- achwak
- الجنس :
عدد المساهمات : 4671 نقاط التميز : 11973 تاريخ التسجيل : 24/03/2011 العمر : 47
وأين دماء الجزائريين يا بلحاج؟!
الثلاثاء 26 فبراير - 13:15
أعجبتني الرسالة التي وجهها أول أمس، علي بلحاج، الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة والمنحلة.
وأعجبتني مطالبة الرجل للقاضي الأول في البلاد بالكشف عن مصير الملايير المنهوبة من الخزينة العمومية، من الاستقلال حتى الآن، فأول مرة أتفق مع الرجل على قضية تهم الصالح العام، وأضم صوتي لصوت علي بلحاج وأطالب ليس فقط بالكشف عن الملايير المنهوبة، وإنما أيضا العمل على استعادتها مثلما تطالب حكومات ما بعد انتفاضات الربيع العربي باسترجاع أموال شعوبها. فالأحسن أن تقدم هذه المطالب بعيدا عن فوضى الشارع العربي، وتغتنم فرصة حديث الرئيس عن العدالة وحثه لها للكشف عن ملابسات قضية سوناطراك، ولم لا تشمل أوامر الرئيس كل قضايا الفساد ويطالب بفتح تحقيق معمق فيها، دون استثناء أحد، سواء في الداخل أو في الخارج.
لكنني من جهتي أيضا أطالب علي بلحاج بأخذ مسؤولياته هو الآخر، من الأزمة والأحداث الدموية التي عرفتها البلاد، والتي كان له هو الآخر يد فيها، ويتحمل نصيبا كبيرا من الفوضى ومن المجازر والاغتصابات والاختطافات ومن النار التي التهمت جسد الجزائر.
أقول لعلي بلحاج، أين دماء الجزائريين يا رجل؟ أين أبناء الجزائر وماذا فعلت بهم، بمن فيهم نجلك شخصيا، فأنت من حلل الجهاد، وشجعت أبناء الشعب على حمل السلاح، وعرضت الآلاف منهم إلى الموت، وإلى الخطر، من أجل أن تحكم أنت وشيخك، وتقيم دولتك الإسلاموية؟ وهل يصح الجهاد ضد شعب مسلم، ومن حلل لك و”لجنودك” اغتصاب المسلمات والتنكيل بجثث الشباب؟ ومن أباح لك ولهم بقر البطون وشيّ الرضع، وحرق الزرع ونهب الأرض؟
ففساد المال أهون من الفساد في الأرواح. فالمال يعوض لكن من يعوض الأرواح التي سقطت، ومن يتحمل مسؤوليتها أمام اللّه؟ فالذي شجع على الفساد، وطمع الطامعين في المال العام، هي الأوضاع الأمنية التي أضعفت مؤسسات الدولة، فالحرب على الإرهاب وتركيز مصالح الدولة على مواجهة هذه الآفة التي كادت أن تقضي على الدولة، شجعت الكثيرين على الفساد، ظنا منهم أن الدولة ستسقط عاجلا أو آجلا، فراحوا يغرفون وينهبون ويهربون الملايير، والمسؤول الأول عن كل هذا هو أنت والإرهابيون الذين كنت ترسل لهم رسائل التشجيع على مواصلة الحرب على دولة ”الطواغيت”، فحدث ما حدث، فكنت مسؤولا على هذا الخراب بصورة أو بأخرى.
أعرف أنك لم تكسب شيئا من حروبك الدونكيشوتية، فشتان بين نجلك ”عبد القهار” الذي أرسلته إلى الموت في جبال القبائل، وبين نجل عباسي مدني الذي يدير قناة تلفزيونية في لندن، والآخر الذي يقيم فرحا في نزل خمس نجوم في قطر ويتمتع بالملايير المنهوبة، وأخرى جمعها من المتاجرة بقضيتك؟!
الآن وقت الحساب، فلنضع كل سجلات الديون على طاولة الحساب، ودين الدم قبل الديون الأخرى!؟
وأعجبتني مطالبة الرجل للقاضي الأول في البلاد بالكشف عن مصير الملايير المنهوبة من الخزينة العمومية، من الاستقلال حتى الآن، فأول مرة أتفق مع الرجل على قضية تهم الصالح العام، وأضم صوتي لصوت علي بلحاج وأطالب ليس فقط بالكشف عن الملايير المنهوبة، وإنما أيضا العمل على استعادتها مثلما تطالب حكومات ما بعد انتفاضات الربيع العربي باسترجاع أموال شعوبها. فالأحسن أن تقدم هذه المطالب بعيدا عن فوضى الشارع العربي، وتغتنم فرصة حديث الرئيس عن العدالة وحثه لها للكشف عن ملابسات قضية سوناطراك، ولم لا تشمل أوامر الرئيس كل قضايا الفساد ويطالب بفتح تحقيق معمق فيها، دون استثناء أحد، سواء في الداخل أو في الخارج.
لكنني من جهتي أيضا أطالب علي بلحاج بأخذ مسؤولياته هو الآخر، من الأزمة والأحداث الدموية التي عرفتها البلاد، والتي كان له هو الآخر يد فيها، ويتحمل نصيبا كبيرا من الفوضى ومن المجازر والاغتصابات والاختطافات ومن النار التي التهمت جسد الجزائر.
أقول لعلي بلحاج، أين دماء الجزائريين يا رجل؟ أين أبناء الجزائر وماذا فعلت بهم، بمن فيهم نجلك شخصيا، فأنت من حلل الجهاد، وشجعت أبناء الشعب على حمل السلاح، وعرضت الآلاف منهم إلى الموت، وإلى الخطر، من أجل أن تحكم أنت وشيخك، وتقيم دولتك الإسلاموية؟ وهل يصح الجهاد ضد شعب مسلم، ومن حلل لك و”لجنودك” اغتصاب المسلمات والتنكيل بجثث الشباب؟ ومن أباح لك ولهم بقر البطون وشيّ الرضع، وحرق الزرع ونهب الأرض؟
ففساد المال أهون من الفساد في الأرواح. فالمال يعوض لكن من يعوض الأرواح التي سقطت، ومن يتحمل مسؤوليتها أمام اللّه؟ فالذي شجع على الفساد، وطمع الطامعين في المال العام، هي الأوضاع الأمنية التي أضعفت مؤسسات الدولة، فالحرب على الإرهاب وتركيز مصالح الدولة على مواجهة هذه الآفة التي كادت أن تقضي على الدولة، شجعت الكثيرين على الفساد، ظنا منهم أن الدولة ستسقط عاجلا أو آجلا، فراحوا يغرفون وينهبون ويهربون الملايير، والمسؤول الأول عن كل هذا هو أنت والإرهابيون الذين كنت ترسل لهم رسائل التشجيع على مواصلة الحرب على دولة ”الطواغيت”، فحدث ما حدث، فكنت مسؤولا على هذا الخراب بصورة أو بأخرى.
أعرف أنك لم تكسب شيئا من حروبك الدونكيشوتية، فشتان بين نجلك ”عبد القهار” الذي أرسلته إلى الموت في جبال القبائل، وبين نجل عباسي مدني الذي يدير قناة تلفزيونية في لندن، والآخر الذي يقيم فرحا في نزل خمس نجوم في قطر ويتمتع بالملايير المنهوبة، وأخرى جمعها من المتاجرة بقضيتك؟!
الآن وقت الحساب، فلنضع كل سجلات الديون على طاولة الحساب، ودين الدم قبل الديون الأخرى!؟
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى