الرواية الرسمية لحادث مقتل الشاب بمستغانم ..

أطلق، عشية أمس، شرطي عيارا ناريا على شاب يبلغ من العمر 24 سنة، يقطن بالحي الشعبي البلاطو الواقع أسفل المدينة، في ظروف غامضة، أردته أرضا بعد إصابة بليغة في الرأس، نقل على إثرها إلى مصلحة الاستعجالات بحي تيجديت، ويوجد حاليا في غيبوبة تامة. وقد لجأ الشرطي، الذي كان بزي مدني، بعد الحادثة، إلى مقر الصندوق الجهوي للتعاونية الفلاحية للاختباء.

وحولت الحادثة وسط المدينة إلى مكان مهجور، بعد أن أغلقت كل المحلات التجارية أبوابها، خاصة بعد تجمع العشرات من الشباب، الذين جاؤوا من كل أنحاء المدينة إلى مكان الحادثة، وحاصروا مكان الصندوق المتواجد بداخله الشرطي، وعدد من عناصر الشرطة العلمية، وحاولوا كسر بعض المحلات والمكتبة الجامعية ووضع متاريس بطرق المدينة. وعن ظروف الحادثة الأليمة سجلنا بعين المكان روايتين، الأولى تقول بأن الشرطي تعرض لمضايقة من قبل الشاب الذي له سوابق عدلية، وكان في حالة دفاع عندما استعمل سلاحه الناري، والثانية،حسب شاهد عيان لـ''الخبر''، فإن الشاب قام بسرقة هاتف محمول لفتاة، وعندما تدخل شرطي لنجدتها أشهر الشاب في وجهه خنجرا، مما أجبره على الدفاع عن النفس. وأضاف نفس المصدر أن الشاب كان رفقة 4 آخرين حاولوا بعد ذلك الاستحواذ على سلاح الشرطي. وإلى حد كتابة هذه الأسطر لازال الشباب يحاصرون مقر الصندوق ويطالبون بمحاكمة الشرطي. كما علمت ''الخبر'' أن المصاب أجريت له عملية جراحية، وهو الآن خارج دائرة الخطر. وفور العملية تنقلت مصالح الأمن لولاية مستغانم، حيث تم فتح تحقيق للكشف عن ملابسات الحادثة، وتم إخطار وكيل الجمهورية بالأمر.

عن جريدة الخبر ...