منتديات العمارية
لبسم الله
salaùm
اهلا وسهلا بك عزيزي الزائرفي منتدى العمارية هذه الرسالة تبين انك غير مسجل معنا الرجاء التسجيل للأستفادة منكم ..؟؟ وان كنت مسجل من قبل فالرجاء تسجيل الدخول
Basketball Basketball Basketball جزاك الله كل خير

مع التحية al@dfg وردة وردة وردة



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات العمارية
لبسم الله
salaùm
اهلا وسهلا بك عزيزي الزائرفي منتدى العمارية هذه الرسالة تبين انك غير مسجل معنا الرجاء التسجيل للأستفادة منكم ..؟؟ وان كنت مسجل من قبل فالرجاء تسجيل الدخول
Basketball Basketball Basketball جزاك الله كل خير

مع التحية al@dfg وردة وردة وردة


منتديات العمارية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
dani-david
dani-david
الجنس : ذكر العقرب
عدد المساهمات : 54 نقاط التميز : 4624 تاريخ التسجيل : 22/02/2012 العمر : 38

الداء السكري (تقرير شامل) Empty الداء السكري (تقرير شامل)

الأربعاء 22 فبراير - 19:51
سكري الاطفال ( موضوع واحد عن أسبابه - اعراضه - علاجه ...)
يعتبر المرض في معظم وجوهه حالة قدرية لا نملك دفعها عن أنفسنا أو عمن حولنا. وداء السكري هو أحد هذه الأمراض التي قد تشكل للمصاب ولمن حوله ما يشبه الأزمة وتجعلهم في حالة استنفار دائم لما يتطلبه هذا المرض من متابعة دورية ومراقبة دقيقة ونظام غذائي صارم.
وإذا كان الحديث عن سكري الأطفال فلابد هنا من الأخذ بجملة من الاحتياطات التي تمكن الأهل من إحكام المراقبة وتنظيم الحياة اليومية للطفل بالشكل الذي يشعره بأنه لا يختلف في شيء عن أبناء جيله، وأن عليه التأقلم مع هذا المرض وتقوية عزيمته للتعايش معه.
ينشأ مرض السكري نتيجة تعرض خلايا البنكرياس لبعض الضرر، فتعجز عن تأدية عملها من إنتاج للأنسولين الذي يحتاج إليه الجسم لإدخال الغلوكوز أو السكر إلى هذه الخلايا ومدها بالطاقة المحولة من الطعام ومن ثم القيام بوظائفها على أكمل وجه.
الداء موجود والأسباب مجهولة
إذا كان داء السكري سواء لدى الكبار أو الأطفال ينشأ بسبب تعرض خلايا البنكرياس للضرر فإن أسباب هذا الضرر لم تعرف بعد، وإن أبدى العلماء العديد من النظريات لتفسير هذا العطل ومنها:
ـ عامل المناعة: عند إصابة الطفل بالتهاب ما، يبدأ الجسم مكافحة هذا الالتهاب عبر المناعة الطبيعية، ولكن عندما تتكون الأجسام المضادة لهذا الالتهاب فإنها تكون مضادة أيضًا لخلايا «بيتا» في البنكرياس فتحطمها كما تحطم الجرثومة المسببة للالتهاب.
ـ عامل الالتهابات: وتقول هذه النظرية إن الجرثومة المسببة للالتهاب، وعادة ما تكون فيروسًا، تذهب عن طريق الدم إلى البنكرياس وتحطم خلايا «بيتا» بطريقة مباشرة.
ـ عامل الوراثة: ويؤدي هذا العامل دورًا ليس كبيرًا، حيث يزداد احتمال إصابة الطفل بالسكري عند وجود أخ أو أخت من أبويه معًا مصاب بالسكر ولكنه لا يزيد على نسبة 10% وتزداد هذه النسبة عند التوائم لتصل إلى 40%.
أهم الأعراض: التبول اللاإرادي
يتراكم السكر في الدم بدرجة كبيرة ويبدأ الخروج مع البول حيث تعجز الكليتان عن الاحتفاظ بالسكر عند بلوغه حدًا معينًا.
وعند خروج البول يكون كالإسفنجة بسحبه قدرًا كبيرًا من الماء، ولذلك تكون أول أعراض داء السكري هو التبول المتكرر وبكميات كبيرة. والملاحظ عند الأطفال أنهم قد يبدأون بالتبول اللاإرادي وهم نائمون. وإذا استمرت هذه العملية دون علاج فإن أعراض الجفاف قد تظهر عند المريض.
وبما أن الخلايا قد حرمت من التغذية وأصيبت بالمجاعة فإنها تبحث عن مصدر آخر للغذاء، وليس أمامها سوى الدهنيات الموجودة داخل الخلية فتقوم باستعمالها، ليشعر الطفل بالإرهاق الشديد والتعب كما يفقد قدرًا من الوزن، وقد يشعر أيضًا بالصداع والدوار ومن ثم القيء، إذ تفرز الخلية بعد استخدامها للدهنيات مواد حامضة «أسيتون» أو «الكيتون» تنتشر في الدم وتسبب زيادة في حموضة الدم وتؤدي إلى القيء ومن ثم الشعور بالنوم المؤدي إلى الغيبوبة إن لم يعالج في الحال.
العلاج بالأنسولين
عند إصابة الطفل بهذا الداء يستوجب إدخاله المستشفى وتنويمه لمدة تراوح ما بين أسبوع وثلاثة أسابيع لمباشرة علاجه، خصوصًا إذا كان الطفل مصابًا بالجفاف والحموضة الشديدة فلا بد عندها من السوائل والأنسولين من خلال الوريد إلى أن يتم التحسن. وهنا لا بد من التعرف على الأنسولين الذي هو عبارة عن هرمون يفرز من البنكرياس وهو المفتاح الذي يساعد على إدخال الغلوكوز إلى جميع خلايا الجسم. كما أنه يؤخد بالحقن تحت الجلد أي بالدم.
ولأهمية الأنسولين لا بد من المحافظة على سلامته من خلال:
ـ التأكد من مدة الصلاحية ونسبة التركيز.
ـ التأكد من ماهيته، فالنوع الصافي ليس له لون، بينما اللون العكر ليس فيه كتل.
ـ إبرة الأنسولين تكون عادة 100 وحدة أو 50 وحدة وبالتركيز نفسه.
ـ التأكد من كيفية حفظه كأن يحفظ في مكان جاف وبارد وألا يحفظ في «الفريزر».
ويمكن حفظ الأنسولين في أثناء السفر في ثلاجة صغيرة والتزود بالإبر المطهرة.
وتجدر الإشارة إلى الآثار الجانبية للأنسولين إذ يحدث هبوط نسبة السكر في الدم وتليف أمكنة الحقن.
أعراض هبوط السكر وأسبابه
انخفاض نسبة السكر في الدم عن المستوى الطبيعي حتى 40 ملج غلوكوز لكل 100 سم3 من الدم، ويشعر المريض عندها بالتعرق الشديد والجوع وارتعاش وشحوب في اللون، يرافقه خفقان في القلب ودوخة وعدم تركيز ومن ثم إغماء أو تشنجات. وبالنسبة للطفل قد يتصرف بحركات غير طبيعية كأن يكسر ما في يديه أو تختل مشيته أو يفقد التركيز في الإجابة عن الأسئلة.
وهنا لا بد من العلم أن غيبوبة نقص السكر في الدم أخطر من غيبوبة زيادة السكر وإذا استمرت لفترة طويلة تؤدي إلى تغيرات في الجهاز العصبي وخصوصًا المخ.
ولهبوط نسبة السكر في الدم أسباب عديدة منها:
ـ عدم أخذ وجبة طعام أو تأخيرها مع أخذ الأنسولين.
ـ أخذ كمية من العلاج أكثر من الكمية المحددة.
ـ ممارسة الرياضة لفترة طويلة دون أخذ وجبة خفيفة قبل ذلك أو بعده.
ـ عدم الاهتمام بالوجبات الخفيفة بين الوجبات الرئيسية.
العلاج
هناك علاج سريع كأن يأخذ المريض عصيرًا محلى أو قطعة من السكر أو ثلاث حبات من التمر أو أخذ وجبة طعام كاملة أو إسعاف المريض إلى أقرب مستشفى لأخذ سائل السكر.
أما العلاج المعتاد فإنه يعتمد على أخذ الوجبات الرئيسية بانتظام دون تأخر وأخذ وجبة خفيفة قبل الرياضة مع عدم ترك الوجبات الخفيفة الثلاث. هذا إلى جانب التأكد من جرعة الدواء قبل تناوله.
إن تغذية مرضى السكر من «النوع الأول» ليس أمرًا صعبًا سواء من حيث استيعاب نوعية الغذاء أو تطبيقها على مريض السكر، فالمريض يستطيع تناول غذاء يتناسب مع احتياجاته وعاداته الغذائية حال حصوله على المعلومات الأساسية التي تجعله قادرًا على اختيار غذائه بنفسه، بعد أن يحدد له الطبيب كمية الأنسولين وكذلك اختصاصي التغذية الغذاء المناسب يوميًا، وهذا لا يعني منع المريض من السكر أو النشويات المعقدة كالبطاطس والموز. فمن حقه تناول الأطعمة المتنوعة بعد تحديد الكمية، وهذا ما يسمى قائمة البدائل. لذا يجب على الأهل ألا يحرموا طفلهم المصاب من الأطعمة الموجودة في قائمة البدائل مع إبعاده عن (الحلويات والفشار والشيبس والمشروبات الغازية) لأنها تضره ولا تفيده.
ولعل مشكلة الطفل مع الحمية الغذائية تبرز واضحة، كأن يأكل أكثر أو أقل من الكمية المحددة. وهنا يأتي دور الأهل في إقناعه. ويجب أن نعرف أن لكل طفل كمية سعرات حرارية خاصة به، تتم ترجمة هذه السعرات إلى أطعمة متناولة، ويعتمد هذا الأمر على عمر الطفل أو وزنه أو طوله وجنسه وكذلك نشاطه. والهدف من هذا منع حالات هبوط السكر والتحكم فيه عند مستوى سكر الدم.
الحمية الغذائية
وهي غذاء متوازن ومعدل، بحيث لا يحتوي على المواد السكرية البسيطة (وهي كل طعام ذي مذاق حلو: الحلويات ـ المشروبات الغازية ـ العصائر غير الطبيعية المحلاة والعلكة وغير ذلك من الحلويات المصنعة غير المفيدة). من هنا يجب أن يهتم الأهل كثيرًا بوجبات طفلهم المريض بأن يعودوه أكل المفيد من فواكه وخضار ووجبات خفيفة لجعل نسبة السكر في الدم دون زيادة أو نقصان. فيمكن إعطاء الطفل (نصف صامولي + جبنة + خيار + جزر) أو (علبة زبادي + خيار + حبة فاكهة) وهذه العناصر أهم بكثير وأنفع من السكاكر صحيًا وغذائيًا.
فالغذاء السليم يجعل المريض ينمو بصورة طبيعية جسمانيًا وعقلانيًا. كما يجب على الأهل تعليم الطفل كيفية تعرضه لأعراض انخفاض السكر وارتفاعه لكي يستطيع اتخاذ الخطوة السليمة ويتفادى الدخول في غيبوبة السكري وتبعاتها.
وأيضًا تأكيدهم أهمية غسل اليدين والشعر وتقليم الأظفار وغيرها من أمور تعنى بالنظافة.
معاملة الوالدين:
يجب أن تكون معاملة الأهل للطفل المصاب بداء السكري طبيعية جدًا، إذ إن الصحة النفسية للطفل تعتمد نوعًا ما على نوعية انفعال الوالدين ومداه وآلية تربيتهم. وعلى الوالدين تجنب الخوف الزائد والإفراط في تدليل الطفل بحجة أنه مريض، لأن هذا يوجد لديه نوعًا من التوتر النفسي. بل على العكس يجب أن نولد فيما بينه وبيننا جوًا من الود والتفاهم. فتعامل الأهل وكذلك الفريق المعالج يعتبر من الأركان الأساسية للتحكم والتعايش بأمان مع السكري.
نصيحة: إن معظم النباتات التي تستعمل لعلاج السكر بواسطة الأطباء الشعبيين والعطارين كالحنظل والمر والزعتر وغيرها تحتوي على مواد تخفض نسبة السكر في الدم وتحتوي كذلك على مضار جانبية كثيرة لذا ننصح بعدم استعمالها وخصوصًا للأطفال.
تحليل السكر في المنزل
تحليل نسبة السكر في المنزل من الأمور المهمة في العلاج حيث يقوم المريض بتدوين النتائج في جدول خاص به.
النسبة الطبيعية للسكر بالدم:
قبل الأكل:
من80 ملج إلى 120 ملج/ دسلتر
من 4 مليمولات إلى 6 مليمولات / لتر
بعد الأكل بساعتين أو خلال الليل:
من140 ملج إلى 200 ملج / دسلتر
من 7 مليمولات إلى 10 مليمولات/ لتر
أهمية هذا التحليل: أنه يقلل المضاعفات المزمنة، والكشف المبكر عند حدوث ارتفاع أو انخفاض في نسبة السكر. وأيضًا المساعدة على استقرار نسبة السكر في الدم، إضافة إلى أنه يساعد على تحديد طرق العلاج وجرعات الأنسولين

إرشادات العناية بالقدمين لمرضى السكري
1. اغسل القدمين يومياً بالماء الدافئ ( تجنب الماء البارد و الحار) و الصابون (دون استعمال الملح) و جففها جيداً و خاصة بين الأصابع دون فرك بشدة مع تجنب استعمال المطهرات المخرشة كصبغة اليود أو الماء الأكسجيني أو الكحول اليودي.

2. افحص القدمين يومياً (الاستعانة بأحد الأفراد إذا كنت ضعيف الرؤية.

3. - التأكد من حرارة الماء المستعمل لغسل القدمين (فاتر – ساخن - ...) و ذلك بلمسه من خلف المرفق ( كوع اليد ) أو من أحد أفراد الأسرة.
4. إبعاد القدم عن مصادر الحرارة (مدفأة – كيس ماء ساخن ---- الخ).

5. عدم المشي عاري القدمين حتى داخل المنزل.
6. إذا كانت القدم جافة جداً دلكها جيداً بكريم مطري للحفاظ عليها طرية و منع تشققها و لإزالة الوسوف.
7. إذا أصبحت القدم طرية و ناعمة جداً تدلك مرة بالأسبوع بالكحول.
8. عند تدليك القدم ابدأ بالتدليك من رؤوس الأصابع نحو أمشاط القدم و الأعلى و إذا وجدت دوالي تدلك القدم برقة و لا تدلك الساقين أبداً.
9. في حال كانت الأظافر هشة و جافة لجعلها طرية تنقع في ماء دافئ مع ملعقة بورات الصوديوم ( بوراكس ) لكل ليتر ماء لمدة نصف ساعة كل ليلة ثم تجفف جيداً ,يتبع ذلك بدلك ما حول الأظافر بكريم مطري.
10. إذا أصبحت الأظافر طويلة جداً تقص بشكل مستقيم و بمستوى ليس أقصر من حافة الجلد تحتها.ولا تقص زوايا الأظافر مطلقاً (يجب إعلام خبيرة العناية بالقدم بأن المريضة لديها داء سكري ).
11. افحص حذائك قبل ارتداءه.

12. انتقاء الحذاء من نوعية جيدة عريض ومريح.
13. البس الأحذية المنخفضة الكعب و ذات الجلد الطري و التي تناسب شكل القدم تماماً و الواسعة عند الأصابع بحيث لا تسبب ضغط عليها.
14. عدم ارتداء الأحذية المفتوحة من الأمام.
15. البس الحذاء الجديد لمدة نصف ساعة فقط باليوم الأول ثم نزيد تدريجياً ساعة كل يوم.
16. البس جوارب ثخينة و دافئة و مخلخلة ( غير كتيمة ).

17. إذا كانت القدم رطبة و مؤهبة للإصابات الفطرية يمكن استعمال البودرة وقائياً بين الأصابع مع تغيير الجوارب و الحذاء يومياً و إذا حدث التهاب جلد فطري و الذي يتظاهر بحكة و توسف بين الأصابع و تغير لون الأظافر و تثخنها فيجب استشارة الطبيب فوراً لعلاجه.
18. استشر طبيبك فور حدوث أي احمرار أو تورم أو ألم أو فقاعة أو أي جرح حتى في حال الأذيات البسيطة لأن أي خدش في الجلد قد يتقّرح و يتطور لغرغرينا ما لم يعالج جيداً من قبل الطبيب.
19. - قم بزيارات دورية لطبيبك للكشف عن أية إصابة، والتأكد من ضبط السكري بالشكل الذي يسمح بتفادي المضاعفات
مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة و العافية
__________________
ليس النجاح أن تكتشف ما يحبه الاخرون
إنما النجاح أن تمارس مهارات تكسب بها حبهم
أصبت بمرض السكري – ماذا أفعل؟!
عندما تقول أنك مصاب بمرض السكري تنهال عليك النصائح والإرشادات من قبل الأقارب والأصدقاء ظناً أنهم يقدمون المساعدة (لاتأكل كذا لاتفعل كذا ..) وهم بالحقيقة لا يدركون أنهم بتلك النصائح الخالية من الحقائق العلمية قد يلحقون الضرر بصحتك . لذا علينا أن نتعرف على المرض وعلى طرق علاجه.

أنظر الموضوع بالصفحة السابقة

ما هي أهمية التثقيف السكري:
أكدت العديد من الأبحاث أهمية الثقافة السكرية لدى المريض لضبط السكر، وأكدت على أن دور الطبيب يجب أن لا يقتصر على وصف الدواء والحمية فقط، بل يجب أن يكون معه كادر متخصص للتعامل مع الأشخاص السكريين وشرح طرق التعايش مع السكري، وتلك الطريقة أصبحت متبعة في جميع الدول حيث أصبح
التثقيف جزء متمم للعلاج، وبذلك تحسن مستوى ضبط السكر وقلت مضاعفاته لدى السكريين بنسبة عالية.
ولهذا أعددنا في مركزنا فريق عمل متكامل لإيصال المعلومات الموثقة من منظمة الصحة العالمية والإتحاد الدولي للسكري، وهي معلومات مفيدة، مقدمة بشكل علمي مبسط بحيث تفهم من قبل كافة المستويات، ويسهل تطبيقها لحماية المرضى من المضاعفات في المستقبل. وحاولنا أن نجعلها من حق كل مريض سكري، حتى يتمكنوا من فهم السكري والسيطرة عليه ليكونوا بوضع صحي ونفسي سليم، خاصة أنه من الملفت للانتباه أن الشائعات عن هذا المرض وحول طرق علاجه مليئة بالأخطاء والشائعات في جميع المجتمعات بما فيها الدول المتقدمة. مما يوقع المريض بكم هائل من النصائح والإرشادات المغلوطة مما يسيء من الوضع الصحي عاجلاً أم آجلاً لذلك كان شعارنا:
[إن مساعدة الآخرين أمر حسن ولكن تعليمهم كيف يساعدوا أنفسهم أمر أحسن]
وذلك لإيصال المريض لدرجة من الوعي الصحي يقيه من المضاعفات في المستقبل.

ما هي فوائد التثقيف السكري:
- التعرف على المرض والعوامل المساعدة على حدوثه، وأسباب الارتفاع وانخفاض للسكر.
- تعلم طرق المراقبة الذاتية للسيطرة على المرض.
- الثقافة السكرية للمريض تساهم في خفض التكلفة المادية إذ تجعل المريض واعياً لمرضه وبالتالي يصبح السكري منضبطاً، ويصبح المريض أقل حاجة للتردد على الأطباء ودخول المشفى في حالات اسعافية.
- إن عملية التثقيف السكري تسمح بتفادي الأخطاء والابتعاد عن الشائعات الغذائية والدوائية حول السكري والتي يبثها أشخاص في وسائل الإعلام لأسباب مادية وتجارية، وكثيراً ما يعطونها طابعاً دينياً أو علمياً جذاباً مستغلين ضعف المريض وأمله بالشفاء، فيقع فريسة سهلة بين أيديهم بانتظار الشفاء السحري الكاذب ولا يهمهم أثرها السلبي على الصحة طالما أنه ليس هناك من قوانين وتشريعات تمنعهم من جمع تلك الأرباح ولو على حساب صحة الآخرين.
- التثقيف يزيد الوعي لدى المريض وبالتالي يقلل من المضاعفات المستقبلية ويصبح التعايش مع السكري أفضل.
- المريض المثقف والواعي لا يتهاون في المشاكل الصحية التي قد تعترضه فيسارع الى استشارة طبيبه في أسرع وقت للسيطرة عليها قبل فوات الأوان.
.
في الختام:
السكري مرض مزمن (دائم) ولكنه مرض يمكن السيطرة عليه إذا عرفت كيف تتعامل معه، والمضاعفات التي تسمع عنها وتخشاها لا تحصل إلا نتيجة الإهمال
أو عدم المعرفة في التعامل مع هذا المرض، ومن أجل ذلك كان للثقافة السكرية دور إيجابي للتعايش مع السكري بشكل صحي وسليم، ولكن كل مايلزم هو:
إرادتك – مساعدة طبيبك – وفريق عمل لمساندتك وتوعيتك.
__________________
ليس النجاح أن تكتشف ما يحبه الاخرون
إنما النجاح أن تمارس مهارات تكسب بها حبهم


السكري والحمل
يقسم مرض السكري لدى الحوامل الى نوعين رئيسيين:
- النوع الأول:سكري معروف مشخص قبل الحمل ، أي حدوث حمل لمريضة مصابة مسبقاً بمرض السكري، ويعتبر ارتفاع السكري قبل الحمل واستمرار
الإهمال أثناء الحمل مؤشر سلبي على استمرار الحمل.
- النوع الثاني:السكري الحملي، أي ظهور السكر وقت الحمل فقط.
وغالباً ما يبدأ في النصف الثاني للحمل، مما يجعله أقل خطورة، وغالباً ما يختفي بعد الولادة، ليعود للظهور عند حدوث حمل جديد أو أن يظهر بعد فترة زمنية ما.
* هناك أسئلة كثيراًما ترددها السيدات اللواتي يرغبن في الحمل مثل:
قيل لي أني إذا حملت فقد ألد طفلاً يحمل تشوهات خلقية لأني سكرية هل هذا صحيح؟؟
الحقيقة أن مريضة السكري تعتبر إنساناً عادياً مادام لديها وعي تام بطبيعة مرضها ومضاعفاته ومادامت السيطرة على السكري تامة، وفي هذه الحالة فهي مثل أي شخص يمكنها الزواج والإنجاب.
لذلك يمكن الإجابة بأن احتمال إنجاب طفل مشوه لدى سكرية أمر وارد فيما لو حصل الحمل في الوقت الذي كانت فيه نسبة سكر الدم عالية قبل الحمل واستمر الإهمال أيضاً أثناء الحمل فقد ينتج عن ذلك:
1- إسقاط.
2- تشوهات جنينية.
3- إرتفاع ضغط الدم والإنسمام الحملي.
4- وفاة الجنين في الأشهر الأخيرة من الحمل.
5- ولادة طفل ضخم ذو وزن عالي.
6- تعرض الطفل المولود في أيامه الأولى لإنخفاض نسبة السكر والكالسيوم بالدم وبعض المضاعفات الأخرى.
هل يمكن تفادي المضاعفات؟
بالتأكيد يمكن تفادي المضاعفات وذلك عن طريق الوصول بنسبة السكر الى المستوى الطبيعي منذ الأيام الأولى للحمل وحتى قبل الحمل (ضبط السكر بالأشهر التي تسبق الحمل)، وقياس ضغط الدم والتحري عن البروتين في البول (الزلال) – مراقبة وزن المريضة- إجراء تصوير بالأمواج فائقة الصوت لملاحظة نمو الجنين.
* لذا من الضروري أن تكون الحامل على اتصال دائم بالطبيب لإعطائها الإرشادات والنصائح لكي تتمتع هي وجنينها بصحة جيدة طوال فترة الحمل.
إذاً:يمكن للمرأة السكرية أن تحمل وتنجب بشكل طبيعي، شرط أن تتوفر الشروط المناسبة كي يسير الحمل الى نهايته بسلام:
- يجب ضبط السكري قبل أشهر من فترة الحمل.
- توقف الأدوية الفموية الخافضة للسكر عند اكتشاف الحمل.
- قد يلجأ الطبيب الى معالجة الحامل بالأنسولين بدل الحبوب أثناء فترة الحمل.
- يتم اتباع الحمية المناسبة الخاصة بالحامل.
- يجب أن يراقب السكري بشكل يومي بجهاز تحليل السكر المنزلي (المراقبة الذاتية) أو بالمخبر وزيارة الطبيب بشكل دوري طوال فترة الحمل.
- مراقبة الحمل بالتنسيق بين طبيب السكري والطبيب المختص بالتوليد.
- أن تكون هناك مراقبة وعناية خاصة للمولود من أم سكرية عند ولادته من قبل طبيب الأطفال، لتفادي المخاطر المذكورة.
وبذلك نستطيع أن نطمئن السيدات السكريات بأن الوعي والمراقبة الجيدة لسكر الدم أمران ضروريان لضمان سلامتك وسلامة جنينك.

الدراسات حول خافضات السكر الفموية مازال امامه الكثير
توقف الأدوية الفموية الخافضة للسكر عند اكتشاف الحمل.
ان الانسولين هو افضل المعالجات للسكري عند الحوامل لكن في آخر ندوة بحضور اطباء نسائية واطباء غدد تم طرح موضوع الحبوب المضادة للسكري اثناء الحمل وحسب احدث المعلومات من مراكز المختصة بالسكري تبين امكانية اعطاء الحبوب خاصة من زمرة الميتفورمين لذلك المعالجة تتم باشراف طبيب نسائية واستشارة طبيب غدد 00

اعتلال الأعصاب السكري
ما هو الاعتلال العصبي السكري؟
اعتلال الأعصاب السكري تعبير يطلق على المضاعفات التي تصيب الجهاز العصبي .ويظهر اعتلال الأعصاب السكري لدى المرضى السكريين الذين لا يتم ضبط سكر الدم لديهم جيداً. وهناك نوعان من اعتلال الأعصاب : قصير الأمد (حاد) و طويل الأمد (مزمن). يمكن للاعتلال العصبي الحاد أن يختفي عندما يتحسن ضبط السكري. في حين أن للاعتلال العصبي المزمن تعقيدات أكثر ويستغرق علاجه فترة أطول.
لماذا يحدث اعتلال الأعصاب السكري؟
يحدث الاعتلال العصبي السكري نتيجة للمستويات العالية من سكر الدم على المدى الطويل فعندما يرتفع مستوى سكر الدم ويتخطى المعدل الطبيعي فان الأعصاب على مستوى الجسم تبدأ بالتخرب بشكل تدريجي نتيجة لتشكل مركبات عضوية مخربة تحتوي على سكر العنب.
ما هي أعراض الاعتلال الأعصاب السكري؟
1- الاعتلال العصبي في الجهاز الحسي:
- نقص الشعور باللمس هو الشكل الأكثر شيوعاً للاعتلال العصبي حيث يقل الإحساس فلا يشعر المريض بحس ألم عند حدوث جرح أو تسحج أو أية أذية أخرى.
- غالباً ما يظهر نقص الشعور باللمس في القدمين والساقين وبشكل اقل في الكفين والذراعين.
- يترافق نقص الحس مع ألم الاعتلال العصبي الذي يوصف بالتنميل والوخز والشعور بالحرق وغالباً ما يحدث خلال الليل.
2- الاعتلال العصبي الذي يصيب التنسيق الحركي وعمل العضلات:
إن الأعراض التي تظهر في هذا النوع من الاعتلال العصبي تتظاهر كنقص في عمل العضلات (ضعف في اليدين والساقين) الأمر الذي يؤدي في بعض الأحيان إلى المشي بطريقة غريبة وعدم توازن وعدم تناسق في حركة المفاصل خاصة في القدمين. ويعتبر هذا النوع من الاعتلال العصبي نادراً إلى حد ما.
الوسائل الذاتية التي يمكن إتباعها للوقاية من الاعتلال العصبي السكري:
- إن الوسيلة الأفضل في الوقاية من الاعتلال العصبي السكري هي المحافظة على مستويات سكر الدم في الحد الطبيعي قدر المستطاع.
- إن الاعتلال العصبي غالباً ما يظهر في القدمين لذا يتوجب على المريض فحص قدميه بشكل يومي تفادياً لتشكل القرحات: من المهم جداً إتباع هذا الفحص اليومي للقدمين كجزء من وسائل الوقاية (للمزيد حول العناية بالقدم السكرية انظر بالاعلى)
- إن الإهمال في مثل هذه الحالات قد يؤدي إلى حدوث إنتان جرثومي، وقرحات القدم السكرية وفي أسوأ الحالات إلى الغانغرينا التي قد تحتاج لإجراء الجراحة.
- ينصح المريض بارتداء الجوارب القطنية والصوفية المريحة، تجنب المشي حافياً تجنب ارتداء الملابس الضيقة والأحذية الغير مناسبة، تجنب استعمال المطهرات المخرشة كاليود وأخيرا إيقاف التدخين (أنظر نشرة العناية بالقدمين).
- يتوجب على المريض السكري مراجعة الطبيب الأخصائي بشكل مستمر.
علاج اعتلال العصبي السكري:
إن ضبط السكري وصول سكر الدم إلى المستوى المطلوب هو الشرط الأول لتحسن الألم أو الأعراض الأخرى الناتجة عن التهاب الأعصاب.
هناك العديد من الأدوية التي تساعد في التخفيف من أعراض الالتهاب العصبي. وعلى اختلاف أشكالها فهي تحتاج إلى فترة زمنية حتى يظهر تأثيرها العلاجي. لذلك على المريض إن يكون صبوراً في مثل هذه الحالة. كما إن التحسن قد لا يكون كاملاً ، بل هو تحسن جزئي إذ لا يمكن للأعصاب المصابة أن تعود إلى وضعها السليم بشكل تام. وعند عدم حدوث تحسن ملحوظ بعد فترة من العلاج قد نلجأ إلى تعديل العلاج حسب وضع كل مريض للحصول على أفضل النتائج.
__________________
لسكري و الكلية
يعاني حوالي ثلث المصابين بالسكري من مضاعفات الكلى
السكري قد يتسبب بتلف الكلى:

كيف تعمل الكلى:
وظيفة الكلى الرئيسية هي العمل كجهاز تصفية أو تنقية لإزالة مخلفات العمليات الميتابولزمية المتعددة بالجسم. تتكون كل كلية من وحدات صغيرة جداً تحتوي على شعيرات دموية دقيقة وتعمل هذه الوحدات مثل الفلتر حيث يتدفق الدم بواسطة الشعيرات الدموية إلى داخل هذه الوحدات ويتم هناك استخلاص المخلفات غير الصالحة للجسم لتخرج بواسطة الجهاز البولي ضمن مركبات البول.

1- الوريد: يحمل الدم النظيف من الكلية.
2- الشريان: يوصل الدم مع المخلفات إلى الكلية.
3- الحالب: يخُرج المخلفات والسوائل إلى البول.
4- الواحدات الكلوية: لتصفية الدم.


للكلى ثلاث وظائف رئيسية:
- استخلاف المخلفات الضارة من الدم. والتخلص منها من خلال البول ليعود الدم نقياً إلى الدورة الدموية.
- تنظيم مستويات الماء والأملاح والمعادن المختلفة الضرورية للجسم.
- إفراز بعض الهرمونات الهامة لوظائف الجسم.
أمراض الكلى:
أمراض الكلى السكرية من الأمراض المزمنة وهي تصيب حوالي ثلث المصابين بالسكري وتمثل هذه النسبة حوالي 60 مليون نسمة في العالم. الارتفاع المزمن للسكر في الدم يؤثر على الشرايين و الأوردة الصغيرة بالجسم كله ونتيجة لذلك تتلف الشرايين والأوردة ولا تعمل بصورة طبيعية وفعالة وينتج عن ذلك خلل في عملية تصفية أو تنقية الدم من الشوائب وبالتالي تتراكم هذه الشوائب والمخلفات الضارة بالدم وبالمقابل يحدث تسريب لبعض المواد المفيدة مثل الزلال في البول، وإذا لم يتم التدخل في الوقت المناسب سينتهي الأمر إلى الفشل الكلوي حيث تتوقف الكلى عن تصفية الدم بصورة كاملة وقد يؤدي الأمر إلى الوفاة.
عوامل الخطورة للإصابة بمضاعفات السكري على الكلى:
التدخين - ارتفاع ضغط الدم – ارتفاع السكر – عدم التنظيم الجيد للسكري – التاريخ العائلي للإصابة بأمراض الكلى.


أعراض الإصابة بمضاعفات الكلى:
قد يصاب المرء بهذه المضاعفات دون أن يدري حيث لا توجد أي أعراض مبكرة في اغلب الحالات خصوصاً في المراحل الأولى وقد لا يشعر المصاب بأي شيء حتى يصل الأمر إلى الفشل الكلوي الكامل. ولكن هناك علامات مبكرة تنذر باحتمال حدوث هذه المشاكل ويجب على المصاب والطبيب ملاحظتها وهي:
- ظهور الزلال بالبول - ارتفاع ضغط الدم - تدني وظائف الكلى - انتفاخ وورم بالأقدام مع حدوث تقلصات - زيادة الحاجة للتبول وخصوصاً بالليل -نقصان الجرعة أو قلة الحاجة للأنسولين أو الأقراص المخفضة له - الغثيان الإستفراغ - الضعف العام والشحوب وفقر الدم.
علاج مضاعفات السكري على الكلى:
عند حدوث تلف كامل تصبح الكلى غير قادرة على أداة مهمتها وتكون الخيارات العلاجية محدودة وهي:
غسيل الكلى - زراعة الكلى.
غسيل الكلى:
في هذه العملية يتم توصيل المريض بجهاز لعدة ساعات مرتين أو ثلاث مرات أسبوعياً حيث يتم تنقية الدم من المخلفات الضارة بواسطة هذا الجهاز. وغالباً ما تتم هذه العملية بالمستشفى ولكن هناك بعض الناس يقومون بها بالمنازل.


زراعة الكلى:
وهي للمصابين بتلف كامل بالكلى حيث يتم زرع كليه سليمة من شخص متبرع في جسم المصاب. ولكون الكلية الجديدة من شخص آخر، سيتعامل معها الجهاز المناعي كـ (جسم غريب) وسيعمل على طرده وبالتالي فإن استعمال الأدوية المانعة للطرد مهمة جداً لإنجاح عمليات الزرع.
تكلفة العلاج:
غسيل الكلى وزرعها تعتبران من العمليات المكلفة جداً حيث تصل تكلفة عمليات الغسيل حوالي 35.000 دولار سنوياً لكل مريض أما تكلفة عملية زرع الكلية فتصل إلى 15.000 دولار في السنة الأولى ثم 6.000 دولار في السنوات اللاحقة. وبالتالي فإن الجهود يجب أن توجه لمنع حدوث هذه المضاعفات من خلال التنظيم الجيد للسكري منذ البداية والتشخيص المبكر لأي خلل في وظائف الكلى.
__________________
السكر وصحة الجلد (الأعراض الجلدية لمرض السكر)
إن كثيرا من الناس قد لا يتصور أن داء السكري يمكن أن يؤثر على سلامة وصحة الجلد ، في حين أن الكشف للمرة الأولى عن مرض السكر قد يبدأ عند طبيب الأمراض الجلدية، فأحيانا يختبئ المرض وراء بعض الإصابات الجلدية التي لا يجد الطبيب ما يبررها مثل تكرار الإصابة بالدمامل والخراريج أو الالتهابات الجلدية الميكروبية بصفة عامة ، أو تكرار الإصابة بالفطريات ، أو وجود جرح لا يلتئم ... ذلك لأن زيادة تركيز الجلوكوز ( السكر) بالدم ، والجلد نفسه ، تشجّع وتساعد على نمو الميكروبات والفطريات ، وتضعف وتقلل من حيوية الأنسجة وقدرتها على الالتئام السريع ، وقد تنشأ حساسية من مرض السكر نفسه بالجلد وتظهر على شكل حكه عامة Generalized pruritus تصيب الجسم بالكامل، وقد تتمركز في كثير من الأحيان حول الأعضاء التناسلية والشرج Anogenital pruritus .

وعلى هذا الأساس فقد وجد أن مريض السكر يتعرض أكثر من غيره من الأصحاء للإصابات الجلدية الميكروبية المتكررة بما فيها الإصابة بالفطريات المختلفة ، وتقل مقاومة جسمه للقضاء عليها مما يكسب هذه الميكروبات صفة الانتشار و الاستمرار و التكرار وضعف الاستجابة للعلاج ومن هذه الإصابات:
- الدمامل والخراجات Boils & Frunculosis :
إن أي إنسان يمكن أن يصاب بدمّل أو خراج ويكون هناك عادة سبب لذلك مثل حدوث تلوّث بجرح بالجلد ، ونجد أن الاستجابة للعلاج تكون سريعة في الشخص السليم. أما في مريض السكر فتحدث الإصابة دون سبب واضح ، وقد تنتشر بالجسم ، أو تستمر لفترة طويلة رغم العلاج ، أو يتكرر حدوثها بعد الشفاء منها .
كما يتعرض المريض لأشكال أخرى من الالتهابات الجلدية نتيجة ضعف في الجهاز المناعي للإنسان المصاب الميكروبية مثل ( الجمرة ) والتي قد يتكرر ظهورها بعد الشفاء منها ، وتسمى أيضا ( الكاربنكل Carbuncle) وهو التهاب ميكروبي يصيب النسيج الخلوي تحت الجلد ويظهر على شكل دمامل متلاصقة ببعضها ، وكذلك ( الوذح Erythrasma ) وهو مرض جلدي بكتيري كثيرا ما يصاحب مرضي داء السكري ، ويتميز هذا المرض بظهور طفح جلدي محمر يتمركز بين الفخذين و الإبطين وبين أصابع القدم أي المناطق الرطبة بالجسم . ويكمن عـــلاج هذه الحالات من انه لابد من ضبط مستوى الجلوكوز بالدم ، وستحتاج هذه الحالات غالبا للعلاج بنوع من المضادات الحيوية على حسب ما يرى الطبيب وما تسفر عنه النتائج المخبرية لهذه الالتهابات، وربما يقوم الطبيب بتصفية وتفريغ الإصابة من الصديد متى أمكن ذلك .
وهناك العديد من المضادات الحيوية التي يمكن أن يصفها الطبيب لهذا النوع من التقيحات و الالتهابات
- العدوى بالمبيضات Candidal Infection :
يتعرض مرضى السكر خاصة ذوي البدانة المفرطة للإصابة بنوع من ( الفطريات الناقصة ) يسمى ( الخمائر) والتي تصيب ثنيات الجلد مثل تحت الثديين ، في النساء ، وبالإبطين والفخذين وثنيات البطن ، وتظهر على شكل التهاب احمراري مصحوب بتهتك في الجلد ورغبة في حك المنطقة المصابة .
وتوجد هذه الخمائر بصورة طبيعية على سطح الجلد والفم و المهبل و الأمعاء دون أن تتسبب في حدوث أضرار ، لكنها مع زيادة العرق والاحتكاك تتمكن من مهاجمة الجلد وإحداث الأعراض السابقة ، لذلك نجد أن الإصابة بها تنتشر في الأشخاص البد ناء بصفة عامة ، لكن لا شك أن وجود السكر يهيئ للإصابة بها من ناحية أخرى بسبب ضعف مقاومة الجسم لها . ويمكن لهذه الخمائر أن تصيب المهبل في مريضة السكر، ويسبب لها حكة شديدة وخروج إفراز ابيض مهبلي ويصاب جلد الفرج بالاحمرار والتقّرحات .
وقد يصاب الرجل بنفس الإصابة في القضيب الذكري بأعراض مشابهة أو قد تبقى الإصابة خفية دون أعراض واضحة ، فيصبح مصدرا لعدوى الزوجة .
وقد تظهر الإصابة بالمونيليا على اللسان خاصة في المرضى كبار السن ضعفاء البدن ، في هذه الحالة يتغطى اللسان بطبقة بيضاء وربما مواضع أخرى من تجويف الفم. ويعتمد علاج المونيليا على ضبط مستوى الجلوكوز بالدم، وعلاج الزوجين معا، لمنع انتقال العدوى بينهما، مع التوقف عن الجماع أثناء فترة العلاج . وهناك العديد من الأدوية المضادة لهذه الفطريات و الخمائر التي قد يصفها الطبيب لهذا النوع
التينيا بأنواعها ( الفطريات ) Fungal Infection :
هي عدوى فطرية مثل تينا الفخذين والقدمين والإبط ، تظهر في صورة لطخات أو بقع كبيرة ، تتميز بوضوح ونشاط حافتها عن الجزء الداخلي منها . وقد تتغطى الإصابة بقشور رمادية خفيفة ، يمكن بفحصها تحت الميكروسكوب التأكد من وجود الفطريات . ويتعرض مريض السكر للإصابة بالتينيا أكثر من غيره ، وتتميز بضعف للاستجابة للعلاج والتكرار بعد الشفاء منها ، وفي دراسات و أبحاث كثيرة تبين أن فطريات القدم قد تسبق ظهور مرض السكر بعدة سنين، وعلاجها سواء في حالة الإصابة بالتينيا أو الخمائر يجب الحفاظ على نظافة وجفاف المنطقة المصابة من العرق - ذلك إلى جنب ضبط مستوى الجلوكوز بالدم . ويمكن استعمال أحد الأنواع من الأدوية المضادة للفطريات ، ومهمة تشخيص التينيا تقع على الطبيب وليس المريض لأن بعض أعراض قصور الدورة الدموية في القدم قد تظهر على شكل تينيـا .
تغيرات جلدية تحدث نتيجة إصابة الأوعية الدموية :
التأثيرات الذي يحدثها مرض السكري على الأوعية الدموية بالجسم عديدة ومختلفة، فكثير من مرضى السكري يصابون بما يسمي ضيق الأوعية الدموية Diabetic microangiopathy حيث تتأثر الأوعية الدموية الصغيرة والكبيرة بذلك وتكون نتيجة تغيرات و ترسبات
في جدران هذه الأوعية وبمرور الزمن يؤدي ذلك إلى شبه انسداد وتصلب هذه الأوعية (تصلب الشرايين) ، مما يترتب علية من نقص المواد الضرورية إلى أنسجة الجسم المختلفة ويؤدي ذلك في النهاية إلى اختلال وظائف الجسم بما فيها الجلد ومنها:
- الإسكيميا ( الإقفار ) Ischemia :
وتعني نقص الدم المؤكسد (الغني بالأكسجين ) - المسئول عن تغذية الأطراف و كذلك يقلل من فاعلية الهيموجلوبين لنقل الأكسجين .
- تصبغ الجلد السكري Diabetic Dermopathy :
يعتبر هذا النوع من التصبغ من اكثر التغيرات الشائعة التي تحدث لمرضى السكر، نتيجة لتأثر الأوعية الدموية كما ذكرنا و كذلك نتيجة ضعف في الأعصاب الطرفية Neuropathy وتظهر هذه الحالة على شكل بقع دائرية صغيرة محمرة في البداية ثم ما تلبث حتى تتحول الى بقع بنية مع ضمور و قشور خفيفة في مقدمة الساق في ألنا حيتين، وتكون نتيجة ترسبات مشتقات الحديد حول الأوعية الدموية.
- القدم السكري Diabetic foot :
قدم مريض السكر هي أهم وأشهر قدم للأطباء ، حتى أننا نجد في بعض المستشفيات قسما" خاصا" لعلاج قدم مريض السكر . تكمن هذه الأهمية لأن القدم تكون عرضة لمتاعب خطيرة أحيانا وتهدد بفقد القدم - ذلك بسبب تعرض مريض السكر للإصابة بتصلب شرايين الساقين ِAtherosclerosis ، مما يضعف وصول الدم للقدمين ويعرضه لغر غرينا القدم Diabetic gangrene - علاوة على ذلك قد يصاب المريض بتلف في الأعصاب الطرفية بفقده الإحساس بقدميه ، فتتعرض القدم للإصابة دون أن يدري ، وقد تكون إصابة بسيطة لكنها إذا أهملت أدت لمضاعفات جسيمة وخطيرة .
وعندما تصاب الأعصاب الحركية المغذية للعضلات بالضعف يؤدي ذلك الى ضمور العضلات ، وتغير شكل القدم لتصبح أكثر تقوسا كما أن الأصابع تتقوس أيضا ، وهذه التغيرات الشكلية للقدم تجعل ضغط الجسم يتركز على أجزاء معينة من القدم مثل مؤخرة القدم وأطراف الاصابع وينتج عن ذلك تشقق الجلد .
أما سبب الشهرة فهو كثرة حالات القدم السكري ( Diabetic foot ) وهو اصطلاح بين الأطباء يقصدبه المضاعفات التي تظهر بالقدم بسبب السكر ، ويرجع سبب هذه الكثرة في عدد كبير من الحالات إلى إهمال المريض لمرضه بالسكر ولحالة قدمه مما يؤدي إلى بتر القدم بل وفي بعض الأحيان الى بتر الساق .
- تقرحات القدم Diabetic ulcers :
هي حالة شائعة من حالات القدم السكري وتكون نتيجة فقد الأحساس بالالم و الحرارة وهذا يجعل مريض السكري أكثر عرضة من غيره للكدمات و الإصابات الحرارية التى ينتج عنها تقرحات و تشققات جلدية غير مؤلمة ، إضافة إلى حالات ضعف الدورة الدموية بالقدمين (غر غرينا القدم) التي سبق الحديث عنها .
تنشأ التقّرحات بسبب جروح قد تكون بسيطة لكن أهمل علاجها من قبل المريض وأصيبت بعدوى ميكروبية ، أو قد تظهر في الأماكن من القدم التي تتعرض للاحتكاك والضغط المستمر . ومع الوقت وإهمال العلاج يكبر الجزء المتقرح ويصاب بالتهاب دائم وربما يتغلغل للداخل وتلتهب الأنسجة المحيطة به (Cellulitis ) أو تتكون خراريج داخلية.
وفي حالات قليلة تتعرض القدم للبتر إذا انتشرت العدوى الميكروبية وحدث تلف بجزء كبير من الأنسجة ، خاصة مع وجود ضعف بالدورة الدموية بالساقين .
عادة تحتاج تقرحات القدم لفترة طويلة من العلاج حتى يلتئم الجلد من جديد ويزول الالتهاب ، وغالبا" سيحتاج الأمر للعلاج بالمضادات الحيوية مع الغيار يوميا على مكان الإصابة . وقد لوحظ من أن أي عدوى ميكروبية تصل إلى القدم قد تؤدي إلى رفع مستوى الجلوكوز بالدم لدي مريض السكر، لذلك سيحتاج غاليا" هذا المريض إلى زيادة جرعة العلاج وأجراء فحص لمستوي السكر بالدم يوميا .
وهنا يتضح لنا أن قدم مريض السكر يمكن أن تتعرض للخطر بكل سهولة ، لذلك نقول دائما أن الوقاية خير من العلاج ، وتكون الوقاية بالعناية بحالة المريض بصفة عامة وبحالة القدم بصفة خاصة في ضوء الإرشادات السابقة (انظر الموضوع بالأعلى).
ويجب أن نتذّكر أن مريض السكر يتعرض دائما أكثر من غيره للعدوى الميكروبية والإصابة بالفطريات ، وتعتمد الوقاية والعلاج على ضبط مستوى الجلوكوز بالدم إلى جانب علاج العدوى الجلدية في أسرع وقت ، من أشهر مضاعفات السكر بالجلد ، تكرار ظهور الدمامل والتينيا والجمرة ، والحكة عند العضو التناسلي في المرأة متوسطة السن .
و تعتبر تقرحات القدم من المضاعفات السيئة للسكر والتي يحتاج علاجها لفترة طويلة . لذلك فالوقاية منها أمر حيوي بالعناية بالقدمين بصفة عامة وعلاج أي جرح إلى جانب ضبط مستوى الجلوكوز بالدم .
ومن المهم أن يعتني المريض بصحة قدمه ( اظر الارشادات بالأعلى )
السكر و الاظافر :
يتعرض 50% من المصابين بداء السكري الى تغير في لون أظافر اليدين و الرجلين ، ويبدأ ظهور لون أصفر في مقدمة الاظافر ، ويأخذ هذا اللون شكلا عرضيا على الاظافر. ويعتبر الآن هذا اللون من العلامات المبكرة لحدوث مرض السكري .
تغيرات متنوعة بالجلد تحدث لمريض السكر:
هناك العديد من الأمراض الجلدية الغير شائعة يمكن أن تحدث اكثر مع مريض السكر عن غيره منها :
- البلى الفيزيولوجي الشحماني السكري Necrobiosis lipoidica diabeticorum ويتميز هذا المرض بوجود بقع دائرية جلدية متعددة صفراء متصلبة منتفخة بالجهة الأمامية للساق ، وقد تصاحب هذه البقع بعض التقرحات وحكة شديدة ، وتنتهي هذه البقع بأحداث ضمور وظهور بقع بنية اللون بالساق و الأماكن المصابة ، ووجد أن كثير من هذه الحالات تصاحب مرض السكر قبل أو بعد حدوثه .
- الحبيوم الحلقي Granuloma annulare : مرض جلدي يتميز بظهور بقع حمراء حلقية دائرية الشكل مفردة أو في مجموعات على الجسم . وأكدت أبحاث كثيرة أن هناك علاقة وطيدة غير معروفة بين هذا المرض و مرض السكر .
- الوذمة الصلبةScleredema : مرض يتميز بتصلب في الجلد ، وغالبا ما يحدث بالظهر . وهو مرض نادر ولكنة يحدث في 2,5 % من مرضي السكري .
- وجد أن هناك بعض الأمراض الجلدية التي تنتج نتيجة اختلال مناعي بجسم الإنسان تكون نسبة حدوثها أكثر مثل ( مرض البهاق Vitiligo ) وكذلك الحزاز المنبسط أو المسطح Lichen planus .
إن الاكتشاف المبكر لمرض السكر وعلاجه يقى الإنسان من الكثير من المضاعفات لهذا المرض ، و أن وجود بعض العلامات و الأعراض الجلدية يمكن أن تساعد على الاكتشاف المبكر مثل ظهور الزوائد الجلدية وظهور الاسوداد الشوكي Acanthosis nigricans بالرقبة و الإبطين ، وتكرار الفطريات و الالتهابات الجلدية .
__________________السكري وارتفاع ضغط الدم

"تجنب الأكثار من الملح والسكر " عبارة تتكرر كثيرا ، ربما تكون قد سمعتها من قبل أحد الأطباء او العاملين في المجال الصحي او من مرضى قد تجاوزوا الاربعين من العمر وهم يشتكون مما يسمى سموم البدن كما هو معروف بالمفهوم الشعبي .
الملح والسكر مادتان أساسيتان للحياة ، لا يستغنى عنهما أبدا ، ولاتطيب الحياة والصحة دونهما . أن المفهوم الخاطئ لأعتبارهما سموم البدن يرجع الى أرتباطهما الوثيق بمرضين خطيرين يؤرقان البشرية ويحصدان ملايين البشر سنويا وهما مرض السكري ومرض أرتفاع ضغط الدم ، ويعتبران من أكثرأسباب الوفيات في العالم ، وتنفق الدول أموالا تقدر بالمليارات لعلاج مثل هؤلاء المرضى ، بالاضافة الى ما يفرضه من ميزانية خاصة وكبيرة على المريض . لايتفق المفهوم العلمي بتسميتهما بسموم البدن لأن السم عادة يكون خطيرا ومميتا في حالة أخذه بجرعة معينة ، لكن بالنسبة الى السكر والملح فأن نقصهما في الجسم يؤدي الى أمراض خطرة لايقل أذاها عن المرضين السابقين ، لكن هذه الامراض ليست شائعة الوجود مثل مرضي السكر وأرتفاع ضغط الدم .
لاود الحديث هنا عن المادتين بمفهومها الكيميائي و الفيزيائي ، بل سيكون الحديث عن المرضين المرتبطين بهاتين المادتين ، وسيكون التركيز على مرضى السكري المصابين بأرتفاع ضغط الدم. الملح كما هو معروف بعلاقته الكبيرة وكونه أحد الاسباب الرئيسية للأصابة بأرتفاع ضغط الدم ، وينصح دائما بالتقليل منه عند مرضى أرتفاع ضغط الدم والقلب والكلى وكبار السن وغيرهم . والملح المقصود هنا هو ملح الصوديوم ، الذي يشكل 99 % من ملح الطعام ويكون بشكل كلورايد الصوديم ، ويحتوي ملح الطعام بالاضافة الى الصوديوم على أملاح البوتاسيوم والكالسيوم واليود لكن بتراكيز قليلة جدا. أما بالنسبة للسكر فمن أسمه يظهر أرتباطه الأساسي بمرض السكري الذي يتميز بأرتفاع معدل السكر بالدم .
أرتفاع ضغط الدم عند مرضى السكري :
مرض السكري من أكثر الأمراض أنتشارا في العالم ، يقدر عدد المصابين به على مستوى العالم 10 % ، علما أن نسبة الأصابة به تختلف بين دولة وأخرى . ويعتبر أنتشار مرض السكري في الوطن العربي من أعلى النسب في العالم ، ففي السعودية 16 % ، الامارات 24 % ، مصر 10 % ، البحرين 10 % ، عمان 12 % . أما في الولايات المتحدة الأمريكية فتصل النسبة الى 10 % . وتشكل هذه النسب العالية كارثة محلية لكل مجتمع. هناك نوعان رئيسيان لمرض السكري : النوع الاول يصيب الاطفال عادة ويقدر بـ 10 % من عدد المصابين بالسكري . أما النوع الثاني فيصيب البالغين ويصل عدد المصابين به الى 90 % ، وهناك أنواع أخرى منها سكر الحمل الذي يظهر أثناء فترة حمل المرأة ويظهر عادة بعد الشهر الرابع من الحمل .
يحصل مرض السكري نتيجة نقص او أنعدام أفراز هرمون الانسولين من قبل خلايا بيتا في جزر لانكرهانز الموجودة على البنكرياس، ويعمل الانسولين على أدخال سكر العنب ( الجلوكوز ) الى داخل الخلايا من أجل أستهلاكه والحصول على الطاقة . أن هذا النقص او الأنعدام في هرمون الانسولين سيؤدي الى زيادة نسبة السكر في الدم مما يؤدي مع مرور الوقت الى مضاعفات خطيرة كأمراض القلب والجهاز العصبي وأعتلال شبكية العين وتلف في الكليتين ، بالاضافة الى جعل الجسم عرضة للأصابات الجرثومية والفطرية .
تعتبر هذه بعض المعلومات عامة نوعا ما بالنسبة للكثير من المرضى المصابين بالسكري نتيجة الأهتمام الواسع بتوعية الناس بخطر هذا المرض ، حيث يزود الاطباء والعاملين بالمجال الصحي مرضى السكري بهذه المعلومات في سبيل توضيح المرض .
أما ما قد يجهله الكثير من مرضى السكري هو الأرتباط الكبير بين السكري وأرتفاع ضغط الدم ، حيث يصل عدد المصابين بمرض السكري و أرتفاع ضغط الدم معا الى مايقارب الـ 70 % من مرضى السكري . وتشير التقارير الى أن أكثر من 65 % من مرضى السكري يموتون نتيجة أمراض القلب والسكتة الدماغية ، التي تعتبر من مضاعفات أرتفاع ضغط الدم . بالاضافة الى أن معدل أصابة مرضى السكري بأرتفاع ضغط الدم هو الضعف عند البشر غير المصابين بمرض السكري . وقد أشار تقرير عرض في العام 2000 في ملتقى جمعية السكري الأمريكية أن 71 % من مرضى السكري مصابين بأرتفاع ضغط الدم ، وأن 12 % فقط هم ممن يسيطرون على ضغطهم بشكل طبيعي .
أرتفاع ضغط الدم الذي يطلق عليه أحيانا " المرض الصامت " بسسب عدم وجود أعراض خاصة به ، وفي حالات كثيرة لايشخص المرض الا بعد ان تظهر المضاعفات أثر الاصابة به . علما أن 90 % من المصابين بأرتفاع ضغط الدم لايعرف سبب لأصابتهم . هناك الكـثير من الأسباب التي يعزى اليها الاصابة بهـذين المرضين ، السكري وأرتفاع ضغط الدم ، منها عامل الوراثة او الاجهاد والتوتر اوالعرق . بالأضافة الى الأسباب الاخرى التي تعبر وظيفية او خاصة بكل مرض .
يعتبر أرتفاع ضغط الدم المستمر وغير المسيطر عليه عامل أساسي في تطور مضاعفات مرض السكري المتمثلة في أعتلال شبكية العين ، و خلل في وظائف الكلى ، و أمراض الشريان التاجي ، و أختلال الأوعية الطرفية ( في الساقين والذراعين ) . أثبت ذلك من خلال النتائج التي تم الحصول عليها من أختبارت تمت السيطرة فيها على ضغط الدم عند المستوى الطبيعي عند بعض المرضى .
من أجل تشخيص دقيق وصحيح لمرض أرتفاع ضغط الدم لابد أن تتم عملية قياس ضغط الدم عدة مرات ولأيام مختلفة . عادة يزيد أرتفاع ضغط الدم من المضاعفات التي يسببها السكري ، فقد يؤثر هذا الارتفاع على الأوعية الدموية الصغيرة ( Microvascular ) فيسبب أذى قد يصيب الكلى ( Nephropathy ) او شبكية العين ( Retinopathy ) ، او قد يصيب الأوعية الدموية الكبيرة ( Macrovascular ) فيسبب تصلب الشرايين ( Atherosclerotic ) . وعادة يزيد من حالات الوفاة المبكرة .
يصنف أرتفاع ضغط الدم عند المرضى العاديين ، غير المصابين بمرض السكري عدة تصنيفات ، وكما هو مبين في الجدول التالي لأشخاص لايتناولون أي دواء مخفض ضغط الدم .
التصنيف
الضغط الانقابضي ( Systolic ) mm / Hg
الضغط الانبساطي ( Diastolic ) mm / Hg
مثالي
< 120
< 80
طبيعي
< 130
< 85
طبيعي مرتفع*
130 - 139
85 - 89
ضغط دم مرتفع
المستوى 1
140 – 159
90 – 99
المستوى 2
160 – 179
100 – 109
المستوى 3
180 = <

110 = <
* يمكن معالجته والسيطرة عليه بالحميه وتقليل ملح الصوديوم والرياضة وتقليل التوتر والاجهاد .
أن الهدف من علاج أرتفاع ضغط الدم عند المرضى هو المحافظة على القياس أقل من 140 \ 90 ملم زئبق . أما عند مرضى السكري فيجب المحافظة على القياس أقل من 130 \ 80 ملم زئبق ، لأن أرتفاع ضغط الدم عن 130 \ 80 ملم زئبق يعني الأصابة بأرتفاع ضغط الدم ، ويتوجب وصف العلاج لخفض ضغط الدم . بالاضافة الى المتابعة المستمرة لمراقبة ضغط الدم ، وأج
منتديات العمارية
منتديات العمارية
المدير الفنى للمنتدى
المدير الفنى للمنتدى
الجنس : ذكر السرطان
عدد المساهمات : 6535 نقاط التميز : 16121 تاريخ التسجيل : 18/04/2009 العمر : 35 الموقع : http://bit.ly/Llerty

الداء السكري (تقرير شامل) Empty رد: الداء السكري (تقرير شامل)

الأربعاء 22 فبراير - 20:18
شكرا اخى بارك الله فيك
dani-david
dani-david
الجنس : ذكر العقرب
عدد المساهمات : 54 نقاط التميز : 4624 تاريخ التسجيل : 22/02/2012 العمر : 38

الداء السكري (تقرير شامل) Empty رد: الداء السكري (تقرير شامل)

الأربعاء 22 فبراير - 20:26
لا شكر على واجب سيدي المدير
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى