- kosoviاداري
- الجنس :
عدد المساهمات : 838 نقاط التميز : 6856 تاريخ التسجيل : 15/05/2009 العمر : 1933 الموقع : www.omaria.mountada.biz
التعريف بالمذاهب الادبية
السبت 23 أبريل - 22:04
المذهبالأدبي هو
إتجاه في التعبير الأدبي يتميز بسمات خاصة ويتجلى فيه مظهر واضحمن التطور
الفكري , وهو لاينشأ عادة من تباين الأراء حوله حقبة من الزمن , وإن كان ذلك من شأنه أن يؤدي
الى بلورة هذا الأتجاه الجديد في التعبير , وإنما يكون وليد مايضطرب في عصر بعينه من
تغيرات في أوضاع المجتمع وطابعالحياة
المذهب
الأدبييظهر إذن في عصر معين كثمرة لظروف ومقتضيات خاصة فيطغى على غيره
من المذاهبويظل سائدا حتى إذا فترت دواعية رأيناه يتخلى تدريجيا عن سيطرته
أمام مذهبأدبي جديد تهيأت له اسباب الوجود , وإن كان ذلك لايعني بحال أن
آثارالمذهب القديم تختفي كلية من الأدب .
والمذاهب
الأدبيةعلى إختلاف ألوانها هي تعبيرات أدبية متميزة تقوم على دعائم من
العقلوالعاطفة والخيال , وقد يتاح لإحدى هذه الدعائم في عصر من العصور
غلبةوسلطان , فإذا هي مذهب أدبي سائد يستعلي على غيره من مذاهب التعبير ,
وعلىهذا تتعاقب المذاهب الأدبية بتعاقب العصور , ويأخذ اللاحق ماترك
السابق معالنقص منه أو الزيادة عليه تبعا لأوضاع المجتمع في عصره .
وقد ظهرت كثيرا
من المذاهب ولكن لم ينتشر إلا إربعة مذاهب وهي على الترتيب :
1- المذهب
الكلاسيكي
2- المذهب
الرومنسي
3- المذهب
الواقعي
4- المذهب
الرمزي
قد ظهرت بعضالمذاهب
في وقت متقارب ولكن لم تسد على الساحة الأدبية إلا بعد فتور دواعيالمذهب
الذي قبله , وهذا لايعني نهاية المذهب الذي قبله بل هو لازل موجودولكنه
لايعتبر المذهب السائد , وقد نجد بعض الأدباء يجمع في أدبه مذهبين أوأكثر .
المذهب الكلاسيكي
يعد الدارسون
القرنالسادس عشر الميلادي تاريخا لظهور المبادئ الكلاسيكية للأدب ونقده
والقرنينالسابع عشر والثامن عشر تاريخا لإزدهارها والقرن التاسع عشر تاريخالإنسحابها
أمام هجوم الرومانسية .
وهناكأراء عديدة
في أصل كلمة (كلاسيكي ) ويبدو أنها مرت بتطورات عديدة وكان لهابكل طور
معنى خاص فالأصل الذي أخذ عنه (كلاسيكي ) يعني الأسلوب ثم أطلقتعلى القطعة
الواحدة الأسلوب بعدها أصبحت تدل على الوحدة لأي شيء ثم استخدمتلدلالةعلى
المرحة الجيدة في الأسلوب الرفيع الذي يدرس في المدارس واخيراصارت لها
المذهب الكلاسيكي الذي ندرسه .
وتحديداظهرت
الكلاسيكية اساسا في إيطاليا ولكنها نضجت في فرنسا حيث بنيت قواعدهاوأنتج
الأدباء أدبا وفق هذه القواعد , وانتقلت الى انجلترا والمانيا , ولذلك ندرس أصول هذا المذهب
الثلاثي الفرنسي والإيطالي وفي إنتاج أعلامهغالبا .
· ويمكن إيجاز اهم مبادئ الكلاسيكية في :
1- يمجدالكلاسيكيون الادبين الروماني واليوناني
ويعدونهم نماذج للأدب الرفيعويعملون ويعمدون على تطبيق القواعد النظرية والأدبية التي سادت
بها ولاسيماالقواعد التي قررها أرسطو في كتابيه ( فن الشعر ) و(فن الخطابة) مع مرعاة مايقتضية العصر من
فروق وخلافات.
2- يدعوالكلاسيكيون
الى نزعة عقلية متشددة , والعقل اساس فلسفة الجمال وهو مصدرالقواعد
الأخلاقية ومايقرر العقل صلاحة فهو كذلك , ويطبقون هذه النزعة علىالعمل
الأدبي في إبتكاره وصياغته ونقده ونتيجة لذلك يطالبون الأدباء بمايلي :
أ _ التقيدبالقواعد والأنظمة التي يقررها النقاد لهذا
المذهب كقاعدة فصل الأجناسالأدبية وقاعدة الوحدات الثلاث في المسرح ( الزمان والمكان والحدث ).
ب - ضبط خيال الأدب وتقييده في حدود
تتوافق مع العقل ومنعه من الأنطلاق في عوالم غير مألوفة في نطاق المعرفة
الكلاسيكية.
