الخط المغربي...
الجمعة 1 أبريل - 10:48
الخط المغربي
خط مغربي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الآيات 68-69 من سورة المائدة من مصحف مكتوب بالخط المغربي (حوالي 1250-1350 م) - مكتبة الكونغرس (الولايات المتحدة)
الخط المغربي نوع من خطوط الأبجدية العربية، تأثر بالخط الكوفي، ينتشر استخدامه في بلاد المغرب العربي، إذ أن موطنه عموم بلاد المغرب من ليبيا إلى تونس إلى الجزائر إلى المغرب إلى موريتانيا وحتى جنوب الصحراء، كما استخدم سابقا في الأندلس.
ما قبل الخط المغربي
دخلت الكتابة العربية إلى بلاد المغرب منذ القرن الأول هـ/7م أي مع
الفتوحات الإسلامية الأولى وقد وقع تبني كل ما ورد من المشرق، من أساليب
كتابية ومن بينها الخط الكوفي ، حيث ورد على مدينة القيروان
عاصمة المنطقة ومنها انتشر إلى بقية أرجاء بلاد المغرب. وفي القيروان ما
لبث الخط الكوفي أن تطور ليتخذ أساليب وخصائص جديدة حتى تسمى بالخط القيرواني الذي كان يستعمل لكتابة المصاحف، ومنه تولد الخط الإفريقي. كما تطور خط نسب إلى مدينة المهدية عاصمة الفاطميين.
فكان كلما دخل منطقة سمي باسمها، وعلى هذا المنوال جاءت تَسمية هذا الخط
بالخط القيرواني، ولما دخل إلى المغرب سمي بالخط المغربي وهنا بدء الإبداع
فيه وتجويد أنواعه وسمي الخط الفاسي والخط المراكشي.
أما بالأندلس، فقد تطور فيها الخط الكوفي أيضا، وظهر نوعان أساسيان تكثر في أحدهما الزوايا سمي بالكوفي الأندلسي، وتكثر في الآخر الانحناءات والاستدارات سمي بالقرطبي أو الأندلسي، وقد استخدم في نسخ المصاحف والكتب.
ظهوره
استمر التمايز بين خطوط الأندلس وشمال إفريقيا إلى القرن الرابع هـ/10م. ثم
خضعت شمال إفريقيا للتأثير الأندلسي إثر قدوم المهاجرين الأندلسيين إليها،
مع بدء تراجع النفوذ العربي الإسلامي بالأندلس. وفي هذا المعنى يقول ابن خلدون: «أما
أهل الأندلس فانتشروا في الأقطار منذ تلاشي ملك العرب ومن خلفهم من
البربر... فانتشروا في عدوة المغرب وإفريقية... وتعلقوا بأذيال الدولة،
فغلب خطهم على الخط الإفريقي وعفا عليه، ونسي خط القيروان والمهدية...
وصارت خطوط أهل إفريقية كلها على الرسم الأندلسي بتونس وما إليها... وبقي
منه رسم ببلاد الجريد الذين لم يخالطوا كتاب الأندلس... وحصل في دولة بني
مرين من بعد ذلك بالمغرب الأقصى لون من الخط الأندلسي لقرب جوارهم وسقوط من
خرج منهم إلى فاس قريبا واستعمالهم إياهم سائر الدولة ونسي عهد الخط فيما
بعد عن سدة الملك وداره كأنه لم يعرف». وهو ما يعني أن الخط الأندلسي حل محل الخطوط المحلية المتأثرة بالقيروان، وقد استثنى ابن خلدون منطقة بلاد الجريد لأنها لم تتصل بالأندلسيين. وتطور الخط الأندلسي بدوره ومنه تولد ما عرف فيما بعد بالخط المغربي.
بادر بعض الخطاطين المغاربة إلى الكتابة في موضوع الخط وقواعده، لضبط
أساليبه وأشكاله، ووضعها رهن إشارة مريدي الخط المغربي مثل منظومة "نظم لآلي السمط في تحسين بديع الخط" وشرحها "حلية الكاتب ومنية الطالب" للخطاط أحمد بن قاسم الرفاعي الرباطي (1841م).[1]
أنواعه
ينسب الخط المغربي إلى مدن أو بلدان معينة :
وثيقة من الأرشيف التونسي بخط مغربي
بعض خصائصه
خط مغربي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الآيات 68-69 من سورة المائدة من مصحف مكتوب بالخط المغربي (حوالي 1250-1350 م) - مكتبة الكونغرس (الولايات المتحدة)
الخط المغربي نوع من خطوط الأبجدية العربية، تأثر بالخط الكوفي، ينتشر استخدامه في بلاد المغرب العربي، إذ أن موطنه عموم بلاد المغرب من ليبيا إلى تونس إلى الجزائر إلى المغرب إلى موريتانيا وحتى جنوب الصحراء، كما استخدم سابقا في الأندلس.
ما قبل الخط المغربي
دخلت الكتابة العربية إلى بلاد المغرب منذ القرن الأول هـ/7م أي مع
الفتوحات الإسلامية الأولى وقد وقع تبني كل ما ورد من المشرق، من أساليب
كتابية ومن بينها الخط الكوفي ، حيث ورد على مدينة القيروان
عاصمة المنطقة ومنها انتشر إلى بقية أرجاء بلاد المغرب. وفي القيروان ما
لبث الخط الكوفي أن تطور ليتخذ أساليب وخصائص جديدة حتى تسمى بالخط القيرواني الذي كان يستعمل لكتابة المصاحف، ومنه تولد الخط الإفريقي. كما تطور خط نسب إلى مدينة المهدية عاصمة الفاطميين.
فكان كلما دخل منطقة سمي باسمها، وعلى هذا المنوال جاءت تَسمية هذا الخط
بالخط القيرواني، ولما دخل إلى المغرب سمي بالخط المغربي وهنا بدء الإبداع
فيه وتجويد أنواعه وسمي الخط الفاسي والخط المراكشي.
أما بالأندلس، فقد تطور فيها الخط الكوفي أيضا، وظهر نوعان أساسيان تكثر في أحدهما الزوايا سمي بالكوفي الأندلسي، وتكثر في الآخر الانحناءات والاستدارات سمي بالقرطبي أو الأندلسي، وقد استخدم في نسخ المصاحف والكتب.
ظهوره
استمر التمايز بين خطوط الأندلس وشمال إفريقيا إلى القرن الرابع هـ/10م. ثم
خضعت شمال إفريقيا للتأثير الأندلسي إثر قدوم المهاجرين الأندلسيين إليها،
مع بدء تراجع النفوذ العربي الإسلامي بالأندلس. وفي هذا المعنى يقول ابن خلدون: «أما
أهل الأندلس فانتشروا في الأقطار منذ تلاشي ملك العرب ومن خلفهم من
البربر... فانتشروا في عدوة المغرب وإفريقية... وتعلقوا بأذيال الدولة،
فغلب خطهم على الخط الإفريقي وعفا عليه، ونسي خط القيروان والمهدية...
وصارت خطوط أهل إفريقية كلها على الرسم الأندلسي بتونس وما إليها... وبقي
منه رسم ببلاد الجريد الذين لم يخالطوا كتاب الأندلس... وحصل في دولة بني
مرين من بعد ذلك بالمغرب الأقصى لون من الخط الأندلسي لقرب جوارهم وسقوط من
خرج منهم إلى فاس قريبا واستعمالهم إياهم سائر الدولة ونسي عهد الخط فيما
بعد عن سدة الملك وداره كأنه لم يعرف». وهو ما يعني أن الخط الأندلسي حل محل الخطوط المحلية المتأثرة بالقيروان، وقد استثنى ابن خلدون منطقة بلاد الجريد لأنها لم تتصل بالأندلسيين. وتطور الخط الأندلسي بدوره ومنه تولد ما عرف فيما بعد بالخط المغربي.
بادر بعض الخطاطين المغاربة إلى الكتابة في موضوع الخط وقواعده، لضبط
أساليبه وأشكاله، ووضعها رهن إشارة مريدي الخط المغربي مثل منظومة "نظم لآلي السمط في تحسين بديع الخط" وشرحها "حلية الكاتب ومنية الطالب" للخطاط أحمد بن قاسم الرفاعي الرباطي (1841م).[1]
أنواعه
ينسب الخط المغربي إلى مدن أو بلدان معينة :
- القيرواني : يمتاز بحروفه القصيرة والقريبة من بعضها ؛
- الخط الفاسي : ويمتاز بطول الأسطر العمودية ؛
- السوداني أو التمبكتي : نسبة إلى بلاد السودان (أي إفريقيا جنوب الصحراء) أو مدينة تمبكتو (بمالي الحالي)، ويمتاز بكبره وغلظه ؛
وثيقة من الأرشيف التونسي بخط مغربي
بعض خصائصه
- ليس
للخط المغربي قواعد محددة أو موازين كما هو الحال بالنسبة للخطوط العربية
الأخرى. ولانعدام تلك القواعد فإن الحرف الواحد قد يكتب بأكثر من طريقة في
نفس الوثيقة. - يحتفظ الخط المغربي ببعض الرواسب التي ورثها من الخط
الكوفي من ذلك أن الألف المتصلة تنحدر قليلا عن مستوى السطر بزائدة كوفية،
كما أن حروف الكاف والصاد والضاد والطاء والظاء تكون ممتدة بما يذكر بالخط
الكوفي. - قلما تحتفظ حروف الألف واللام والطاء والظاء بشكلها
العمودي إذ كثيرا ما تكون في شكل منحني وتحمل في أعلاها ما يشبه النقطة
الغليظة. وبالنسبة لحرف الظاد قد ترسم النقطة على يسار الشلة. - لا ترسم عادة السنينة بعد حرفي الصاد والضاد، وقد ترسم نقطة الضاد داخل الحرف.
- تتخذ بعض الحروف امتدادا مبالغا فيه إذا كانت في آخر الكلمة وأساسا منها س ش ي ل ن.
- كما قد لا تكتب نقط الحروف النهائية في ف ق ن.
- يتميز الخط المغربي فيما يتعلق بإعجام حرفي الفاء والقاف، حيث ترسم الفاء بنقطة من أسفل والقاف بنقطة واحدة من فوق
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى