الجزائر إلى اين ؟!

الجزائر إلى اين ؟!! .

في هذه الايام وانا اتجول في انحاء البلاد رأيت شيئا ملفتا للإنتباه تمثل أساسا في كلام الناس الزائد عن حده فيما يخص مصر والحكومة المصرية والمعارضين والاخوان والسلفيين .. حقيقة ، تعجبت من هذا الشعب الذي نسي كل مشاكله المتفاقمة يوما بعد يوما وراح يحلل ويناقش المشكلة المصرية !!..

وعند سماعي لنقاش حاد في إحدى المقاهي والجميع مؤيد لكل خطوات الرئيس مرسي ومتفق على أنه صاحب حق، بل ويدافعون عن توجهات الاخوان بكل قوة بالرغم من الاسلام السياسي المتبع من طرف هذا الفصيل ، تعجبت في نفسي : " لماذا لا ينجح الاسلاميون في الجزائر بالرغم من اقتناع الجمهور الجزائري بهذا التوجه ؟؟!!! "

انا شخصيا لا أعرف الاجابة ، ويبقى السؤال مطروح للإسلاميين أنفسهم ومن هم قابعون في السلطة كذلك فبالتأكيد هم يعرفون السبب من أول إنتخابات إلى اليوم ! ( من أول انتخابات فازت فيها جبهة الانقاذ لم نرى اي حزب اسلامي يفوز بالسلطة... ولو قارنا مصر مع الجزائر فإن الاخوان أول اسلاميين يصلون للسلطة بمصر ... والسؤال الذي يطرح نفسه هو : "هل سيفوزون في الانتخابات القادمة خاصة وأنهم يمرون الان بأصعب مرحلة يمكن أن تؤدي بهم إلى الحظر الفعلي والتام مثلما حدث مع الجبهة الإسلمية للإنقاذ في الجزائر " والجيش المصري شبه مستعد لذلك ... والله اعلم)

بقيت بالمقهى استمع الكلام والتحليل ، حتى ضحك الجميع من قول أحدهم وهو يضحك انه يعرف الوزراء و المحللين و الاعلاميين المصريين اكثر من الذين يحكمون الحكومة الجزائرية ؟؟؟!!!!

هنا سكت قليلا وتعجبت في نفسي وقلت : " وين راهي بلادي من كل هذا ، وهل من يحكمون الجزائر من جنرالات ومخابرات وحكومة يدركون ما يدور بين افراد المجتمع؟؟؟ " الله أعلم ...

هنا يتأكد الفارق والفجوة بين السلطة والشعب ...
هنا يتأكد ان الشعب أصبح لا يعير اي اهتمام لما يفعله اصحاب الحكم في جزائر السرقة والاحتيال ... باختصار الشعب كره ومل ..
ليبقى السؤال مطروحا : " الجزائر الى أين......الله أعلم....؟؟؟ "