ذراع فرنسا للجزائر.. وذراع فرنسا في الجزائر .

رغم تألمي للذراع الفرنسية القبيحة التي أشهرها وزير الدفاع إلا أنها ربما تعبر أكثر من أي وقت مضى أنها إشارة الى أن هذه الذراع لا يستهان بها لأنها تمتد الى الجزائر، هذه الذراع التي دافعت وأبقت الفرنكوفيلية حية في الجزائر رغم 50 سنة من الاستقلال، هذه الذراع التي تغلغلت في قلب الإدارة الجزائرية فمنعت لغة أغلبية المواطنين لتمكن للغة مستعمر الأمس ذراع اليوم، هذه الذراع التي أنكرت على الجزائريين ارادتهم وفرضت عليهم وصايتها، بل وزرعت الفتنة بين أبنائها ليذبح بعضهم بعضا، وأطالت في عمرها ونهبت أموالها وشردت كوادرها واحتكرت أسواقها لشركات اليمين الفرنسي رونو وتوتال و غيرهما، رغم كل شيء فإن ذراع لونغي ستكون درسا لكل من يدافع عن فرنسا في الجزائر، للذين ليس لهم نيف الجزائريين ولا حتى شجاعة الحركى، لأن الحركى على الأقل خانوا بلدهم ورفعوا السلاح في وجه إخوانهم واقتنعوا بهذا الأمر وذهبوا الى إعلانه ومنتهاه، أما هؤلاء أشباه الحركى وأشباه السياسيين هم من الجبن الذي يجعلهم لا يستطيعون حتى الإعلان عن عشقهم لأمهم فرنسا، هذه الذراع هي اعتراف من فرنسا بفضائل الجزائر التي تشتري 60 في المائة من وارداتها من فرنسا في حين تترك فرنسا الغاز الجزائري على بعد عشرات الكيلومترات من أنبوبي إسبانيا وإيطاليا لتشتري غازها من روسيا.

هذا درس لحزب فرنسا في الجزائر الذي بفضله باعت فرنسا في أقل من عشر سنوات أكثر من 3 ملايين سيارة في الجزائر بعشرات المليارات من الأورو في وقت يكفي أقل من عشر مليار أورو لإنشاء مصنع للسيارات، في وقت سيطرت فيه المؤسسات الفرنسية من بنوك وتأمينات على كتلة مالية هامة في السوق الجزائرية وصارت تستعملها لتمويل الصادرات الفرنسية للجزائر، حتى ما أنجز قدم تسييره للفرنسيين كمطار وميترو وترامواي الجزائر والجزائرية للمياه وغيرها.

هذه الذراع رسالة إلى كل مدافع عن ماما فرنسا…