فيلم “الأمير عبد القادر"

كشفت مصادر من محيط مؤسسة الأمير عبد القادر الجزائري، أن حزب فرنسا في الجزائر يصر على تعطيل فيلم “الأمير عبد القادر؛ مؤسس الدولة الجزائرية، الذي أمر رئيس الجمهورية، قبل ست سنوات بإنجازه.
واتهم ذات المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، حزب فرنسا وجهات أخرى بالوقوف دون تجسيد المشروع قائلا: “أولاد فرنسا وصراعات أخرى حالت دون إنجاز الفيلم”، وتساءل المتحدث في سياق متصل عن خلفيات تعطيل العمل قائلا: “رئيس الجمهورية أعطى أوامر صارمة لإنجازه وخصص له مبلغ 200 مليار، مليارين منها خصصا للتحضيرات الأولية من المشروع، فما خلفية تأجيله؟”.
وكان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، قد أمر قبل سنوات بإنجاز فيلم سينمائي يروي مسيرة نضال وحياة مؤسس الدولة الجزائرية، الشيخ الأمير عبد القادر الجزائري، ورصد مبلغ 200 مليار للفيلم، كما أعطى أوامر صارمة لوزيرة الثقافة خليدة، بإنجاز الفيلم بمواصفات عالمية وإلا فلا داعي لإنجازه خوفا من أي تشويه قد يطال هذه الشخصية التاريخية الجزائرية، التي تعد رمزا من رموز المقاومة الجزائرية، كما سبق لمسؤولين في وزارة الثقافة، أن أكدوا أن الفيلم الذي ستوظف في عملية اخراجه أحدث تكنولوجيا التصوير، لن يرى النور قبل سنة 2014، سيسند لمخرج عالمي، حيث رجّح صنّاع السينما اسناد مهمة الاخراج لـ”أوليفر ستون” خلال الزيارة التي أجراها إلى بلادنا قبل سنتين، في إطار مهرجان الفيلم الملتزم، كما كشف محمد بوطالب، الرئيس السابق لمؤسسة “الأمير عبد القادر”، في إحدى المناسبات عن ايفاد فريق رفيع المستوى إلى هوليوود، لمناقشة الموضوع مع عدد من المخرجين والمنتجين وحتى النجوم، في إطار التحضيرات الأولية للمشروع، غير أنه لم يتم الشروع في تصوير الفيلم، ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو: من وراء تعطيل مشروع فيلم الأمير عبد القادر؟ مع العلم أن الرئيس بوتفليقة، أولاه اهتماما بالغا وأعطى أوامر صارمة بشأنه.