- achwak
- الجنس :
عدد المساهمات : 4671 نقاط التميز : 11973 تاريخ التسجيل : 24/03/2011 العمر : 47
الشاذلي وبوتفليقة .. ما لم ينشر !
السبت 10 نوفمبر - 18:04
الشاذلي وبوتفليقة .. ما لم ينشر ! ..
رحل الرّئيس الأسبق الشاذلي بن جديد، و لا يزال الرّئيس عبد العزيز بوتفليقة في “الحكم”، لكن قصّة غريبة جمعتهما كادت أن تُقبر مع الشاذلي، غير أنّ العارف بها ارتأى بأن لا يكون لها مكان بمقبرة العالية.
راوي القصّة هو الصحفي محمد بن شيكو، المدير السّابق لجريدة “لوماتان”، التي عُلقت عن الصدور عام 2003، الذي نشر تفاصيل حوار زعم بأنّه أجراه مع الرّئيس الرّاحل الشاذلي بن جديد. فحوى هذا الحوار، الذي نشر لأوّل مرّة على موقع “لوماتان الإلكتروني”، أماط اللّثام عن جوانب لم يرد ذكرها في مذكّرات الرّاحل المنشورة حديثًا عن دار القصبة، ربّما قد تنشر لاحقًا أو قد لا تنشر.
ما استوقفني في تلك التفاصيل طبيعة العلاقة التي ربطت الرّئيس الأسبق بالرّئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة، و هما من جيل واحد. بالرجوع لما هو متداول في الأوساط الإعلامية فإنّ العلاقة بين الرّجلين اتسمت بالتكهرب، و مردّ ذلك أنّ بوتفليقة لم يستسغ، حتّى بعد مرور ع..... من الزمن، خلافة العقيد الشاذلي بن جديد للرّاحل هواري بومدين رئيسًا للبلاد، فوزير خارجية الجزائر أنذلك لم ير إلّا في شخصه الأحق بمنصب رئاسة الجمهورية و هو ما لم يتم.
منها ظلّ عبد العزيز بوتفليقة يعيب على الشاذلي بن جديد و هو في السّلطة و خارجها، حين استهزئ به قائلًا: ” كان لدينا رئيس لا يفرّق بين المذكر و المؤنث” في إشارة إلى اللّغة العربية الرّكيكة للشاذلي بن جديد.
أمّا ما نقله الصحفي محمد بن شيكو، المقيم حاليًا في فرنسا منذ خروجه من السّجن، عن الرّئيس الشاذلي بن جديد قبل أن يغيبه الموت في السّادس أكتوبر المنصرم، أنّه لا يفهم سلوك و تصريحات بوتفليقة نحوه، خصوصًا حين عبّر الأخير-بوتفليقة- عن استغرابه لبقاء رئيس فرنسا الأسبق، فرانسوا ميتران، عشر ساعات كاملة مع نظيره الشاذلي بن جديد، حين قال: “ الأوّل قادر على الحوار عشر ساعات من دون توقّف و الثاني غير قادر على الكلام أكثر من نصف الساعة“، في إشارة أخرى إلى محدودية المستوى الثقافي للرّئيس الشاذلي.
فحسب بن شيكو فإنّ الغضب و الانزعاج سيطرا على الرّاحل حين نقل له تصريحات بوتفليقة عنه، و اكتفى بالتساؤل: “ ماذا يعرف بوتفليقة عن الاحترام الذي كان الرّئيس الفرنسي ميتران يكنّه لي؟، و ماذا يعرف عن الدبلوماسية الجزائرية عندما كنت رئيسًا للبلاد؟“
استرسل الرّئيس المتوفّي في تساؤلاته عن الخلفيات التي دفعت عبد العزيز بوتفليقة ليكون ضدّه في كل شيء، قائلًا: ” لماذا ينتقد بوتفليقة عهدتي التي يصفها بالكارثة رغم موافقته على هذه السّياسة و صوّت على جميع القرارات التي اتخذناها و هو عضو في اللّجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني.“
ردّ الشاذلي و هو بعيد عن السّلطة و صنّاع قراراتها الجدد، حمل في طيّاته رسالة مفادها أنّ بوتفليقة في السّلطة و خارجها، ناكر للجميل، كافر بفضله عليه، حين كشف أنّه هو – أي الشاذلي- شخصيًا تدخّل لمنع اعتقال بوتفليقة و منحه جواز سفر دبلوماسي و راتب شهري و ساعده على استرجاع جميع ممتلكاته، بما في ذلك “فِيلَة” واقعة بأعالي العاصمة مؤلّفة من 22 غرفة وفقًا لما ذكره محمد بن شيكو.
جاءت إجابات الرّاحل الشاذلي بن جديد بطريقة التساؤل لما كان يخرج من صدر بوتفليقة، لأنّ السّنين بيّنت أنّ غصة بقيت في قلب بوتفليقة : عقيد مغمور يدعى الشاذلي بن جديد يخلف العقيد- الرّئيس هواري بومدين كثالث رئيس للجزائر.
ما يراودني هو نشر هذه المعلومات بعدما ودّع الشاذلي بن جديد الحياة التي لم يتناولها في جزء من مذكّراته المنشورة حتّى الآن، ممّا يجعل التشكيك في صدقيتها أمرًا واردًا انطلاقًا من كون بن شيكو من المعارضين حتّى النخاع لرئيس الجمهورية، رغم ذلك يحق للرّئيس الدفاع عن نفسه ليس بالصمت بل بكتابة مذكّراته.. فهل سيفعلها بوتفليقة و هو على خطوات من توديع قصر المرادية و السّياسة معًا !
رحل الرّئيس الأسبق الشاذلي بن جديد، و لا يزال الرّئيس عبد العزيز بوتفليقة في “الحكم”، لكن قصّة غريبة جمعتهما كادت أن تُقبر مع الشاذلي، غير أنّ العارف بها ارتأى بأن لا يكون لها مكان بمقبرة العالية.
راوي القصّة هو الصحفي محمد بن شيكو، المدير السّابق لجريدة “لوماتان”، التي عُلقت عن الصدور عام 2003، الذي نشر تفاصيل حوار زعم بأنّه أجراه مع الرّئيس الرّاحل الشاذلي بن جديد. فحوى هذا الحوار، الذي نشر لأوّل مرّة على موقع “لوماتان الإلكتروني”، أماط اللّثام عن جوانب لم يرد ذكرها في مذكّرات الرّاحل المنشورة حديثًا عن دار القصبة، ربّما قد تنشر لاحقًا أو قد لا تنشر.
ما استوقفني في تلك التفاصيل طبيعة العلاقة التي ربطت الرّئيس الأسبق بالرّئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة، و هما من جيل واحد. بالرجوع لما هو متداول في الأوساط الإعلامية فإنّ العلاقة بين الرّجلين اتسمت بالتكهرب، و مردّ ذلك أنّ بوتفليقة لم يستسغ، حتّى بعد مرور ع..... من الزمن، خلافة العقيد الشاذلي بن جديد للرّاحل هواري بومدين رئيسًا للبلاد، فوزير خارجية الجزائر أنذلك لم ير إلّا في شخصه الأحق بمنصب رئاسة الجمهورية و هو ما لم يتم.
منها ظلّ عبد العزيز بوتفليقة يعيب على الشاذلي بن جديد و هو في السّلطة و خارجها، حين استهزئ به قائلًا: ” كان لدينا رئيس لا يفرّق بين المذكر و المؤنث” في إشارة إلى اللّغة العربية الرّكيكة للشاذلي بن جديد.
أمّا ما نقله الصحفي محمد بن شيكو، المقيم حاليًا في فرنسا منذ خروجه من السّجن، عن الرّئيس الشاذلي بن جديد قبل أن يغيبه الموت في السّادس أكتوبر المنصرم، أنّه لا يفهم سلوك و تصريحات بوتفليقة نحوه، خصوصًا حين عبّر الأخير-بوتفليقة- عن استغرابه لبقاء رئيس فرنسا الأسبق، فرانسوا ميتران، عشر ساعات كاملة مع نظيره الشاذلي بن جديد، حين قال: “ الأوّل قادر على الحوار عشر ساعات من دون توقّف و الثاني غير قادر على الكلام أكثر من نصف الساعة“، في إشارة أخرى إلى محدودية المستوى الثقافي للرّئيس الشاذلي.
فحسب بن شيكو فإنّ الغضب و الانزعاج سيطرا على الرّاحل حين نقل له تصريحات بوتفليقة عنه، و اكتفى بالتساؤل: “ ماذا يعرف بوتفليقة عن الاحترام الذي كان الرّئيس الفرنسي ميتران يكنّه لي؟، و ماذا يعرف عن الدبلوماسية الجزائرية عندما كنت رئيسًا للبلاد؟“
استرسل الرّئيس المتوفّي في تساؤلاته عن الخلفيات التي دفعت عبد العزيز بوتفليقة ليكون ضدّه في كل شيء، قائلًا: ” لماذا ينتقد بوتفليقة عهدتي التي يصفها بالكارثة رغم موافقته على هذه السّياسة و صوّت على جميع القرارات التي اتخذناها و هو عضو في اللّجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني.“
ردّ الشاذلي و هو بعيد عن السّلطة و صنّاع قراراتها الجدد، حمل في طيّاته رسالة مفادها أنّ بوتفليقة في السّلطة و خارجها، ناكر للجميل، كافر بفضله عليه، حين كشف أنّه هو – أي الشاذلي- شخصيًا تدخّل لمنع اعتقال بوتفليقة و منحه جواز سفر دبلوماسي و راتب شهري و ساعده على استرجاع جميع ممتلكاته، بما في ذلك “فِيلَة” واقعة بأعالي العاصمة مؤلّفة من 22 غرفة وفقًا لما ذكره محمد بن شيكو.
جاءت إجابات الرّاحل الشاذلي بن جديد بطريقة التساؤل لما كان يخرج من صدر بوتفليقة، لأنّ السّنين بيّنت أنّ غصة بقيت في قلب بوتفليقة : عقيد مغمور يدعى الشاذلي بن جديد يخلف العقيد- الرّئيس هواري بومدين كثالث رئيس للجزائر.
ما يراودني هو نشر هذه المعلومات بعدما ودّع الشاذلي بن جديد الحياة التي لم يتناولها في جزء من مذكّراته المنشورة حتّى الآن، ممّا يجعل التشكيك في صدقيتها أمرًا واردًا انطلاقًا من كون بن شيكو من المعارضين حتّى النخاع لرئيس الجمهورية، رغم ذلك يحق للرّئيس الدفاع عن نفسه ليس بالصمت بل بكتابة مذكّراته.. فهل سيفعلها بوتفليقة و هو على خطوات من توديع قصر المرادية و السّياسة معًا !
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى