شبكة "فوكس نيوز" تعتبر الرئاسيات المقبلة "فرصة نادرة للتغيير"

توقعت شبكة (فوكس نيوز) الإخبارية الأمريكية أن تكون الانتخابات الرئاسة المقبلة واحدة من أهم الانتخابات في تاريخ البلاد، واعتبرتها فرصة نادرة للتغيير. وذكرت الشبكة الأمريكية فى تقرير مطول بثته على موقعها الإلكترونى أمس الجمعة أنه "قبيل ثلاثة أشهر من بدء السباق الرئاسي فى الجزائر، فإن ليس ثمة تأكيدات على ماهية المرشحين لخوض تلك الانتخابات، ولاسيما مع عدم وضوح الرؤية بالنسبة للرئيس الحالى عبد العزيز بوتفليقة فى الترشح من عدمه، وحتى مع تنازل الرئيس البالغ من العمر 76 عاما، عن الحكم لجيل جديد، سيكون للموالين له سواء في الجيش أو الحكومة تأثير كبير على اختيار خليفته".
ولاحظت فوكس نيوز أن "عدم وضوح الرؤيا " لترشح بوتفليقة، يدفع المرشحين المحتملين أمامه للانتظار حتى الإعلان عن ترشحه، مما يقلل من الوقت المحدد لإطلاق حملاتهم الدعائية، وكلما طالت فترة انتظاره، كلما قل الوقت المتاح لديهم، مشيرة إلى أنه "على الرغم من إعلان حزب جبهة التحرير الوطنى عن ترشحه لفترة رئاسية رابعة، فثمة شكوك بعدم قدرته على الوصول إليها ولاسيما مع تدهور حالته الصحية منذ أن أصيب بجلطة فى أبريل من العام الماضى".
وعرضت الشبكة إلى مواقف الأحزاب المعارضة في الجزائر وقالت إنها ترى أن "البلاد في حاجة إلى رئيس يسخر جميع إمكاناته المادية والعقلية للتعاطى مع الوضع الإقليمى والوطنى لبلده، وأن من يدفعون بوتفليقة إلى الترشح لفترة رئاسية جديدة هم غير مسئولين ويلعبون لمصالحهم الخاصة فقط".
وأوردت الشبكة رأي هيو روبرتس، الباحث والخبير فى شؤون شمال أفريقيا فى جامعة تافتس الأمريكية، الذي قال إنه في حال عدم إقدام بوتفليقة على الترشح، فستكون دون شك لديه رغبة فى اختيار سلال خليفة له ولاسيما بعد قيامه بأداء مهام الرئيس فى الأشهر الأخيرة بشكل ملفِت.. وقدرت بأن أي تأخير في الإعلان عن ترشح سلال قد يُعزى إلى مفاوضات تُجرى خلف الكواليس.
ونقلت "فوكس نيوز" عن المحلل السياسى رشيد التلمسانى المقيم في فرنسا قوله: "إن حاشية بوتفليقة تعلم أنه ليس في حالة صحية جيدة للترشح لفترة رئاسية أخرى وإن الحديث عن ترشحه يعد بمثابة المزحة السخيفة، غير أن استمرار الحديث يبقى الارتباك على المشهد ويحول دون ظهور مرشحين فعليين".
وتحدثت القناة عن بعض المرشحين المحتملين لخوض الانتخابات المقبلة، وقالت إن أبرزهم هو رئيس الحكومة الأسبق، على بن فليس الذي أقام العديد من اللجان الدعائية لحملته، مشيرة إلى أن عبد المالك سلال، هو "المستفيد الأبرز" من فترة حكم بوتفليقة الطويلة، والذي جال في أنحاء عدة داخل البلاد لافتتاح العديد من المشاريع الحكومية، وهو سياسى "دمث" على حد وصف الشبكة.