«سعفة القدم» جفاف الجلد والحكة والتقشر

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


عندما يلاحظ البعض، احمرار وجفاف الجلد ما بين أصابع القدم وباطنها، مع
تقشر الجلد وتقرحه على الجانبين، وخصوصاً الرياضيين أو أولئك الذين اعتادوا
لبس الأحذية المغلقة والجوارب، فإنهم بذلك يكونوا قد أصيبوا بـ ‘’سعفة
القدم’’ كمصطلح شائع للإصابة الفطرية والتي تبدأ بشكل رئيس بين أصابع
القدمين.
والذي لا يعرفه الكثيرون أيضاً وخصوصاً المصابين به أنه إذا ما أهملت هذه
الحالة ولم يتم علاجها، فقد تنتشر الإصابة إلى أي جزء من الجسم، وخصوصا
اليدين، والمنطقة بين البطن وأعلى الفخذ، وحتى الوجه أيضاً، إذ تشير
الدراسات إلى أن نحو 70% من البشر في العصر الحالي، يصابون بـ ‘’سعفة
القدم’’، في مرحلة ما من حياتهم، خصوصاً في مرحلة المراهقة التي تتسم بكثرة
النشاط.
فلا تستغربي عزيزتي الأم إذ ما اكتشفت، إصابة ابنك الرياضي بهذا المرض أو
لاحظت احمرار أصابع ابنتك المراهقة، أو حتى إصابة زوجك المصاب بالسكري
فهؤلاء جميعا هدف سهل للمرض لكثرة ارتدائهم الأحذية المغلقة ولاسيما
الرياضية ولبسهم للجوارب لساعات طويلة، ولاسيما عندما تكون نسبة الرطوبة
مرتفعة، فذاك يوفر بيئة مناسبة للإصابة بأمراض القدم، والتي منها سعفة
القدم أو ما يعرف عند البعض بالقدم الرياضي وإن كان الخليجيون هم أقل
الشعوب إصابة به لانتشار عادة لبس الأحذية المفتوحة أو النعل. وبحسب
الدراسات فإن نسب الإصابة بالمرض ترتفع بين الطلاب، لاسيما في الفترة
الأولى من العودة إلى المدارس، بسبب التغير المفاجئ في بيئة القدمين نتيجة
ارتداء الأحذية والجوارب، بعد عطلة صيفية اعتادوا فيها على الصندل وغيره من
الأحذية الصيفية الخفيفة والمريحة. من جهته، قال اختصاصي الأمراض الجلدية
والزُهرية، في عيادة ‘’ولكير’’ بدولة الإمارات سوباش واكيند ‘’هناك الكثير
من العادات التي يمكن إتباعها للعناية بصحة القدمين والوقاية من الأمراض
الفطرية، منها غسل القدمين يومياً بالماء والصابون وتجفيفهما بشكل تام،
وخصوصا بين الأصابع، مع ضرورة تبديل الجوارب يومياً’’. وأضاف ‘’كما ويفضل
أن تكون الجوارب، مصنوعة من القطن لكي تمتص أكبر قدر من الرطوبة، وإذا كان
الشخص يعاني من فرط تعرق القدمين، ينصح بحمل زوج احتياطي من الجوارب
لتبديله في اليوم’’.
كما ينصح الأطباء طلاب المدارس بالحرص الشديد أثناء تواجدهم في المرافق
المدرسية، بما في ذلك بركة السباحة، وأماكن تبديل ملابس الرياضة، لأن
احتمالات الإصابة بالعدوى ترتفع كثيراً في مثل هذه البيئة لاسيما وأنهم
يكونوا فيها حفاة في غالبية الأحيان. وأضاف واكيند انه ‘’يمكن علاج سعفة
القدم بأنواع خاصة من البودرة أو البخاخات أو الكريمات المضادة للفطريات
مثل (لاميسيل)، وفي بعض حالات الإصابة الشديدة المقاومة للعلاج، يمكن
استخدام الأدوية المضادة للفطريات بعد استشارة اختصاصي أمراض جلدية’’.
والحقيقة التي لا بد من الإشارة إليها أن هذا المرض ليس بالخطير ولا يهدد
حياة الإنسان، وإنما هو من الأمراض الجلدية السطحية الفطرية، حيث يمكن
علاجه عبر المضادات الفطرية الموضعية أو عن طريق الفم، ويمكن ملاحظة أعراضه
من جفاف الجلد والحكة والتقشر والالتهابات والتقرحات والتي غالبا ما تؤدي
إلى حصول التشققات في الجلد، وعندما تنفجر التقرحات تكشف عن الأنسجة
الداخلية مسببة ألاما مبرحة وتورم القدمين، وتمتد هذه الالتهابات إلى
الأصابع وحتى الأظافر.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]