صحف سوريا: إنها "مؤامرة خارجية" وينبغي شكر القيادة على "الإصلاحات"

مع استمرار التظاهرات والاحتجاجات المطالبة بالإصلاح والحريات في سوريا، تابعت وسائل الإعلام السورية تركيزها على وجود "مؤامرة خارجية" تستهدف البلاد لمواقفها "الوطنية والقومية المناهضة لإسرائيل والصهيونية".

ورأت صحيفة تشرين الحكومية الأحد 24-4-2011 أن المتظاهرين "يريدون عبر هذه الاحتجاجات (...) إنهاء نهج المقاومة العربي من خلال إنهاك رأسه المتمثل بسوريا".

وقالت "عفوا أيها المتظاهرون، إذا كانت نياتكم حسنة وهي كذلك بالتأكيد لدى أغلبكم، فهناك بين ظهرا.....م من باع نفسه للخارج ودرب فكريا ودينيا وعسكريا من أجل إنهاك سوريا والتفريق بين أبنائها وإحداث فتنة طائفية ومذهبية فيها".

من جهتها دعت صحيفة "الثورة" الى التهدئة، وقالت إن "الجهود الحكومية تنصب حاليا باتجاه استعادة ثقة المواطن بها وبعملها من خلال الخطوات المتسارعة التي تقوم بتنفيذها".

وأضافت "في المقابل المطلوب من المواطنين اليوم الإنصات الى صوت الحق ومنح الفرصة والوقت الكافيين للحكومة لتقوم بواجباتها على الوجه الأكمل وذلك بالتزام التهدئة والابتعاد عن التشويش والأذى بقصد أو بغير قصد".

أما صحيفة "الوطن" الخاصة والمقربة من السلطة، فقالت إن الإعلان عن إجراءات الإصلاح "شكل صدمة مؤلمة لمن يسمون أنفسهم "معارضة سورية" في الخارج قبل الداخل ولمن يريدون السوء بهذا البلد بعد أن خططوا وحرضوا وجيشوا".

وأضافت الصحيفة التي يمولها رجل الأعمال رامي مخلوف ابن خال الرئيس السوري أن "الدليل على ما نقول بات واضحا للجميع"، مشيرة الى أن "ما كان يطالب به هؤلاء في السابق (...) لم يعد ضمن قائمة مطالبهم بعد أن تحقق معظمه".

وتابعت قولها "المتظاهرون تحولوا من المطالب الإصلاحية الى مطالب أخرى ترفضها الأغلبية العظمى من الشعب ولا ترضى بها لأنها تتقاطع بشكل مكشوف مع أجندات خارجية عربية أو أجنبية متضررة جدا من بقاء النظام السوري".

ورأت أن أسباب ذلك "تتعلق بمواقفه القومية ودعمه لنهج المقاومة وإصراره على استرجاع الأراضي المحتلة والحقوق المشروعة وقوة دوره الإقليمي والحضاري وليس لأسباب داخلية تتعلق بمصالح الشعب السوري".

وأكدت أن "من يريد مصالح سوريا وشعبها (...) يشجع ويشكر القيادة السورية على كل خطوة عملية من خطوات الإصلاح وينتظر بقية الإصلاحات التي قررها النظام بعيدا عن التشكيك باستكمالها والكف عن الكذب والتحريض وبث الفتنة ومطالبة أبناء سوريا بمخالفة القانون والنظام".