- قطر الندى
- الجنس :
عدد المساهمات : 1101 نقاط التميز : 5606 تاريخ التسجيل : 19/04/2011 العمر : 32 الموقع : https://www.facebook.com/editaccount.php?ref=mb&drop
النوم بعد العصر سئ
السبت 7 مايو - 20:37
أظن أن النوم بعد العصر سيء :
أولا : عن القيلولة : جاء عن موقع إسلام أونلاين عن موضوع القيلولة ما يلي " رغم كثرة الأبحاث العلمية التي تناولت القيلولة ( وأهميتها وفوائدها المتعددة العلمية والدنيوية ) ، ومع أهمية هذه الأبحاث ، فإننا نشير إلى القيلولة على أنها سنة نبوية مهجورة ، وحين يطبقها المسلمون يطبقونها اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ، حتى يكون في فعلها اتباع للنبي صلى الله عليه وسلم ينال منه المسلم ثوابا من الله تعالى ، مع ما فيها من الفوائد ( الدينية والدنيوية ) . ومن المعلوم أن القيلولة هي نومة وسط النهار ، وكان من السنة أن يقيل المسلمون إذا كان الجو حارا ، ويؤخرون صلاة الظهر ، فـيصلونها جماعة وليس فرادى ، إلا يـوم الجمعة فإنهم كانوا يـبـكرون بالصلاة ثم يقيلون بعـدها . أخرج ابن ماجه بسنده عن سهل بن سعد ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما كنا نقيل ولا نتغدى إلا بعد الجمعة ". وفي صحيح البخار ي عن أنس بن مالك قال" كنا نبكر بالجمعة ونقيل بعد الجمعة ". ويلاحظ أن الصحابة كانوا يحرصون على وقت القيلولة حرصا شديدا ، حتى إن أحدهم إن لم يستطع القيلولة بالبيت ، قال في المسجد ، وهذا ما يظهر من حكاية خصام علي مع فاطمة رضي الله عنهما ، والحديث أخرجه البخاري عن سهل بن سعد قال : جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت فاطمة فلم يجد عليا في البيت فقال : أين ابن عمك ؟ قالت : كان بيني وبينه شيء فغاضبني فخرج فلم يقل ( ينام القيلولة ) عندي . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لإنسان : انظر أين هو ؟. فجاء فقال : يا رسول الله ، هو في المسجد راقد . فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقه وأصابه تراب , فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسحه عنه ويقول : " قم أبا تراب ، قم أبا تراب ". بل الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يحافظ على نومة القيلولة ، فقد أخرج البخاري عن أم حرام بنت ملحان أخت أم سليم ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عندهم ، فاستيقظ وهو يضحك . قالت : فقلت يا رسول الله : ما أضحكك ؟ قال : رأيت قوما ممن يركب ظهر هذا البحر كالملوك على الأسرة . قالت : قلت يا رسول الله ، ادع الله أن يجعلني منهم . قال : فإنك منهم . قالت : ثم نام فاستيقظ وهو يضحك . قالت : فقلت يا رسول الله ما أضحكك ؟ فقال مثل مقالته . قالت : قلت يا رسول الله ، ادع الله أن يجعلني منهم . قال: أنت من الأولين . قال فتزوجها عبادة بن الصامت فغزا في البحر فحملها معه ، فلما رجع قربت لها بغلة لتركبها فصرعتها ، فاندقت عنقها فماتت" .
ثم جاء فيه " وإن كان للقيلولة فوائد صحية أشارت إليها الأبحاثُ ، فإن للقيلولة فوائد إيمانية ، أهمها :
ا- إراحة الجسم حتى يستطيع القيام بالعبادة ، فكلما كان الجسد في راحة ، بعيدا عن الإجهاد والتعب ، كان أداء الإنسان لعبادته أفضل ، وفرق بين من يتجهز للصلاة والطاعة ، وبين من يفعلها إسقاطا لأداء الواجب ، ولعل أحدنا يتذكر يوما كان فيه مجهدا ، فقام للصلاة ، فما وجد فيها إلا أداء للحركات ، بغية إسقاط الفريضة ، أو أنه قرأ القرآن وهو مجهد ، فما عاش مع معانيه . ومن هنا فإن إراحة الجسد بالقيلولة فيه دعوة لإتقان العبادة .
ب- الاستعداد لقيام الليل ، فإن استرخاء الجسد بسنة القيلولة لا يجعل الجسد ينام كثيرا ، مما ينهض أصحاب الليل لأداء أشرف عبادة في الإسلام ، وهي قيام الليل ، فقد أخرج ابن ماجه والطبراني عن ابن عباس مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم " استعينوا بطعام السَحَر على صيام النهار ، وبالقَيْلُولَةِ على قيام الليل ". قال حجة الإسلام : وإنما تطلب القيلولة لمن يقوم الليل ويسهر في الخير فإن فيها معونة على التهجد ، كما أن في السحور معونة على صيام النهار ، فالقيلولة من غير قيام الليل كالسحور من غير صيام النهار ".
جـ- والقيلولة مما يساعد الإنسان على المحافظة على صيام النافلة ، فقد أخرج البزار كما في اللآلئ من حديث قتادة سمعت أنسا يقول : ثلاث من أطاقهن أطاق الصوم : من أكل قبل أن يشرب ، وتسحر ، وقال ، يعني نام بالنهار وقت القيلولة .
د - القيلولة من شيم الصالحين ، وقد كان السلف رضوان الله عليهم يحرصون عليها أشد الحرص ، لما لها من أثر كبير في حياة الإنسان ، حتى إن الواحد ليتابع عماله وأهل بيته في المحافظة عليها ، ففي حديث مجاهد قال : بلغ عمران عاملا له لا يقيل ، فكتب إليه أما بعد فقِلْ فإن الشيطان لا يَقيل ". انتهى .
ومع ذلك فإن الأبحاث العلمية الحديثة أكدت كذلك على أن " النوم ظهراً ( فـضلا عن أنه يسـاعد على قـيـام الليل ) يمهد السبيل لنوم عميق أثناء الليل ، بعكس ما يظن الكثيرون !.. فقد دلّت البحوث التي أجريت في هذا الصدد على أن نوم الظهر لا يحول دون النوم الهادئ ليلاً ، إذا كانـت مدته لا تزيد عن السـاعة ! . بل إن بعض الأخصائيين الآن ، يعدون القيلولة علاجاً مفيداً للأرق , لأن المرء الذي يسترخي مرة أثناء النهار ، يصبح من السهل عليه أن يسترخي بسرعة ساعة النوم ليلاً.!... وإن مدة النوم هذه ، إذا كانت 30 – 60 دقيقة ، تعطي للقلب فرصة للراحة ، وتخفف الضغط المرتفع بما يتراوح بين 15 – 20 درجة ، وتفيد في حالات الاضطرابات العصبية ! ... فهي إذن تمكن الأعصاب المتوترة من استعادة حيويتها ونشاطها ".
ثانيا: عن النوم بعد العصر: والشرع كما رغبنا في القيلولة لفوائدها , فإنه لم يرغبنا في النوم بعد العصر .
ولقد ورد في كراهة النوم بعد العصر حديثان هما " من نام بعد العصر فاختلس عقله فلا يلومن إلا نفسه " ,
و"من نام بعد صلاة العصر فقد برئت منه ذمة الله " , ولكن العلماء يؤكدون على أن الحديثين هما بين الوضع والضعف الشديد , وعلى أنه لم يصح أي حديث من الحديثين .
ومع ذلك فمن واقع الناس أنا لاحظتُ وسمعتُ ورأيتُ بعض الحكايات والقصص الحقيقية والواقعية التي تفيد ( أو يبدو أنها تفيد ) بأن النوم بعد العصر سيء عند بعض الناس على الأقل ولا أقول عند أغلب أو عند كل الناس . وسواء كان ما لاحظـتُـه أنا ظاهرة عامة أم أنها فقط حالات شاذة ليست إلا , فإنني الآن أحكي بالمناسبة ذكرى من ذكرياتي السيئة التي أظن أنها متعلقة – ولستُ متأكدا من ذلك بطبيعة الحال - بالنوم بعد العصر .
دعاني بن عم لي أنا وزوجتي ( كان لنا في ذلك الوقت منذ حوالي 22 سنة تقريبا , كان لنا أنا وزوجتي ولد وبنت فقط ) إلى الفطور عنده في بيته , وذلك في يوم من أيام شهر رمضان المبارك . أوصلتُ زوجتي وولدي إلى بيت بن عمي بعد العصر مباشرة على أمل أن ألتحق أنا بهم بعد صلاة المغرب مباشرة .
رجعتُ إلى بيتي وجلستُ في قاعة الاستقبال أتفرج على بعض برامج التلفزيون . ولأنني كنتُ متعبا جدا بسبب قيام الليالي العشر من رمضان وقلة النوم بالليل وعدم قدرتي على تعويضه في النهار , لأنني أعـمل بالـنهار في الثانـوية , قلتُ : بسبب من ذلك فإنني قلتُ في نفسي " سأضطجع على السرير وأرتخي فقط لبضع دقائق ثم أقوم " , خاصة وأنه لم يبق الكثير من الوقت لأذان المغرب . وضعتُ رأسي على الوسادة , وفجأة نمتُ ... نومة لم أنمها من قبل ولا من بعد , ولم أتوقعها أبدا طيلة حياتي .
استيقظتُ من نومي بعد مدة طويلة جدا , فوجدتُ نفسي داخل حجرة مظلمة ( والتلفزيون متوقف لأن برامج التلفزيون الجزائري في ذلك الوقت تنتهي عند حوالي 12 ليلا ) . أشعلتُ مصباحَ الحجرة ونظرتُ حولي فلم أعرف للوهلة الأولى من أنا ؟ , أين أنا ؟ , أنا في الليل أم في النهار ؟ , أنا في بيتي أم في بيت غيري ؟ , أنا صائم أم مفطر ؟ , أنا في الصيف أم في الشتاء ؟ , هل نمتُ ساعة واحدة أم أنني نمت 100 ساعة ؟ , ماذا وقع لي ؟!.
نظرتُ إلى الساعة في يدي فتعجبتُ , ثم نظرتُ إلى الساعة الحائطية فوجدتُ تطابقا بينهما وتعجبتُ للمرة الثانية , ثم نظرت إلى منبه موجود فوق جهاز التلفزيون فوجدت تطابقا آخر وتعجبت للمرة الثالثة . أيمكن أن أكون قد نمتُ كل هذه المدة ؟! . هذا أمر غريـب وعجيـب . أيمكـن أن يحـدث لي هذا ؟!. ما السبـب في هـذا الذي وقع لي ؟!. وجدتُ أن الساعة 3 سا و 30 دقيقة ( أي أنني نمتُ من الخامسة عصرا إلى الثالثة والنصف صبحا , أي حوالي 10 ساعات ونصف ) . أمر أكاد لا أصدقه حتى اليوم . توضأتُ وصليتُ المغرب والعشاء والشفع والوتر , ثم ذهبتُ عند بن عمي لأخبره وزوجتي بالخبر وأعتذر إليهم جميعا , ثم ذهبتُ عند أصهاري فوجدتُـهم يتسحرون فأكلتُ وشربتُ ما كتب الله لي كفطور وسحور في نفس الوقت . بعدها بدقائق أذن مؤذن الصبح فتوجهتُ إلى المسجد لأصلي الصبح جماعة , ثم ذهبتُ إلى دار بن عمي لآخذ زوجتي وولدي وابنتي ثم نرجع إلى بيتنا , بعد ليلة لم أعرف مثلها طيلة حياتي وأتمنى أن لا أعرف مثلها في المستقبل القريب أو البعيد .
وفقني الله وإياكم جميعا لكل خير , آمين
أولا : عن القيلولة : جاء عن موقع إسلام أونلاين عن موضوع القيلولة ما يلي " رغم كثرة الأبحاث العلمية التي تناولت القيلولة ( وأهميتها وفوائدها المتعددة العلمية والدنيوية ) ، ومع أهمية هذه الأبحاث ، فإننا نشير إلى القيلولة على أنها سنة نبوية مهجورة ، وحين يطبقها المسلمون يطبقونها اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ، حتى يكون في فعلها اتباع للنبي صلى الله عليه وسلم ينال منه المسلم ثوابا من الله تعالى ، مع ما فيها من الفوائد ( الدينية والدنيوية ) . ومن المعلوم أن القيلولة هي نومة وسط النهار ، وكان من السنة أن يقيل المسلمون إذا كان الجو حارا ، ويؤخرون صلاة الظهر ، فـيصلونها جماعة وليس فرادى ، إلا يـوم الجمعة فإنهم كانوا يـبـكرون بالصلاة ثم يقيلون بعـدها . أخرج ابن ماجه بسنده عن سهل بن سعد ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما كنا نقيل ولا نتغدى إلا بعد الجمعة ". وفي صحيح البخار ي عن أنس بن مالك قال" كنا نبكر بالجمعة ونقيل بعد الجمعة ". ويلاحظ أن الصحابة كانوا يحرصون على وقت القيلولة حرصا شديدا ، حتى إن أحدهم إن لم يستطع القيلولة بالبيت ، قال في المسجد ، وهذا ما يظهر من حكاية خصام علي مع فاطمة رضي الله عنهما ، والحديث أخرجه البخاري عن سهل بن سعد قال : جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت فاطمة فلم يجد عليا في البيت فقال : أين ابن عمك ؟ قالت : كان بيني وبينه شيء فغاضبني فخرج فلم يقل ( ينام القيلولة ) عندي . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لإنسان : انظر أين هو ؟. فجاء فقال : يا رسول الله ، هو في المسجد راقد . فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقه وأصابه تراب , فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسحه عنه ويقول : " قم أبا تراب ، قم أبا تراب ". بل الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يحافظ على نومة القيلولة ، فقد أخرج البخاري عن أم حرام بنت ملحان أخت أم سليم ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عندهم ، فاستيقظ وهو يضحك . قالت : فقلت يا رسول الله : ما أضحكك ؟ قال : رأيت قوما ممن يركب ظهر هذا البحر كالملوك على الأسرة . قالت : قلت يا رسول الله ، ادع الله أن يجعلني منهم . قال : فإنك منهم . قالت : ثم نام فاستيقظ وهو يضحك . قالت : فقلت يا رسول الله ما أضحكك ؟ فقال مثل مقالته . قالت : قلت يا رسول الله ، ادع الله أن يجعلني منهم . قال: أنت من الأولين . قال فتزوجها عبادة بن الصامت فغزا في البحر فحملها معه ، فلما رجع قربت لها بغلة لتركبها فصرعتها ، فاندقت عنقها فماتت" .
ثم جاء فيه " وإن كان للقيلولة فوائد صحية أشارت إليها الأبحاثُ ، فإن للقيلولة فوائد إيمانية ، أهمها :
ا- إراحة الجسم حتى يستطيع القيام بالعبادة ، فكلما كان الجسد في راحة ، بعيدا عن الإجهاد والتعب ، كان أداء الإنسان لعبادته أفضل ، وفرق بين من يتجهز للصلاة والطاعة ، وبين من يفعلها إسقاطا لأداء الواجب ، ولعل أحدنا يتذكر يوما كان فيه مجهدا ، فقام للصلاة ، فما وجد فيها إلا أداء للحركات ، بغية إسقاط الفريضة ، أو أنه قرأ القرآن وهو مجهد ، فما عاش مع معانيه . ومن هنا فإن إراحة الجسد بالقيلولة فيه دعوة لإتقان العبادة .
ب- الاستعداد لقيام الليل ، فإن استرخاء الجسد بسنة القيلولة لا يجعل الجسد ينام كثيرا ، مما ينهض أصحاب الليل لأداء أشرف عبادة في الإسلام ، وهي قيام الليل ، فقد أخرج ابن ماجه والطبراني عن ابن عباس مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم " استعينوا بطعام السَحَر على صيام النهار ، وبالقَيْلُولَةِ على قيام الليل ". قال حجة الإسلام : وإنما تطلب القيلولة لمن يقوم الليل ويسهر في الخير فإن فيها معونة على التهجد ، كما أن في السحور معونة على صيام النهار ، فالقيلولة من غير قيام الليل كالسحور من غير صيام النهار ".
جـ- والقيلولة مما يساعد الإنسان على المحافظة على صيام النافلة ، فقد أخرج البزار كما في اللآلئ من حديث قتادة سمعت أنسا يقول : ثلاث من أطاقهن أطاق الصوم : من أكل قبل أن يشرب ، وتسحر ، وقال ، يعني نام بالنهار وقت القيلولة .
د - القيلولة من شيم الصالحين ، وقد كان السلف رضوان الله عليهم يحرصون عليها أشد الحرص ، لما لها من أثر كبير في حياة الإنسان ، حتى إن الواحد ليتابع عماله وأهل بيته في المحافظة عليها ، ففي حديث مجاهد قال : بلغ عمران عاملا له لا يقيل ، فكتب إليه أما بعد فقِلْ فإن الشيطان لا يَقيل ". انتهى .
ومع ذلك فإن الأبحاث العلمية الحديثة أكدت كذلك على أن " النوم ظهراً ( فـضلا عن أنه يسـاعد على قـيـام الليل ) يمهد السبيل لنوم عميق أثناء الليل ، بعكس ما يظن الكثيرون !.. فقد دلّت البحوث التي أجريت في هذا الصدد على أن نوم الظهر لا يحول دون النوم الهادئ ليلاً ، إذا كانـت مدته لا تزيد عن السـاعة ! . بل إن بعض الأخصائيين الآن ، يعدون القيلولة علاجاً مفيداً للأرق , لأن المرء الذي يسترخي مرة أثناء النهار ، يصبح من السهل عليه أن يسترخي بسرعة ساعة النوم ليلاً.!... وإن مدة النوم هذه ، إذا كانت 30 – 60 دقيقة ، تعطي للقلب فرصة للراحة ، وتخفف الضغط المرتفع بما يتراوح بين 15 – 20 درجة ، وتفيد في حالات الاضطرابات العصبية ! ... فهي إذن تمكن الأعصاب المتوترة من استعادة حيويتها ونشاطها ".
ثانيا: عن النوم بعد العصر: والشرع كما رغبنا في القيلولة لفوائدها , فإنه لم يرغبنا في النوم بعد العصر .
ولقد ورد في كراهة النوم بعد العصر حديثان هما " من نام بعد العصر فاختلس عقله فلا يلومن إلا نفسه " ,
و"من نام بعد صلاة العصر فقد برئت منه ذمة الله " , ولكن العلماء يؤكدون على أن الحديثين هما بين الوضع والضعف الشديد , وعلى أنه لم يصح أي حديث من الحديثين .
ومع ذلك فمن واقع الناس أنا لاحظتُ وسمعتُ ورأيتُ بعض الحكايات والقصص الحقيقية والواقعية التي تفيد ( أو يبدو أنها تفيد ) بأن النوم بعد العصر سيء عند بعض الناس على الأقل ولا أقول عند أغلب أو عند كل الناس . وسواء كان ما لاحظـتُـه أنا ظاهرة عامة أم أنها فقط حالات شاذة ليست إلا , فإنني الآن أحكي بالمناسبة ذكرى من ذكرياتي السيئة التي أظن أنها متعلقة – ولستُ متأكدا من ذلك بطبيعة الحال - بالنوم بعد العصر .
دعاني بن عم لي أنا وزوجتي ( كان لنا في ذلك الوقت منذ حوالي 22 سنة تقريبا , كان لنا أنا وزوجتي ولد وبنت فقط ) إلى الفطور عنده في بيته , وذلك في يوم من أيام شهر رمضان المبارك . أوصلتُ زوجتي وولدي إلى بيت بن عمي بعد العصر مباشرة على أمل أن ألتحق أنا بهم بعد صلاة المغرب مباشرة .
رجعتُ إلى بيتي وجلستُ في قاعة الاستقبال أتفرج على بعض برامج التلفزيون . ولأنني كنتُ متعبا جدا بسبب قيام الليالي العشر من رمضان وقلة النوم بالليل وعدم قدرتي على تعويضه في النهار , لأنني أعـمل بالـنهار في الثانـوية , قلتُ : بسبب من ذلك فإنني قلتُ في نفسي " سأضطجع على السرير وأرتخي فقط لبضع دقائق ثم أقوم " , خاصة وأنه لم يبق الكثير من الوقت لأذان المغرب . وضعتُ رأسي على الوسادة , وفجأة نمتُ ... نومة لم أنمها من قبل ولا من بعد , ولم أتوقعها أبدا طيلة حياتي .
استيقظتُ من نومي بعد مدة طويلة جدا , فوجدتُ نفسي داخل حجرة مظلمة ( والتلفزيون متوقف لأن برامج التلفزيون الجزائري في ذلك الوقت تنتهي عند حوالي 12 ليلا ) . أشعلتُ مصباحَ الحجرة ونظرتُ حولي فلم أعرف للوهلة الأولى من أنا ؟ , أين أنا ؟ , أنا في الليل أم في النهار ؟ , أنا في بيتي أم في بيت غيري ؟ , أنا صائم أم مفطر ؟ , أنا في الصيف أم في الشتاء ؟ , هل نمتُ ساعة واحدة أم أنني نمت 100 ساعة ؟ , ماذا وقع لي ؟!.
نظرتُ إلى الساعة في يدي فتعجبتُ , ثم نظرتُ إلى الساعة الحائطية فوجدتُ تطابقا بينهما وتعجبتُ للمرة الثانية , ثم نظرت إلى منبه موجود فوق جهاز التلفزيون فوجدت تطابقا آخر وتعجبت للمرة الثالثة . أيمكن أن أكون قد نمتُ كل هذه المدة ؟! . هذا أمر غريـب وعجيـب . أيمكـن أن يحـدث لي هذا ؟!. ما السبـب في هـذا الذي وقع لي ؟!. وجدتُ أن الساعة 3 سا و 30 دقيقة ( أي أنني نمتُ من الخامسة عصرا إلى الثالثة والنصف صبحا , أي حوالي 10 ساعات ونصف ) . أمر أكاد لا أصدقه حتى اليوم . توضأتُ وصليتُ المغرب والعشاء والشفع والوتر , ثم ذهبتُ عند بن عمي لأخبره وزوجتي بالخبر وأعتذر إليهم جميعا , ثم ذهبتُ عند أصهاري فوجدتُـهم يتسحرون فأكلتُ وشربتُ ما كتب الله لي كفطور وسحور في نفس الوقت . بعدها بدقائق أذن مؤذن الصبح فتوجهتُ إلى المسجد لأصلي الصبح جماعة , ثم ذهبتُ إلى دار بن عمي لآخذ زوجتي وولدي وابنتي ثم نرجع إلى بيتنا , بعد ليلة لم أعرف مثلها طيلة حياتي وأتمنى أن لا أعرف مثلها في المستقبل القريب أو البعيد .
وفقني الله وإياكم جميعا لكل خير , آمين
- منتديات العماريةالمدير الفنى للمنتدى
- الجنس :
عدد المساهمات : 6535 نقاط التميز : 16164 تاريخ التسجيل : 18/04/2009 العمر : 35 الموقع : http://bit.ly/Llerty
رد: النوم بعد العصر سئ
السبت 7 مايو - 22:18
شكرا على الافادة
- عكاض
- الجنس :
عدد المساهمات : 645 نقاط التميز : 5952 تاريخ التسجيل : 30/09/2010 العمر : 39 الموقع : المدية
رد: النوم بعد العصر سئ
الأحد 8 مايو - 7:55
وعربنا قلك الي يرقد بعد العاصر غير الخاسر
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى