
الثاني من القرن العشرين : بعد انتهاء الحرب وضع عدداً كبيراً من
الطيارين و الطائرات خارج الخدمة. و كانت بذلك انطلاقة النقل التجاري المدني
القادر على خرق الضروف المناخية و استعمال الطيران بدون رؤية. مم دفع
بالطيران العسكري إلى تطوير المحركات النفاثة و إلى اطلاق الطائرات الاسرع من
الصوت. وأدت البحوث المدنية إلى تطوير أولى طائرات الخطوط الرباعية المحركات
و أصبح النقل الجوي متاحاً للجميع حتى في الدول النامية.
- بداية
القرن الواحد و العشرين : في وقتنا الحاضر تطور النقل الجوي حتى أن بعض
المناطق أصبحت لا تسع المزيد من الرحلات.و أصبح التطور مرتبطاً أكثر
بالمراقبة الجوية و إدارة الحركة الملاحية منه بالطائرات و تصاميمها وعلى
المستوى العسكري أصبحت الطائرة إحدى المكونات في أنظمة الأسلحة، و تقلصت مهام
الطيار بسبب التقنيات الحاسوبية. و أصبح الطيار بعيداً كل البعد عن الأجواء في الحرب العالمية الاولى.
المحاولات الأولى
كان الطيران حلما قديمًا للإنسان ،وتؤكد أسطورة الايكاروس
على ذلك. و على الرغم من أن ليوناردو دا فينشي حاول دراسة إمكانية الطيران
بآلات أثقل من الهواء حوالي العام 1500 م، إلا أن ذلك لم يحدث إلا بعد أربعة قرون
تقريباً. ولكن قبل ذلك في عام 875 قام العالم العربي عباس بن فرناس بالطيران بأجنحة شراعية مدة عشرة دقائق،
وفي 1783 قام الأخوان
مونقولفيي و جاك شارل
بتمكين الإنسان من الارتفاع في الهواء بآلة أخفّ من الهواء. وتبعاً لذلك توقفت
البحوث الخاصة بالآلات الأثقل من الهواء.
في نهاية القرن الثامن عشر صنع البريطاني السير جورج قايلاي
مروحية في 1796 وفي سنة 1808 صنع اورنيثوبتر
وفي 1809 طائرة شراعية طارت بدون ركاب.
ويليام
هونسن و جون
سترينقفلاو أعادا استغلال أعمال جورج قايلاي
لصنع طائرة بالبخار, ولكن المحركات كانت ثقيلة جداً مما أدى إلى عدم طيرانها وأدى
ذلك إلى مرور التطورات التقنية بالطائرات الشراعية وبدراسةالديناميكا
الهوائية.
في عام 1856 قام
الفرنسي جان
ماري لو بريس بأولى تجارب طيران شراعي براكب. وفي عام 1871 قام البريطاني فرانسيس
هربرت وانهام بأول نفق هوائي لتجربة نماذج الطائرات.
في عام 1874 أطلق
الفرنسي فليكس دو
تونبل طائرة شراعية تعمل بالبخار من جرف ولكن ذلك لم يعتبر طيراناً
حرفياً إذ أنه يجب عدم الاستعانة لا بمنجنيق و لا بجروف لوضع الآلة في الهواء.
و توالت المحاولات باستعمال الطائرات الشراعية : الألماني أوتو
ليليانذال، البريطاني بارسي
بيلشار، الأمريكيان جون
جوزاف مونتقومري و مالوني،
الفرنسيان فارديناند
فاربار، والاخوة
فوازان.
رواد الطيران
الأثقل من الهواء
بعد المحاولات الاولى للطيران الأثقل في الهواء إدعت عدة دول انها الرائدة في
ذلك. كل ذلك في ضل هيمنة النخوة الوطنية التي سادت قبيل سنة 1914، حيث همش الجانب
التاريخي و العلمي و تم التركيز على القدرات الوطنية. وفي يومنا هذا مازال
الاعتقاد سائدا ان الأخوان رايت هما "ابوا الطيران". ولكنهما لم
يعترفا ابدا بطيران سابق لطيران 1903. انظر محاولات تريان فيا.
الطــيــران
يمكن تعريف الطيران بانه انعدام التلامس مع الارض، مع او بدون امكانية التنقل،
مع او بدون ادوات هبوط.
رايت فلاير:
أول طيران بالة ذاتية الدفع.
اول انسان اعلن عن نجاحه في الطيران (ولكن بعد طيران سانتوس دومون)هو الفرنسي كليمون
ادار، بقيادة طائرته. المحاولة الاولى في 1890 كانت نجاحه وواضحه
للعيان الاثار التي تركتها العجلات على التربة المبللة كانت غير ضاهرة بوضوح في
بعض الاماكن و اختفت تماما لمسافة قاربت العشرين مترا. و قامت آلته الطائرة بذلك
بتحقيق قفزة طويلة.ولم يكن هناك من شهود إلا بعض العمال الذين كانو مع كليمون ادار
مما ادى إلى تصنيف هذه المحاولة مع المحاولات الفاشلة الاولى للطيران الأثقل من
الهواء. ولم يتمكن كليمون ادار
من النجاح بالطيران امام شهود رسميين في 1891.
الأخوان رايت جربا طائرتهما، ال فلاير 2
، على هضاب كيتي هاوك
يوم 17 ديسمبر 1903. كلا المخترعان قاما بالطيران بعد اجراء قرعة عمن ستكون له
الافضلية في تجربة طائرتهما. الاول، أورفيل طار لمسافة 39 مترا لمدة 12 ثانية.
وهذه المحاولة تعتبر من قبل العديدين أول طيران ناجح أثقل من الهواء. ولكن
المعارضين، خاصة الؤيدين لألبرتو
سانتوس دومون، يتهمونهم باستعمال نظام اطلاق للهبوط. كما ان قلة عدد
الشهود، لان المخترعين ارادا ترك طرقهما سرية، ونقص القرائن يجعل من اسبقيتهما في
الطيران مجالا للشك. ولكن هذا الطيران تم التاكيد على صحته بالمحاولات التالية
التي قاما بها أخوان رايت.
قام البرازيلي ألبرتو
سانتوس دومون، بالطيران في باقاتالا
في 23 أكتوبر 1906 60مترا على ارتفاع بين 2 و 3 امتار. بفضل هذا الطيران على متن
الـ14 بيس،
ربح امام جمهور كبير جائزة ارناست
ارشديكون، المقدمة من قبل نادي
فرنسا للطيران للطيران الأثقل من الهواء الذاتي الدفع (بدون نظام
اطلاق). المشككين بذلك ، كالمؤيدين للأخوان رايت، يلومونه على استعمال فعل الارض للبقاء في
الهواء، بينما كانت الفلاير III تستطيع الارتفاع عندما طارت لمسافة 39.5 كم في 5 أكتوبر 1905.
الحرب العالمية الاولى
(1914-1918)
تم استعمال الطائرات الاولى و الطيارون الاوائل في مهام استطلاع. و أول الدول
التي قامت باستعمال الطائرات كانت بلغاريا في حرب
البلقان الاول ضد مواقع العثمانية.
وسارعت الدول الكبرى لامتلاك سلاح جو و اختصت الطائرات في الاستطلاع، الاعتراض،
القصف.
نيوبورت 11
الفرنسية، احدى أهم الطائرات خلال الحرب الحالمية الاولى.
و بدأ سباق تحطيم الارقام القياسية لتحقيق الافضلية على العدو ، تم تحديث
التسليح مع اولى الرشاشات المحمولة على الطائرات. و ظهرت المضلة كوسيلة للنجاة.
اما على الارض فقد بنيت المهابط و القواعد الجوية الكبرى، و بدأت الطائرات تصنع
بكميات كبيرة.
في 5 أكتوبر 1914، قرب الرايمس،
حدث أول قتال جوي ، وتم ذلك باسقاط أول طائرة في تاريخ الطيران العسكري، ربحها
الطيار جوزاف
فرانتز ضد طيار ألماني. ولكن أدولف بي.....
اصبح أول "طيار بطل"، يحقق خمسة في يوم، قبل ان يصبح ايضا أول طيار بطل يموت اثناء القتال.
في نهاية الحرب ، كان هناك:
- 500
4 طائرة فرنسية - 500
3 طائرة بريطانية - 500
2 طائرة ألمانية
بين الحربين
- "العصر الذهبي" (1918-1939)
ظهرت بين الحربين العالميتين الاولى و الثانية الاستغلالات التجارية للطيران
مدفوعة بالتقدم التقني المتواصل.
المیتسوبیشي
ا6م اليابانية.
وفي السنوات التي سبقت الحرب العالمية الثانية تعددت مختبرات البحوث
العسكرية و تم التوصل إلى اختراعات ثورية في هذا المجال كالمحرك النفاث (في المملكة المتحدة و ألمانيا)، الصاروخ (في ألمانيا)، او الرادار (في المملكة المتحدة). الحرب الأهلية الإسبانية كانت حقل تجارب
للنازيين لتجربة اختراعاتهم و قدرة طائراتهم على القتال.
ولم تنقص اللوفتوافي سوى القاذفات الثقيلة. و لكنها
امتلكت المسراشمیت
باف 109 التي تعتبر من أفضل المقاتلات حينها.
اما اليابان فقد كانت مقاتلتها الرئيسية « الزيرو »
بداية من 1939، المیتسوبیشي
ا6م، بقدراتها الجيدة، سيطرت على المحيط الهادي في الشطر الاول من
الحرب. و استعملت هذه القدرات الجوية في قصف بيرل هاربر، مما جعل الولايات المتحدة تشن الحرب على
اليابان وذلك باسقاط القنبله النوويه على مدينة هيروشيما.
اما المملكة المتحدة فقد امتلكت الهاوكر
هاريكين و مقاتلات سوبارمارين
سبيتفاير التي كانت تتصدى بصعوبة للمسراشمیت
باف 109، ولكنها كانت تعتمد اساسا على راداراتها الساحلية و كونها
جزيرة بعيدة نسبيا عن القارة.
الحرب العالمية الثانية
(1939-1945)
شهدت
الحرب العالمية الثانية طفرة كبيرة في تصميم و
انتاج الطائرات. و دخلت كل الدول المشاركة في الحرب في هذا السباق الذي شمل
الطائرات و الاسلحة الجوية و اسلحة الاعتراض مثل الصاروخ الألماني في-2 و خلال
هذه الحرب ظهرت أول قاذفة بعيدة المدى، و أول مقاتلة نفاثة، التي كانت هاينكل He 178 (ألمانيا). وكان هناك نماذج اولية الـكواندا-1910
التي حلقت لمسافة صغيرة في ديسمبر 16،
1910. اما أول صاروخ
عابر (في-1)،
و أول صاروخ باليستي (في-2) فقد صمما ايضا من قبل ألمانيا. و لكن هذه الطائرات النفاثة و
الصواريخ لم تحدث فرقا استراتيجيا، لان ال في-1 كانت
قليلة الفاعلية و ال في-2 لم تنتج على مستوى الاستعمال. اما طائرة موستونق P-51 فكانت
أول قاذفة استراتيجية ثقيلة.
يبين الجدول التالي انتاج الطائرات في الولايات المتحدة و نمو اعدادها :
النوع | 1940 | 1941 | 1942 | 1943 | 1944 | 1945 | المجموع |
قاذفات خفيفة جدا | 0 | 0 | 4 | 91 | 1،147 | 2،657 | 3،899 |
قاذفات خفيفة | 19 | 181 | 2،241 | 8،695 | 3،681 | 27،874 | 42،691 |
قاذفات متوسطة | 24 | 326 | 2،429 | 3،989 | 3،636 | 1،432 | 11،836 |
قاذفات ثقيلة | 16 | 373 | 1،153 | 2،247 | 2،276 | 1،720 | 7،785 |
مقاتلات | 187 | 1،727 | 5،213 | 11،766 | 18،291 | 10،591 | 47،775 |
استطلاع | 10 | 165 | 195 | 320 | 241 | 285 | 1،216 |
نقل | 5 | 133 | 1،264 | 5،072 | 6،430 | 3،043 | 15،947 |
تدريب | 948 | 5،585 | 11،004 | 11،246 | 4،861 | 825 | 34،469 |
اتصالات و ربط | 0 | 233 | 2،945 | 2،463 | 1،608 | 2،020 | 9،269 |
المجموع سنويا | 1،209 | 8،723 | 26،448 | 45،889 | 51،547 | 26،254 | 160،070 |
الحرب
الباردة(1945 - 1991)
مع نهاية الحرب العالمية الثانية بدات بوادر الطيران التجاري باستعمال الطائرات العسكرية المنتهية خدمتها
بالاساس في التجارة و نقل الاشخاص و البضائع و تعددت شركات النقل الجوي بخطوط شملت
أمريكا الشمالية، أوروبا و اجزاء اخرى من العالم. وكان ذلك لسهولة تحويل القاذفات
الثقيلة و المتوسطة إلى طائرات للاستعمال التجاري. ولكن حتى مع نهاية الحرب و
التقدم الكبير الذي شهده الطيران كانت الطائرات في حاجة إلى مزيد من التحسين و
التطوير. و مع دخول العالم في مرحلة الحرب الباردة سعى كل من المعسكر الشيوعي و البلدان
الغربية إلى تطوير انظمتهم الجوية العسكرية فتعززت مكانة الطائرات النفاثة، و
اصبحت مقاتلة الأفرو ارو
الكندية اسرع طائرة حينها.على الجانب المدني قدمت شركة بوينغ نظرتها الجديدة
للطيران التجاري بطرحها سنة 1969 طائرة البوينغ 747 لاول مرة، و استمرت الانجازات بقيام الخطوط الجوية البريطانية سنة 1976 باستعمال
الطائرة الفوق صوتية الكونكورد القادرة على عبور المحيط الاطلسي في اقل من ساعتين.
في الربع الاخير من القرن اصبحت جل البحوث و التصاميم تتركز على تحسين القدرات
الملاحية و انظمة التحكم في الحركة الجوية عوضا عن تطوير الطائرات و ظهرت عدة
اختراعات لتحسين القدرات التقنية للملاحة الآلية.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى