المجالس المحلية ستحلّ مباشرة بعد رئاسيات 2014..

أعلنت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، عن دعمها شبه الكلي للأرندي في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة المرتقبة يوم 29 ديسمبر الجاري، مشيرة إلى أن دعمها كان من منطلق مواقف قيادة الحزب من المكاسب الاقتصادية وقاعدة51 / 49 وحق الشفعة والأفضلية الوطنية وغيرها.

وأشارت حنون أمس، في اجتماع توجيهي جمعها بمنتخبيها المحليين في البلديات والولايات ونواب البرلمان، إلى أن معظم الحالات كانت تخص الاتفاق مع منتخبي حزب التجمع الوطني الديمقراطي "الأرندي"، موضحة بأن الاتفاق كان مع قيادة الحزب في إشارة لأحمد أويحيى، واستدركت بالقول في بعض الحالات لم ندعم مرشحي الأرندي لمجلس الأمة، لأنهم من رجال المال والأعمال وقيادة حزبهم على دراية بذلك، وأضافت "في بعض الحالات دعمنا مرشحين يتبنون الدفاع عن المكاسب الاقتصادية رغم أن قيادة حزبهم تدعم التخلي عن هذه المكاسب على غرار الأفلان".

وبخصوص رئاسيات 2014 ذكرت حنون، أنها ستكون في كل الأحوال محطة تحول سياسي إما نحو الأفضل ودمقرطة نظام الحكم، أو أن تغرق الجزائر في الدوامة الجهنمية للعنف والفوضى، واشترطت جمع الشروط لتكون رئاسيات نزيهة من تنقية القوائم الانتخابية وتعديل قانون الانتخابات الجائر، وقالت "إذا لم تحدث هذه الأشياء فإن قطاع المال والأعمال سيتغول أكثر ويقدم مرشحه هو للرئاسيات".

وتوقعت حنون أن تنتهي عهدة النواب الحاليين بالبرلمان ومجلس الأمة، وكذلك الشأن للمجالس البلدية والولائية عقب رئاسيات 2014 مباشرة، وقالت "عمر هذه المجالس لن يتعدى العامين ولذلك يجب التحضير لكل الاحتمالات". وأعطت حنون جملة من التعليمات والتوجيهات لمنتخبيها المحليين، حيث أمرتهم بأن يجوبوا الأحياء والبلديات "زنقة زنقة"، واقترحت تفعيل صندوق المعادلة لتصب فيه أموال الجباية لدعم البلديات الفقيرة، وتوجيه المشاريع للمنشآت والمؤسسات والنشاط الاجتماعي لتوظيف مسعفات للتحري في تمدرس الأطفال والتحري خلال توزيع السكنات الاجتماعية، التي يجب أن تمنح صلاحية توزيعها للأميار، وإنشاء حظائر التدخل السريع عبر البلديات لمواجهة الظروف المناخية الصعبة.

وتجاهلت حنون، تماما زيارة هولاند وخطابه أمام غرفتي البرلمان، واكتفت بالقول ""يجب ألا يوهمنا ويخدعنا هولاند، بأنه لمس توافقا في الرؤى بين فرنسا والجزائر".