- achwak
- الجنس :
عدد المساهمات : 4671 نقاط التميز : 11974 تاريخ التسجيل : 24/03/2011 العمر : 47
فرصة أخرى للتغيير ضائعة !
الأحد 20 مايو - 20:00
فرصة أخرى للتغيير ضائعة !! .. لـ : عبد الحميد فطوش
كما كان منتظرا؛ جاءت تصريحات رئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز يوم 2012/05/15 ، مطابقة -مع اختلاف بسيط- للنتائج التي أعلنها ولد قابلية، وزير الداخلية الجزائري، عشية إجراء اقتراع العاشر من الشهر الجاري.
و كان لافتا من إعلان بلعيز، التأكيد و تزكية أرقام وزارة الداخلية، بما لا يبقى معه مجال للشك أو التشكيك في نسبة المشاركة المقدرة ب 43.14 % أو بفوز جبهة التحريرالوطني والتجمع الوطني الديمقراطي ب291 مقعدا من أصل 462 ،العدد الكلي لمقاعد البرلمان.
إذن، لقد أسدل الستار على تشريعيات الجزائرلهذه السنة، مع ما صاحبها من صخب إعلامي و جدل سياسي حول جدواها، بين المؤمنين الداعيين للمشاركة فيها و بين المقاطعين لها، لتبدأ موجة أخرى للتشكيك في نتائجها من معظم الأحزاب المشاركة، ليصل الأمر بالبعض منها إلى حد التلويح بعدم الاعتراف بشرعية البرلمان المقبل و بالتالي مقاطعة جلساته.
و بالنظر للنتائج المعلنة، يرى كثير من المراقبين، أن صناع القرار الجزائري استطاعوا كسب رهان تنظيم انتخابات في ظل وجاهة مبررات الوعاء الانتخابي المقاطع، و في مواجهة دعوات لضرورة التماهي مع محيط إقليمي، مازال يتفاعل مع مخرجات الربيع العربي. ولكسب ذلك الرهان، سخرت الدولة كل ما لديها من إمكانات مادية و معنوية- بما فيها توظيف الشرعية التاريخية و استعمال الرموز الوطنية - لدغدغة مشاعر الناخبين الذين لم يجدوا ضالتهم في كثير ممن ترشحوا لعضوية البرلمان.
و رغم انتهاء العملية الانتخابية وفق ما خططت له السلطة، إلا أن كثيرا من المراقبين ما زالوا متوجسين من نتائج عملية لم تكن في يوم من الأيام وسيلة للتداول السلمي على السلطة و تكريس معايير مبدأ الانتخابات الديمقراطية، بل غاية لتلميع صورة نمطية لنظام مازال ينظربسلبية كبيرة لدورالهيئة التشريعية في إثراء الحياة السياسية. و قد نبه لهذا المعضلة حكيم الجزائر المرحوم عبد الحميد مهري بقوله: " إن نظام الحكم يخطئ، حينما يعتقد بأنه يقوي الدولة بإضعاف الأحزاب ."
هذا ولقد أعطت حالة التشرذم التي دخلت بها الأحزاب- بما فيها الأحزاب الإسلامية - عملية الاقتراع الغطاء السياسي للإدارة لكي تهندس صورة جديدة قديمة لبرلمان سيكون حريصا على استنساخ و توريث سياسات أثبتت فشلها، وبالتالي استبعاد أي أمل لتغيير حقيقي و جذري يمهد لانتقال سلس من نظام شبه رئاسي إلى نظام برلماني، تعود فيه الكلمة لنواب الشعب.
و عليه فإن ما آلت إليه تشريعيات الجزائر من نتائج، لن يكون نهاية المطاف، في ظل تواصل الإحتجاجات والإعتراضات حتى ممن انخرطوا في العملية السياسية، لأن السلطة باعتمادها الانتخابات بالصورة التي جرت بها، قد فتحت الأبواب على مستقبل مجهول عبر عنه شفيق مصباح، الضابط السابق في جهاز المخابرات و أحد العارفين بخفايا النظام بقوله:" انتخابات العاشر ماي، كانت حلا خاطئا لمشكلة حقيقية، لأنها فتحت بابا واسعا أمام الجناح السلفي كي يستثمر في احتمال حدوث انتفاضة، بسبب الفراغ الذي تركته الأحزاب و النقابات و الحركة الجمعوية في الساحة. " ويذهب بعيدا في وصف مخاطر تفويت فرصة الانتخابات للتغيير السلمي بقوله: "أعتقد أن الانتفاضة لا مفر من حدوثها، و إن تأجلت بفعل السلطة في شراء السلم الاجتماعي بأموال البترول، لكن هذا التأجيل سيزيد من شحنة الانفجار."
كما كان منتظرا؛ جاءت تصريحات رئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز يوم 2012/05/15 ، مطابقة -مع اختلاف بسيط- للنتائج التي أعلنها ولد قابلية، وزير الداخلية الجزائري، عشية إجراء اقتراع العاشر من الشهر الجاري.
و كان لافتا من إعلان بلعيز، التأكيد و تزكية أرقام وزارة الداخلية، بما لا يبقى معه مجال للشك أو التشكيك في نسبة المشاركة المقدرة ب 43.14 % أو بفوز جبهة التحريرالوطني والتجمع الوطني الديمقراطي ب291 مقعدا من أصل 462 ،العدد الكلي لمقاعد البرلمان.
إذن، لقد أسدل الستار على تشريعيات الجزائرلهذه السنة، مع ما صاحبها من صخب إعلامي و جدل سياسي حول جدواها، بين المؤمنين الداعيين للمشاركة فيها و بين المقاطعين لها، لتبدأ موجة أخرى للتشكيك في نتائجها من معظم الأحزاب المشاركة، ليصل الأمر بالبعض منها إلى حد التلويح بعدم الاعتراف بشرعية البرلمان المقبل و بالتالي مقاطعة جلساته.
و بالنظر للنتائج المعلنة، يرى كثير من المراقبين، أن صناع القرار الجزائري استطاعوا كسب رهان تنظيم انتخابات في ظل وجاهة مبررات الوعاء الانتخابي المقاطع، و في مواجهة دعوات لضرورة التماهي مع محيط إقليمي، مازال يتفاعل مع مخرجات الربيع العربي. ولكسب ذلك الرهان، سخرت الدولة كل ما لديها من إمكانات مادية و معنوية- بما فيها توظيف الشرعية التاريخية و استعمال الرموز الوطنية - لدغدغة مشاعر الناخبين الذين لم يجدوا ضالتهم في كثير ممن ترشحوا لعضوية البرلمان.
و رغم انتهاء العملية الانتخابية وفق ما خططت له السلطة، إلا أن كثيرا من المراقبين ما زالوا متوجسين من نتائج عملية لم تكن في يوم من الأيام وسيلة للتداول السلمي على السلطة و تكريس معايير مبدأ الانتخابات الديمقراطية، بل غاية لتلميع صورة نمطية لنظام مازال ينظربسلبية كبيرة لدورالهيئة التشريعية في إثراء الحياة السياسية. و قد نبه لهذا المعضلة حكيم الجزائر المرحوم عبد الحميد مهري بقوله: " إن نظام الحكم يخطئ، حينما يعتقد بأنه يقوي الدولة بإضعاف الأحزاب ."
هذا ولقد أعطت حالة التشرذم التي دخلت بها الأحزاب- بما فيها الأحزاب الإسلامية - عملية الاقتراع الغطاء السياسي للإدارة لكي تهندس صورة جديدة قديمة لبرلمان سيكون حريصا على استنساخ و توريث سياسات أثبتت فشلها، وبالتالي استبعاد أي أمل لتغيير حقيقي و جذري يمهد لانتقال سلس من نظام شبه رئاسي إلى نظام برلماني، تعود فيه الكلمة لنواب الشعب.
و عليه فإن ما آلت إليه تشريعيات الجزائر من نتائج، لن يكون نهاية المطاف، في ظل تواصل الإحتجاجات والإعتراضات حتى ممن انخرطوا في العملية السياسية، لأن السلطة باعتمادها الانتخابات بالصورة التي جرت بها، قد فتحت الأبواب على مستقبل مجهول عبر عنه شفيق مصباح، الضابط السابق في جهاز المخابرات و أحد العارفين بخفايا النظام بقوله:" انتخابات العاشر ماي، كانت حلا خاطئا لمشكلة حقيقية، لأنها فتحت بابا واسعا أمام الجناح السلفي كي يستثمر في احتمال حدوث انتفاضة، بسبب الفراغ الذي تركته الأحزاب و النقابات و الحركة الجمعوية في الساحة. " ويذهب بعيدا في وصف مخاطر تفويت فرصة الانتخابات للتغيير السلمي بقوله: "أعتقد أن الانتفاضة لا مفر من حدوثها، و إن تأجلت بفعل السلطة في شراء السلم الاجتماعي بأموال البترول، لكن هذا التأجيل سيزيد من شحنة الانفجار."
- ناي الكلمة
- الجنس :
عدد المساهمات : 2093 نقاط التميز : 8543 تاريخ التسجيل : 31/03/2012 العمر : 31 الموقع : في قلب كل من يحبني
رد: فرصة أخرى للتغيير ضائعة !
الإثنين 21 مايو - 11:11
ومتى كانت فرص التغيير سانحة الانتخابات لم تكن يوما للتغيير انما لاثبات سيطرة بعض الاحزاب حتى لو بالتزوير
- achwak
- الجنس :
عدد المساهمات : 4671 نقاط التميز : 11974 تاريخ التسجيل : 24/03/2011 العمر : 47
رد: فرصة أخرى للتغيير ضائعة !
الخميس 24 مايو - 20:06
شكرا على المرور العطر يا الكلمة
- dor2aya
- الجنس :
عدد المساهمات : 72 نقاط التميز : 5901 تاريخ التسجيل : 02/04/2012 العمر : 24
رد: فرصة أخرى للتغيير ضائعة !
الخميس 24 مايو - 20:49
- dor2aya
- الجنس :
عدد المساهمات : 72 نقاط التميز : 5901 تاريخ التسجيل : 02/04/2012 العمر : 24
رد: فرصة أخرى للتغيير ضائعة !
الخميس 24 مايو - 20:49
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى