التعـــ للمخذرات ــــاطي من الصغر ..للنقاش
الإثنين 22 فبراير - 18:29
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
تحية عطرة تخترق القلوب وترسم البسمة على الوجوه
في ضل الحصريات التي يقوم بها
إخواننا الأعزاء من اجل إسعادكم
و زيادة منتدانا الحبيب رونقا مميزا من التفنن و التجديد ..
اليوم مع موضوع نقاشي جديد وإن شاء الله يكون في المستوى
وهو :
التعـــ للمخذرات ــــاطي من الصغر ..
وبعد :
هي سموم تصعب على متعاطيها التخلص منها، سرت في
عروقه مسرى الدم الأحمر النقي، فعبثت به ولوتثه، بل تعّدت كل هذا وأثّرت
على أكثر اجهزة الإنسان ظرورة وهو مدبّر كل شيئ (الدماغ).
للأسف وكما نعلمه جميعا أن ظاهرة المخدرات أصبحت
تنتقل بسرعة كبيرة بين شبابنا واقصد به شباب الأمة العربية الإسلامية، بل
غدت هته الاخيرة من أكبر المصدرين و المستهلكين لموادها .
وهذا النطاق يدخل أيضا في مسألة فساد المجتمع
والوسط البيئي الذي يترعرع به الطفل منذ نعومة اظافره ، هذا الأخير تكون
له المسؤولية الكبرى في إصلاح مايجب إصلاحه قبل فوات الاوان.
في الآونة الأخيرة شهدت مجتمعاتنا تعاطي
المخدرات بجميع أنواعها لفئة عمرية قد يرتعش له الجسد عند سماعها (7 سنوات
فما فوق)، للأسف هم أطفال لم يعرفوا معنى الطفولة أبدا.
ومعظم هته الفئة اهم الأسباب التي دفعت بهم أولا
للشارع وثانيا لتعاطي المخدرات هي المشاكل العائلية التي تجعل الطفل بنفر
من البيت ويلجئ لبيت غير آمن بلونه الأسود الغامق ألا وهو (الشارع).
وأول شيئ يتعلمه هي المخدرات بعدها السرقة ليوفر
قوت يومه وبعدها الكثير من الخبائث التي تتهاطل عليه دون أن يعرف مدى
خلفياتها عليه وخصوصا عندما سيبلغ سن الرشد.
سأحكي لكم قصة لطفل صغير إلتقبت به يوما ما هو 2 من أصدقائة :
كنت يومها تعبت من الدراسة وخرجت أن وأحد
أصدقائي لنتنزه في أحد الحدائق بقرب من الحي الذي كنا فيه، وما إن وصلنا
وجلسنا نحاكي بعضنا البعض حتى سمعنا صوت أطفال صادر من ورائنا يقول
(مغزاه : انهم أرادوا ان يطردونا من الحديقة
بداعي أنها بيتهم وملك لهم ) ويدل صوتهم من خلال ثقله ان الاطفال تحت مؤثر
المخدرات، إقتربنا منهم بداعي تفقد الأمر فوجدنا عددهم 3 أطفال يتعاطون
مخدر
(السيلسون أو الدوليو) إثنين يضعوها على قماش
والثالث سكبها على بذلته البالية ويستنشقها بكل تقة وحب وكأنها هوائه ،
صراحة إرتعش قلبي من هذا المنظر وخصوصا عند سؤالنا لهم عن سنهم : أكبرهم
عمره 9
سنوات كما قال و الإثنين الآخرين 7 سنوات ،وحنّ
قلبي إليهم، سألناهم أين يقطنون فكانت إجابتهم احد الأحياء البعيدة من
هناك والتي تعد موطن الجرائم، ومع ذلك فهم اطفال صغار لا ذنب لهم وهم
ضحايا مجتمع
وعائلاتهم، على العموم اذكر أن أحدهم روى لنا
قصته بأن أمه متوفيه وابوه تزوج بإمرأة ثانية لاقطة على حد تعبيره وهته
الاخيرة طردته من البيت بينما اخته الكبرى بقيت لأنها تشتغل معها في نفس
الميدان وأبوه
عاطل على العمل، على العموم وبختام كلامه قال
أنها اخرجته من المدرسة ودفعت به للشارع كي يجلب قوته وهو في سن الـ7
للآسف ... تأثرت معه بقصته وأخدت لهم القماشين وذهبت لأرميها في القمامة
حتى
أرى انه يتبعني ويمسك يدي ويقول (خد كل شيئ
وافعل بي ما تريد إلاّ هته على القماشة المبلله بالمادة المخدرة) لكني لم
اكترث له ورميتها فقال له صديقه لا تزعل فما زال معي بعض منها سأعطيك
إياه، فأخدتها ما بقي
عنده وسكبته في الارض وذهبت بهم لمطعم شعبي
مجاور وأطعمتهم بعض الطعام ... فرحوا له كثيرا لكن بعض النصائح التي
أعطيتها لهم بين الفينة و الأخرى لم يكترثوا لها لان ذلك المخدر ترصخ في
دمهم وخلايا
دماغهم ... تركناهم وإنصرفنا
فل نرى هول الفاجعة صراحة ... اطفال عوض أن
تجدهم يتمتعون بطفولتهم أنظر ماذا يفعلون!!! تتكلم معهم وكأنهم كبار ...
يتمايلون حتى تضن انهم سيسقطون ، خرّب ذلك المخدر أجسادهم وهي في طور النمو
ماذا سننتظر من هؤلاء الاطفال عندما يبلغوا سن
الـ18 ؟ أن يصبحوا أطباء ؟ او مهندسين ؟ لا أضن ذلك سيغدون أولائك
المجرمين الذين نراهم في مجتمعاتنا اليوم ، لكن صراحة هم ضحايا مجتمع ولهم
ظروفهم الخاصة
على العموم لن أطيل عليكم أكثر فالوقت تأخر ويجب علي الذهاب للنوم.
أسئلة للنقاش :
1- ما تعليقك على القصة؟
2- في نظرك زيادة على السبب المذكور في القصة ما الأسباب التي تراها جعلت مثل هولاء الأطفال يتعاطون للمثل هته المخدرات ؟
3- هل سبق لك ان إلتقيت أحدهم
4- ماذا كانت أسبابه ؟
5- ماهي نظرتك الخاصة لهذا النوع من الاطفال ؟ إيجابية أم سلبية مع الشرح
5- ما الحلول التي تقترحها لكي نرى مجتمها خال من هته الامور؟
والســـلام ..
- أسير الأحلام
- الجنس : عدد المساهمات : 820 نقاط التميز : 7039 تاريخ التسجيل : 15/03/2011 الموقع : العمارية
رد: التعـــ للمخذرات ــــاطي من الصغر ..للنقاش
الخميس 1 مارس - 12:27
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى