- achwak
- الجنس :
عدد المساهمات : 4671 نقاط التميز : 11990 تاريخ التسجيل : 24/03/2011 العمر : 47
أميركا الآن تسلم مصر بكل ما فيها للإخوان المسلمين..
السبت 24 نوفمبر - 19:08
هل تذكرون عندما شن محمد مرسي العمليات ضد المسلحين الإسلاميين الذين هاجموا إسرائيل من سيناء؟ وقتها ذهب شيخ قطر إلى مصر وشكر مرسي على جهوده في حماية حدود إسرائيل، وبعد ذلك بيوم واحد أطاح محمد مرسي بالمشير طنطاوي وقادة الجيش المصري. أن ما حدث هو أن أميركا كافئت مرسي على حمايته لحدود إسرائيل بأن سمحت له بالهيمنة على الجيش المصري.
أيضا هل تذكرون عندما تحدث مرسي ضد سورية في طهران وأحرج إيران؟ قبل زيارة مرسي تلك لإيران زاره شيخ قطر ودفع له ملياري دولار (دفعة مقدمة) وبعد عودته من طهران زاره حمد ودفع له 18 مليار دولار أخرى (دفعة مؤخرة).
الآن نفس السيناريو يتكرر مجددا ولكن على نحو أبشع. أميركا في الأيام الماضية اتصلت كثيرا بمرسي وطلبت منه أن يضغط على حماس لكي توقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل، لأن استمرار إطلاق الصواريخ كان سيدخل إسرائيل في هزيمة كبيرة أسوأ من هزيمتها في حرب تموز 2006.
مرسي نجح في إيقاف إطلاق الصواريخ وأنقذ إسرائيل من ورطة كانت لن تستطيع الخروج منها بدون دفع ثمن كبير من قبيل رفع الحصار عن غزة.
بعد يوم واحد فقط (وربما أقل من يوم) على سريان اتفاق الهدنة في فلسطين فاجئ محمد مرسي المصريين بأن أطاح بالنائب العام المصري وبسط سلطته على الجهاز القضائي مستكملا بذلك هيمنة الإخوان المسلمين على الدولة المصرية.
الصفقة الخسيسة التي تنفذها أميركا مع الإخوان المسلمين هي ما يلي: احموا إسرائيل وعادوا سورية واستولوا على مصر بالكامل.
أميركا بطبيعتها الاستعمارية تعمل بشكل متعمد على تحويل مصر إلى دولة إسلامية طالبانية، باختصار أميركا لديها مشروع لخلق دويلات دينية في المنطقة بهدف إضعاف المنطقة وإبقائها مفتتة وبهدف محاصرة روسيا وإيران وبهدف ترسيخ وجود إسرائيل وآل سعود.
أميركا الآن تسلم مصر بكل ما فيها للإخوان المسلمين لأنها تريدهم أن يتابعوا سياسة الحلف مع إسرائيل وآل سعود والعداء مع سورية. هذا هو مشروع الفوضى الخلاقة بحذافيره. ما يحصل الآن في مصر والمنطقة هو تطبيق واقعي للفوضى الطائفية الخلاقة. لدينا دولة دينية متخلفة في مصر متحالفة مع إسرائيل وأميركا وآل سعود وشيخ قطر ومعادية لسورية، ونفس الأمر ينطبق على الكيان التركي. أميركا نجحت في خلق الكيانات الطائفية التي كانت تحلم بها، وهي ما زالت تعمل جاهدة على تقسيم العراق وسورية لكي تكتمل الصورة النهائية للمنطقة كما خططت لها أميركا.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى