- achwak
- الجنس :
عدد المساهمات : 4671 نقاط التميز : 11990 تاريخ التسجيل : 24/03/2011 العمر : 47
الشهداء يريدون القصاص من فرنسا!
الأربعاء 31 أكتوبر - 17:28
الشهداء يريدون القصاص من فرنسا!
تعود ذكرى اندلاع ثورة التحرير المجيدة لتحلّ علينا مرّة أخرىّ لنتذكّر من خلالها أمجاد الأبطال وتضحيات شهدائنا الأبرار، لكن على ما يبدو فإن الذّكرى الـ 58 لثورة التحرير لن تختلف عن السنوات السابقة في احتفالاتها وأجوائها وترتيباتها، غير أنها قد تتميّز عن الأعوام الماضية بتزامنها مع مرور خمسين سنة من الاستقلال وورود بعض المستجدّات فيما يخص علاقة الجزائر بالمستعمر السابق، أبرزها عودة الحديث عن تجريم الاستعمار بعد اعتراف الرئيس الفرنسي هولاند بمسؤولية بلاده عن مجازر 17 أكتوبر، وهو ما يجعل الأجيال الحالية بالجزائر مطالبة بـ (القصاص) للشهداء من فرنسا التي لم تعترف حتى الآن بكلّ جرائمها في حقّ الجزائريين ولم تعتذر أو تعوّض ضحاياها·
الأجواء العامّة للذّكرى الـ 58 لاندلاع ثورة التحرير المجيدة التي ستصادف يوم الخميس قد تبدو كغيرها من السنوات السابقة لا تحمل جديدا، لا سيّما وأن العادة جرت في الاحتفال بالمناسبات الوطنية على الرّكون إلى الرّاحة في عطلة مدفوعة الأجر والاستماع إلى الأناشيد الوطنية التي يبثّها التلفزيون الجزائري ومختلف القنوات الإذاعية عند كلّ مناسبة تاريخية. غير أن المتمعّن في الأمور سيجد أن هناك اختلافا جوهريا للذّكرى الـ 57 لاندلاع الثورة عن السنوات السابقة يكمن في تزامنها مع الذّكرى الخمسين لاسترجاع السيادة الوطنية وما لذلك من أبعاد إنسانية قد تجعل الذّكرى الـ 58 متميّزة هذه السنة، ورغم أهمّية هذه النقطة التي لا يمكن تجاهلها إلاّ أنه لابد من التعريج على بعض النقاط الأخرى التي يجب إعادة النّظر فيها مستقبلا، لا سيّما فيما يتعلّق بتدوين أحداث حرب التحرير التي ما تزال وبعد خمسين سنة من الاستقلال مهملة بغض النّظر عن بعض المحاولات الفردية التي قد لا ترقى إلى ثورة بحجم ثورة الفاتح من نوفمبر إلاّ أننا لا ننكر أهمّيتها في تنوير الرّأي العام ونقل جانب من جوانب حرب التحرير. كما يبقى مشكل خلط التواريخ وإهمال بعض الأحداث قائما، وهو ما نلاحظه ـ مثلا ـ في إهمال تاريخ 19 مارس 1962 الذي صادف أهمّ حدث في تاريخ الثورة، والذي كان بمثابة الإعلان الأوّل عن استقلال الجزائر والاكتفاء بتاريخ 5 جويلية عيدا للاستقلال·
إلى جانب ذلك، تبقى إنجازات الدولة الجزائرية فيما يخص ملف إعادة الاعتبار للأسرة الثورية وشهدائنا الأبرار ضعيفة بالنّظر إلى الفشل الذريع في حمل فرنسا على الاعتراف بجرائمها الاستعمارية واستعادة الأرشيف الوطني المسروق الذي يشكّل مادة أوّلية هامّة في كتابة تاريخ فترة الاستعمار التي امتدّت لـ 132 سنة، إلى جانب فشلها في الحصول على الخارطة الحقيقية للألغام التي زرعت من طرف السلطات الاستعمارية على طول الشريطين الحدوديين الشرقي والغربي للجزائر، والتي ما يزال عدد ضحاياها في ارتفاع دائم· ولعلّ ما تجدر الإشارة إليه في مجال علاقة الجزائر بالمستعمر السابق، والذي يعدّ خطوة هامّة اختلفت تفسيراتها هو الاعتراف الأخير للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بمسؤولية فرنسا عن جرائم 17 أكتوبر 1961 في باريس باعتبارها عنفا دمويا وتخصيص تاريخ لإحياء ذكرى ضحايا المجزرة الفرنسية في فرنسا، ليبقى هذا اعترافا جزئيا ينتظر أن يتبع باعتراف كامل بالجرائم الاستعمارية خلال فترة الاستعمار التي دامت لأزيد من قرن·
تعود ذكرى اندلاع ثورة التحرير المجيدة لتحلّ علينا مرّة أخرىّ لنتذكّر من خلالها أمجاد الأبطال وتضحيات شهدائنا الأبرار، لكن على ما يبدو فإن الذّكرى الـ 58 لثورة التحرير لن تختلف عن السنوات السابقة في احتفالاتها وأجوائها وترتيباتها، غير أنها قد تتميّز عن الأعوام الماضية بتزامنها مع مرور خمسين سنة من الاستقلال وورود بعض المستجدّات فيما يخص علاقة الجزائر بالمستعمر السابق، أبرزها عودة الحديث عن تجريم الاستعمار بعد اعتراف الرئيس الفرنسي هولاند بمسؤولية بلاده عن مجازر 17 أكتوبر، وهو ما يجعل الأجيال الحالية بالجزائر مطالبة بـ (القصاص) للشهداء من فرنسا التي لم تعترف حتى الآن بكلّ جرائمها في حقّ الجزائريين ولم تعتذر أو تعوّض ضحاياها·
الأجواء العامّة للذّكرى الـ 58 لاندلاع ثورة التحرير المجيدة التي ستصادف يوم الخميس قد تبدو كغيرها من السنوات السابقة لا تحمل جديدا، لا سيّما وأن العادة جرت في الاحتفال بالمناسبات الوطنية على الرّكون إلى الرّاحة في عطلة مدفوعة الأجر والاستماع إلى الأناشيد الوطنية التي يبثّها التلفزيون الجزائري ومختلف القنوات الإذاعية عند كلّ مناسبة تاريخية. غير أن المتمعّن في الأمور سيجد أن هناك اختلافا جوهريا للذّكرى الـ 57 لاندلاع الثورة عن السنوات السابقة يكمن في تزامنها مع الذّكرى الخمسين لاسترجاع السيادة الوطنية وما لذلك من أبعاد إنسانية قد تجعل الذّكرى الـ 58 متميّزة هذه السنة، ورغم أهمّية هذه النقطة التي لا يمكن تجاهلها إلاّ أنه لابد من التعريج على بعض النقاط الأخرى التي يجب إعادة النّظر فيها مستقبلا، لا سيّما فيما يتعلّق بتدوين أحداث حرب التحرير التي ما تزال وبعد خمسين سنة من الاستقلال مهملة بغض النّظر عن بعض المحاولات الفردية التي قد لا ترقى إلى ثورة بحجم ثورة الفاتح من نوفمبر إلاّ أننا لا ننكر أهمّيتها في تنوير الرّأي العام ونقل جانب من جوانب حرب التحرير. كما يبقى مشكل خلط التواريخ وإهمال بعض الأحداث قائما، وهو ما نلاحظه ـ مثلا ـ في إهمال تاريخ 19 مارس 1962 الذي صادف أهمّ حدث في تاريخ الثورة، والذي كان بمثابة الإعلان الأوّل عن استقلال الجزائر والاكتفاء بتاريخ 5 جويلية عيدا للاستقلال·
إلى جانب ذلك، تبقى إنجازات الدولة الجزائرية فيما يخص ملف إعادة الاعتبار للأسرة الثورية وشهدائنا الأبرار ضعيفة بالنّظر إلى الفشل الذريع في حمل فرنسا على الاعتراف بجرائمها الاستعمارية واستعادة الأرشيف الوطني المسروق الذي يشكّل مادة أوّلية هامّة في كتابة تاريخ فترة الاستعمار التي امتدّت لـ 132 سنة، إلى جانب فشلها في الحصول على الخارطة الحقيقية للألغام التي زرعت من طرف السلطات الاستعمارية على طول الشريطين الحدوديين الشرقي والغربي للجزائر، والتي ما يزال عدد ضحاياها في ارتفاع دائم· ولعلّ ما تجدر الإشارة إليه في مجال علاقة الجزائر بالمستعمر السابق، والذي يعدّ خطوة هامّة اختلفت تفسيراتها هو الاعتراف الأخير للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بمسؤولية فرنسا عن جرائم 17 أكتوبر 1961 في باريس باعتبارها عنفا دمويا وتخصيص تاريخ لإحياء ذكرى ضحايا المجزرة الفرنسية في فرنسا، ليبقى هذا اعترافا جزئيا ينتظر أن يتبع باعتراف كامل بالجرائم الاستعمارية خلال فترة الاستعمار التي دامت لأزيد من قرن·
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى