مورينهو = مدرب عادي + إختيار جيد لمن يدرب من فرق + حظ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم .. تحية طيبة وبعد

أقدم لكم رأيي المتواضع في مورينهو مع العلم أنه لن يعجب كثير من محبي مورينهو ، فلكل فرد وجهة نظره ومن حقه ان يعبر عنها ، وأن يحترمها الآخرون بمن فيهم أنا .

مورينهو بنظري هو مدرب عادي لا يملك من الفكر التدريبي والتكتيكي الشيء الذي يؤهله ليستحق المكانة التي يضعه فيها البعض كأحسن مدرب في العالم ، فميزته الأساسية في نظري الغائبة عن كثير من الأفراد هو إختياره للفرق التي يدربها ، وحظه "أعطني حظاً وأرميني في البحر".. ولنبدأ الحكاية من أولها:

بورتو :

إختياره لتدريب بورتو وكما نعلم فبورتو في ذلك الوقت كان واجهة البرتغال الأولى حيث كنا نعرف البرتغال من خلال أن فيها فريق بورتو وليس العكس ، فبالتالي لاعجب أن يستمر في السيطرة على الألقاب في البرتغال فبورتو كان مسيطر على الألقاب داخلياً حتى قبل مجيئ مورينهو فبالتالي عمل مورينهو على إستمرارية الفوز بالألقاب ولم يأتي هو بالجديد على مستوى البرتغال ، وأكاد أجزم أنه لو درب بورتو في تلك الفترة أحد مدربي فرق الدرجة العاشرة لنجح معهم .

وكان بورتو دائم التواجد في دوري الأبطال فلا عجب أن يحقق نتائج إيجابية في إحدى مشاركاته ، ومن حسن حظ مورينهو أن النجاح في دوري الأبطال أتى في المشاركة التي كان مورينهو ي..... فيها الفريق ، ومن حسن حظ مورينهو أن الفرق الكبيرة لم تكن في مستواها في ذلك الموسم والدليل أن الفريق الذي خاض النهائي مع مورينهو هو موناكو وهو من الفرق المتوسطة ، فتخيلوا معي لو فاز موناكو في النهائي لقيل عن مدرب موناكو ما قيل عن مدرب بورتو ، لكن السر في وصول بورتو وموناكو للنهائي هو ضعف الفرق الكبيرة في ذلك الوقت وليس قوة مدربي موناكو و بورتو.

تشلسي :

إختياره لتدريب تشلسي _تشلسي قبل مورينهو كان من الفرق الفوق متوسطة بقيادة زولا وهاسل بانك _ ولكن معرفة مورينهو للميزانية المفتوحة التي سينفقها أبراموفتش للفريق وعلى جلب اللاعبين جعلته لا يتردد قي قبول الدعوة وبالتالي أي مدرب بحوزته كل تلك الجواهر كان سيبدع ويسيطر على الألقاب في الداخل والخارج ، ولكن ماحدث أنه فشل في الفوز بدوري الأبطال وهذه النقطة تبين أنه مدرب عادي فالنجوم التي أمتلكها مورينهو في تشلسي في تلك الفترة كفيلة لتحويلك لفريق لا يقهر ولكن الحظ غاب عن مورينهو في ركلة جزاء تيري فضاع اللقب وظهر أن مورينهو بدون حظ مثل "القارب بدون ريح".

أنتر :

إختياره لتدريب إنتر الذي كان يشبه كثيراً حالة بورتو فكان قبل مورينهو كالحية تبتلع بدل الطعام الألقاب في الداخل بل ومع أداء يصحب فوزه بالألقاب أفضل من الأداء الذي يصحب فوزه بالألقاب مع مورينهو ، وعندما أتى مورينهو لم يعمل شيء سواء أنه أستمر بالفوز بالألقاب في الداخل وهذا لم يكن عصياً على أي مدرب من أي مستوى كان ، أما عن فوزه بدوري الأبطال فكان لسببين :

الأول : لاعبي الأنتر كانوا متعطشين لدوري الأبطال بدرجة تفوق الوصف فهم كانوا في إيطاليا يأكلون الأخضر واليابس لسنوات وكانت دوري الأبطال العقدة بالنسبة لهم والدليل حجم الفرحة المبالغ فيها وبكاء كثير من اللاعبين بحرقة بعد الفوز في النهائي ومنهم زانيتي وماترازي وغيرهم بطريقة لم أشهدها من قبل.

الثاني : أن الحظ عاد لمورينهو و ظهر هذا جلياً في البركان الذي كان خامداً من سنيين وأنفجر مما أدى لذهاب لاعبي برشلونة بالحافلة لساعات وأرهاقهم والظلم البين الذي تعرضوا له ذهاباً بعدم إحتساب ركلة جزاء وهدف لإنتر تسلل ، وإياباً بعدم إحتساب هدف صحيح لبرشلونة وهذا ليس كلامي بل كلام جمال الشريف ، فأنا لم أشهد في حياتي فريقاً تعرض للظلم ذهاباً وأياباً في نفس الدور إلا برشلونة .وأنا أرى أن الفضل الحقيقي للفوز بثلاثية الإنتر يعود لمليتو أكثر من مورينهو بكثير فكل أهداف النهائيات الثلاثة سجلها من جمل فردية لا أثر لمجهود المدرب فيها أبداً.

والدليل على أن مورينهو مدرب عادي أنه في دور المجموعات مع الإنتر في دوري الإبطال في موسم الثلاثية قدم الإنتر مباريات سيئة للغاية وكان مورينهو من أسوء المدربين في دور المجموعات و تفصله مباراة عن الإقالة لكان هدف مايكون في إحدى المباريات وتأهل صعب للغاية أنقذ رأسه وأداء راقي من شنايدر وميليتو جعله بقدرة قادر أفضل مدرب في العالم "وهذا من عجائب كرة القدم" .

الريال :

أختياره لتدريب ريال مدريد لنفس الأسباب التي دفعته لإختيار تشلسي فبيريز هو أبراموفتش آخر ينفق أمواله يمنة ويسره بدون حساب فبالتالي متوقع أن يفوز بالألقاب مع الريال ولو لم يفز فهذا دليل آخر على ضعفه تكتيكياً وتخلي عصاه السحرية"الحظ" عنه ، لأنه لو ميزانية الإنتقالات للبرسا مثل ميزانية الإنتقالات للريال لفاز جوارديولا مع البرسا كل موسم بسداسية.

فالخلاصة :

أنه يختار فرق جاهزة ورائعة أصلاً سواء بأدائها وفوزها بالألقاب قبل مجيئه مثل بورتو + إنتر ، أو جاهزة مادياً تشلسي + الريال ، ويعمل على إنتظار الحظ فحين يحالفه يصبح هو صاحب الفضل ويصبح اللاعبين الجندي المجهول وأبرز الأمثلة على هؤلاء اللاعبين ديكو + كارفاليهو + لامبارد + دروجبا + وأبرزهم على الإطلاق مليتو فهم لاعبين كبار لم يأخذوا حظهم من الإعلام ، وحين يتخلى عنه الحظ وتظهر إمكانياته الحقيقة مثل مع إنتر في دور المجموعات أو مع البرسا في الذهاب يصبح اللاعبين ليسوا لاعبي بطولات ، لأنه يحيط نفسه بهالة إعلامية وبتصريحات ساخنة ويجعل نفسه مركز الإهتمام ففي حالة نجاحه يكون أول القاطفين للثمار وصاحب اكبر قدر من الغنيمة ، وفي حالة خيبة أمله وهذا نادر الحدوث نتيجة طبيعة الفرق التي يدربها و حظه الذي لا يعلى عليه فاللاعبين يأخذون نصيب الأسد من الهجوم ويصبحون كبش الفداء.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أرجو تفاعلكم سواء بالسلب أو الإيجاب.

مورينيو مدرب غير عادي بالمرى اينما يذهب يحقق بطولات حتى الدوري الاسباني يمكنه الفوز به العام القادم اهدي لكم تحياتي