- قطر الندى
- الجنس :
عدد المساهمات : 1101 نقاط التميز : 5606 تاريخ التسجيل : 19/04/2011 العمر : 32 الموقع : https://www.facebook.com/editaccount.php?ref=mb&drop
امراة ذكية جدا
الخميس 12 مايو - 18:44
بسم الله
عبد الحميد رميته , الجزائر
امرأة ذكية جدا :
[ قديما وفي أحد قرى الهند الصغيرة ، كان هناك مزارع غير محظوظ ،لأنه اقترض مبلغا كبيرا من المال من أحد مقرضي المال في القرية .. مُـقرض المال هذا - وهو عجوز قبيح الأدب وسيء الخلق – كان قد أُعجِـب ببنت المزارع الفاتـنة ، لذا فإنه قدم عرضا بمقايضة , وقال بأنه سيعفي المزارع من القرض إذا زوجه ابنـتَـه ..
ولأن المزارع وابنته ارتابا من هذا العرض ، فإن المزارع اقترح على مُـقرض المال الماكر ، بأن يدع المزارع وابنته للقدر وللمستقبل , وطلبا منه ألا يُـجبِـر الفتاة على زواج هي لا تريده . فـأخبرهم مُـقرض المال بأنه سيضع حصاتين : واحدة سـوداء ، والأخرى بـيـضاء , يضعهما في كيس الن..... ، ثم على الفتاة التقاط إحدى الحصاتين .
1- فإذا التقطت الفـتاة الحصاةَ السوداء ، ستصبح زوجته , وسيتنازل عن قرض أبيها .
2- وأما إذا التقطت الحصاةَ البيضاء ، فإن الفتاة لا تتزوجه ، وسيتنازل كذلك عن قرض أبيها .
3- وأما إذا رفضت الفتاةُ التقاطَ أي حصاة ، سيَسجنُ والدَها , ولن تتزوجه .
كان الجميع واقفين على ممر مفروش بالحصى في أرض المزارع . وحينما كان النقاش جاريا ، انحنى مُـقرض المال ليلتقط حصاتين ، وانتبهت الفتاة(حادة البصر ) ، إلى أن الرجل التقط حصاتين سوداوين ووضعهما في الكيس ، ثم طلب من الفتاة التقاط حصاة من الكيس .
الآن تخيل أنك أنتَ كنت تقف هناك ، بماذا ستنصح الفتاة ؟... إذا حللنا الموقف بعناية ، سنستنتج الاحتمالات التالية :
1- إما أن ترفض الفتاة التقاط الحصاة , والمصيرُ هو عندئذ سجنُ أبيها .
2-أو على الفتاة إظهار وجود حصاتين سوداوين في كيس الن..... ، وبيان أن مُـقرض المال رجل غشاش , وفي ذلك من الخطورة على نفسها وعلى أبيها ما فيه .
3- أو تلتقط الفتاة الحصاةَ السوداء ، وتضحي بنفسها وتتزوج برجل شرير لـتنقذ أباها من الدَّين والسجن .
ترى ماذا فعلت الفتاة الذكية جدا ؟!.
وهذا ما فعلته الفتاة : أدخلت الفتاةُ يدَها في كيس الن..... ، وسحبت منه حصاة ، وبدون أن تفتح يدها وتنظر إلى لون الحصاة ، تعـثرت وأسقطت الحصاة من يدها في الممر المملوء بالحصى ... وبذلك لا يمكن الجزم بلون الحصاة التي التقطتها الفتاة .. . ولكننا نستطيع النظر في الكيس للحصاة الباقية ، وعندئذ نعرف لون الحصاة التي التقطتها , هكذا قالت الفتاة لنفسها. وبما أن الحصاة المتبقية سوداء ، فإننا سنفترض أنها التقطت الحصاةَا لبيضاء .
وبما أن مُقرض المال لن يجرؤ على فضح عدم أمانته وفضح نفسه بالإعلان عن أنه وضع حصاتين سوداوين في كيس الن..... ، فإن الفتاة قد غيرت بما بدا بأنه موقف مستحيل التصرف به ، إلى موقف نافع لأبعد الحدود .
· لقد تحايلت على مقرض المال بحيث أظهرت وكأنها أخذت حصاة بيضاء من كيس الن..... ( مع أنها في الحقيقة لم تأخذ إلا حصاة سوداء ) .
· وتجنبت فضح مُقرض المال حتى لا ينتقم منها ومن أبيها .
· وتحاشت كذلك إظهار أخذها للحصاة السوداء .
· وأعفت في النهاية أباها من دَينه للرجل الشرير .
· ونجت هي من الزواج من رجل يمكن أن يُـشيِّـبَـها قبل أن تشيبَ ] .
تعليق :
1- هناك فرق كبير بين التفكير السطحي
المتسرع المتهور والمستعجل الذي يسيء أكثر مما يحسن , وبين التفكير المتمهل
الهادئ الرزين المنطقي الذي يوصل إلى الهدف من خلال أقصر الطرق الممكنة .
2- إذا ضاق الأمر اتسع ... ومنه فعندما تضيق بنا الأحوال ونظن أنه ليس أمامنا إلا الهلاك , يأتي الحل السليم وتأتي رحمة الله ويأتي الخير بإذن الله , ولكن بشرط حق التوكل على الله ثم التفكير العقلي والمنطقي وكذا التأني وعدم التسرع . وصدق الله تعالى " إن مع العسر يسرا , إن مع العسر يسرا " .
3- مهم جدا أن يبذل الابن ( أو البنت ) ما
يقدر عليه من جهد ووقت ومال من أجل الإحسان إلى الوالدين وإعانتهما
ومساعدتهما على التخلص من مشاكلهما , والعيش في الحياة الدنيا على أحسن حال
بإذن الله تعالى .
4- ومع ذلك فمهما أحسن الأبناء إلى
الوالدين لا يجوز أبدا أن يعتقدا ولو للحظة واحدة أنهم سيكافـئون خير
الوالدين بمثله . هذا غير ممكن , وهو من المستحيلات .
5- يمكن أن يُـعين الابن والديه بشرط أن يكون ذلك بحلال أو بطاعة الله عزوجل لا بمعصية الله تبارك وتعالى . لا يجوز أن يسرقَ الرجلُ مثلا ليعين أباه . ولا يجوز للبنت كذلك أن تزني لـتُـخلص والديها من مشكلة ما .
6- يستحسن شرعا أو يجب شرعا تقديم الولد
لوالديه ( أو لأي واحد من المسلمين ) على نفسه في شؤون الدنيا والمال وغير
ذلك . وأما في شؤون الدين فالأصل أن النفس مقدمة على الغير . يستحب لي مثلا
أن أعطش وأقدم الماء لعطشان آخر حتى ولو مِـتُّ أنا نتيجة لذلك , ولكن لا
يليق أبدا أن أقدم غيري على نفسي في طلب الصف الأول مثلا في صلاة الجماعة ,
أو في التقدم للجهاد في سبيل الله تعالى .
· أما في الحالة الأولى فإن الإيثارَ مطلوبٌ وإن الأثرةَ مذمومةٌ .
· وأما في الحالة الثانية فإن العكسَ هو الصحيح , أي أن الإيثار غير مناسب وإن الأثرة هي المحمودة والمنصوح بها .
7- قد نختلف في : من هو الأذكى عادة : الرجل أو المرأة ؟! . وقد نختلف كذلك : من هو الأفضل بشكل عام : الرجل أو المرأة ...
ولكن يجب أن نتفق جميعا على أن هناك نساء ( كثيرات أم قليلات ) عندهن من
الذكاء الكثير الكثير ... هناك نساء ذكيات جدا , الواحدة منهن هي وحدها
أذكى من ألف رجل عادي ... ومن هؤلاء الأذكياء جدا : بطلة هذه القصة الحقيقية .
والله وحده أعلم بالصواب , وهو وحده الموفق والهادي لما فيه الخير
عبد الحميد رميته , الجزائر
امرأة ذكية جدا :
[ قديما وفي أحد قرى الهند الصغيرة ، كان هناك مزارع غير محظوظ ،لأنه اقترض مبلغا كبيرا من المال من أحد مقرضي المال في القرية .. مُـقرض المال هذا - وهو عجوز قبيح الأدب وسيء الخلق – كان قد أُعجِـب ببنت المزارع الفاتـنة ، لذا فإنه قدم عرضا بمقايضة , وقال بأنه سيعفي المزارع من القرض إذا زوجه ابنـتَـه ..
ولأن المزارع وابنته ارتابا من هذا العرض ، فإن المزارع اقترح على مُـقرض المال الماكر ، بأن يدع المزارع وابنته للقدر وللمستقبل , وطلبا منه ألا يُـجبِـر الفتاة على زواج هي لا تريده . فـأخبرهم مُـقرض المال بأنه سيضع حصاتين : واحدة سـوداء ، والأخرى بـيـضاء , يضعهما في كيس الن..... ، ثم على الفتاة التقاط إحدى الحصاتين .
1- فإذا التقطت الفـتاة الحصاةَ السوداء ، ستصبح زوجته , وسيتنازل عن قرض أبيها .
2- وأما إذا التقطت الحصاةَ البيضاء ، فإن الفتاة لا تتزوجه ، وسيتنازل كذلك عن قرض أبيها .
3- وأما إذا رفضت الفتاةُ التقاطَ أي حصاة ، سيَسجنُ والدَها , ولن تتزوجه .
كان الجميع واقفين على ممر مفروش بالحصى في أرض المزارع . وحينما كان النقاش جاريا ، انحنى مُـقرض المال ليلتقط حصاتين ، وانتبهت الفتاة(حادة البصر ) ، إلى أن الرجل التقط حصاتين سوداوين ووضعهما في الكيس ، ثم طلب من الفتاة التقاط حصاة من الكيس .
الآن تخيل أنك أنتَ كنت تقف هناك ، بماذا ستنصح الفتاة ؟... إذا حللنا الموقف بعناية ، سنستنتج الاحتمالات التالية :
1- إما أن ترفض الفتاة التقاط الحصاة , والمصيرُ هو عندئذ سجنُ أبيها .
2-أو على الفتاة إظهار وجود حصاتين سوداوين في كيس الن..... ، وبيان أن مُـقرض المال رجل غشاش , وفي ذلك من الخطورة على نفسها وعلى أبيها ما فيه .
3- أو تلتقط الفتاة الحصاةَ السوداء ، وتضحي بنفسها وتتزوج برجل شرير لـتنقذ أباها من الدَّين والسجن .
ترى ماذا فعلت الفتاة الذكية جدا ؟!.
وهذا ما فعلته الفتاة : أدخلت الفتاةُ يدَها في كيس الن..... ، وسحبت منه حصاة ، وبدون أن تفتح يدها وتنظر إلى لون الحصاة ، تعـثرت وأسقطت الحصاة من يدها في الممر المملوء بالحصى ... وبذلك لا يمكن الجزم بلون الحصاة التي التقطتها الفتاة .. . ولكننا نستطيع النظر في الكيس للحصاة الباقية ، وعندئذ نعرف لون الحصاة التي التقطتها , هكذا قالت الفتاة لنفسها. وبما أن الحصاة المتبقية سوداء ، فإننا سنفترض أنها التقطت الحصاةَا لبيضاء .
وبما أن مُقرض المال لن يجرؤ على فضح عدم أمانته وفضح نفسه بالإعلان عن أنه وضع حصاتين سوداوين في كيس الن..... ، فإن الفتاة قد غيرت بما بدا بأنه موقف مستحيل التصرف به ، إلى موقف نافع لأبعد الحدود .
· لقد تحايلت على مقرض المال بحيث أظهرت وكأنها أخذت حصاة بيضاء من كيس الن..... ( مع أنها في الحقيقة لم تأخذ إلا حصاة سوداء ) .
· وتجنبت فضح مُقرض المال حتى لا ينتقم منها ومن أبيها .
· وتحاشت كذلك إظهار أخذها للحصاة السوداء .
· وأعفت في النهاية أباها من دَينه للرجل الشرير .
· ونجت هي من الزواج من رجل يمكن أن يُـشيِّـبَـها قبل أن تشيبَ ] .
تعليق :
1- هناك فرق كبير بين التفكير السطحي
المتسرع المتهور والمستعجل الذي يسيء أكثر مما يحسن , وبين التفكير المتمهل
الهادئ الرزين المنطقي الذي يوصل إلى الهدف من خلال أقصر الطرق الممكنة .
2- إذا ضاق الأمر اتسع ... ومنه فعندما تضيق بنا الأحوال ونظن أنه ليس أمامنا إلا الهلاك , يأتي الحل السليم وتأتي رحمة الله ويأتي الخير بإذن الله , ولكن بشرط حق التوكل على الله ثم التفكير العقلي والمنطقي وكذا التأني وعدم التسرع . وصدق الله تعالى " إن مع العسر يسرا , إن مع العسر يسرا " .
3- مهم جدا أن يبذل الابن ( أو البنت ) ما
يقدر عليه من جهد ووقت ومال من أجل الإحسان إلى الوالدين وإعانتهما
ومساعدتهما على التخلص من مشاكلهما , والعيش في الحياة الدنيا على أحسن حال
بإذن الله تعالى .
4- ومع ذلك فمهما أحسن الأبناء إلى
الوالدين لا يجوز أبدا أن يعتقدا ولو للحظة واحدة أنهم سيكافـئون خير
الوالدين بمثله . هذا غير ممكن , وهو من المستحيلات .
5- يمكن أن يُـعين الابن والديه بشرط أن يكون ذلك بحلال أو بطاعة الله عزوجل لا بمعصية الله تبارك وتعالى . لا يجوز أن يسرقَ الرجلُ مثلا ليعين أباه . ولا يجوز للبنت كذلك أن تزني لـتُـخلص والديها من مشكلة ما .
6- يستحسن شرعا أو يجب شرعا تقديم الولد
لوالديه ( أو لأي واحد من المسلمين ) على نفسه في شؤون الدنيا والمال وغير
ذلك . وأما في شؤون الدين فالأصل أن النفس مقدمة على الغير . يستحب لي مثلا
أن أعطش وأقدم الماء لعطشان آخر حتى ولو مِـتُّ أنا نتيجة لذلك , ولكن لا
يليق أبدا أن أقدم غيري على نفسي في طلب الصف الأول مثلا في صلاة الجماعة ,
أو في التقدم للجهاد في سبيل الله تعالى .
· أما في الحالة الأولى فإن الإيثارَ مطلوبٌ وإن الأثرةَ مذمومةٌ .
· وأما في الحالة الثانية فإن العكسَ هو الصحيح , أي أن الإيثار غير مناسب وإن الأثرة هي المحمودة والمنصوح بها .
7- قد نختلف في : من هو الأذكى عادة : الرجل أو المرأة ؟! . وقد نختلف كذلك : من هو الأفضل بشكل عام : الرجل أو المرأة ...
ولكن يجب أن نتفق جميعا على أن هناك نساء ( كثيرات أم قليلات ) عندهن من
الذكاء الكثير الكثير ... هناك نساء ذكيات جدا , الواحدة منهن هي وحدها
أذكى من ألف رجل عادي ... ومن هؤلاء الأذكياء جدا : بطلة هذه القصة الحقيقية .
والله وحده أعلم بالصواب , وهو وحده الموفق والهادي لما فيه الخير
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى