لولا نعمة النّسيان وطني العمارية

لولا نعمة النسيان لا أفتح الباب الأخير لضحكة امرأة تريد أناي منسكبا كعطر في حقائبها وأهذي في كلامي-لستُ أهذي- كل وهم نبْش طير في الحقيقة صارخٌ لا أفتح الباب الأخير لرحلة امرأة تحلّ ضفيرة الجسد المحطّة ثم تطردُ ساكنيها (لستُ امرأة السّحال...) لا أخونك ... لا أخونك أنت تعرفني وتعرف كم أحبّك.. لا أهينك أنت تعرفني بلا أهل وعائلتي اختفت في الازدحام على الطّعامِ فقيرةٌ ويتيمةٌ.. حزني كأيتام البلاد مسَلْسلين بحزنهم جهْرا ومنتشرين في كل العواطف يحضنون غيابهم كالحبّ جامدة مشاعرهم –ولا أهذي هنا-... لا أفتح الباب الأخير؛ فباب قلبي ؛باب هذي الأرض هذي الأرض يصبغها دمي ،ودمي كثورة حلمنا لا ينتهي لكن لفوضى القلب أسئلة - بلادٌ تستحقّ بأن نفتّش عن حقيقتها....- نواصل سيرنا: - ثقل الهواجس .. - صوت دجلةَ.. - خنجرٌ للخائنين ملثّمين بمعطف العلم الوطن .. ومدجّجين بحزننا كالذكرياتِ أرى النّساءَ نساء هذي الأغنياتِ، ضفيرةً قمرا فكنّ يخطْنَ جوعكَ كنّ يطبخنَ الغيومَ فطيرةً هذا الصّباحْ بالميثولوجيا والطّقوس العائدهْ .... كم من موائدَ لا تمجّد واقعا في الواقعيّةِ كان كالوطن الهباء ِزواجُنا لا تستفيقا ـ سوف أصرخُ دائمًاـ العرسُ يبدأ مثقلاً فيه المشاعرُ زورقٌ فوق الزّمان يلمّع الأمواجَ بالجرس الحزينِ أنيقةٍ كــكنيسةٍ كنّا شعاعًا ممطرا بالحبّ ـلولا نعمة النسيانِ ما فكّرتُ في ولدٍ سيأتي من دمي ... ولدٌ سيحيى بين أصنامي ويحيى بين أعتاب الرّؤى والواقع الكابي.. يعظّ على أنيني حين يرفعني بلادًا أو جهادًا كالرّياحين الفسيحة في حدائق شيبنا كم مضغةٍ في القلبِ،القلبُ الحزينُ يقيسُ ـما أغباهُ – لحْظةَ صدْقنا.. العيدُ ما سنوفّر الأمل البسيطَ وقلبنا كالكلبِ ينبحُ بالوفاءْ الذكرياتُ هي الطّفولة والنّقاءُ حمامةٌ جفلتْ.. نساءٌ أضحكتهنّ المبادئُ.. شاعرٌ متورّطٌ حدّ التعلّم والتألّم في الحياةِ.. أريدُ أن أحيى كما كنّا.. وأوْمأ ضاحكًا يستغْبِ لحظَةَ صدقنا يسْتغْبِ - لولا نعمة النسيان ما فكّرتُ في وطن العمارية سيأتي من دمي ... وطنٌ سيحيى بين أضلاعي ،ويحيى بين أضواء المدى والقاعِ لولا نعمة النسيان ما أنجبتُ طفلاً قلتُ يحمل اسم عائلتي مدجّجةٌ خُطاهُ ، كفارسٍ، عربيّةٌ الخيلُ في رؤياهُ خطّطنا كثيرا إذْ أعدنا صوْغَ أيام الشتات:مبادئا،كتبا،وفلسفةً ونايا يرقص الرّوح التي ترجو لقاهُ كليلةٍ قمريّة ستضيء عشاقًا وأسرى في مخيّلتي،وكنتُ أراهُ.. خطّطنا وبسّطنا قراءتنا كأنّا قادةٌ حمقى كأنّ دمي سيأتي بالبراءة والمرارة يكتوي نارُ البداوة برنسي وغَطاهُ... كنتُ أراهُ فوضى لمّعتها قِبْلَةٌ... الجندُ واقفةٌ صفوفُ معسكر للسلم فوقَ شفاهها المرأةُ العربيّة الفصحى... وقانون الوراثة والزراعة للبذاءةِ صمتنا كالحكمةِ المثلى فلا قدسٌ ولا أرض تموتُ بها فيكفي ما أخذتَ من التنفّسِ ما أخذتُ من الملابس للنساءِ وحنكة العلماء في تزويق مصطلح الحداثةْ أو مماطلة الشوارع كي تصفّق دائمًا صُوَرٌ تهدّد حقّنا في الذكرياتْ أقراصُ منع الحمل للفتياتِ أغنيةٌ بكتْ.. أمّا الشباب فيهتدي بالعازل الذكريّ /حقُّهُ في الحياةْ أ لكلّ هذا يا أبي أنجبتني قرّرتَ وحدَكَ أن تُشرّدني عصاكَ،يداكَ ... لولا نعمة النسيان ما أنجبتني متألّما أهذي ولا يهذي هنا غيري ، لماذا قلتُ: لولا نقمةُ النسيانِ ما ناديتُ لا ترحمهما قد أنجباني ...يا كتابي