لحن من نوع جديد

أسخر من نفسي أحيانا ..

بل أشعر بعظم غبائي أحيانا أخرى ..

اغالط نفسي و اقول لغيري ما أعجز عن إيصاله لي ..

كم أكره أن أرى دمعة منحدرة على خد احدهم ..

و أتألم جدا عندما أشعر بحزن يغرق فيه شخص ما ..

لا أرتاح وانا أراقب من حولي فــ هموهم تطغى على همومي ..

أبحث عن ذاتي فــ أرها مغيبة خلف قضبان بحثي عن أحوال من حولي ..

حمق تمكن مني هل صادف أحدكم أحدا مثلي ..

لا أدعي الكمال فــ هو عني بعيد المنال ..

ما يجري معي مختلف تماما عشت سنوات من عمري باحثة عن أحد لــ يكون قريبا مني مستمعا لي ..

اخبره بكل ما يدور في داخلي من صراعات ,, رغم وجود أناس هنا وهناك في ذلك الزمان ..

ولكن كنت افتقد بينهم الاحساس بالامان ..

طفلة وجدت نفسها في محيط غريب عنها وبمجتمع تجهل جميع افكاره وقناعاته ...

كانت تجربة قاسية كقسوة هذه الحياة ..

رغم ما أكتسبته من خبرات و ما تجاوزته من عثرات ..

لكن لازلت أتجرع في أحيان كثيرة كثيرا من المرارة والاوجاع ..

مر عدد من السنوات وكبرت فيها وتعلمت منها دروسا وعظات ..

اصبح لدي قناعة لا تتغير ولا تتبدل ..

ان وجدتي شخصا يحتاج لك إياك ان توليه ظهرك ...

فكما كنت سابقا تبحثين فلا تجدين إياك عنه ان تبتعدين ..

فبدون وعي مني أجد أني أرفق بحال اي محتاج لنصيحة او حتى لكلمة حنان ...

هنا سؤال يتبادر لذهني ..

هل ما اقوم به صحيح أم انه شيء من التخبط ونكران الذات ؟؟

أحبتي هنا أختصر لكم شيء من مأساتي ..

ابحث دوما عن شيء يخرجني من روتيني حياتي ..

قد أتجاوز في التعبير الحد ويرى بعض من حولي اني أسخر منهم او استخف بهم ..

وهنا سأجيبهم ان الحياة قد سخرت مني كثيرا ..

وظروفي قد اضافت الى سنوات عمري اضعافها ..

من يقول بأن العمر يحسب بالسنين ..

اعمارنا تحسب بما انجزناه فيها وما تعلمناه منها ..

اذا أستطيع أن أمنح نفسي من العمر ضعف ما أنا عليه ..

او ربما ضعفيه ..

سمعت إحدى قريباتي علقت على أحد شباب أسرتهم ..

فقالت يا له من مسكين انتقل من مرحلة الطفوله الى مرحلة الرجولة دون ان يمر بالمراهقة ..

وربما تجاوز مرحلة الشباب في زمن قياسي ..

سألت نفسي حينها هل مررت بتلك المراحل العمريه ؟؟

اعتقد اني لم اعرفها فمن طفلة الى أمٍ مباشرة ..

اتعلمون شيء يا أحباب اشراق لم أجرء يوما منذ ان خطوة خطواتي في عالم الانترنت عن التحدث عن حياتي الا هنا ..

من منكم يخبرني لما خرجت من قوقعتي ..

ولماذا بدأت في سرد حكاياتي ....

هل لان أشراق مكان ساحر كما اراه ..

ام أن زاويتي أصبحت كــ مذكراتي ..

وهل سأستمر في التنقل بكم بين الحاني ؟؟؟