ج – احترام
القوانين ولأعراف والتقاليد الأجتماعية السائدة وعدم التعرض لها أي كان مبادؤها
وآثارها على الناس والأدب.
د - ربط الأدب بالمبدأ الخلقي
وتوضيفه في الغايات التعليمية فعلى الأدب أن يغلب الخير والشر دائما ويعلم الناس
شيئا مفيدا.
3- التعبير عن المواقف الأنسانية العامة
التي يشترك فيها سائر الناس كالأحياء والقدوة الحسنة والكراهية.
4- الاهتمامبالطبقات
العليا في المجتمع واحتيار روائع الأدب من حياة العصور والنبلاءوالقادةولاأستفادة
من التاريخ القديم وأحداثه وقلة الأهتمام بالطبقاتالشعبية العامة.
5- العناية
الكبرى بالأسلوب والحرص على فصاحة اللغة وأناقة العبارة ومخاطبة جمهور مثقف غالبا .
6- الأهتمامبالمسرح
أكثر من الشعر الغنائي لمقدرته على تجسيد العواطف النفسية العامةوامكانياته
الواسعة في التوجيه والتعليم وتناسبه مع الأتجاه العقلي الذييتميز
به الكلاسيكيون وتكتب المسرحيات الكلاسيكية شعرا .
المذهب الرومانسي
شتق مصطلح
الرومانسيةمن كلمة رومان , وكانت تعني في العصور الوسطى حكاية المغامرات شعرا
ونثراوقد دخلت هذه الكلمة الى اللغة الانجليزية بهذه الدلالة ثم أصبحت
مصطلح يدلعلى مجموعة هذه الصفات ثم أصبحت تتصف بها بعض الأعمال الأدبية
كالعاطفةالشديدة والغرابة ثم اصبحت اسما لهذا المذهب الأدبي الذي يضم هذه
الصفاتوصفات اخرى .
خلالسيطرة
الكلاسيكية على الأدب ونتيجة لتشددها في تطبيق قواعدها المقررة ظهرتفي أنحاء
متفرقة من اوربا دعوات الى التحرر منها والتفلت من قيودها العقليةالصارمة مثل
الدعوة الى العقلية المتشدده وظهرت أعمال أدبية لاتنضبطبقواعدها وفي أواخر القرن الثاني عشر
الميلادي كثرت الأنتقادات الموجههاليها وتهيأت عوامل أخرى تشجع الأتجاه المناقض لها واهمها عاملان
1- ظهورتيار فلسفي يدعوا الى الأنطلاق بالفكر
والتحلل من جميع الظوابط والمفهوماتكالتقارير الاجتماعية والقواعد الدينية
مع نقد الأسس الفلسفية والاجتماعيةالتي تقوم عليها الكلاسيكية ويقوم على هذا التيار فلاسفة منتشرون
في أورباواهمهما جان جاك روسو وهيجل و شاهتور و داليان
2- اضطرابالضروف
الأجتماعية والسياسية وما خلفه هذا الاضطراب من أثر فما شهدتهأوربا
في هذا القرن أي الثاني عشر من أحداث كثيرة أهمها الثورة الفرنسيةوالحروب
الطاحنة بين الدول الأوربية والصراع على المستعمرات وحروب نابليونبونا
برت ونتيجة عن هذه الحروب من اضطرابات فكرية زادت من حدتها موجاتالألحاد
المتزايدة وقد ترك ذلك في نفوس الأوربين قلقا شديدا وشعورابالمرارة
وخيبة الأمل وانتشر بينهم مايسمى اصطلاحا مرض العصر وهو احساس حادبالكآبة
وضيق شديد من الواقع المعاش وبحث عن مخرج منه , وقد تفاوتت آثارهافي هذه
الشعوب واختلفت كذلك في أدبهم وظهرت رومنسيات مختلفة ولكنها تجتمععلى
عدد من الخصائص المشتركة تجعل من الممكن ان نظر الى رومانسية غربيةموحدة .
مبادئ
الرومانسية :
1- رفض المبادئ الكلاسيكية للأدب ومخالفتها
على وجه العموم ويتمثل ذلك في التالي
· رفض تفوق الأدبين اليوناني والروماني أو
أعتبارهم النموذج الأعلى للأدب والدعوة الى الأهتمام بالأداب القومية واستيحاء
التراث المحلي
· رفض
الأنضباط والتقيد بالقواعد الكلاسيكية أو المقررة كقاعدة الوحدات الثلاث ومنع
الفعل العنيف في المسرح وقاعدة فصل الأجناس الأدبية
· رفض
النزعة العقلية ومايترتب عليها
· رفض
الأسلوب الكلاسيكي المتأنق والدعوة الى الأسلوب السهل المرسل
· رفض
إرتباط الأدب بالمبدأ الأخلاقي
2- ربطالأدب بالعاطفة والوجدان واعلان المشاعر
الذاتية والذوق الفردي وارجاعمصدر الجمال الى الذوق وليس الى العقل كما هو عند الكلاسيكيون.
3- تعظيم
شان الخيال وأطلاق حريته في ارتياد الأفاق التي يريدها .
4- الهروب
من الواقع ومشكلاته السياسية والأجتماعية
5- الأفتتان
بالطبيعة والعوالم الغريبة والأحلام
6- التعلق
بالحزن والتلذذ بالألم واعتباره فلسفة تطهر النفس وتنشر الأحساس بالكآبة أو مكان
يطلقون عليه مرض العصر .
7- التعلقبمعتقد
تأليهي غامظ يجعل محور التدين الاساسي هو العاطفة والقلب الطيبويقلل من
أهمية الأثم الفردي ويخفف المسؤلية الفردية ويحملها المجتمع وقدكثرت لهذا
في أدبه صور البغي الفاضلة واللص الشريف والمجرم الطيب السريرة .
المذهب الواقعي
ترتبط نشأة
المذهبالواقعي الذي أعقب الرومانسية انتشار الفلسفات الوضعية والتجريبية
والماديةالحديثة في أوربا , وقد أمتد تأثير هذه الفلسفات الى الفنون والأداب
فيأبان القرن التاسع عشر الميلادي ومن ثم ظهرت الدعوة الى الأستفادة منمعطيات
العلم الحديث والى الأهتمام بالواقع وتطويرة وتطبيق النظرياتالعلمية في
اصلاحة وفي فهم الأنسان وفضائلة وتوجيه الفن الى خدمة المجتمعوتقوية روح
التعاون بين الناس .
ونتيجةلذلك أهتم
عدد من الأدباء بتصوير الحياة الأجتماعية وبالطبقات الدنيا التيأعرض عنها
الكلاسيكيون ونسيها الرومانسيون , وتكون من أعماله الأدبية ومنالدراسات
النقدية التي نشأت حولها ماسمي بالمذهب الواقعي بمدارسه النقديةالمتعدده , وذلك
لان رواد هذا المذهب يتفقون في مبادئ رئيسية محددة ومبادئواخرى الأمر
الذي جعل الواقعية تنتسب الى واقعيات حديثه وأهمها :
الواقعية
الإنتقادية ـــ و الواقعية الطبيعية ـــ والواقعية الأشتراكية . وسوف نتناولها
إنشاء الله بالتفصيل .
الواقعية
الإنتقاديةتهتم هذهالإنتقادية
بقضايا المجتمع وتركز اهتمامها بشكل خاص على جوانب الفسادوالشر
والجريمة فهي تنتقد المجتمع في إظهار تناقضاته وعيوبه وعرضها علىالناس
وتميل هذه الواقعية الى التشاؤم وتعتبر الشر عنصرا اصيلا للحياةولذلك تبحث
عنه وتتخذ مادتها من واقع الحياة الإجتماعية , وتختار لها هذهالشخصيات
وترتيبها وفق معطيات العمل الأدبي , وتعد القصة مجال الواقعيةالإنتقادية
الأكبر وتليها المسرحية فمعظم إنتاج الواقعيين الإنتقاديين قصصوروايات , ومن
أشهر قصصهم رواية الملهاة الانسانية .
الواقعية
الطبيعيةتتفقهذه
الواقعية مع الواقعية الإنتقادية في مبادؤها وتزيد عليها في تأثرهاالشديد
بالنظريات العلمية ودعوتها الى تطبيقها في المجلات الأنسانيةوإظهارها
في العمل الأدبي , فالإنسان في تصور هذه الواقعية حيوان تسيرهغرائزة
وحاجاته العضوية ولذلك فإن سلوكه وفكره ومشاعره هي نتائج حتميةلبيئته
العضوية ولما تقوله قوانيين الوارثه وأما حياته الشعورية والعضليةفظاهرة
طفيلية تتسلق على حقيقته العضوية , وكل شيء في الأنسان يمكن رده الىحالته
النسبية وأفرازات غدده وفي هذا التصور نفهم الواقعية الطبيعيةوغرضهم في
الأدب
.
ويعدالقصاص
الفرنسي ابن زولا رائد هذه الواقعية , وقد كتب قصته الشهيرة الحيوانالبشري
وليطبق نظريات الطب في الوراثة على أبطال القصة من أجل أن يثبت أنسلوك
الأنسان ومشاعره وفكره نتيجة طبيعية , ومن كتبها أيضا فروبير , صاحب القصة الشهيرة مادام
موفاري وقد ترجمها الى العربية دكتور محمد مندور.
الواقعية
الأشتراكيةتجسدهذه
الواقعية الرئية الماركسية و الفلسفة المادية ويرى أنصارها أن الأدبمبني
على الجانب المادي الأقتصادي في نشأته وميوله ونشاطه وأنه يؤثر فيالمجتمع
بوجه خاص , ولذلك ينبغي توضيفه في خدمة المجتمع وفق الماركسياتالجديدة
وتقوية هذه المفاهيم وأن يهتم الأديب في أثاره ومؤلفاته بطبقاتالدنيا
لاسيما طبقة العمال والفلاحين وأن يصور الصراع الطبقي بينهم وبينالرأس
ماليين والأرجوازيين , وأن يجعل الرأس ماليين والأرجوازيين مصدرالشرور
في الحياة , فيبينها ويكشف عيوبها وينتصر لطبقة العمال والفلاحينويظهر
مافيها من جوانب الخير , ومن هذه الزاوية يعد الواقعيون الأشتراكيونمذهبهم
متفاعلا وأنه مرجحا لجوانب الخير ويتصورون أن ماركسيتهم سوف تحكمالعالم
وتحل تناقضاته ويطالبون الأدباء أن يبثوا هذا التصور في الأعمالالأدبية
, وبديهي أنهم يرفضون أي تصورات ترتبط بالعقائد السماوية ويعدونهامتخلفه
وينشرون هذا التصور في قصصهم ومسرحياتهم .
وقدقرر
الأتحاد السوفيتي والصين وبقية الدول الشيوعية إعتبار هذا المذهب هوالمذهب
الرسمي للأدب فيها وكان ميدان هذا المذهب الأساسي هو القصة ثم دخلإلى
المسرحية و إلى الشعر ثم بقية الأجناس الأدبية كلها وطالب الأدباء أنيلتزموا
في كتاباتهم بالمضمون والأهداف الأشتراكية .
المذهب
الرمزي
في النصف
الثاني منالقرن التاسع عشر الميلادي تجمعت عوامل عقدية واجتماعية وفنية
وثقافيةوتعاونت على إنضاج هذا المذهب في فرنسا على يد جماعة من الشعراء
أشهرهم
(بولدير) و
(رامبو) والعوامل هي
1- العواملالعقدية فهي الشعور الحاد بالفراغ الروحي
الذي يعيشه الفرد الأوربي , والصدمة التي أصيب بها نتيجة إخفاق النزعة العلمية في سد فراغه
الروحيوتعويضه عن العقيده الغائبة , والشطط الذي بلغته الفلسفه الوضعية
فقد أمددتهذه الفلسفة الفنون والأداب بتصورات مادية جافة عن الأنسان والحياة , وجعلت الأنسان بنية عضوية
تسيرها الغرائز والعقد , وألغت كيانه الروحيوقطعت صلته بالله تعالى , وحولت الحياة
الى مجموعة قواعد وأنظمة بشرية جافةتنظم العلاقات بين الناس تنظيما عقليا
ماديا محظا .
2- وأماالعوامل
الأجتماعية فهي التناقضات التي كان يعيشها رواد الرمزية فيمجتماعاتهم
فقد أحسوا بالنفور من أنظمتها وقوانينها التي تحول دون تمتعهمبرغباتهم
الجامحه واتهموها بالتقصير في حرية الأنسان وأرهاقه فتخالفه دونهواده أو
تقصير
.
3- وأماالعوامل
الفنية فهي البحث عن أسلوب فني جديد في التعبير فقد كرهوا روادالرمزية
التعبير المباشر الواضح ونفروا من أساليب الواقعيين وادعوا أنهاتعجز عن
نقل أحاسيسهم وأن اللغة ذاتها عاجزة عن نقل التجربة الشعوريةالعميقة
ولذلك ينبغي إيجاد مدرسه توحي بأثر هذه التجربة وينقل أثرها إلىالقائل .
4- وأما
العاملالثقافية فهي تأثرهم بكتابات الكاتب الأمريكي ( أدجار الان بو ) وأسلوبهالرمزي
المتميز وتأثره من جانب أخر بالفكرة التي تتحدث عن عالم المثل , وكان أفلاطون هو أول من صاغ
هذه الفكرة في فلسفته.
وقد
تعاونت هذه العوامل الأربعة على إخراج المذهب الرمزي الى حيز الوجود , وكان مثاله الكبير هو الشعر
الفرنسي ثم تأثر بها شعراء في بلاد غربية أخرى , وعلى الرغم من ظهور مسرح الرمزية وقصص
الرمزية فإن الشعر هو الذي جسد مبادئ الرمزية الغربية وأصولها بشكل كامل .
أهم مبادئ
الرمزية
:
1- رفض
النزعة العليمة والروح الواقعية التي تعلقت في الأدب آنذاك .
2- الهروب
من الواقع والتعالي عليه وعدم الأهتمام بمشكلاته السياسية والأجتماعية .
3- البحث
عالم مثالي مجهول يشد فراغه الروحي ويعوضه عن غياب العقيده والتعلق به ومن ثم
الأخلاص له .
4- رفض
التعبير المباشر والواضح والدعوة إلى التخلي عنها في الأنتاج الأدبي.
5- الأعتمادعلى
أساليب تعبيريه جديدة للإيحاء بالمعنى والأحاسيس مثل تراسل الحواس أيوصف
مدركات كل حاسة من الحواس بصفات ومدركات الحاسة الأخرى كأن يسمعالمشموم ,
ويعطي المسموعات ألوانا والمشمومات أنغاما وتصبح المرئيات عاطلة ........ الخ , إضافة الى استبعاد
الصفات المتباعده لتشخيص كقولهم الضوءالباكي مما يطفي على الصورة شيء من الغموض
وكذلك الأكثار من الصور الجزئيةوتجميعها حول محور رئيسي بكثافة والخروج على الأوزان والصيغ النحوية .
6- الأهتمام
بإيقاع الألفاظ والعلاقة بين الأصوات للإيحاء بالمعنى وربط الشعر بالموسيقى لتوليد
أثر الجمال من تناغم الحروف .
7- الأتجاه
نحو جمهور خاص ومحدود والتعالي على بقية الشعب
إتجاه في التعبير الأدبي يتميز بسمات خاصة ويتجلى فيه مظهر واضحمن التطور
الفكري , وهو لاينشأ عادة من تباين الأراء حوله حقبة من الزمن , وإن كان ذلك من شأنه أن يؤدي
الى بلورة هذا الأتجاه الجديد في التعبير , وإنما يكون وليد مايضطرب في عصر بعينه من
تغيرات في أوضاع المجتمع وطابعالحياة
المذهب
الأدبييظهر إذن في عصر معين كثمرة لظروف ومقتضيات خاصة فيطغى على غيره
من المذاهبويظل سائدا حتى إذا فترت دواعية رأيناه يتخلى تدريجيا عن سيطرته
أمام مذهبأدبي جديد تهيأت له اسباب الوجود , وإن كان ذلك لايعني بحال أن
آثارالمذهب القديم تختفي كلية من الأدب .
والمذاهب
الأدبيةعلى إختلاف ألوانها هي تعبيرات أدبية متميزة تقوم على دعائم من
العقلوالعاطفة والخيال , وقد يتاح لإحدى هذه الدعائم في عصر من العصور
غلبةوسلطان , فإذا هي مذهب أدبي سائد يستعلي على غيره من مذاهب التعبير ,
وعلىهذا تتعاقب المذاهب الأدبية بتعاقب العصور , ويأخذ اللاحق ماترك
السابق معالنقص منه أو الزيادة عليه تبعا لأوضاع المجتمع في عصره .
وقد ظهرت كثيرا
من المذاهب ولكن لم ينتشر إلا إربعة مذاهب وهي على الترتيب :
1- المذهب
الكلاسيكي
2- المذهب
الرومنسي
3- المذهب
الواقعي
4- المذهب
الرمزي
قد ظهرت بعضالمذاهب
في وقت متقارب ولكن لم تسد على الساحة الأدبية إلا بعد فتور دواعيالمذهب
الذي قبله , وهذا لايعني نهاية المذهب الذي قبله بل هو لازل موجودولكنه
لايعتبر المذهب السائد , وقد نجد بعض الأدباء يجمع في أدبه مذهبين أوأكثر .
المذهب الكلاسيكي
يعد الدارسون
القرنالسادس عشر الميلادي تاريخا لظهور المبادئ الكلاسيكية للأدب ونقده
والقرنينالسابع عشر والثامن عشر تاريخا لإزدهارها والقرن التاسع عشر تاريخالإنسحابها
أمام هجوم الرومانسية .
وهناكأراء عديدة
في أصل كلمة (كلاسيكي ) ويبدو أنها مرت بتطورات عديدة وكان لهابكل طور
معنى خاص فالأصل الذي أخذ عنه (كلاسيكي ) يعني الأسلوب ثم أطلقتعلى القطعة
الواحدة الأسلوب بعدها أصبحت تدل على الوحدة لأي شيء ثم استخدمتلدلالةعلى
المرحة الجيدة في الأسلوب الرفيع الذي يدرس في المدارس واخيراصارت لها
المذهب الكلاسيكي الذي ندرسه .
وتحديداظهرت
الكلاسيكية اساسا في إيطاليا ولكنها نضجت في فرنسا حيث بنيت قواعدهاوأنتج
الأدباء أدبا وفق هذه القواعد , وانتقلت الى انجلترا والمانيا , ولذلك ندرس أصول هذا المذهب
الثلاثي الفرنسي والإيطالي وفي إنتاج أعلامهغالبا .
· ويمكن إيجاز اهم مبادئ الكلاسيكية في :
1- يمجدالكلاسيكيون الادبين الروماني واليوناني
ويعدونهم نماذج للأدب الرفيعويعملون ويعمدون على تطبيق القواعد النظرية والأدبية التي سادت
بها ولاسيماالقواعد التي قررها أرسطو في كتابيه ( فن الشعر ) و(فن الخطابة) مع مرعاة مايقتضية العصر من
فروق وخلافات.
2- يدعوالكلاسيكيون
الى نزعة عقلية متشددة , والعقل اساس فلسفة الجمال وهو مصدرالقواعد
الأخلاقية ومايقرر العقل صلاحة فهو كذلك , ويطبقون هذه النزعة علىالعمل
الأدبي في إبتكاره وصياغته ونقده ونتيجة لذلك يطالبون الأدباء بمايلي :
أ _ التقيدبالقواعد والأنظمة التي يقررها النقاد لهذا
المذهب كقاعدة فصل الأجناسالأدبية وقاعدة الوحدات الثلاث في المسرح ( الزمان والمكان والحدث ).
ب - ضبط خيال الأدب وتقييده في حدود
تتوافق مع العقل ومنعه من الأنطلاق في عوالم غير مألوفة في نطاق المعرفة
الكلاسيكية.
ج – احترام
القوانين ولأعراف والتقاليد الأجتماعية السائدة وعدم التعرض لها أي كان مبادؤها
وآثارها على الناس والأدب.
د - ربط الأدب بالمبدأ الخلقي
وتوضيفه في الغايات التعليمية فعلى الأدب أن يغلب الخير والشر دائما ويعلم الناس
شيئا مفيدا.
3- التعبير عن المواقف الأنسانية العامة
التي يشترك فيها سائر الناس كالأحياء والقدوة الحسنة والكراهية.
4- الاهتمامبالطبقات
العليا في المجتمع واحتيار روائع الأدب من حياة العصور والنبلاءوالقادةولاأستفادة
من التاريخ القديم وأحداثه وقلة الأهتمام بالطبقاتالشعبية العامة.
5- العناية
الكبرى بالأسلوب والحرص على فصاحة اللغة وأناقة العبارة ومخاطبة جمهور مثقف غالبا .
6- الأهتمامبالمسرح
أكثر من الشعر الغنائي لمقدرته على تجسيد العواطف النفسية العامةوامكانياته
الواسعة في التوجيه والتعليم وتناسبه مع الأتجاه العقلي الذييتميز
به الكلاسيكيون وتكتب المسرحيات الكلاسيكية شعرا .
المذهب الرومانسي
شتق مصطلح
الرومانسيةمن كلمة رومان , وكانت تعني في العصور الوسطى حكاية المغامرات شعرا
ونثراوقد دخلت هذه الكلمة الى اللغة الانجليزية بهذه الدلالة ثم أصبحت
مصطلح يدلعلى مجموعة هذه الصفات ثم أصبحت تتصف بها بعض الأعمال الأدبية
كالعاطفةالشديدة والغرابة ثم اصبحت اسما لهذا المذهب الأدبي الذي يضم هذه
الصفاتوصفات اخرى .
خلالسيطرة
الكلاسيكية على الأدب ونتيجة لتشددها في تطبيق قواعدها المقررة ظهرتفي أنحاء
متفرقة من اوربا دعوات الى التحرر منها والتفلت من قيودها العقليةالصارمة مثل
الدعوة الى العقلية المتشدده وظهرت أعمال أدبية لاتنضبطبقواعدها وفي أواخر القرن الثاني عشر
الميلادي كثرت الأنتقادات الموجههاليها وتهيأت عوامل أخرى تشجع الأتجاه المناقض لها واهمها عاملان
1- ظهورتيار فلسفي يدعوا الى الأنطلاق بالفكر
والتحلل من جميع الظوابط والمفهوماتكالتقارير الاجتماعية والقواعد الدينية
مع نقد الأسس الفلسفية والاجتماعيةالتي تقوم عليها الكلاسيكية ويقوم على هذا التيار فلاسفة منتشرون
في أورباواهمهما جان جاك روسو وهيجل و شاهتور و داليان
2- اضطرابالضروف
الأجتماعية والسياسية وما خلفه هذا الاضطراب من أثر فما شهدتهأوربا
في هذا القرن أي الثاني عشر من أحداث كثيرة أهمها الثورة الفرنسيةوالحروب
الطاحنة بين الدول الأوربية والصراع على المستعمرات وحروب نابليونبونا
برت ونتيجة عن هذه الحروب من اضطرابات فكرية زادت من حدتها موجاتالألحاد
المتزايدة وقد ترك ذلك في نفوس الأوربين قلقا شديدا وشعورابالمرارة
وخيبة الأمل وانتشر بينهم مايسمى اصطلاحا مرض العصر وهو احساس حادبالكآبة
وضيق شديد من الواقع المعاش وبحث عن مخرج منه , وقد تفاوتت آثارهافي هذه
الشعوب واختلفت كذلك في أدبهم وظهرت رومنسيات مختلفة ولكنها تجتمععلى
عدد من الخصائص المشتركة تجعل من الممكن ان نظر الى رومانسية غربيةموحدة .
مبادئ
الرومانسية :
1- رفض المبادئ الكلاسيكية للأدب ومخالفتها
على وجه العموم ويتمثل ذلك في التالي
· رفض تفوق الأدبين اليوناني والروماني أو
أعتبارهم النموذج الأعلى للأدب والدعوة الى الأهتمام بالأداب القومية واستيحاء
التراث المحلي
· رفض
الأنضباط والتقيد بالقواعد الكلاسيكية أو المقررة كقاعدة الوحدات الثلاث ومنع
الفعل العنيف في المسرح وقاعدة فصل الأجناس الأدبية
· رفض
النزعة العقلية ومايترتب عليها
· رفض
الأسلوب الكلاسيكي المتأنق والدعوة الى الأسلوب السهل المرسل
· رفض
إرتباط الأدب بالمبدأ الأخلاقي
2- ربطالأدب بالعاطفة والوجدان واعلان المشاعر
الذاتية والذوق الفردي وارجاعمصدر الجمال الى الذوق وليس الى العقل كما هو عند الكلاسيكيون.
3- تعظيم
شان الخيال وأطلاق حريته في ارتياد الأفاق التي يريدها .
4- الهروب
من الواقع ومشكلاته السياسية والأجتماعية
5- الأفتتان
بالطبيعة والعوالم الغريبة والأحلام
6- التعلق
بالحزن والتلذذ بالألم واعتباره فلسفة تطهر النفس وتنشر الأحساس بالكآبة أو مكان
يطلقون عليه مرض العصر .
7- التعلقبمعتقد
تأليهي غامظ يجعل محور التدين الاساسي هو العاطفة والقلب الطيبويقلل من
أهمية الأثم الفردي ويخفف المسؤلية الفردية ويحملها المجتمع وقدكثرت لهذا
في أدبه صور البغي الفاضلة واللص الشريف والمجرم الطيب السريرة .
المذهب الواقعي
ترتبط نشأة
المذهبالواقعي الذي أعقب الرومانسية انتشار الفلسفات الوضعية والتجريبية
والماديةالحديثة في أوربا , وقد أمتد تأثير هذه الفلسفات الى الفنون والأداب
فيأبان القرن التاسع عشر الميلادي ومن ثم ظهرت الدعوة الى الأستفادة منمعطيات
العلم الحديث والى الأهتمام بالواقع وتطويرة وتطبيق النظرياتالعلمية في
اصلاحة وفي فهم الأنسان وفضائلة وتوجيه الفن الى خدمة المجتمعوتقوية روح
التعاون بين الناس .
ونتيجةلذلك أهتم
عدد من الأدباء بتصوير الحياة الأجتماعية وبالطبقات الدنيا التيأعرض عنها
الكلاسيكيون ونسيها الرومانسيون , وتكون من أعماله الأدبية ومنالدراسات
النقدية التي نشأت حولها ماسمي بالمذهب الواقعي بمدارسه النقديةالمتعدده , وذلك
لان رواد هذا المذهب يتفقون في مبادئ رئيسية محددة ومبادئواخرى الأمر
الذي جعل الواقعية تنتسب الى واقعيات حديثه وأهمها :
الواقعية
الإنتقادية ـــ و الواقعية الطبيعية ـــ والواقعية الأشتراكية . وسوف نتناولها
إنشاء الله بالتفصيل .
الواقعية
الإنتقاديةتهتم هذهالإنتقادية
بقضايا المجتمع وتركز اهتمامها بشكل خاص على جوانب الفسادوالشر
والجريمة فهي تنتقد المجتمع في إظهار تناقضاته وعيوبه وعرضها علىالناس
وتميل هذه الواقعية الى التشاؤم وتعتبر الشر عنصرا اصيلا للحياةولذلك تبحث
عنه وتتخذ مادتها من واقع الحياة الإجتماعية , وتختار لها هذهالشخصيات
وترتيبها وفق معطيات العمل الأدبي , وتعد القصة مجال الواقعيةالإنتقادية
الأكبر وتليها المسرحية فمعظم إنتاج الواقعيين الإنتقاديين قصصوروايات , ومن
أشهر قصصهم رواية الملهاة الانسانية .
الواقعية
الطبيعيةتتفقهذه
الواقعية مع الواقعية الإنتقادية في مبادؤها وتزيد عليها في تأثرهاالشديد
بالنظريات العلمية ودعوتها الى تطبيقها في المجلات الأنسانيةوإظهارها
في العمل الأدبي , فالإنسان في تصور هذه الواقعية حيوان تسيرهغرائزة
وحاجاته العضوية ولذلك فإن سلوكه وفكره ومشاعره هي نتائج حتميةلبيئته
العضوية ولما تقوله قوانيين الوارثه وأما حياته الشعورية والعضليةفظاهرة
طفيلية تتسلق على حقيقته العضوية , وكل شيء في الأنسان يمكن رده الىحالته
النسبية وأفرازات غدده وفي هذا التصور نفهم الواقعية الطبيعيةوغرضهم في
الأدب
.
ويعدالقصاص
الفرنسي ابن زولا رائد هذه الواقعية , وقد كتب قصته الشهيرة الحيوانالبشري
وليطبق نظريات الطب في الوراثة على أبطال القصة من أجل أن يثبت أنسلوك
الأنسان ومشاعره وفكره نتيجة طبيعية , ومن كتبها أيضا فروبير , صاحب القصة الشهيرة مادام
موفاري وقد ترجمها الى العربية دكتور محمد مندور.
الواقعية
الأشتراكيةتجسدهذه
الواقعية الرئية الماركسية و الفلسفة المادية ويرى أنصارها أن الأدبمبني
على الجانب المادي الأقتصادي في نشأته وميوله ونشاطه وأنه يؤثر فيالمجتمع
بوجه خاص , ولذلك ينبغي توضيفه في خدمة المجتمع وفق الماركسياتالجديدة
وتقوية هذه المفاهيم وأن يهتم الأديب في أثاره ومؤلفاته بطبقاتالدنيا
لاسيما طبقة العمال والفلاحين وأن يصور الصراع الطبقي بينهم وبينالرأس
ماليين والأرجوازيين , وأن يجعل الرأس ماليين والأرجوازيين مصدرالشرور
في الحياة , فيبينها ويكشف عيوبها وينتصر لطبقة العمال والفلاحينويظهر
مافيها من جوانب الخير , ومن هذه الزاوية يعد الواقعيون الأشتراكيونمذهبهم
متفاعلا وأنه مرجحا لجوانب الخير ويتصورون أن ماركسيتهم سوف تحكمالعالم
وتحل تناقضاته ويطالبون الأدباء أن يبثوا هذا التصور في الأعمالالأدبية
, وبديهي أنهم يرفضون أي تصورات ترتبط بالعقائد السماوية ويعدونهامتخلفه
وينشرون هذا التصور في قصصهم ومسرحياتهم .
وقدقرر
الأتحاد السوفيتي والصين وبقية الدول الشيوعية إعتبار هذا المذهب هوالمذهب
الرسمي للأدب فيها وكان ميدان هذا المذهب الأساسي هو القصة ثم دخلإلى
المسرحية و إلى الشعر ثم بقية الأجناس الأدبية كلها وطالب الأدباء أنيلتزموا
في كتاباتهم بالمضمون والأهداف الأشتراكية .
المذهب
الرمزي
في النصف
الثاني منالقرن التاسع عشر الميلادي تجمعت عوامل عقدية واجتماعية وفنية
وثقافيةوتعاونت على إنضاج هذا المذهب في فرنسا على يد جماعة من الشعراء
أشهرهم
(بولدير) و
(رامبو) والعوامل هي
1- العواملالعقدية فهي الشعور الحاد بالفراغ الروحي
الذي يعيشه الفرد الأوربي , والصدمة التي أصيب بها نتيجة إخفاق النزعة العلمية في سد فراغه
الروحيوتعويضه عن العقيده الغائبة , والشطط الذي بلغته الفلسفه الوضعية
فقد أمددتهذه الفلسفة الفنون والأداب بتصورات مادية جافة عن الأنسان والحياة , وجعلت الأنسان بنية عضوية
تسيرها الغرائز والعقد , وألغت كيانه الروحيوقطعت صلته بالله تعالى , وحولت الحياة
الى مجموعة قواعد وأنظمة بشرية جافةتنظم العلاقات بين الناس تنظيما عقليا
ماديا محظا .
2- وأماالعوامل
الأجتماعية فهي التناقضات التي كان يعيشها رواد الرمزية فيمجتماعاتهم
فقد أحسوا بالنفور من أنظمتها وقوانينها التي تحول دون تمتعهمبرغباتهم
الجامحه واتهموها بالتقصير في حرية الأنسان وأرهاقه فتخالفه دونهواده أو
تقصير
.
3- وأماالعوامل
الفنية فهي البحث عن أسلوب فني جديد في التعبير فقد كرهوا روادالرمزية
التعبير المباشر الواضح ونفروا من أساليب الواقعيين وادعوا أنهاتعجز عن
نقل أحاسيسهم وأن اللغة ذاتها عاجزة عن نقل التجربة الشعوريةالعميقة
ولذلك ينبغي إيجاد مدرسه توحي بأثر هذه التجربة وينقل أثرها إلىالقائل .
4- وأما
العاملالثقافية فهي تأثرهم بكتابات الكاتب الأمريكي ( أدجار الان بو ) وأسلوبهالرمزي
المتميز وتأثره من جانب أخر بالفكرة التي تتحدث عن عالم المثل , وكان أفلاطون هو أول من صاغ
هذه الفكرة في فلسفته.
وقد
تعاونت هذه العوامل الأربعة على إخراج المذهب الرمزي الى حيز الوجود , وكان مثاله الكبير هو الشعر
الفرنسي ثم تأثر بها شعراء في بلاد غربية أخرى , وعلى الرغم من ظهور مسرح الرمزية وقصص
الرمزية فإن الشعر هو الذي جسد مبادئ الرمزية الغربية وأصولها بشكل كامل .
أهم مبادئ
الرمزية
:
1- رفض
النزعة العليمة والروح الواقعية التي تعلقت في الأدب آنذاك .
2- الهروب
من الواقع والتعالي عليه وعدم الأهتمام بمشكلاته السياسية والأجتماعية .
3- البحث
عالم مثالي مجهول يشد فراغه الروحي ويعوضه عن غياب العقيده والتعلق به ومن ثم
الأخلاص له .
4- رفض
التعبير المباشر والواضح والدعوة إلى التخلي عنها في الأنتاج الأدبي.
5- الأعتمادعلى
أساليب تعبيريه جديدة للإيحاء بالمعنى والأحاسيس مثل تراسل الحواس أيوصف
مدركات كل حاسة من الحواس بصفات ومدركات الحاسة الأخرى كأن يسمعالمشموم ,
ويعطي المسموعات ألوانا والمشمومات أنغاما وتصبح المرئيات عاطلة ........ الخ , إضافة الى استبعاد
الصفات المتباعده لتشخيص كقولهم الضوءالباكي مما يطفي على الصورة شيء من الغموض
وكذلك الأكثار من الصور الجزئيةوتجميعها حول محور رئيسي بكثافة والخروج على الأوزان والصيغ النحوية .
6- الأهتمام
بإيقاع الألفاظ والعلاقة بين الأصوات للإيحاء بالمعنى وربط الشعر بالموسيقى لتوليد
أثر الجمال من تناغم الحروف .
7- الأتجاه
نحو جمهور خاص ومحدود والتعالي على بقية الشعب
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى