- منتديات العماريةالمدير الفنى للمنتدى
- الجنس :
عدد المساهمات : 6535 نقاط التميز : 16164 تاريخ التسجيل : 18/04/2009 العمر : 35 الموقع : http://bit.ly/Llerty
أليكسندر باتو .. بطة تبيض ذهبا للميلانيين وتبحث عن المجد مع البرازيليين
الإثنين 11 أبريل - 12:23
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة من الله تعالى و بركاته
بدون اطالة انا حايب أنكم ترون هذا التقرير عن حياة البطة البرازيلية ألكسندر باتو
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
هدّاف
برتبة الظاهرة رونالدو وفنان بجينات الساحر رونالدينيو، إنه اللاعب الذي
لطالما أمتع اللومبارديون بلمسات ذكرتهم كثيرا بأساطير الكرة، إنه ألكسندر
رودريغاز دا سيلفا، إنه "باتو بلانكو" أو البطة البيضاء لاعب أي سي ميلان
الإيطالي والمنتخب البرازيلي، وفي الأسطر التالية سنحاول إبراز أهم ما عاشه
باتو خلال مسيرته الكروية إضافة إلى العديد من الجوانب التي تمس حياته
الشخصية والكثير من الأمور ستعرفونها في ما سيأتي...
نجم "بارانا" يولد والبرتقال يشهد على حبه لكل ما هو مستدير
ولد
الطفل باتو مع بداية خريف 1989 وبالتحديد في 2 سبتمبر من ذات العام، في
مدينة بارانا البرازيلية، حيث نشأ في عائلة فقيرة على غرار معظم
البرازيليين، ومع أنه ولد في دولة لا تتنفس الهواء كما تفعل مع الكرة، فإن
حب ألكسندر دا سيلفا لهذه اللعبة بدأ منذ أن تعلم الطفل وضع خطواته الأولى
على الأرض، حيث يروي والده أن إبنه الصغير كان مولعا بتقليد الأطفال
والشباب حين يداعبون الكرة في أروقة بارانا الصغيرة، وهو ما كان يدفعه إلى
اللعب بكل ما هو مستدير بما في ذلك حبّات البرتقال والليمون قبل أن يبلغ من
العمر 4 سنوات، إذا بدأت منذ ذلك الوقت سمات اللاعب تظهر في طفل لا يعرف
النطق جيّدا لكنه يُدرك أن المستديرة فقط هي ما يستهويه.
الوالد يقتنع بموهبة ابنه ويُسجله في ناد للصغار
بعد
أن أظهر الصغير باتو كل ذلك الحب للعبة الأكثر شعبية في البرازيل والعالم
أدرك والده أنه لابد من تسجيله في نادي يسهر على موهبته الكروية التي لا
يجب أن تضيع، آمِلا في أن يُصبح ولده من أشهر اللاعبين البرازيليين في
العالم على غرار دونغا، روماريو وبيبيتو في ذلك الوقت، وبالفعل اتجه باتو
ممسكا بيد أبيه إلى أحد النوادي المحلية للكرة الخماسية حيث بدأ في مشاركة
الأجواء الكروية رفقة أطفال يكبرونه من العمر بعام واحد، لكن ذلك لم يمنعه
من إظهار موهبة سحرية أدهشت الجميع وجعلت التنبؤ له بمستقبل كروي زاهر أمرا
مفروغ منه.
مستقبله الكروي كاد ينتهي قبل أن يبدأ بسبب ورم في الذراع
مع
أن باتو كان من اللاعبين المحبين للساحرة المستديرة بشكل جنوني إضافة إلى
مركزه في الهجوم فإن ذلك جعله يدخل كثيرا في الصراعات الثنائية وهو ما سبب
له كسرين في كتفه، حيث أن الإصابة تطورت بشكل كبير إلا حد أن شكلت ورما في
نفس المنطقة، مما أثار الشكوك حول وجود سرطان بذات الورم المنتفخ ليثبت بعد
ذلك أن السرطان غير موجود لكنه قد يصيب "البطة" في غضون شهرين إذا ما بقي
الورم في ذراعه الأيسر، وهو ما أفرح العائلة كثيرا بقدر ما أحزنها حيث أن
العملية الجراحية المطلوبة كانت تحتاج إلى أموال لا يستطيع الأب دا سيلفا
توفيرها، لكن رحمة الإله جعلت الجراح باولو روبيرتو موسي يتبرع بالقيام
بالعملية مجانا ليعود الأمل مُجددا في عودة الظاهرة الصغيرة إلى الملاعب.
ذاع صيته في أليغري، وغريميو المحبوب أغلق بابه في وجهه
عقب
إجراء باتو العملية الجراحية للتخلص من الورم سنة 2000 رجع تدريجيا إلى
الملاعب حيث تمكن في وقت قصير من إرجاع إمكانياته وقدراته الخارقة في
مداعبة معشوقته المستديرة، وهو ما جعل صوته يذيع في مدينة الكرة، بورتو
أليغري، ومع هذا استغل باتو الفرصة ورحل باتجاه فريق القلب بالنسبة له،
نادي غريميو، لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، فالنادي الذي كان يهواه
باتو أغلق بابه في وجهة، وهو ما سمح للفرق المحلية المنافسة باستغلال
الفرصة وفي مقدمتهم نادي إنترناسيونال البرازيلي الذي تمكن من الحصول على
خدمات صاحب الـ13 ربيعاً سنة 2002.
نور موهبة باتو يطغى على ظلام فقره وينير دربه
أصبح
هم "باتو" الوحيد بعد أن انتقل إلى نادي إنترناسيونال هو إثبات نفسه
وإبراز قدراته ليؤكد لنادي غريميو أنه لاعب من طينة نجمه رونالدينيو، حيث
دأب على العمل بشكل كبير حتى أن الدراسة لم تعد تأخذ منه الوقت الكافي
مُقارنة بكرة القدم، في هذه المرحلة لم يكن أجر باتو يتعدى 3000 أورو، لكن
ومع مرور الوقت وتقدمه من سن الانفجار أصبحت الأجرة شيئا لابد من تحسينه
لتليق بلاعب مثله خاصة وأنه كان يعاني من فقر مدقع وحياة برازيلية معروفة
ببساطتها، وهو ما دفع بإدارة فريقه إلى رفع المبلغ الذي يتقاضاه اللاعب إلى
25 ألف أورو مع الإمضاء على عقد يتضمن شرطا جزائيا يقضي بأن رحيله عن
الفريق يساوي دفع 20 مليون أورو ليكون بذلك جاهز للعب في البطولة
البرازيلية.
بداية ولا أروع في بطولة الكبار وباتو يُثبت علو كعبه
بعد
أن تألق بشكل لافت رفقة الفئات الصغرى لنادي إنترناسيونال، انظم باتو إلى
فريق الأكابر وهو لا يزال في السادسة عشر من العمر، وفي أول ظهور له كان
"البطة" رائعا بكل المقاييس حيث استطاع أن يجعل لنفسه اسما يذكره الجميع،
ففي 26 من شهر نوفمبر سنة 2006 أثبت الطفل دا سيلفا علو كعبه في مُباراة
فريقه أمام نادي بالميراس حيث تمكن يومها من تسجيل هدف وصناعة 3 لزملائه إذ
انتهى اللقاء برباعية لإنترناسيونال، وهو ما جعل الإشادة تأتيه من الجميع
خاصة من جانب أنصار فريقه الذين احتضنوا نجمهم المستقبلي بكل ما أوتوا من
قوة لعلمهم بأنه سيكون ذا شأن كبير في المُستقبل القريب.
البطة تستأسد في كأس العالم للأندية
ولأنه
أبان على إمكانياته في أول مباراة في البطولة البرازيلية لم يكن أمام
مُدرب إنترناسيونال من بُدٍّ سوى دعوته للمُشاركة مع الفريق في كأس العالم
للأندية والتي أقيمت في اليابان سنة 2006، وهو الأمر الذي جعل باتو يطير
فرحا حتما خاصة وأنها المناسبة التي ستجعل منه نجما معروفا خارج بلاد
السامبا، وبذلك رحل النجم الصغير مع فريقه إلى بلاد العباقرة وساهم بشكل
كبير في فوز ناديه في لقاءه المُهم أمام الأهلي المصري في الدور نصف
النهائي للبطولة، حيث سجل أول أهداف الإنتير البرازيلي مستغلا خطأ اللاعب
المصري مصطفى حسن، لكنه لم يوفق في إكمال ذلك اللقاء بعد أن أصيب في ساقه
جراء تدخل غير رياضي من أحد لاعبي الأهلي.
وبرشلونة تقف حائرة أمام إبداعه
دخل
"باتو" المواجهة النهائية لكأس العالم للأندية بأحلام كبيرة، كيف لا وهو
يريد أن يجعل لنفسه وزنا أمام ثقل كفة مواطنه ومنافسه في تلك المباراة لاعب
غريميو السابق رونالدينيو، وبالفعل تمكن باتو من إرهاق بويول في منطقته
حتى أنه كان اللاعب الأخطر من الجانب البرازيلي وكان صاحب الهدف الوحيد في
المباراة، ليصبح بطلا للعالم يومها على حساب "البلوغرانا" التي كانت في أوج
عطائها في ذلك الوقت، ومع انتهاء البطولة سجل باتو كأصغر لاعب يُسجل في
بطولة رسمية للفيفا متخطياً بذلك رقم الأسطورة الحية بيلي الذي حافظ على
هذا اللقب منذ كأس العالم 1958 في المباراة أمام بلاد الغال.
تطور كبير في آدائه والعيون بدأت تراقبه
الفوز
بكأس العالم للأندية كان له التأثير الكبير في آداء باتو الذي تطور بشكل
رهيب مما جعله يؤدي موسما جيدا رفقة إنترناسيونال في آخر الأعوام في
البطولة البرازيلية بمشاركته في 16 لقاء في مجموع المسابقات برصيد 9 أهداف،
وهو أمر جيد مُقارنة بأقرانه في سن السابعة عشر، حيث أن ذلك أكسبه شهرة
تخطت حدود المحيط الأطلسي لتبلغ القارة العجوز، التي كان فيها العديد من
الأندية الراغبة في ضمه بحسب التصريح الذي أكد فيه وكيل أعمال اللاعب
"جيلمار فيلوز" بأن العديد من الأندية الكبار في أوروبا ترغب في ضمه على
غرار ميلان والإنتير الإيطاليين، الريال والبارصا الإسبانيين وتشيلزي
وليفربول الإنجليزيين.
تشيلزي كان على بُعد خطوة من ضمه وميلان يُقنعه أخيراً
عملت
معظم الأندية الكبيرة للحصول على خدمات ألكسندر باتو الذي أصبح حديث فترة
الإنتقالات الأوروبية لصيف 2007، وكالعادة كان التنافس شديدا بين الراغبين
في استقدام نجم إنترناسيونال، لكن الصراع الأبرز كان ثنائيا بين تشيلزي
الإنجليزي وميلان الإيطالي، فالنادي الأول كان أكثر المستعدين لدفع المبلغ
المطلوب والمقدر بـ26 مليون أورو بحسب أقوال فيلوز، لكن ذكاء مكتشفي
"الروزونيري" جعل باتو يأتي إلى القلعة الحمراء مقابل 22 مليون أورو، وهو
المبلغ الذي اعتبره الكثيرون من عشاق النادي اللومباردي بالمبالغ فيه كونه
قُدم لأجل طفل لا يتعدى عمره السابعة عشر.
السن القانونية أعاقت بدايته وميلان يؤكد على ثقته فيه
لم
يشأ القدر أن يُسجل باتو بدايته الرسمية رفقة ميلان منذ انضمامه، حيث أنه
بلغ سن الثامن عشر بعد يومين فقط من انتهاء فترة الانتقالات الصيفية، وهو
الأمر الذي جعله ينتظر حلول 3 من جانفي للعام الموالي حتى يتمكن من اللعب
بشكل رسمي رفقة "الروزونيري"، هذا الأمر جعله يقتنع أن الفريق الميلاني لا
يريد أبدا التفريط في خدماته وهو ما أكسبه ثقة بنفسه مكنته من السير في
مشواره الإحترافي بدون عقدة نقص، لكن وفي المقابل كان ذلك جيّدا بالنسبة له
حيث دخل أولا في أجواء لقاءات الكبار عبر المباريات الودية، حيث لعب لأول
مرة أمام دينامو كييف الأوكراني وهي المواجهة التي انتهت بهدفين لمثلهما
كان لباتو منها رأسية جميلة سكنت بهدوء شباك الأوكرانيين.
خليفة شيفشينكو بدأ بالبروز والرقم سبعة سيشهد على إبداعه
كان
عقد اللاعب البرازيلي الشاب مع ميلان ينُص على أجرة شهرية تقدر بـ2 مليون
أورو، وهو مبلغ مُحترم للاعب في بداية مسيرته الإحترافية، ومع حلول الرابع
من شهر جانفي سنة 2008 أصبح "البطة" دا سيلفا لاعباً رسمياً في صفوف النادي
اللومباردي، ليكُون أول أهدافه في البطولة الإيطالية أمام نابولي في لقاءٍ
فاز به "الروزونيري" بـ5-2 يوم 13 من ذات الشهر، ليوُاصل باتو تألقه
ويُسجل بعد أسبوعين من ذلك هدفين رائعين فاز بهما ميلان أمام جنوة، هذا
وكان باتو حاملاً منذ مجيئه للرقم سبعة الذي كان على ظهر الدب الأوكراني
اندري شيفشينكو وهو ما جعل "الميلانيستا" يأملون خيراً في هذا اللاعب الشاب
الذي ظهر فجأة في فريقهم
موسم أول في المستوى والجماهير تغير رأيها في البطة
المباريات
الودية أتت فعلا بثمارها على أداء باتو، حيث أن إبن "بارانا" تمكن من كسر
العديد من شفرات الدفاع الإيطالي الصعب، وتألق في أغلب اللقاءات التي أتيحت
له الفرصة فيها، كما أنه ختم موسمه الأول في أبهى سيناريو بتسعة أهداف في
18 ظهورا تحت راية المحنك أنشيلوتي في البطولة المحلية، هذا التألق غيّر
كثيرا من نظرة "الميلانيستا" حول ألكسندر، وهي التي كانت حائرة نوعا ما في
بداية الأمر من إدارتها التي تعاقدت مع شاب صغير لتعويض نجم كبير من حجم
شيفشينكو، حيث أصبح "البطة" البيضاء من أكثر اللاعبين المحبوبين في "سان
سيرو" بل ومن أكثرهم صنعا للفرحة فيه.
يُصبح من أهم ركائز "الروزونيري" ويُنافس أكبر النجوم شهرة
بعد
موسم وصفه الكثيرون بالجيد بالنسبة لباتو، دخل النجم البرازيلي موسمه
الثاني رفقة ميلان بقوة أين تمكن من فرض أسلوبه على خطط أنشيلوتي، فأصبح
بالفعل لاعب لا يُتخيل النادي اللومباردي من دونه، وقبل بداية فترة
الانتقالات الشتوية للموسم 2008/2009 أين كان باتو من أكثر اللاعبين طلبا
في السوق، تألق الأخير وأثبت لإدارة بيرلسكوني أنه لا يجب التفريط في
خدماته حين سجل ثنائية على أودينيزي قبل عطلة أعياد الميلاد، ليكون رجوعه
هو الأفضل بتسجيله لثنائية أخرى أمام روما في "الأولمبيكو"، هذا ولم يكتفي
باتو عند هذا الحد إذ سجل ستة أهداف في أربع مباريات متتالية وهو ما جعله
ينهي الموسم كهداف للنادي بـ18 إصابة في 28 لقاءا، رغم أن الميلان لم يفز
بشيء حينها.
مساعي أنشيلوتي وأموال أبراموفيتش لم يغيرا مساره
المعروف
أن تشيلزي الإنجليزي كان قد حاول بشتى الطرق للتعاقد مع النجم البرازيلي
ألكسندر باتو عندما كان لاعبا لإنترناسيونال البرازيلي لكنه أخفق في ذلك
لصالح ميلان الإيطالي، وبعد مرور عامين حاول "البلوز" إعادة نفس السيناريو
لعل الأمر ينجح هذه المرة خاصة وأن كارلو أنشيلوتي مُدرب "الروزونيري"
السابق هو مدرب النادي اللندني حاليا، لكن المحاولة لم تعرف النجاح مرة
أخرى بإصرار الإيطاليين للاحتفاظ بنجمهم الأول مهما كانت الظروف، رغم أن
إغراءات الملياردير الروسي إبراموفيتش بلغت الذروة حيث عرض على الميلان
مبلغ 52.5 مليون أورو مقابل انتقال باتو، لكن من دون جدوى.
باتو يغلق كل الأبواب ويمدد عقده لخمس سنوات أخرى
بعد
محاولات تشيلزي الإنجليزي لشراء ألكسندر باتو من ميلان الإيطالي أطلق
النادي اللومباردي البيان التالي على موقعه الرسمي على شبكة الأنترنت
:"باتو ليس للبيع، ننفي كل ما ورد بشأن اتصالاتنا مع تشيلزي بشأن ذلك"، وهو
ما يؤكد رغبة فريق عاصمة الموضة في الاحتفاظ بكاكا الجديد التي ترجمت بعقد
جديد بين إدراة النادي والنجم البرازيلي، حيث وقع إبن "بارانا" على عقد
مُدته خمس سنوات يتقاضى بموجبه 2.5 مليون أورو سنويا، هذا وأشار مدرب ميلان
الذي تواجد أثناء توقيع العقد المجدد، البرازيلي ليوناردو إلى أن هذه
الخطوة ستحمي اللاعب من أي تدهور في مستواه، خاصة إذا ما أصبح عقله مشغول
بأمور أخرى غير اللعب وتحسين مردوده فوق المستطيل الأخضر.
ويصبح أمل ميلان في مستقبل مشرق
دخل
باتو الموسم الجديد 2009/2010 بوجه لا يختلف عن العام الفائت حيث أبان على
مستويات كبيرة في المباريات التي لعبها ميلان إلى الآن، وهو الأمر الذي
أثبته ألكسندر منذ أول لقاء للروزونيري أمام سيينا أين سجل هدفين مكنا
فريقه من الفوز خارج الديار، وحسب المتتبعين الطليان فإن النجم البرازيلي
أصبح يسير على طريق مُعبد نحو التربع على عرش هدافي العالم بالنظر إلى
قدراته الخارقة في التسجيل في واحدة من أصعب البطولات على المستوى الدفاعي،
ومع رحيل مواطنه البرازيلي ريكاردو كاكا إلى ريال مدريد وعودة رونالدينيو
نحو البرازيل، أصبح باتو الأمل الوحيد للميلانيستا، خاصة في ظل خطة التشبيب
التي يصبو إليها النادي مع تقدم أغلب ركائزه في السن.
يقهر الأنتير، ويتوجه نحو لقب السكوديتو مع ميلان
ورغم
البداية الصعبة للنجم البرازيلي في نادي ميلان خلال الموسم الحالي، حتى
أنه انطلقت العديد من التكهنات بخصوص قرب رحيله نحو البطولة الإنجليزية أو
الإسبانية، خاصة في فترة الانتنقالات الشتوية الماضية حين ارتبط اللاعب
بتشيلزي وبرشلونة والريال، إلا أنه عاد بقوة مع ناديه، وساهم في الوصول إلى
المرتبة الأولى ومن ثم الحفاظ عليها، إذ كان النجم الأول في اللقاء الناري
أمام الغريم والوصيف أنتير ميلان، وسجل ثنائية كانت كفيلة لانطلاق الأفراح
وتأكيد سطوة الميلان على الغريم أنتير، كما أنها وضعت الروسونيري في خانة
المتوج بالسكوديتو بنسبة كبيرة قبل نهاية البطولة بأسابيع قليلة.
=========================
مسيرة باتو الدولية
مُنتخب السامبا للشباب..تألق أمريكي وإخفاق دولي
لم
يمر تألق ألكسندر باتو مع إنترناسيونال البرازيلي مرور الكرام على
المسؤولين على مُنتخب السامبا للشباب حيث اُعطيت له فرصة تمثيل الألوان
الصفراء والخضراء بمناسبة بطولة كوبا أمريكا لأقل الـ20 سنة، وهي البطولة
التي برز فيها ابن "بارانا" بشكل كبير خاصة وأنه توج بأول لقب دولي في
مسيرته، بعد هذا الفوز تأهل البطة رفقة ذات المنتخب إلى كأس العالم للشباب
وهي التجربة التي لم تكن موفقة تماما حيث لم يتأهل راقصي السامبا من الدور
الأول، لكن باتو سجل اسمه كالعادة بهدفين أمام كوريا الجنوبية منحا
البرازيل الفوز الوحيد في البطولة.
دونغا يضمه ويؤهله للألعاب الأولمبية في بكين
عقب
كأس العالم للشباب لم يكن أمام مدرب المنتخب البرازيلي الأول كارلوس دونغا
إلا توجيه الدعوة للنجم الصاعد ألكسندر باتو، حيث أهله للمشاركة رفقة
الفريق المسافر إلى بكين الصينية قصد خوض غمار منافسات الألعاب الأولمبية،
وهي الألعاب التي احتل فيها راقصي السامبا الميدالية البرونزية خلف كل من
الأرجنتين ونيجيريا، ليصبح نجم ميلان بعد ذلك مباشرة أحد أبرز خيارات دونغا
في الخط الأمامي للمنتخب البرازيلي، يذكر أن أول مباراة لعبها دولية لعبها
باتو على مستوى الأكابر كانت أمام السويد على ملعب "الإمارات" بالعاصمة
الإنجليزية لندن يوم 26 مارس 2008.
تصفيات ناجحة ومسيرة مونديال أوقفها الطواحين
خا
ألكسندر باتو رفقة منتخب بلاده تصفيات ناجحة بكل المقاييس حيث تمكنوا من
الوصول إلى نهائيات كأس العالم كما هي عادات المستديرة التي عودت جماهيرها
على تواجد المنتخب الأصفر الدائم في كل النهائيات، ليكون باتو حاضرا في أول
تجربة مونديالية رفقة لاعبين كانوا في الوقت القريب نجومه المفضلين، في
مجموعة وصفت بالنارية رفقة كل من كوريا الشمالية، كوت ديفوار والبرتغال
بقيادة الرهيب كريستيانو رونالدو، إلا أن البرازيل أحسنت التفاوض وتأهلت
إلى الدور الثاني، إلا أنها أخفق في تجاوز الدور النصف النهائي لما لاقت
المنتخب الهولندي الذي تفوق لاعبوه على لاعبي السامبا، ومن جهة أخرى فلم
يشارك باتو كثيرا في المونديال بعد تفضيل الثنائي روبينيو –لويس فابيانو
عليه، لتنتهي مغامرته المونديالية كما بدأت خالية الوفاض.
==========================
الوجه الآخر من حياة باتو
السر في تسميته يعود إلى مدينته
قد
لا يعلم الكثيرون أن باتو هي مجرد كنية اشتهر بها النجم البرازيلي ألكسندر
رودريغاز دا سيلفا، حيث أن أصلها لا يعود إلى سوء نطق في تسميته من طرف
أخيه الأصغر كما هو حال ريكاردو كاكا، أو تشبيه بأحد رؤساء أمريكا كما
فعلت عائلة كريستيانو بإبنها رونالدو، فباتو هي ترجمة حرفية للمدينة التي
ولد فيها ألكسندر وهي "باتو بلانكو" والتي تعني البطة البيضاء، وهي المدينة
الواقعة في ولاية بارانا في البرازيل، وهاهي الآن أصبحت من أشهر المدن في
العالم لا لشيء إلا لأن أحد أبنائها هو واحد من نجوم المُستديرة حاليا.
مُتأثر برونالدو وشُبه في بداياته برونالدينيو
يعتبر
ألكسندر باتو من أكثر المعجبين بمواطنه الظاهرة رونالدو، حيث يعتبره أفضل
لاعب في تاريخ المستديرة، وهو الذي أكد على أنه كان كثيرا ما يرتدي قميص
لاعب الريال السابق لما كان صغيرا، الأمر الذي أشار إليه في أحد حواراته
لموقع الفيفا، حيث أكد على سؤال يخص الموضوع قائلا :"لقد كان اللعب بجانب
رونالدو بمثابة الحلم، سأحتفظ بتلك اللحظة طوال حياتي، عندما كنت صغيرا كنت
أقول لأصدقائي :"أنا رونالدو، أنا رونالدو"، أتمنى أن تكون مسيرتي ناجحة
مثل مسيرته"، هذا ولم يكن رونالدو الوحيد الذي تعلق به باتو حيث كثيرا ما
شُبه برونالدينيو لما كان لاعبا في صفوف الإنتير البرازيلي، هذا ويعتبر
البرتغالي كريستيانو رونالدو من اللاعبين الذين تعلق بهم باتو أيضا.
ترعاه شركة نايك وحتى أقراطه من صنعها
على
غرار كل نجوم المستديرة يملك باتو عقدا دعائيا لشركة "نايك" للأحذية
والملابس الرياضية، حيث أن الملاحظ لأحذية اللاعب يجدها من صنع هذه الشركة
التي ترعى الكثير من نجوم المُستديرة على غرار كريستيانو، رونالدينيو
وإبراهيموفيتش، وإضافة إلى الأحذية والملابس الخاصة يُعتبر باتو اللاعب
الوحيد الذي يملك أقراطا من صنع هذه الشركة، وهي أقراط من نوع "سووش"
الأمريكية والتي إشتهر بها العديد من نجوم السينما في هوليود.
الميلان كان اختيار العائلة ولولاها لكان في تشيلزي
رغم
أن العديد من المتتبعين يظنون أن اختيار الميلان كان لأسباب مالية أو
قانونية، إلا أن باتو أكد على أن انضمامه للنادي الإيطالي كان باختيار
العائلة، حيث أنه لولاها لكان القدر قد جرّه إلى تشيلزي الإنجليزي الذي كان
قد قدم المبلغ الأكبر حينها لناديه البرازيلي إنترناسيونال، باتو أكد هذا
الكلام في إحدى تصريحاته الصحفية قائلا: "اختياري لميلان تأثر برغبة
عائلتي، وذلك لكون العديد من اللاعبين البرازيليين ينشطون هناك، وعندما
أفصحت لعائلتي عن عرض "الروزونيري" أكدوا لي على ثقتهم في قدراتي مع
تمنياتهم بتقديم مسيرة طيبة".
مغرم بالموضة ويُروج لأزياء الشباب
ليس
كريستيانو رونالدو أو باولو مالديني اللاعبان الوحيدان اللذان يعشقان
الموضة والملابس، فباتو إستهواه أيضا هذا المجال منذ حلوله إلى عاصمة
الأزياء والأناقة مدينة ميلان الإيطالية، حيث قرر اللاعب عدم تضييع الوقت
قبل الدخول إلى عالم الموضة والإعلانات، فبعد أن أصبح محط الأنظار في
الملاعب بدأ بمشاركته في إعلان ترويجي للملابس الرياضية الخاصة بالشباب،
حيث أملت شركته الراعية نايك من الاستفادة من جاذبيته للترويج لمنتجاتها.
صديق مُقرب من مارسيلو ومطاعم مدريد مكان المُلتقى
يعتبر
ألكسندر باتو من اللاعبين المحبوبين وسط أقرانه، خاصة لأنه الأصغر من بين
معظمهم، ومن المقربين لديه نجد نجم ريال مدريد الإسباني مارسيلو حيث كثيرا
ما يلتقي اللاعبان في الأوقات التي لا تجمعهما معسكرات المنتخب البرازيلي،
ومؤخراً سجل باتو زيارة سريعة إلى العاصمة الإسبانية، حيث اجتمع الصديقان
في مطعم "دي ماريا" أين كان باتو مصحوبا بزوجته ستيفاني بريتو فيما اصطحب
مارسيلو صديقته إنزو ناسكو.
باتو: "أشعر بالسعادة لدى التقاطي للصور رفقة الجماهير"
يؤكد
ألكسندر باتو على أنه واحد من أكثر اللاعبين إرتباطا بالجماهير والمُشجعين
خاصة منهم الأطفال، حيث أوضح في تصريحات سابقة أنه لا يرغب في إحباط أي
شخص يريد إلتقاط صور تذكارية معه وهذا لأنه كان في وقت ليس بالبعيد في مثل
حالتهم، حيث قال لموقع الإتحاد الدولي للعبة : "أشعر بالسعادة عندما أرى
هؤلاء الناس يطلبون صورا تذكارية معي، فقبل فترة ليست بالبعيدة كنت أريد
دائما الحصول على هدايا تذكارية من اللاعبين، ولذلك فإني أتفهم شعورهم ولا
أريد إحباط أي مشجع وخاصة الأطفال، وعندما أسمع الجماهير في المدرجات تنادي
بإسمي فإني أعمل على تقديم المزيد".
فرحته بأهدافه هي قلب يُهديه لجماهيره
يملك
البطة البرازيلية وعلى غرار مُعظم اللاعبين حركة مميزة سجلت كعلامة فارقة
له لدى تسجيله للأهداف، حيث أنه وعند إمضائه لأي هدف يتجه إلى الجماهير
فاتحا أصابع يديه في شكل قلب، وهو ما يعبر به عن حبه للجماهير التي تنتظر
منه المزيد دائما، ومع أن حركة باتو الشهيرة قد ظهرت لأول مرة منذ قدومه
إلى ميلان إلى أن اللاعب أكد في وقت سابق على أنه يفكر بشكل جدي في إيجاد
طريقة تخصه لدى تسجيل الأهداف كما يفعل رونالدينيو بحركة الإيلاستيكو
الشهيرة.
مشاكل عاطفية رغم صغر سنه
على
عكس اللاعبين اللذين مروا على الملاعب الأوروبية الكبيرة قبل أعوام قليلة
مضت نجد نجوم اليوم يدخلون في متاهات قد تبدو أكبر من أعمارهم، ومن بينهم
النجم البرازيلي الصغير الكسندر باتو، حيث أنه شرع في إقامة علاقة عاطفية
وهو لا يزال في السابع عشر من العمر رفقة الممثلة البرازيلية ستيفاني
بريتو، هذه العلاقة شهدت العديد من المشاكل بين الثنائي الذي يفتقد للخبرة
في التحكم في مثل هذا النوع من الارتباطات، حيث أنهما انفصلا عن بعضهما
أكثر من مرة قبل الطلاق النهائي في نهاية العام الماضي.
طلق ستيفاني بعد عام ويستعد للارتباط بابنة بيرلسكوني
قدما
باتو وستيفاني نفسيهما كمتزوجين في حفل كبير مع نهاية صيف 2009، وهو الحفل
الذي حضره الكثير من مشاهير الكرة ورجال الأعمال والسياسيون البرازيليون،
مراسم زواج البطة أقيمت في إحدى كنائس ريو دي جانيرو قبل أن يُستقبل الضيوف
في فندق "كوباكابانا" الفاخر، إذ كان عددهم أكثر من 600 من بينهم النجم
البرازيلي ريكاردو كاكا. لكن هذه العشرة استمرت سنة واحدة فقط قبل أن يقررا
الإنفصال بسبب مشاكل شخصية، ولم ينتظر باتو كثيرا حتى دخل في علاقة غرامية
جديدة مع ابنة الرئيس بيرلسكوني "باربرا"، حيث تشير كل التوقعات أنه
سيتزوجها قريبا، وهي من ستحول دون مغادرته لميلان الصيف القادم مثلما كانت
وراء عودته للتشكيلة الأساسية حسب ما هو متداول من أخبار في عاصمة الموضة.
==========================
قالوا في البطة البيضاء
جون تيري :"سمعت عنه الكثير وأتمنى قدومه إلى تشيلزي، نحن بحاجة إلى أفضل اللاعبين في العالم وباتو حتما واحدُ منهم".
أنشيلوتي
:"لا يمكنني أن أنسى السنوات التي قضيتها في ميلان أدرب في لاعب مثل باتو،
سأكون بانتظاره في نهائي رابطة الأبطال في مدريد".
كاكا : "دائما ما
يأتي لاعبين جدد إلى عالم كرة القدم، وأنا واثق بأن باتو سيأتي يوما ما إلى
زيوريخ لاستلام جائزة أفضل لاعب في العالم"
مالديني :"باتو لاعب مذهل ولقد أدهشني عندما رأيته لأول مرة، لا يزال لديه الكثير ليقدمه في عالم الكرة".
سكولاري
:"باتو لاعب رائع ويملك إمكانات هائلة، لكن على الإعلام أن يهدأ قليلاَ،
يجب عليه أن يثبت أولا لأن اللاعب لا يمكن أن يصبح بيلي في ليلة واحدة وهو
ما سيجعله يفجر طاقاته الكبيرة"
البطاقة الفنية لباتو
الإسم : ألكسندر رودريغاز دا سيلفا
لقب الشهرة : باتو بلانكو، أو البطة البيضاء
تاريخ الازدياد : 2 سبتمبر 1989 ببرانا البرازيلية
الجنسية : برازيلية
النوادي التي لعب لها : إنترناسيونال البرازيلي، ميلان الإيطالي
رقم القميص : 7
الوزن : 73 كلغ
الطول : 80 م
إنجازات اللاعب :
الفردية :
- هداف البطولة البرازيلية وأفضل لاعب فيها لسنة 2006
الجماعية :
- كأس العالم للأندية 2006 رفقة إنترناسيونال
- كوبا أمريكا للشباب 2007 رفقة البرازيل
- كأس القارات 2009
- الميدالية البرونزية لأولمبياد بكين 2008
منقول للإفادة
السلام عليكم و رحمة من الله تعالى و بركاته
بدون اطالة انا حايب أنكم ترون هذا التقرير عن حياة البطة البرازيلية ألكسندر باتو
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
هدّاف
برتبة الظاهرة رونالدو وفنان بجينات الساحر رونالدينيو، إنه اللاعب الذي
لطالما أمتع اللومبارديون بلمسات ذكرتهم كثيرا بأساطير الكرة، إنه ألكسندر
رودريغاز دا سيلفا، إنه "باتو بلانكو" أو البطة البيضاء لاعب أي سي ميلان
الإيطالي والمنتخب البرازيلي، وفي الأسطر التالية سنحاول إبراز أهم ما عاشه
باتو خلال مسيرته الكروية إضافة إلى العديد من الجوانب التي تمس حياته
الشخصية والكثير من الأمور ستعرفونها في ما سيأتي...
نجم "بارانا" يولد والبرتقال يشهد على حبه لكل ما هو مستدير
ولد
الطفل باتو مع بداية خريف 1989 وبالتحديد في 2 سبتمبر من ذات العام، في
مدينة بارانا البرازيلية، حيث نشأ في عائلة فقيرة على غرار معظم
البرازيليين، ومع أنه ولد في دولة لا تتنفس الهواء كما تفعل مع الكرة، فإن
حب ألكسندر دا سيلفا لهذه اللعبة بدأ منذ أن تعلم الطفل وضع خطواته الأولى
على الأرض، حيث يروي والده أن إبنه الصغير كان مولعا بتقليد الأطفال
والشباب حين يداعبون الكرة في أروقة بارانا الصغيرة، وهو ما كان يدفعه إلى
اللعب بكل ما هو مستدير بما في ذلك حبّات البرتقال والليمون قبل أن يبلغ من
العمر 4 سنوات، إذا بدأت منذ ذلك الوقت سمات اللاعب تظهر في طفل لا يعرف
النطق جيّدا لكنه يُدرك أن المستديرة فقط هي ما يستهويه.
الوالد يقتنع بموهبة ابنه ويُسجله في ناد للصغار
بعد
أن أظهر الصغير باتو كل ذلك الحب للعبة الأكثر شعبية في البرازيل والعالم
أدرك والده أنه لابد من تسجيله في نادي يسهر على موهبته الكروية التي لا
يجب أن تضيع، آمِلا في أن يُصبح ولده من أشهر اللاعبين البرازيليين في
العالم على غرار دونغا، روماريو وبيبيتو في ذلك الوقت، وبالفعل اتجه باتو
ممسكا بيد أبيه إلى أحد النوادي المحلية للكرة الخماسية حيث بدأ في مشاركة
الأجواء الكروية رفقة أطفال يكبرونه من العمر بعام واحد، لكن ذلك لم يمنعه
من إظهار موهبة سحرية أدهشت الجميع وجعلت التنبؤ له بمستقبل كروي زاهر أمرا
مفروغ منه.
مستقبله الكروي كاد ينتهي قبل أن يبدأ بسبب ورم في الذراع
مع
أن باتو كان من اللاعبين المحبين للساحرة المستديرة بشكل جنوني إضافة إلى
مركزه في الهجوم فإن ذلك جعله يدخل كثيرا في الصراعات الثنائية وهو ما سبب
له كسرين في كتفه، حيث أن الإصابة تطورت بشكل كبير إلا حد أن شكلت ورما في
نفس المنطقة، مما أثار الشكوك حول وجود سرطان بذات الورم المنتفخ ليثبت بعد
ذلك أن السرطان غير موجود لكنه قد يصيب "البطة" في غضون شهرين إذا ما بقي
الورم في ذراعه الأيسر، وهو ما أفرح العائلة كثيرا بقدر ما أحزنها حيث أن
العملية الجراحية المطلوبة كانت تحتاج إلى أموال لا يستطيع الأب دا سيلفا
توفيرها، لكن رحمة الإله جعلت الجراح باولو روبيرتو موسي يتبرع بالقيام
بالعملية مجانا ليعود الأمل مُجددا في عودة الظاهرة الصغيرة إلى الملاعب.
ذاع صيته في أليغري، وغريميو المحبوب أغلق بابه في وجهه
عقب
إجراء باتو العملية الجراحية للتخلص من الورم سنة 2000 رجع تدريجيا إلى
الملاعب حيث تمكن في وقت قصير من إرجاع إمكانياته وقدراته الخارقة في
مداعبة معشوقته المستديرة، وهو ما جعل صوته يذيع في مدينة الكرة، بورتو
أليغري، ومع هذا استغل باتو الفرصة ورحل باتجاه فريق القلب بالنسبة له،
نادي غريميو، لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، فالنادي الذي كان يهواه
باتو أغلق بابه في وجهة، وهو ما سمح للفرق المحلية المنافسة باستغلال
الفرصة وفي مقدمتهم نادي إنترناسيونال البرازيلي الذي تمكن من الحصول على
خدمات صاحب الـ13 ربيعاً سنة 2002.
نور موهبة باتو يطغى على ظلام فقره وينير دربه
أصبح
هم "باتو" الوحيد بعد أن انتقل إلى نادي إنترناسيونال هو إثبات نفسه
وإبراز قدراته ليؤكد لنادي غريميو أنه لاعب من طينة نجمه رونالدينيو، حيث
دأب على العمل بشكل كبير حتى أن الدراسة لم تعد تأخذ منه الوقت الكافي
مُقارنة بكرة القدم، في هذه المرحلة لم يكن أجر باتو يتعدى 3000 أورو، لكن
ومع مرور الوقت وتقدمه من سن الانفجار أصبحت الأجرة شيئا لابد من تحسينه
لتليق بلاعب مثله خاصة وأنه كان يعاني من فقر مدقع وحياة برازيلية معروفة
ببساطتها، وهو ما دفع بإدارة فريقه إلى رفع المبلغ الذي يتقاضاه اللاعب إلى
25 ألف أورو مع الإمضاء على عقد يتضمن شرطا جزائيا يقضي بأن رحيله عن
الفريق يساوي دفع 20 مليون أورو ليكون بذلك جاهز للعب في البطولة
البرازيلية.
بداية ولا أروع في بطولة الكبار وباتو يُثبت علو كعبه
بعد
أن تألق بشكل لافت رفقة الفئات الصغرى لنادي إنترناسيونال، انظم باتو إلى
فريق الأكابر وهو لا يزال في السادسة عشر من العمر، وفي أول ظهور له كان
"البطة" رائعا بكل المقاييس حيث استطاع أن يجعل لنفسه اسما يذكره الجميع،
ففي 26 من شهر نوفمبر سنة 2006 أثبت الطفل دا سيلفا علو كعبه في مُباراة
فريقه أمام نادي بالميراس حيث تمكن يومها من تسجيل هدف وصناعة 3 لزملائه إذ
انتهى اللقاء برباعية لإنترناسيونال، وهو ما جعل الإشادة تأتيه من الجميع
خاصة من جانب أنصار فريقه الذين احتضنوا نجمهم المستقبلي بكل ما أوتوا من
قوة لعلمهم بأنه سيكون ذا شأن كبير في المُستقبل القريب.
البطة تستأسد في كأس العالم للأندية
ولأنه
أبان على إمكانياته في أول مباراة في البطولة البرازيلية لم يكن أمام
مُدرب إنترناسيونال من بُدٍّ سوى دعوته للمُشاركة مع الفريق في كأس العالم
للأندية والتي أقيمت في اليابان سنة 2006، وهو الأمر الذي جعل باتو يطير
فرحا حتما خاصة وأنها المناسبة التي ستجعل منه نجما معروفا خارج بلاد
السامبا، وبذلك رحل النجم الصغير مع فريقه إلى بلاد العباقرة وساهم بشكل
كبير في فوز ناديه في لقاءه المُهم أمام الأهلي المصري في الدور نصف
النهائي للبطولة، حيث سجل أول أهداف الإنتير البرازيلي مستغلا خطأ اللاعب
المصري مصطفى حسن، لكنه لم يوفق في إكمال ذلك اللقاء بعد أن أصيب في ساقه
جراء تدخل غير رياضي من أحد لاعبي الأهلي.
وبرشلونة تقف حائرة أمام إبداعه
دخل
"باتو" المواجهة النهائية لكأس العالم للأندية بأحلام كبيرة، كيف لا وهو
يريد أن يجعل لنفسه وزنا أمام ثقل كفة مواطنه ومنافسه في تلك المباراة لاعب
غريميو السابق رونالدينيو، وبالفعل تمكن باتو من إرهاق بويول في منطقته
حتى أنه كان اللاعب الأخطر من الجانب البرازيلي وكان صاحب الهدف الوحيد في
المباراة، ليصبح بطلا للعالم يومها على حساب "البلوغرانا" التي كانت في أوج
عطائها في ذلك الوقت، ومع انتهاء البطولة سجل باتو كأصغر لاعب يُسجل في
بطولة رسمية للفيفا متخطياً بذلك رقم الأسطورة الحية بيلي الذي حافظ على
هذا اللقب منذ كأس العالم 1958 في المباراة أمام بلاد الغال.
تطور كبير في آدائه والعيون بدأت تراقبه
الفوز
بكأس العالم للأندية كان له التأثير الكبير في آداء باتو الذي تطور بشكل
رهيب مما جعله يؤدي موسما جيدا رفقة إنترناسيونال في آخر الأعوام في
البطولة البرازيلية بمشاركته في 16 لقاء في مجموع المسابقات برصيد 9 أهداف،
وهو أمر جيد مُقارنة بأقرانه في سن السابعة عشر، حيث أن ذلك أكسبه شهرة
تخطت حدود المحيط الأطلسي لتبلغ القارة العجوز، التي كان فيها العديد من
الأندية الراغبة في ضمه بحسب التصريح الذي أكد فيه وكيل أعمال اللاعب
"جيلمار فيلوز" بأن العديد من الأندية الكبار في أوروبا ترغب في ضمه على
غرار ميلان والإنتير الإيطاليين، الريال والبارصا الإسبانيين وتشيلزي
وليفربول الإنجليزيين.
تشيلزي كان على بُعد خطوة من ضمه وميلان يُقنعه أخيراً
عملت
معظم الأندية الكبيرة للحصول على خدمات ألكسندر باتو الذي أصبح حديث فترة
الإنتقالات الأوروبية لصيف 2007، وكالعادة كان التنافس شديدا بين الراغبين
في استقدام نجم إنترناسيونال، لكن الصراع الأبرز كان ثنائيا بين تشيلزي
الإنجليزي وميلان الإيطالي، فالنادي الأول كان أكثر المستعدين لدفع المبلغ
المطلوب والمقدر بـ26 مليون أورو بحسب أقوال فيلوز، لكن ذكاء مكتشفي
"الروزونيري" جعل باتو يأتي إلى القلعة الحمراء مقابل 22 مليون أورو، وهو
المبلغ الذي اعتبره الكثيرون من عشاق النادي اللومباردي بالمبالغ فيه كونه
قُدم لأجل طفل لا يتعدى عمره السابعة عشر.
السن القانونية أعاقت بدايته وميلان يؤكد على ثقته فيه
لم
يشأ القدر أن يُسجل باتو بدايته الرسمية رفقة ميلان منذ انضمامه، حيث أنه
بلغ سن الثامن عشر بعد يومين فقط من انتهاء فترة الانتقالات الصيفية، وهو
الأمر الذي جعله ينتظر حلول 3 من جانفي للعام الموالي حتى يتمكن من اللعب
بشكل رسمي رفقة "الروزونيري"، هذا الأمر جعله يقتنع أن الفريق الميلاني لا
يريد أبدا التفريط في خدماته وهو ما أكسبه ثقة بنفسه مكنته من السير في
مشواره الإحترافي بدون عقدة نقص، لكن وفي المقابل كان ذلك جيّدا بالنسبة له
حيث دخل أولا في أجواء لقاءات الكبار عبر المباريات الودية، حيث لعب لأول
مرة أمام دينامو كييف الأوكراني وهي المواجهة التي انتهت بهدفين لمثلهما
كان لباتو منها رأسية جميلة سكنت بهدوء شباك الأوكرانيين.
خليفة شيفشينكو بدأ بالبروز والرقم سبعة سيشهد على إبداعه
كان
عقد اللاعب البرازيلي الشاب مع ميلان ينُص على أجرة شهرية تقدر بـ2 مليون
أورو، وهو مبلغ مُحترم للاعب في بداية مسيرته الإحترافية، ومع حلول الرابع
من شهر جانفي سنة 2008 أصبح "البطة" دا سيلفا لاعباً رسمياً في صفوف النادي
اللومباردي، ليكُون أول أهدافه في البطولة الإيطالية أمام نابولي في لقاءٍ
فاز به "الروزونيري" بـ5-2 يوم 13 من ذات الشهر، ليوُاصل باتو تألقه
ويُسجل بعد أسبوعين من ذلك هدفين رائعين فاز بهما ميلان أمام جنوة، هذا
وكان باتو حاملاً منذ مجيئه للرقم سبعة الذي كان على ظهر الدب الأوكراني
اندري شيفشينكو وهو ما جعل "الميلانيستا" يأملون خيراً في هذا اللاعب الشاب
الذي ظهر فجأة في فريقهم
موسم أول في المستوى والجماهير تغير رأيها في البطة
المباريات
الودية أتت فعلا بثمارها على أداء باتو، حيث أن إبن "بارانا" تمكن من كسر
العديد من شفرات الدفاع الإيطالي الصعب، وتألق في أغلب اللقاءات التي أتيحت
له الفرصة فيها، كما أنه ختم موسمه الأول في أبهى سيناريو بتسعة أهداف في
18 ظهورا تحت راية المحنك أنشيلوتي في البطولة المحلية، هذا التألق غيّر
كثيرا من نظرة "الميلانيستا" حول ألكسندر، وهي التي كانت حائرة نوعا ما في
بداية الأمر من إدارتها التي تعاقدت مع شاب صغير لتعويض نجم كبير من حجم
شيفشينكو، حيث أصبح "البطة" البيضاء من أكثر اللاعبين المحبوبين في "سان
سيرو" بل ومن أكثرهم صنعا للفرحة فيه.
يُصبح من أهم ركائز "الروزونيري" ويُنافس أكبر النجوم شهرة
بعد
موسم وصفه الكثيرون بالجيد بالنسبة لباتو، دخل النجم البرازيلي موسمه
الثاني رفقة ميلان بقوة أين تمكن من فرض أسلوبه على خطط أنشيلوتي، فأصبح
بالفعل لاعب لا يُتخيل النادي اللومباردي من دونه، وقبل بداية فترة
الانتقالات الشتوية للموسم 2008/2009 أين كان باتو من أكثر اللاعبين طلبا
في السوق، تألق الأخير وأثبت لإدارة بيرلسكوني أنه لا يجب التفريط في
خدماته حين سجل ثنائية على أودينيزي قبل عطلة أعياد الميلاد، ليكون رجوعه
هو الأفضل بتسجيله لثنائية أخرى أمام روما في "الأولمبيكو"، هذا ولم يكتفي
باتو عند هذا الحد إذ سجل ستة أهداف في أربع مباريات متتالية وهو ما جعله
ينهي الموسم كهداف للنادي بـ18 إصابة في 28 لقاءا، رغم أن الميلان لم يفز
بشيء حينها.
مساعي أنشيلوتي وأموال أبراموفيتش لم يغيرا مساره
المعروف
أن تشيلزي الإنجليزي كان قد حاول بشتى الطرق للتعاقد مع النجم البرازيلي
ألكسندر باتو عندما كان لاعبا لإنترناسيونال البرازيلي لكنه أخفق في ذلك
لصالح ميلان الإيطالي، وبعد مرور عامين حاول "البلوز" إعادة نفس السيناريو
لعل الأمر ينجح هذه المرة خاصة وأن كارلو أنشيلوتي مُدرب "الروزونيري"
السابق هو مدرب النادي اللندني حاليا، لكن المحاولة لم تعرف النجاح مرة
أخرى بإصرار الإيطاليين للاحتفاظ بنجمهم الأول مهما كانت الظروف، رغم أن
إغراءات الملياردير الروسي إبراموفيتش بلغت الذروة حيث عرض على الميلان
مبلغ 52.5 مليون أورو مقابل انتقال باتو، لكن من دون جدوى.
باتو يغلق كل الأبواب ويمدد عقده لخمس سنوات أخرى
بعد
محاولات تشيلزي الإنجليزي لشراء ألكسندر باتو من ميلان الإيطالي أطلق
النادي اللومباردي البيان التالي على موقعه الرسمي على شبكة الأنترنت
:"باتو ليس للبيع، ننفي كل ما ورد بشأن اتصالاتنا مع تشيلزي بشأن ذلك"، وهو
ما يؤكد رغبة فريق عاصمة الموضة في الاحتفاظ بكاكا الجديد التي ترجمت بعقد
جديد بين إدراة النادي والنجم البرازيلي، حيث وقع إبن "بارانا" على عقد
مُدته خمس سنوات يتقاضى بموجبه 2.5 مليون أورو سنويا، هذا وأشار مدرب ميلان
الذي تواجد أثناء توقيع العقد المجدد، البرازيلي ليوناردو إلى أن هذه
الخطوة ستحمي اللاعب من أي تدهور في مستواه، خاصة إذا ما أصبح عقله مشغول
بأمور أخرى غير اللعب وتحسين مردوده فوق المستطيل الأخضر.
ويصبح أمل ميلان في مستقبل مشرق
دخل
باتو الموسم الجديد 2009/2010 بوجه لا يختلف عن العام الفائت حيث أبان على
مستويات كبيرة في المباريات التي لعبها ميلان إلى الآن، وهو الأمر الذي
أثبته ألكسندر منذ أول لقاء للروزونيري أمام سيينا أين سجل هدفين مكنا
فريقه من الفوز خارج الديار، وحسب المتتبعين الطليان فإن النجم البرازيلي
أصبح يسير على طريق مُعبد نحو التربع على عرش هدافي العالم بالنظر إلى
قدراته الخارقة في التسجيل في واحدة من أصعب البطولات على المستوى الدفاعي،
ومع رحيل مواطنه البرازيلي ريكاردو كاكا إلى ريال مدريد وعودة رونالدينيو
نحو البرازيل، أصبح باتو الأمل الوحيد للميلانيستا، خاصة في ظل خطة التشبيب
التي يصبو إليها النادي مع تقدم أغلب ركائزه في السن.
يقهر الأنتير، ويتوجه نحو لقب السكوديتو مع ميلان
ورغم
البداية الصعبة للنجم البرازيلي في نادي ميلان خلال الموسم الحالي، حتى
أنه انطلقت العديد من التكهنات بخصوص قرب رحيله نحو البطولة الإنجليزية أو
الإسبانية، خاصة في فترة الانتنقالات الشتوية الماضية حين ارتبط اللاعب
بتشيلزي وبرشلونة والريال، إلا أنه عاد بقوة مع ناديه، وساهم في الوصول إلى
المرتبة الأولى ومن ثم الحفاظ عليها، إذ كان النجم الأول في اللقاء الناري
أمام الغريم والوصيف أنتير ميلان، وسجل ثنائية كانت كفيلة لانطلاق الأفراح
وتأكيد سطوة الميلان على الغريم أنتير، كما أنها وضعت الروسونيري في خانة
المتوج بالسكوديتو بنسبة كبيرة قبل نهاية البطولة بأسابيع قليلة.
=========================
مسيرة باتو الدولية
مُنتخب السامبا للشباب..تألق أمريكي وإخفاق دولي
لم
يمر تألق ألكسندر باتو مع إنترناسيونال البرازيلي مرور الكرام على
المسؤولين على مُنتخب السامبا للشباب حيث اُعطيت له فرصة تمثيل الألوان
الصفراء والخضراء بمناسبة بطولة كوبا أمريكا لأقل الـ20 سنة، وهي البطولة
التي برز فيها ابن "بارانا" بشكل كبير خاصة وأنه توج بأول لقب دولي في
مسيرته، بعد هذا الفوز تأهل البطة رفقة ذات المنتخب إلى كأس العالم للشباب
وهي التجربة التي لم تكن موفقة تماما حيث لم يتأهل راقصي السامبا من الدور
الأول، لكن باتو سجل اسمه كالعادة بهدفين أمام كوريا الجنوبية منحا
البرازيل الفوز الوحيد في البطولة.
دونغا يضمه ويؤهله للألعاب الأولمبية في بكين
عقب
كأس العالم للشباب لم يكن أمام مدرب المنتخب البرازيلي الأول كارلوس دونغا
إلا توجيه الدعوة للنجم الصاعد ألكسندر باتو، حيث أهله للمشاركة رفقة
الفريق المسافر إلى بكين الصينية قصد خوض غمار منافسات الألعاب الأولمبية،
وهي الألعاب التي احتل فيها راقصي السامبا الميدالية البرونزية خلف كل من
الأرجنتين ونيجيريا، ليصبح نجم ميلان بعد ذلك مباشرة أحد أبرز خيارات دونغا
في الخط الأمامي للمنتخب البرازيلي، يذكر أن أول مباراة لعبها دولية لعبها
باتو على مستوى الأكابر كانت أمام السويد على ملعب "الإمارات" بالعاصمة
الإنجليزية لندن يوم 26 مارس 2008.
تصفيات ناجحة ومسيرة مونديال أوقفها الطواحين
خا
ألكسندر باتو رفقة منتخب بلاده تصفيات ناجحة بكل المقاييس حيث تمكنوا من
الوصول إلى نهائيات كأس العالم كما هي عادات المستديرة التي عودت جماهيرها
على تواجد المنتخب الأصفر الدائم في كل النهائيات، ليكون باتو حاضرا في أول
تجربة مونديالية رفقة لاعبين كانوا في الوقت القريب نجومه المفضلين، في
مجموعة وصفت بالنارية رفقة كل من كوريا الشمالية، كوت ديفوار والبرتغال
بقيادة الرهيب كريستيانو رونالدو، إلا أن البرازيل أحسنت التفاوض وتأهلت
إلى الدور الثاني، إلا أنها أخفق في تجاوز الدور النصف النهائي لما لاقت
المنتخب الهولندي الذي تفوق لاعبوه على لاعبي السامبا، ومن جهة أخرى فلم
يشارك باتو كثيرا في المونديال بعد تفضيل الثنائي روبينيو –لويس فابيانو
عليه، لتنتهي مغامرته المونديالية كما بدأت خالية الوفاض.
==========================
الوجه الآخر من حياة باتو
السر في تسميته يعود إلى مدينته
قد
لا يعلم الكثيرون أن باتو هي مجرد كنية اشتهر بها النجم البرازيلي ألكسندر
رودريغاز دا سيلفا، حيث أن أصلها لا يعود إلى سوء نطق في تسميته من طرف
أخيه الأصغر كما هو حال ريكاردو كاكا، أو تشبيه بأحد رؤساء أمريكا كما
فعلت عائلة كريستيانو بإبنها رونالدو، فباتو هي ترجمة حرفية للمدينة التي
ولد فيها ألكسندر وهي "باتو بلانكو" والتي تعني البطة البيضاء، وهي المدينة
الواقعة في ولاية بارانا في البرازيل، وهاهي الآن أصبحت من أشهر المدن في
العالم لا لشيء إلا لأن أحد أبنائها هو واحد من نجوم المُستديرة حاليا.
مُتأثر برونالدو وشُبه في بداياته برونالدينيو
يعتبر
ألكسندر باتو من أكثر المعجبين بمواطنه الظاهرة رونالدو، حيث يعتبره أفضل
لاعب في تاريخ المستديرة، وهو الذي أكد على أنه كان كثيرا ما يرتدي قميص
لاعب الريال السابق لما كان صغيرا، الأمر الذي أشار إليه في أحد حواراته
لموقع الفيفا، حيث أكد على سؤال يخص الموضوع قائلا :"لقد كان اللعب بجانب
رونالدو بمثابة الحلم، سأحتفظ بتلك اللحظة طوال حياتي، عندما كنت صغيرا كنت
أقول لأصدقائي :"أنا رونالدو، أنا رونالدو"، أتمنى أن تكون مسيرتي ناجحة
مثل مسيرته"، هذا ولم يكن رونالدو الوحيد الذي تعلق به باتو حيث كثيرا ما
شُبه برونالدينيو لما كان لاعبا في صفوف الإنتير البرازيلي، هذا ويعتبر
البرتغالي كريستيانو رونالدو من اللاعبين الذين تعلق بهم باتو أيضا.
ترعاه شركة نايك وحتى أقراطه من صنعها
على
غرار كل نجوم المستديرة يملك باتو عقدا دعائيا لشركة "نايك" للأحذية
والملابس الرياضية، حيث أن الملاحظ لأحذية اللاعب يجدها من صنع هذه الشركة
التي ترعى الكثير من نجوم المُستديرة على غرار كريستيانو، رونالدينيو
وإبراهيموفيتش، وإضافة إلى الأحذية والملابس الخاصة يُعتبر باتو اللاعب
الوحيد الذي يملك أقراطا من صنع هذه الشركة، وهي أقراط من نوع "سووش"
الأمريكية والتي إشتهر بها العديد من نجوم السينما في هوليود.
الميلان كان اختيار العائلة ولولاها لكان في تشيلزي
رغم
أن العديد من المتتبعين يظنون أن اختيار الميلان كان لأسباب مالية أو
قانونية، إلا أن باتو أكد على أن انضمامه للنادي الإيطالي كان باختيار
العائلة، حيث أنه لولاها لكان القدر قد جرّه إلى تشيلزي الإنجليزي الذي كان
قد قدم المبلغ الأكبر حينها لناديه البرازيلي إنترناسيونال، باتو أكد هذا
الكلام في إحدى تصريحاته الصحفية قائلا: "اختياري لميلان تأثر برغبة
عائلتي، وذلك لكون العديد من اللاعبين البرازيليين ينشطون هناك، وعندما
أفصحت لعائلتي عن عرض "الروزونيري" أكدوا لي على ثقتهم في قدراتي مع
تمنياتهم بتقديم مسيرة طيبة".
مغرم بالموضة ويُروج لأزياء الشباب
ليس
كريستيانو رونالدو أو باولو مالديني اللاعبان الوحيدان اللذان يعشقان
الموضة والملابس، فباتو إستهواه أيضا هذا المجال منذ حلوله إلى عاصمة
الأزياء والأناقة مدينة ميلان الإيطالية، حيث قرر اللاعب عدم تضييع الوقت
قبل الدخول إلى عالم الموضة والإعلانات، فبعد أن أصبح محط الأنظار في
الملاعب بدأ بمشاركته في إعلان ترويجي للملابس الرياضية الخاصة بالشباب،
حيث أملت شركته الراعية نايك من الاستفادة من جاذبيته للترويج لمنتجاتها.
صديق مُقرب من مارسيلو ومطاعم مدريد مكان المُلتقى
يعتبر
ألكسندر باتو من اللاعبين المحبوبين وسط أقرانه، خاصة لأنه الأصغر من بين
معظمهم، ومن المقربين لديه نجد نجم ريال مدريد الإسباني مارسيلو حيث كثيرا
ما يلتقي اللاعبان في الأوقات التي لا تجمعهما معسكرات المنتخب البرازيلي،
ومؤخراً سجل باتو زيارة سريعة إلى العاصمة الإسبانية، حيث اجتمع الصديقان
في مطعم "دي ماريا" أين كان باتو مصحوبا بزوجته ستيفاني بريتو فيما اصطحب
مارسيلو صديقته إنزو ناسكو.
باتو: "أشعر بالسعادة لدى التقاطي للصور رفقة الجماهير"
يؤكد
ألكسندر باتو على أنه واحد من أكثر اللاعبين إرتباطا بالجماهير والمُشجعين
خاصة منهم الأطفال، حيث أوضح في تصريحات سابقة أنه لا يرغب في إحباط أي
شخص يريد إلتقاط صور تذكارية معه وهذا لأنه كان في وقت ليس بالبعيد في مثل
حالتهم، حيث قال لموقع الإتحاد الدولي للعبة : "أشعر بالسعادة عندما أرى
هؤلاء الناس يطلبون صورا تذكارية معي، فقبل فترة ليست بالبعيدة كنت أريد
دائما الحصول على هدايا تذكارية من اللاعبين، ولذلك فإني أتفهم شعورهم ولا
أريد إحباط أي مشجع وخاصة الأطفال، وعندما أسمع الجماهير في المدرجات تنادي
بإسمي فإني أعمل على تقديم المزيد".
فرحته بأهدافه هي قلب يُهديه لجماهيره
يملك
البطة البرازيلية وعلى غرار مُعظم اللاعبين حركة مميزة سجلت كعلامة فارقة
له لدى تسجيله للأهداف، حيث أنه وعند إمضائه لأي هدف يتجه إلى الجماهير
فاتحا أصابع يديه في شكل قلب، وهو ما يعبر به عن حبه للجماهير التي تنتظر
منه المزيد دائما، ومع أن حركة باتو الشهيرة قد ظهرت لأول مرة منذ قدومه
إلى ميلان إلى أن اللاعب أكد في وقت سابق على أنه يفكر بشكل جدي في إيجاد
طريقة تخصه لدى تسجيل الأهداف كما يفعل رونالدينيو بحركة الإيلاستيكو
الشهيرة.
مشاكل عاطفية رغم صغر سنه
على
عكس اللاعبين اللذين مروا على الملاعب الأوروبية الكبيرة قبل أعوام قليلة
مضت نجد نجوم اليوم يدخلون في متاهات قد تبدو أكبر من أعمارهم، ومن بينهم
النجم البرازيلي الصغير الكسندر باتو، حيث أنه شرع في إقامة علاقة عاطفية
وهو لا يزال في السابع عشر من العمر رفقة الممثلة البرازيلية ستيفاني
بريتو، هذه العلاقة شهدت العديد من المشاكل بين الثنائي الذي يفتقد للخبرة
في التحكم في مثل هذا النوع من الارتباطات، حيث أنهما انفصلا عن بعضهما
أكثر من مرة قبل الطلاق النهائي في نهاية العام الماضي.
طلق ستيفاني بعد عام ويستعد للارتباط بابنة بيرلسكوني
قدما
باتو وستيفاني نفسيهما كمتزوجين في حفل كبير مع نهاية صيف 2009، وهو الحفل
الذي حضره الكثير من مشاهير الكرة ورجال الأعمال والسياسيون البرازيليون،
مراسم زواج البطة أقيمت في إحدى كنائس ريو دي جانيرو قبل أن يُستقبل الضيوف
في فندق "كوباكابانا" الفاخر، إذ كان عددهم أكثر من 600 من بينهم النجم
البرازيلي ريكاردو كاكا. لكن هذه العشرة استمرت سنة واحدة فقط قبل أن يقررا
الإنفصال بسبب مشاكل شخصية، ولم ينتظر باتو كثيرا حتى دخل في علاقة غرامية
جديدة مع ابنة الرئيس بيرلسكوني "باربرا"، حيث تشير كل التوقعات أنه
سيتزوجها قريبا، وهي من ستحول دون مغادرته لميلان الصيف القادم مثلما كانت
وراء عودته للتشكيلة الأساسية حسب ما هو متداول من أخبار في عاصمة الموضة.
==========================
قالوا في البطة البيضاء
جون تيري :"سمعت عنه الكثير وأتمنى قدومه إلى تشيلزي، نحن بحاجة إلى أفضل اللاعبين في العالم وباتو حتما واحدُ منهم".
أنشيلوتي
:"لا يمكنني أن أنسى السنوات التي قضيتها في ميلان أدرب في لاعب مثل باتو،
سأكون بانتظاره في نهائي رابطة الأبطال في مدريد".
كاكا : "دائما ما
يأتي لاعبين جدد إلى عالم كرة القدم، وأنا واثق بأن باتو سيأتي يوما ما إلى
زيوريخ لاستلام جائزة أفضل لاعب في العالم"
مالديني :"باتو لاعب مذهل ولقد أدهشني عندما رأيته لأول مرة، لا يزال لديه الكثير ليقدمه في عالم الكرة".
سكولاري
:"باتو لاعب رائع ويملك إمكانات هائلة، لكن على الإعلام أن يهدأ قليلاَ،
يجب عليه أن يثبت أولا لأن اللاعب لا يمكن أن يصبح بيلي في ليلة واحدة وهو
ما سيجعله يفجر طاقاته الكبيرة"
البطاقة الفنية لباتو
الإسم : ألكسندر رودريغاز دا سيلفا
لقب الشهرة : باتو بلانكو، أو البطة البيضاء
تاريخ الازدياد : 2 سبتمبر 1989 ببرانا البرازيلية
الجنسية : برازيلية
النوادي التي لعب لها : إنترناسيونال البرازيلي، ميلان الإيطالي
رقم القميص : 7
الوزن : 73 كلغ
الطول : 80 م
إنجازات اللاعب :
الفردية :
- هداف البطولة البرازيلية وأفضل لاعب فيها لسنة 2006
الجماعية :
- كأس العالم للأندية 2006 رفقة إنترناسيونال
- كوبا أمريكا للشباب 2007 رفقة البرازيل
- كأس القارات 2009
- الميدالية البرونزية لأولمبياد بكين 2008
منقول للإفادة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى