- منتديات العماريةالمدير الفنى للمنتدى
- الجنس :
عدد المساهمات : 6535 نقاط التميز : 16180 تاريخ التسجيل : 18/04/2009 العمر : 35 الموقع : http://bit.ly/Llerty
أحلام مواطن بسيط من البلدية المنسية العمارية
الجمعة 20 أبريل - 18:21
في مقابلة حصرية و لأول مرة يلقى القبض على هذا المواطن البسيط الزوالي الذي أصبح شعارا سياسيا مستعارا رغما عنه ، تتغنى به جميع أطياف الوجوه السياسية على اختلاف ألوانها و تباين اتجاهاتها ، و إجماع في سوء نواياها ، ليعبر بكل حرية في سابقة أولى عن همومه و مشاكله و لكي يقدم أرائه و مقترحاته و يشارك في نمو و ازدهار البلدية المنسية ،
فكان السؤال البديهي ماذا ينتظر هذا الـــزوالي العنيـــد من كل هؤلاء المتنافسون الشرفاء في خدمته و تمثيله بشتى الطرق
من المفروض و من المنطقي أن يقدم هذا السؤال للسادة المحترمين نواب المستقبل إنشاء الله
لكن فضلنا الاستماع أولا للزوالي فهو المعني الوحيد و الباقي مُكرَهاً ليعيش الواقع المستقبلي لبلدية العماريـــــة .
لم يتأخز هذا المواطن البسيط و لم يفكر طويلا لطرح انشغلاته لأنه يعيش مرارتها منذ سنوات و هذه بعض تساؤلاته لعل يجد لها إجابات في مستقبله القريب
فمشروع دار الحضانة مثلا والتي استفادت منها البلدية منذ سنوات و تم إنجاز
المشروع منذ سنوات و مضت سنوات و هي اليوم مشروع مهجور تتردى حالة بناءه أمام أعيننا جميعا
فهما كان سبب الحقيقي لعدم فتح دار الحضانة ألم يكن من الممكن و الأنفع أن يستغل البناء في مجالات أخرى عديدة بحاجة إلى مقر ريثما يقرر برمجة فتح الحضانة من جديد فالجمعيات الشبابية كلها تعاني من توفير مقر ثابت و خاص و لو للحين أو ربما يخصص للفتيات كدار للثقافة و النشاطات و نحن نعلم ثقافة المنطقة المحافظة التي لا تمكن الفتيات من المشاركة في بعض الأماكن القليلة المتوفرة بسبب الاختلاط و لو فكروا من الجانب الاقتصادي للعقار الشاغر و تم توظيفه بطريقة أو بأخرى كي تستفيد منه البلدية مثل كراءه بمبلغ رمزي لمجموعة من الشباب البطال أو كقاعة حفلات عامة و نحن نعلم الأزمة الخانقة في كل موسم لتلك الفضاءات العائلية ببلدية العماريـــة بعدما أغلقت جل القاعات الأخرى
و هناك في نفس الوضعية المحلات التجارية المنجزة منذ سنوات التي لم يفرج عنها و لا تحمل تاريخ محدد لذلك كان من الممكن أيضا الاستفادة منها بنفس الطريقة و نفس العقلانية
وهناك ما هو الأهم إنه و ضعية ثانــــوية يـــاحي الميلود
الوحيدة ببلدية العمارية خصوصا و باقي المؤسسات التعليمية عموما برغم كل الحلول المؤقته و الصيانة المتكررة تبقى حالة بناء الثانوية غير مستقرة فتحرك التربة في إحدى أجنحتها و تسرب مياه الأمطار في كل موسم و تصدعات جدرانه
يبقى يعاني منها الطالب و المؤسسة و حتى التعداد المتزايد في السنوات القليلة القادمة يحتم إيجاد حل من الآن كبناء مؤسسة جديدة أخرى نحن في أمس الحاجة لهكذا مشروع لتحمل النسبة التصاعدية القادمة للمتمدرسين و لتوفير أجواء و ظروف صحية ملائمة لطلب العلم في ظل غياب المسؤولية لإدارة الثانوية و جمعية أولياء التلاميذ و السلطات المحلية و حتى المجتمع المدني و المواطن .
إن الكل متفق على تفاقم أزمة السكن ببلدية العمارية ومعناة الزوالي من حقه في العيش الكريم
فالسكن الاجتماعي و برغم ما استفادت منه البلدية من حصص يبقى لا يلبي الكم الهائل لعدد الملفات المتراكمة منذ سنوات فعلى الواقع و المستقبل القريب لا جديد إلا عن وعود أن هناك حصص أخرى من السكن الاجتماعي قادمة في إطار مشروع القطب الحضري ببلدية العمارية
و السكن التساهمي الذي كان من المفروض أن يكون حلا ثانيا لهذه الأزمة فلقد استفادت البلدية من مشروع واحد في السنوات الأخيرة السابقة و في مدة إنجاز قياسية تجاوزت 06 سنوات تم أخيرا توزيع تلك الحصة المتواضعة و ينتظر الكثيرون منذ سنوات مشروع ثاني حسب وعود السلطات المحلية يكمل برنامج تخفيف أزمة السكن و هناك إشاعات عن حصول بلدية العمارية عن حصة من البناء التساهمي في الآونة الأخيرة مقدرة ب 100 وحدة سكنية التي لا تلبي حجم الملفات المقدمة التي هي أضعاف هذا الرقم و تطرح التساؤل كيف ستوزع هذه الحصة و ماذا عن بقية الملفات التي قد لا تستفيد من هذا المشروع و هل من حلول مستقبلا
كذلك نفس الوضعية بالنسبة للسكن الريفي فلا تزال بلدية العمارية و الزوالي بعيدة كل البعد
عن تحقيق أهداف برنامج إعمار التجمعات الريفية حيث لا تزال الملفات في انتظار تنفيذ تلك المشاريع
للتخفيف من أزمة السكن و هناك أيضا مشروع البناءات الهشة داخل محيط العمراني لمدينة العمارية فهناك مشروع استفادت منه البلدية و يبقى حاليا قيد الدراسة فعدد الطلبات أكبر من الحصة المتحصل عليها بكثير و في ظل تعتيم و تأجيل هذا المشروع يبقى الزوالي يتساءل و يأمل أن يحقق حلمه في الحصول على سكن .
أما عن الرياضة في البلدية المنسية فكل يعلم حالتها المتدهورة كباقي المجالات الأخرى بل أكثر تضررا و وصلت إلى درجة من التدني و الغياب لم تشهده بلدية العمارية منذ الاستقلال ففريق كرة القدم عانى الأمرين في السنوات القليلة السابقة بعد أن توقف النادي و رغم عودته لا يزال مكبلا يتخبط في مشاكله و لا يجد لا من السلطات المحلية و لا من القطاع الخاص أي اهتمام أو دعم يذكر و ما زاد الأمر سوء حرمانه من ملعبه الوحيد و التأخير في أشغال الإنجاز في الملعب الجديد ناهيك عن الأنشطة الرياضية الأخرى التي تلقى نفس التجاهل و الإهمال و حتى الحركة الثقافية هي أيضا في خبر كان فبعد إغلاق دار الثقافة و تحويل مقرها إلى إدارة الضمان الاجتماعي لم تبقى إلا دار الشباب و التي تفتقد إلى كل الوسائل فالمقر بقدمه و صغر حجمه لا يستوعب إلا عددا محدود جدا من النشاطات و لا يلبي احتياجات الشباب و ما زاد من الفراغ الثقافي هو الانغلاق و الانعزال في تسيير هذه الفضاءات فهم على مسافة بعيدة عن المجتمع فلا نشاطات و لا مهرجانات و لا مسابقات و لا معارض و لا حملات إعلامية صمت ثقافي رهيب حتى مهرجان الشهيد سي الطيب الجغلالي الوحيد تم و ضعه جانبا كمشروع ثقافي لبلدية العمارية منذ سنوات لأسباب تبقى مجهولة و غير مبررة .
و عن فك العزلة عن البلدية المنسية يبقى الطريق الوطني رقم 65 الشهير لغزا يحير كل سكان العمارية
مضت سنوات و المشروع منجز و رهن الحبس المؤقت لأسباب تبقى مجهولة رغم الكل الوعود السابقة و في كل حملة إنتخابية أنه سيفتح أخير هذا الطريق ، لكن و لغاية اليوم لا أخبار سارة في الأفق و على الزوالي أن يصبر إلى أن يــــأذن معاليه فوعد الحر كما يقال دين عليه .
و كلنا بالأمس القريب يتذكر الملحمة للحصول على قارورة الغاز كان شتاءا استثنائيا و قاسيا على الزوالي زاد من معاناته في ظل الوعود المتكررة طيلة سنوات عن مشروع غاز المدينة الذي لا يزال
المواطن يحلم كي تنتهي معاناته من لعنة جــــر قارورة الغاز و كابوس ( لاشان ) فمشروع غاز المدينة هو مطلب شعبي و ضرورة إنسانية مُلحة بالنظر لخصوصية المنطقة ببرودة شتاءها الطويـــــــــل .
ربما هذه بعض التحديات الحقيقية المستقبلية و ما خفي من ملفات أخرى عالقة الكثير لكل سكان بلدية العمارية ، التي كان من الواجب على كل من يسعى لتمثيل هـــذا المواطن البسيط ، أن يأخذها بعين الاعتبار و أن تكون ضمن أولوياته و في جدول أعماله و برنامج حملته الانتخابية قبل التفكير في الترشح و المنصب و الكرسي و ..........و ........و......................؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أين كل هؤلاء من تطلعات المواطن البسيط دون أن ننسى أنها حقوقه الشرعية و مطالب اجتماعية
ضرورية يضمنها له القانون فالزوالي لا يستجدي أحدا فهو لا يملك إلا كرامته و عزة نفسه و حرية اختياره إنها مجرد تساؤلات قد يجيب عليها كل الذين يلهثون بشتى الطرق خلف هذا المواطن
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى