فلسفة تنسيق الازهار
الأحد 15 أغسطس - 11:43
فلسفة تنسيق الازهار
ارتبط فن تنسيق الازهار بحياة اليابانيين منذ مئات السنين ,ويعتبر هذا الفن عندهم احد عوامل الثقافة الوطنية , وعلى مر السنين تبلوروا فيه ومارسوه في نشاطهم اليومي واصبح جزءا متمما لحياتهم, وكان لفهمهم هذا اثر واضح في تنسيق الزهور في العالم الحديث. ولهم في التنسيق فلسفة خاصة تبنى على المشاهدة والتامل والرمز.فالمشاهدة في الطبيعة والتامل في الخطوط الثلاث "السماء...و الانسان... والارض" . والرمز لابراز المعاني. فهم يمثلون في ذلك احدى صور الطبيعة في طور من اطوار الحياة- فقد يضعون في آنية بعض فروع عارية او فروعا تحمل ثمارا دون الازهار او فروعا جافة وبعض الاعشاب وبينها قليل من الازهار.مثل هذا التنسيق لن يفهمه الا من تعمق في دراسة الفن الياباني بالصورة التي وضعها المنسق عند تصميمه. والياباني منذ قديم الزمان يرى الجمال في شكل الزهرة وتكوينها لا في لونها بينما الصيني وهو شرقي مثل الياباني يعشق من النباتات ما كان له اريج عطري قوي فهو مغرم بالورد والاوركيد والبايوني وهو يتفق في ذلك مع الذوق الغربي.
ادرك اليابانيون باحساسهم الرقيق جمال الخطوط فكان جل اهتمامهم ينصب على الايقاع ووحدة الخط بينما غيرهم يهتم بتوزيع الكثير من الزهور في توافق لوني ويحب الياباني نبات البردي الذي لايثير انتباه الغربيلخشونته الواضحة التي تميز اوراقه وسيقانه كما يحب الكمبنيولا التي تجذبه بجمال شكلها وتكوينها.فالياباني يحترم الطبيعة ويشيد بجمالها ويمجدها الحد التقديس متاثرا بطبيعة بلاده وتضاريسها التي تفتح جناحيها حانية على جميع المخلوقات الحية التي تبادلها الحب والوفاء والاخلاص. ان اساس التنسيق عند اليابانيين خطوط ثلاث يرمزون باحدها الى القوة الغامرة التي تسيطر على حياتهم والتي يرمزون اليها بالشمس او السماء ويضفون عليها مكانا دينيا ساميا .اما الخط الثاني فيرمز للانسان وصور حياته المختلفة ,بينما الخط الثالث يرمز الى الارض منشأ الحياة ونهايتها.
ولعل اهم مايميز الفن الياباني منذ القدم ذلك الجمال الناتج عن البساطة التامة في الايقاع الموسيقي للجمال هذا الايقاع قد صمم بعناية ودقة حتى اصبح طبيعة في نفوسهم وليس فنا تخصص فيه البعض دون الاخرين بل اصبح التعبير بالخطوط ظاهرة طبيعية عادية عندهم.ويمجد هذا الفن تكوين الطبيعة التقليدي عن طريق التآلف وليس ادل على ذلك من زهرية تجمع بين فرع من الصنوبر وازهار من الورد فالصنوبر يرمز الى القوة والرجولة حيث تقف اشجارها في الطبيعة شامخة بهامتها المرفوعة واوراقها الابرية الخضراء تصارع احداث الشتاء وقيظ الصيف فهي كالمارد لايتاثر بما حوله من رجال هم في نظره اقزام كما تمثل العزة والكرامة والكبرياء مما يجعل الياباني يكرمها عن غيرها من الاشجار. اما الورد بالوانه الجميلة الجذابة ورقة بتلاته فهو يمثل السيدة الجميلة الرقيقة الاجتماعية ذات الحديث الطلي والحركات العصبية الحساسة تستظل في حمى وجبروت الصنوبر ولم ينسى ان يشير الياباني الى حياة الاسرة فالاشجار تعبر عن الجنس المذكر بينما الازهار عن الجنس الؤنث.كما ان الالوان القوية مثل الاحمر والقرمزي والبنفسجي والبرتقالي وظلالها المختلفة ترمز الى المذكر بينما الالوان الزرقاء والصفراء والبيضاء فترمز الى المؤنث. ولهذا نرى ان لكل من الرجل والمرأة مكانهما المرموق في التنسيق ولعل ذلك الى ان المرأة التي اضطلعت بدور رئيسي في اشاعة التذوق الفني للزهور في حياة الشعب بأكمله ,لم تغفل نفسها وحرصت على ان تبرز دورها الرئيسي في كل لوحة من لوحات الحياة التي ترمز اليها تنسيقات الزهور, وقد وجد الرجل نفسه مضطرا الى ان يعترف بدورها وان يفسح لها المكان الملائم في تعبيراته وتنسيقاته ورموزه.
نظم التنسيق
1- الريكوا والريكوا الجديدة
تنسيق تقليدي ومعناها الزهور القائمة ولاتستخدم الا في المعابد وظهرت في القرن السادس ولها طابع منتظم وتحتاج الى مثبت للازهار عند فوهة الاناء وهذا المثبت في الريكوا عبارة عن لفة من القش وفي نظام جديد وهو الريكوا الجديدة يكون المثبت غصن شجرة على شكل شوكة اوا فرع متعامدة ويحدد طول زاوية كل من فرع السماء والانسان والارض اما في اليكوا فيوضع الفرع الرئيسي رأسيا والفروع الاخرى حوله
2- ناجير..تعني باليابانيةرمية صائبة.
ناجير او التكوين الطبيعي وتأثيره مقتبس من الطبيعة وهو محبوب حتى الان ويرجع اصله للقرن السادس عشر ولم تزد اهميته والاقبال عليه منذ عهد قريب وتوضع الازهار في وعاء طويل قائم دون استخدام مثبت والاوعية المثبتة في الحائط او الدلاة من السقف يطلق عليها ناجير ايضا.
ولهذا النوع من التنسيق له قصة . ففي القرن السابع عشر اجتاحت اليابان حروب اهلية استمرت
فترة طويلة وعندما سئم الجنود هذه الحروب وخشية من تمردهم اراد القائد ان يرفه عنهم فأقام حفلة شاي لهم وهي اول حفلة شاي عرفت في العلم وكان لابد من وجود زهور على الموائد فكلف احد جنوده بتنسيق زهريات وحين عز عليه وجودها استعمل دانة مدفع فارغة وبحث عن ازهار فوجد ثلاث من زهور الايرس احاها مزهرة ومتفتحة والثانية مزهرة ونصف متفتحة , والثالثة برعم زهري وكانت الاولى طويلة والثانية ثلثيها والثالثة نصف الاولى.. وعند تنسيقه رمى بها الجندي في الزهرية حيثما اتفق فأعجبت القائد وقال انها رمية صائبة ومعناها باليابانية ناجير Nageire وعرف هذا التنسيق منذ ذلك الوقت بأسم ناجير وفيه ترمز الزهرة الصغيرة للطفولة والتي تكبرها لسن الشباب والثالثة تمثل الشيخوخة.ومن هنا وجد نظام الخطوط فالخط الاول الطويل يمثل السماء والاقل طولا يمثل الانسان والقصير يمثل الارض وما عليها. وهذا يعتبر اساس النظام الياباني التقليدي.. ثم أدخل عليه عدة نظم اخرى مثل الخمسة خطوط بزيادة الجبال والغابات ثم السبعة خطوط فالتسعة فالاحد عشر وكلها من نظام ناجير.ويعطي للمنسق المجال للتعبير وخلق الطابع الشخصي ويميز عن غيره من طرز التنسيق حيث انه لايتقيد بطابع الاناء او في اختيار النباتات المستخد مة او بتقاليد الماضي ولكن له مطلق الحرية لخلق تصميمات تتفق مع فكرته.
3- الموريبانا
وهو الان احب تنسيق لليابانيين وتستعمل فيها المثبتات في اواني منخفضة قليلة العمق ويكون فيها التنسيق على شكل مثلث كالناجير.وقد ظهر في القرن التاسع عشر ويستخدم في التنسيق على هذا الطراز كثير من المواد الحية مثل الاغصان والزهور والحشائش والمتسلقات والاوراق .ويلزم ان تكون الاواني المستخدمة بسيطة التصميم ومنخفضة وقليلة العمق نوعا . واختيار مكان عرض التنسيق يلي في الاهمية اختيار الوعاء المعد للتنسيق..
4- النظام الحديث
لاتستخدم فيه القواعد التقليدية ولا الشكل المثلث التبع في الناجير والموريبانا . والاوعية هنا غير عادية ونفس التصميم للتنسيق غير عادي ويشمل بعضه مكونات من خشب او حجارة او سلك او اي شئ يخطر في بال المنسق . وهذا التنسيق هو الذي نجريه الان يوميا في عصرنا الحالي ويمثل الطابع الحر والموريبانا والناجير ويعتمد على الخطوط لحد ما او التجمع حول الخط. كما يوجد الان تنسيق على طراز اليوم وهو احدث طراز يعتمد على التضاد وهو خالي من عوامل الانتقال مع استعمال المثبتات والزهريات المفلطحة والتماثيل ..
اساسيات التنسيق
اساس التنسيق الجميل للازهار هو معرفة عناصر الفن في التصميمات الحرة وهذه العناصر الاساسية هي:-
الخط... وهو يعبر عن الاتجاه الذي يتجه فيه التنسيق ... ويحدد اتجاه الخط السائد المادة النباتية المستخدمة في التنسيق وتعطي الخطوط شعورا قويا بقيمة التنسيق.. فالخط الرأسي هو خط القوة الروحانية ,اما الخط الافقي فيعتبر ثابت ويمثل السلام والدعة والراحة ويشمل المنظر الامامي والمسافة الوسطية والنظر الخلفي . اما الخط المنحني فيوحي بالاكتمال حيث ان الخط يميل الى اتصال نهايته وبدايته وان كان الخط الغير كامل اجمل من الدائرة الكاملة التي لاترتاح اليها العين تماما. واحسن استخدام للخطوط المنحنية في الاثاث ذو الخطوط المستديرة اوالخطوط الشعاعية اذا كانت تكون المنظر الخلفي..
الشكل والتكوين...
وينشأ من تآلف هذه الخطوط.. والاشكال الاساسية قليلة وبسيطة وهي :: الهرمي ... المخروطي... الكروي ... المكعب.. كلها اشكال ذات ابعاد ثلاث للرؤية ولهذا كان التنسيق يتكون من ابعاد ثلاث وان كانت معظم تنسيقات الزهور ذات بعدين فقط .لان الرسام يوحي بالظلال وخفة اللون للابعاد الثلاث , اما المنسق فيوجدها بالمادة النباتية , فعند استخدام الزهور ذات الالوان الطبيعية الجذابة نحصل على تآلف بين الشكل واللون وبوضع هذه الزهور بزوايا ومستويات واتجاهات مختلفة نحصل على العمق والشكل المطلوب,
المظهر الخارجي...
عامل مهم في التنسيق وان كان اقل العوامل اهمية . وبحسن الحصول على تضاد محسوس في التنسيق فمثلا توضع اوراق ناعمة ومعها اخرى جلدية وهكذا.
الشكل الاجمالي للتجميل...
وهو عبارة عن التكوين والمنظر الخلفي له والفراغات بين مكونات التنسيق من ازهار وسيقان واوراق. فالمسافات التي بينها تكون جزءا من التصميم مثل الازهار تماما.
اللون...
يتوقف جمال التنسيق على حسن اختيار الوان مكوناته من ازهار على ان تتفق مع ما حولها من لون الاثاث والمفارش والجدران.
ارتبط فن تنسيق الازهار بحياة اليابانيين منذ مئات السنين ,ويعتبر هذا الفن عندهم احد عوامل الثقافة الوطنية , وعلى مر السنين تبلوروا فيه ومارسوه في نشاطهم اليومي واصبح جزءا متمما لحياتهم, وكان لفهمهم هذا اثر واضح في تنسيق الزهور في العالم الحديث. ولهم في التنسيق فلسفة خاصة تبنى على المشاهدة والتامل والرمز.فالمشاهدة في الطبيعة والتامل في الخطوط الثلاث "السماء...و الانسان... والارض" . والرمز لابراز المعاني. فهم يمثلون في ذلك احدى صور الطبيعة في طور من اطوار الحياة- فقد يضعون في آنية بعض فروع عارية او فروعا تحمل ثمارا دون الازهار او فروعا جافة وبعض الاعشاب وبينها قليل من الازهار.مثل هذا التنسيق لن يفهمه الا من تعمق في دراسة الفن الياباني بالصورة التي وضعها المنسق عند تصميمه. والياباني منذ قديم الزمان يرى الجمال في شكل الزهرة وتكوينها لا في لونها بينما الصيني وهو شرقي مثل الياباني يعشق من النباتات ما كان له اريج عطري قوي فهو مغرم بالورد والاوركيد والبايوني وهو يتفق في ذلك مع الذوق الغربي.
ادرك اليابانيون باحساسهم الرقيق جمال الخطوط فكان جل اهتمامهم ينصب على الايقاع ووحدة الخط بينما غيرهم يهتم بتوزيع الكثير من الزهور في توافق لوني ويحب الياباني نبات البردي الذي لايثير انتباه الغربيلخشونته الواضحة التي تميز اوراقه وسيقانه كما يحب الكمبنيولا التي تجذبه بجمال شكلها وتكوينها.فالياباني يحترم الطبيعة ويشيد بجمالها ويمجدها الحد التقديس متاثرا بطبيعة بلاده وتضاريسها التي تفتح جناحيها حانية على جميع المخلوقات الحية التي تبادلها الحب والوفاء والاخلاص. ان اساس التنسيق عند اليابانيين خطوط ثلاث يرمزون باحدها الى القوة الغامرة التي تسيطر على حياتهم والتي يرمزون اليها بالشمس او السماء ويضفون عليها مكانا دينيا ساميا .اما الخط الثاني فيرمز للانسان وصور حياته المختلفة ,بينما الخط الثالث يرمز الى الارض منشأ الحياة ونهايتها.
ولعل اهم مايميز الفن الياباني منذ القدم ذلك الجمال الناتج عن البساطة التامة في الايقاع الموسيقي للجمال هذا الايقاع قد صمم بعناية ودقة حتى اصبح طبيعة في نفوسهم وليس فنا تخصص فيه البعض دون الاخرين بل اصبح التعبير بالخطوط ظاهرة طبيعية عادية عندهم.ويمجد هذا الفن تكوين الطبيعة التقليدي عن طريق التآلف وليس ادل على ذلك من زهرية تجمع بين فرع من الصنوبر وازهار من الورد فالصنوبر يرمز الى القوة والرجولة حيث تقف اشجارها في الطبيعة شامخة بهامتها المرفوعة واوراقها الابرية الخضراء تصارع احداث الشتاء وقيظ الصيف فهي كالمارد لايتاثر بما حوله من رجال هم في نظره اقزام كما تمثل العزة والكرامة والكبرياء مما يجعل الياباني يكرمها عن غيرها من الاشجار. اما الورد بالوانه الجميلة الجذابة ورقة بتلاته فهو يمثل السيدة الجميلة الرقيقة الاجتماعية ذات الحديث الطلي والحركات العصبية الحساسة تستظل في حمى وجبروت الصنوبر ولم ينسى ان يشير الياباني الى حياة الاسرة فالاشجار تعبر عن الجنس المذكر بينما الازهار عن الجنس الؤنث.كما ان الالوان القوية مثل الاحمر والقرمزي والبنفسجي والبرتقالي وظلالها المختلفة ترمز الى المذكر بينما الالوان الزرقاء والصفراء والبيضاء فترمز الى المؤنث. ولهذا نرى ان لكل من الرجل والمرأة مكانهما المرموق في التنسيق ولعل ذلك الى ان المرأة التي اضطلعت بدور رئيسي في اشاعة التذوق الفني للزهور في حياة الشعب بأكمله ,لم تغفل نفسها وحرصت على ان تبرز دورها الرئيسي في كل لوحة من لوحات الحياة التي ترمز اليها تنسيقات الزهور, وقد وجد الرجل نفسه مضطرا الى ان يعترف بدورها وان يفسح لها المكان الملائم في تعبيراته وتنسيقاته ورموزه.
نظم التنسيق
1- الريكوا والريكوا الجديدة
تنسيق تقليدي ومعناها الزهور القائمة ولاتستخدم الا في المعابد وظهرت في القرن السادس ولها طابع منتظم وتحتاج الى مثبت للازهار عند فوهة الاناء وهذا المثبت في الريكوا عبارة عن لفة من القش وفي نظام جديد وهو الريكوا الجديدة يكون المثبت غصن شجرة على شكل شوكة اوا فرع متعامدة ويحدد طول زاوية كل من فرع السماء والانسان والارض اما في اليكوا فيوضع الفرع الرئيسي رأسيا والفروع الاخرى حوله
2- ناجير..تعني باليابانيةرمية صائبة.
ناجير او التكوين الطبيعي وتأثيره مقتبس من الطبيعة وهو محبوب حتى الان ويرجع اصله للقرن السادس عشر ولم تزد اهميته والاقبال عليه منذ عهد قريب وتوضع الازهار في وعاء طويل قائم دون استخدام مثبت والاوعية المثبتة في الحائط او الدلاة من السقف يطلق عليها ناجير ايضا.
ولهذا النوع من التنسيق له قصة . ففي القرن السابع عشر اجتاحت اليابان حروب اهلية استمرت
فترة طويلة وعندما سئم الجنود هذه الحروب وخشية من تمردهم اراد القائد ان يرفه عنهم فأقام حفلة شاي لهم وهي اول حفلة شاي عرفت في العلم وكان لابد من وجود زهور على الموائد فكلف احد جنوده بتنسيق زهريات وحين عز عليه وجودها استعمل دانة مدفع فارغة وبحث عن ازهار فوجد ثلاث من زهور الايرس احاها مزهرة ومتفتحة والثانية مزهرة ونصف متفتحة , والثالثة برعم زهري وكانت الاولى طويلة والثانية ثلثيها والثالثة نصف الاولى.. وعند تنسيقه رمى بها الجندي في الزهرية حيثما اتفق فأعجبت القائد وقال انها رمية صائبة ومعناها باليابانية ناجير Nageire وعرف هذا التنسيق منذ ذلك الوقت بأسم ناجير وفيه ترمز الزهرة الصغيرة للطفولة والتي تكبرها لسن الشباب والثالثة تمثل الشيخوخة.ومن هنا وجد نظام الخطوط فالخط الاول الطويل يمثل السماء والاقل طولا يمثل الانسان والقصير يمثل الارض وما عليها. وهذا يعتبر اساس النظام الياباني التقليدي.. ثم أدخل عليه عدة نظم اخرى مثل الخمسة خطوط بزيادة الجبال والغابات ثم السبعة خطوط فالتسعة فالاحد عشر وكلها من نظام ناجير.ويعطي للمنسق المجال للتعبير وخلق الطابع الشخصي ويميز عن غيره من طرز التنسيق حيث انه لايتقيد بطابع الاناء او في اختيار النباتات المستخد مة او بتقاليد الماضي ولكن له مطلق الحرية لخلق تصميمات تتفق مع فكرته.
3- الموريبانا
وهو الان احب تنسيق لليابانيين وتستعمل فيها المثبتات في اواني منخفضة قليلة العمق ويكون فيها التنسيق على شكل مثلث كالناجير.وقد ظهر في القرن التاسع عشر ويستخدم في التنسيق على هذا الطراز كثير من المواد الحية مثل الاغصان والزهور والحشائش والمتسلقات والاوراق .ويلزم ان تكون الاواني المستخدمة بسيطة التصميم ومنخفضة وقليلة العمق نوعا . واختيار مكان عرض التنسيق يلي في الاهمية اختيار الوعاء المعد للتنسيق..
4- النظام الحديث
لاتستخدم فيه القواعد التقليدية ولا الشكل المثلث التبع في الناجير والموريبانا . والاوعية هنا غير عادية ونفس التصميم للتنسيق غير عادي ويشمل بعضه مكونات من خشب او حجارة او سلك او اي شئ يخطر في بال المنسق . وهذا التنسيق هو الذي نجريه الان يوميا في عصرنا الحالي ويمثل الطابع الحر والموريبانا والناجير ويعتمد على الخطوط لحد ما او التجمع حول الخط. كما يوجد الان تنسيق على طراز اليوم وهو احدث طراز يعتمد على التضاد وهو خالي من عوامل الانتقال مع استعمال المثبتات والزهريات المفلطحة والتماثيل ..
اساسيات التنسيق
اساس التنسيق الجميل للازهار هو معرفة عناصر الفن في التصميمات الحرة وهذه العناصر الاساسية هي:-
الخط... وهو يعبر عن الاتجاه الذي يتجه فيه التنسيق ... ويحدد اتجاه الخط السائد المادة النباتية المستخدمة في التنسيق وتعطي الخطوط شعورا قويا بقيمة التنسيق.. فالخط الرأسي هو خط القوة الروحانية ,اما الخط الافقي فيعتبر ثابت ويمثل السلام والدعة والراحة ويشمل المنظر الامامي والمسافة الوسطية والنظر الخلفي . اما الخط المنحني فيوحي بالاكتمال حيث ان الخط يميل الى اتصال نهايته وبدايته وان كان الخط الغير كامل اجمل من الدائرة الكاملة التي لاترتاح اليها العين تماما. واحسن استخدام للخطوط المنحنية في الاثاث ذو الخطوط المستديرة اوالخطوط الشعاعية اذا كانت تكون المنظر الخلفي..
الشكل والتكوين...
وينشأ من تآلف هذه الخطوط.. والاشكال الاساسية قليلة وبسيطة وهي :: الهرمي ... المخروطي... الكروي ... المكعب.. كلها اشكال ذات ابعاد ثلاث للرؤية ولهذا كان التنسيق يتكون من ابعاد ثلاث وان كانت معظم تنسيقات الزهور ذات بعدين فقط .لان الرسام يوحي بالظلال وخفة اللون للابعاد الثلاث , اما المنسق فيوجدها بالمادة النباتية , فعند استخدام الزهور ذات الالوان الطبيعية الجذابة نحصل على تآلف بين الشكل واللون وبوضع هذه الزهور بزوايا ومستويات واتجاهات مختلفة نحصل على العمق والشكل المطلوب,
المظهر الخارجي...
عامل مهم في التنسيق وان كان اقل العوامل اهمية . وبحسن الحصول على تضاد محسوس في التنسيق فمثلا توضع اوراق ناعمة ومعها اخرى جلدية وهكذا.
الشكل الاجمالي للتجميل...
وهو عبارة عن التكوين والمنظر الخلفي له والفراغات بين مكونات التنسيق من ازهار وسيقان واوراق. فالمسافات التي بينها تكون جزءا من التصميم مثل الازهار تماما.
اللون...
يتوقف جمال التنسيق على حسن اختيار الوان مكوناته من ازهار على ان تتفق مع ما حولها من لون الاثاث والمفارش والجدران.
- الجنرال23
- الجنس :
عدد المساهمات : 1522 نقاط التميز : 7344 تاريخ التسجيل : 08/09/2011 العمر : 31 الموقع : داااااااارنااااااااااااااااااا
رد: فلسفة تنسيق الازهار
الإثنين 27 فبراير - 10:39
بااااااااااااااارك الله فيك
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى