- achwak
- الجنس :
عدد المساهمات : 4671 نقاط التميز : 11991 تاريخ التسجيل : 24/03/2011 العمر : 47
قصة الرائد سي لخضر بورقعة...
الخميس 2 مايو - 19:55
كنا مثل "الجيا" قبل مؤتمر الصومام
يقول الرائد سي لخضر أن حال المجاهدين قبل مؤتم ر الصومام وبالضبط بين العام 54 الى 56 لم يكن يختلف عن حال الجماعة الإسلامية المسلحة "الجيا" سنوات العشري الحمراء، للوضعية المزرية التي كانوا يعيشونها والفقر المدقع الذي كانوا يعانون منه رفقة طبقات الشعب الجزائري في القرى والمداشر، وكان المجاهدون يحاربون الاستعمار بفوضى عارمة بدون قيادة يعودون لها او يتلقون منها التوجيهات العسكرية اللازمة بل احيانا يحدث القتل دون تمييز بين المجاهد الحقيقي والعميل لقوات الاحتلال، واستدعى هذا الوضع انعقاد مؤتمر الصومام لتنظيم الثورة وتعيين قيادات قادرة على التجنيد والتخطيط والتنفيد، وتمخض عن الصومام تقسيم التراب الوطني إلى ست ولايات تاريخية لكل ولاية قيادتها وتنظيمها العسكري والسياسي. واستطرد سي لخضر في الحديث عن الولاية الرابعة التي هو واحد من ابرز قادتها التاريخيين بل قائد أقوى وأعتى كتيبة الزبيرية التي كبدت الاستعمار الويلات بشهادة جنرالات الاستعمار الفرنسي. وبالنسبة لسي لخضر فإن فرنسا أولت الولاية الرابعة أهمية قصوى لكونها تضم عاصمة البلاد وعلى ترابها تقع أهم الموانئ والمطارات بل هي القلب النابض للولايات التاريخية الاخرى .. ويروي المجاهد بورڤعة المعاناة التي تكبدها مجاهدو الولاية الرابعة سواء في مقارعة الاستعمار أو في قتال الحركات المناوئة للثورة او في مواجهة ما سماه بدسائس قيادة الخارج في تونس التي كانت تتوجس من هذه الولاية خيفة مما استدعى قادة الولاية في الكثير من الاحيان الى مراسلة قيادة الخارج ثم الحكومة المؤقتة لطلب الدعم الذي لم يكن يصل منه شيء للولاية الرابعة على عكس باقي الولايات.
قصة صالح زعموم وتصفية جماعة الاليزيه
يروي المجاهد لخضر بورقعة القصة الكاملة لقصة جماعة الايليزيه بقيادة قائد الولاية الرابعة الذين قرروا مفاوضة الرئيس الفرنسي ديغول داخل قصر الايليزيه دون مشورة الثورة، ويروي بورقعة المصير المأساوي لهذه الجماعة التي تضم محمد بونعامة صالح زعموم وسي لخضر وكيف تمت تصفيتهم جميعا بتهمة الخيانة العضمى والدور الدي لعبه لخشر بورقعة في انقاذ حياة بعضهم .. ويتحدث سي لخضر لاول مرة عن تفاصيل المحاكمات والاعدامات ودوره هو شخصيا في حسم القضية وما تركته في آثار نفسية على المجاهدين والنهاية المأساوية لقائد الولاية محمد بونعامة الدي يكشف عمي لخضر لاول مرة انه إختار الانتحار بطريقته الخاصة حيث مات شعيدا بسبب مذياع تعمد بونعامة ان تلتقط فرنسا تردداته، ورفض ان يبقى الى ما بعد الاستقلال وعار جماعة الايليزيه يلاحقه.
الحركات المناوئة للثورة أخرت الاستقلال بثلاث سنوات
يقدر المجاهد سي لخضر أن الحركات المناوئة للثورة ساهمت في تعطيل عجلة الثورة وتأخير الاستقلال لأكثر من ثلاث سنوات، ويتعلق الأمر هنا بالمصاليين الذين حاربوا الثورة وطعنوا المجاهدين في الظهر على حد تعبير سي لخضر، وهنا يستنكر سي لخضر أن تقدم الدولة الجزائرية قبل سنوات بتغيير اسم مطار تلمسان من اسم مطار الشهيد لطفي الى مطار مصالي الحاج، معتبرا دلك طعنا في ظهر الثورة والاستقلال.
ومن بين الحركات المناوئة توقف سي لخضر بورڤعة كثيرا عند جيش كوبيس الذي كان يضم الالاف من العملاء الدي حاربوا الثورة بضراوة كبيرة وقتلوا مئات المجاهدين غدرا على طول وعرض الولاية الرابعة، وكيف كان كوبيس مدعوما من الجيش الفرنسي بالمال والسلاح، وكان يخادع الجزائريين الفقراء ويوهمهم بأنه يقاتل فرنسا ويستغل جهلهم للدفع بهم لمقاتلة الثورة وكان يرفع العلمين الجزائري والفرنسي فوق المراكز العسكرية التي كان يقيمها على امتداد تراب الولاية الرابعة. سي لخضر تحدث بمرارة عن المجازر التي ارتكبها جيش كوبيس في حق الثورة والشعب ليصل في النهاية الى المصير المأساوي الذي لقيه السفاح كوبيس الذي انقلب عليه أتباعه في لحظة صحوة ضمير وأقامو له محاكمة تاريخية في الجبل وكيف ان كوبيس عندما طلب منه أن يختار الطريقة التي يعدم بها اشترى بماله الخاص رصاصة من المجاهدين لينجو من الذبح، في واقعة حضرها ابنه الذي شارك في محاكمته وقتله وقطع رأسه وأخذه كعربون للثورة والمجاهدين، هذا الرأس الذي علق على شجرة واجتمع حوله مجاهدو الولاية الرابعة الذين خطب فيهم قائد الولاية محمد بوڤرة قائلا "هذا الرأس هو لرجل كان يوما ما تحت مسؤوليته في الحركة الوطنية " ..
جيش الحدود يزحف إلى العاصمة
يروي سي لخضر بمرارة حرب الإخوة الاعداء في صائفة 62 عندما قرر جيش الحدود وقيادة الاركان بزعامة بومدين الزحف إلى العاصمة لاستلام السلطة بعد خلاف شديد ظهر بينها وبين الحكومة المؤقتة برئاسة المرحوم بن يوسف بن خده، ويلوم سي لخضر بورڤعة رئيس الحكومة المؤقتة لأنه عجز عن تلقيم اجنحة قيادة الاركان حتى استقوت وانقلبت على شرعية الثورة التي تمثلها الحكومة المؤقتة. ويتحدث بورڤعة عن عزل الولاية الرابعة لأحمد بن شريف الدي أراد ان يستغل تفويض الولاية الرابعة ليدعم به زحف بومدين وجيش الحدود للاستيلاء على السلطة، وهو الزحف الدي تحدث سي لخضر مطولا عن مواجهته على مستوى الولاية الرابعة بينما انحازت باقي الولايات للأمر الواقع، بينما وقف مجاهدو الولاية الرابعة سدا منيعا لمنع دخول بومدين على ظهر الدبابة إلى العاصمة، رغم المبعوثين اللذين اراد بهم جيش الحدود ان يقنع قادة الولاية الرابعة بالتسليم وتسهيل مرور جيش الحدود الى العاصمة ومنهم قايد احمد الدي بعثه بومدين، لكن قيادة الولاية الثالثة اعتقلته واحتجزته لديها، وكيف أن قيادة الاركان استعانت بالمجاهد ياسف سعدي ومولته بالسلاح والجنود لضرب خاصرة الولاية الرابعة وبالفعل استطاع سعدي بحسب بورڤعة ان يحرك جنوده ويقارع مجاهدي الولاية الرابعة في كل أطراف الولاية الرابعة.
في هذه الاثناء يكشف المجاهد بورڤعة ان مجاهدي الولاية قبضوا على عشرات المعمرين يفرون بكميات معتبرة من الارشيف الوطني يخص مختلف القطاعات ومنها مخططات قنوات المياه الصالحة للشرب والمياه القذرة، ووثائق اخرى لا تقل أهمية عن الاولى .
بورڤعة يروي تفاصيل مفاوضاته شخصيا مع قيادة الاركان في عين وسارة وهم يهمون بدخول العاصمة، وكيف انه شتم بومدين ولم يكن يدري انه يجلس بالقرب منه يرتشف قهوته في زاوية من زوايا الاجتماع، بينما كان العقيد شعباني والعقيد بن شريف يتكلمان بالنيابة عنه.. وعندما لم يتوصل الطرفان الى اتفاق وقعت المواجهة العسكرية في نواحي قصر البوخاري، حيث سقط مئات الضحايا وقاد بومدين المعركة بنفسه ضد مجاهدي الولاية الرابعة الدين تمترسوا لمنع جيش الحدود من الاستيلاء على السلطة، وفي الاثناء حطت طائرة هليكوبتر ونزل منها قادة تاريخيون كان من بينهم أحمد بن بلة ويوسف الخطيب قائد الولاية الرابعة جنبا الى جنب، وهو ما فهم منه المتقاتلون ان اتفاقا ما قد تم وبالفعل توقفت الحرب على امل التوصل الى تسوية سياسة واقتسام عادل للسلطة بين المجاهدين الذين لم يتقبلوا أن يسطو جيش الحدود على السلطة، بينما يهمش مجاهدو الولايات التاريخية.. وحسم الصراع بانتصار قيادة الأركان وبداية حرب من نوع اخرى استهدفت الكثير من الرموز التي اختارت معارضة نظام الحكم.
الأفافاس .. حرب الرمال والتصحيح الثوري
يروي المجاهد لخضر بورڤعة الأسباب الحقيقية التي دفعت أبرز مجاهدي حرب التحرير لتأسيس جبهة القوات الاشتراكية بقيادة الزعيم التاريخي حسين آيت أحمد الدي لم يتقبل أن يكون كريم بلقاسم أحد أعضاء الجبهة، وإعلان الحرب على نظام الراحل بن بلة، وهل شكلت هده الحركة المسلحة على أساس جهوي أم أن نواتها كانت وطنية مناهضة لاستبداد نظام الحكم.
وحين غزو المغرب لبعض الولايات الغربية قررت جبهة القوات الاشتراكية الاستجابة لنداء الراحل بن بلة الدي صرخ صرخته المشهورة "حڤرونا المغاربة" حينها انضم جنود الافافاس الى قوات الجيش الشعبي الوطني ، بينما بقي موقف آيت احمد غامضا خاصة بعد ان اخلف بلة وعده له ولم يدع البيان المتفق عليه والذي يقضي بالإفراج عن جميع المعتقلين وبدء صفحة جديدة في الجزائر المستقلة.
بومدين هو من دبر انقلاب الزبيري!
بعد أكثر من 40 سنة ومآسي السجن والتعذيب التي تعرض لها المجاهد بورڤعة بسبب حمايته للطاهر زبيري إثر الانقلاب الفاشل الذي قام به ضد نظام بومدين، يعتقد سي لخضر أن محاولة الانقلاب التي قام بها الزبيري ما هي سوى خطة من خطط الراحل هوري بومدين الذي دبر لنفسه هده الحادثة ليحل بعض المشاكل المحيطة به، خاصة بعد اغتيال ابرز قادة الثورة والتململ الجاري في الجيش والحزب معا، وبالفعل يرى بورڤعة ان دهاء بومدين جعل نظامه بالفعل يبدو أكثر تماسكا بعد إحباط محاولة انقلاب الزبيري. وفي التفاصيل يروي بورڤعة كيف ان محاولة الزبيري لم تكن مدروسة العواقب وانه لم يقم سوى بواجبه في حماية مجاهد لجأ إليه، حتى انه قال لمبعوثي بومدين انه كان سيفعل نفس الشي لو لجأ اليه بومدين في حال نجحت محاولة الانقلاب، لكن خيبة أمل بورڤعة كانت كبيرة وهو يرى رفاق الزبيري الذين وعدوه بالدعم ودفعوا به إلى الهاوية وهم يفرون وينقلبون عليه الواحد تلو الآخر ومنهم محمد الصالح يحياوي الذي كان من ابرز الداعمين للزبيري وكان مكلفا بإذاعة بيان الانقلاب في الاذاعة والتلفزيون، لكن الرجل تلا بيانا آخر هو بيان دحر الانقلاب، وهو السلوك الدي أحبط الزبيري الدي لم يجد الى جانبه سوى بورڤعة حاميا ومخلصا له من حبل المشنقة، وبعد هرب الزبيري إلى تونس دفع بورڤعة الثمن بمفرده.
طالب الإبراهيمي، الشاذلي، زرهوني ومرباح في محاكمة بورڤعة
لم يكن يدري بورڤعة ان فنجان القهرة الدي ارتشفه مع الراحل كريم بلقاسم في أحد مقاهي باريس سيكلفه عشر سنوات سجن ببساطة، لأن كريم بلقاسم في نظر بورڤعة كان مخترقا من رف مخابرات بومدين التي كانت تعرف عنه كل صغيرة وكبيرة في شوارع باريس.
بورڤعة بمجرد أن عرف انه مطلوب من أجهزة أمن بومدين حتى بادر بالدخول لتسليم نفسه، وهو بالفعل ما تم عندما سلم نفسه للملحق العسكري للسفارة الجزائرية بالمغرب، لكن لم يقبض عليه أحد، الا عندما كان يتجول في شارع بن مهيدي، ومند تلك اللحظة والرجل يتعرض للتعذيب والتنكيل الى درجة فقدان الاحساس بالألم، ومن العاصمة إلى وهران إلى لامبيز ذاق بورڤعة شتى انواع التعذيب، كان ابسطها ان ينام في زنزانة مائلة لا تتعدى مساحتها مترا ونصفا على متر يقتسمها مع الجرذان المفترسة ويقضي فيها حاجته ويتأمل في اسم العقيد شعباني الذي حفره على جدرانها قبل ان يعدم وهو المصير الدي كان ينتظر بورڤعة لولا لطف الله به.
محاكمة بورڤعة كانت حدثا وطنيا اجتمعت فيه أبرز قيادات الحكم، ومن غرائب الصدف أن الذي ترأس المحكمة أحمد عبد الغني وكان واحدا من الذين دعموا وساندوا محاولة انقلاب الزبيري، وصدم بورڤعة حضور قيادات بارزة في الصف الأول لقاعة المحكمة على رأسهم الراحل الشاذلي بن جديد والدكتور طالب الإبراهيمي وقاصدي مرباح ويزيد زرهوني والذين كانوا بحسب سي لخضر يتطلعون لأقسى عقوبة تسلط على من تحدى بومدين، وكان كافيا أن ينظر قاصدي مرباح في عيني رئيس الجلسة حتى يحكم على المتهم بثلاثين سنة سجنا، 10 منها بتهمة التواطؤ مع كريم بلقاسم و20 سنة بتهمة حماية الزبيري.. ولولا العملية الجراحية التي أجراها سي لخضر لربما بقي في السجن إلى غاية نهاية التسعينات من القرن الماضي.
بويعلي مجاهد.. والقرضاوي خائن!
يروي سي لخضر قصته مع مصطفى بويعلي، مؤكدا ان الرجل يعد أحد مجاهدي الولاية الرابعة وكان تحت مسؤوليته ورغم صغر سنه إبان حرب التحرير الا أنه قام بعمليات نوعية، وبخصوص الحركة المسلحة التي أسسها منتصف الثمانينات كشف بورڤعة عن دوره في اقناعه بوضع السلاح وكيف اقنعه بمقابلة مدير الامن الوطني في تلك السنوات لهبيري، ويروي بورڤعة الاسباب الحقيقية التي دفعت بويعلي الى رفع السلاح من جديد والقيام بعمليات ضد الشرطة والجيش.
وتحدث بورڤعة ايضا عن لقاءاته مع بوضياف عشية المجيء به رئيسا للجمهورية وكيف اصبح علي كافي عضوا في المجلس الأعلى للدولة، وقصة المرحوم نحناح مع شهادة العضوية في الثورة والعديد من القضايا الوطنية الراهنة.
وفي حديثته عما يسمى بالربيع العربي، هاجم سي لخضر قطر وطالب الأمة العربية اذا أرادت النهوض من كوبتها ان تضع حدا لتسلط هذه الدولة الصغيرة، ولم يفوت سي لخضر الفرصة ليهاجم ايضا الشيخ يوسف القرضاوي متهما اياه بالخيانة العظمى كونه كما قال يدعم الاقتتال في سوريا.. والكثير من التفاصيل المثيرة التي ستشاهدونها بالتوالي في برنامج الحلقة المف.....ة يومي الثلاثاء والجمعة على قناة الشروق والبداية ستكون هذا الجمعة مع أول جزء من حديث قائد كتيبة الزبيرية..
يقول الرائد سي لخضر أن حال المجاهدين قبل مؤتم ر الصومام وبالضبط بين العام 54 الى 56 لم يكن يختلف عن حال الجماعة الإسلامية المسلحة "الجيا" سنوات العشري الحمراء، للوضعية المزرية التي كانوا يعيشونها والفقر المدقع الذي كانوا يعانون منه رفقة طبقات الشعب الجزائري في القرى والمداشر، وكان المجاهدون يحاربون الاستعمار بفوضى عارمة بدون قيادة يعودون لها او يتلقون منها التوجيهات العسكرية اللازمة بل احيانا يحدث القتل دون تمييز بين المجاهد الحقيقي والعميل لقوات الاحتلال، واستدعى هذا الوضع انعقاد مؤتمر الصومام لتنظيم الثورة وتعيين قيادات قادرة على التجنيد والتخطيط والتنفيد، وتمخض عن الصومام تقسيم التراب الوطني إلى ست ولايات تاريخية لكل ولاية قيادتها وتنظيمها العسكري والسياسي. واستطرد سي لخضر في الحديث عن الولاية الرابعة التي هو واحد من ابرز قادتها التاريخيين بل قائد أقوى وأعتى كتيبة الزبيرية التي كبدت الاستعمار الويلات بشهادة جنرالات الاستعمار الفرنسي. وبالنسبة لسي لخضر فإن فرنسا أولت الولاية الرابعة أهمية قصوى لكونها تضم عاصمة البلاد وعلى ترابها تقع أهم الموانئ والمطارات بل هي القلب النابض للولايات التاريخية الاخرى .. ويروي المجاهد بورڤعة المعاناة التي تكبدها مجاهدو الولاية الرابعة سواء في مقارعة الاستعمار أو في قتال الحركات المناوئة للثورة او في مواجهة ما سماه بدسائس قيادة الخارج في تونس التي كانت تتوجس من هذه الولاية خيفة مما استدعى قادة الولاية في الكثير من الاحيان الى مراسلة قيادة الخارج ثم الحكومة المؤقتة لطلب الدعم الذي لم يكن يصل منه شيء للولاية الرابعة على عكس باقي الولايات.
قصة صالح زعموم وتصفية جماعة الاليزيه
يروي المجاهد لخضر بورقعة القصة الكاملة لقصة جماعة الايليزيه بقيادة قائد الولاية الرابعة الذين قرروا مفاوضة الرئيس الفرنسي ديغول داخل قصر الايليزيه دون مشورة الثورة، ويروي بورقعة المصير المأساوي لهذه الجماعة التي تضم محمد بونعامة صالح زعموم وسي لخضر وكيف تمت تصفيتهم جميعا بتهمة الخيانة العضمى والدور الدي لعبه لخشر بورقعة في انقاذ حياة بعضهم .. ويتحدث سي لخضر لاول مرة عن تفاصيل المحاكمات والاعدامات ودوره هو شخصيا في حسم القضية وما تركته في آثار نفسية على المجاهدين والنهاية المأساوية لقائد الولاية محمد بونعامة الدي يكشف عمي لخضر لاول مرة انه إختار الانتحار بطريقته الخاصة حيث مات شعيدا بسبب مذياع تعمد بونعامة ان تلتقط فرنسا تردداته، ورفض ان يبقى الى ما بعد الاستقلال وعار جماعة الايليزيه يلاحقه.
الحركات المناوئة للثورة أخرت الاستقلال بثلاث سنوات
يقدر المجاهد سي لخضر أن الحركات المناوئة للثورة ساهمت في تعطيل عجلة الثورة وتأخير الاستقلال لأكثر من ثلاث سنوات، ويتعلق الأمر هنا بالمصاليين الذين حاربوا الثورة وطعنوا المجاهدين في الظهر على حد تعبير سي لخضر، وهنا يستنكر سي لخضر أن تقدم الدولة الجزائرية قبل سنوات بتغيير اسم مطار تلمسان من اسم مطار الشهيد لطفي الى مطار مصالي الحاج، معتبرا دلك طعنا في ظهر الثورة والاستقلال.
ومن بين الحركات المناوئة توقف سي لخضر بورڤعة كثيرا عند جيش كوبيس الذي كان يضم الالاف من العملاء الدي حاربوا الثورة بضراوة كبيرة وقتلوا مئات المجاهدين غدرا على طول وعرض الولاية الرابعة، وكيف كان كوبيس مدعوما من الجيش الفرنسي بالمال والسلاح، وكان يخادع الجزائريين الفقراء ويوهمهم بأنه يقاتل فرنسا ويستغل جهلهم للدفع بهم لمقاتلة الثورة وكان يرفع العلمين الجزائري والفرنسي فوق المراكز العسكرية التي كان يقيمها على امتداد تراب الولاية الرابعة. سي لخضر تحدث بمرارة عن المجازر التي ارتكبها جيش كوبيس في حق الثورة والشعب ليصل في النهاية الى المصير المأساوي الذي لقيه السفاح كوبيس الذي انقلب عليه أتباعه في لحظة صحوة ضمير وأقامو له محاكمة تاريخية في الجبل وكيف ان كوبيس عندما طلب منه أن يختار الطريقة التي يعدم بها اشترى بماله الخاص رصاصة من المجاهدين لينجو من الذبح، في واقعة حضرها ابنه الذي شارك في محاكمته وقتله وقطع رأسه وأخذه كعربون للثورة والمجاهدين، هذا الرأس الذي علق على شجرة واجتمع حوله مجاهدو الولاية الرابعة الذين خطب فيهم قائد الولاية محمد بوڤرة قائلا "هذا الرأس هو لرجل كان يوما ما تحت مسؤوليته في الحركة الوطنية " ..
جيش الحدود يزحف إلى العاصمة
يروي سي لخضر بمرارة حرب الإخوة الاعداء في صائفة 62 عندما قرر جيش الحدود وقيادة الاركان بزعامة بومدين الزحف إلى العاصمة لاستلام السلطة بعد خلاف شديد ظهر بينها وبين الحكومة المؤقتة برئاسة المرحوم بن يوسف بن خده، ويلوم سي لخضر بورڤعة رئيس الحكومة المؤقتة لأنه عجز عن تلقيم اجنحة قيادة الاركان حتى استقوت وانقلبت على شرعية الثورة التي تمثلها الحكومة المؤقتة. ويتحدث بورڤعة عن عزل الولاية الرابعة لأحمد بن شريف الدي أراد ان يستغل تفويض الولاية الرابعة ليدعم به زحف بومدين وجيش الحدود للاستيلاء على السلطة، وهو الزحف الدي تحدث سي لخضر مطولا عن مواجهته على مستوى الولاية الرابعة بينما انحازت باقي الولايات للأمر الواقع، بينما وقف مجاهدو الولاية الرابعة سدا منيعا لمنع دخول بومدين على ظهر الدبابة إلى العاصمة، رغم المبعوثين اللذين اراد بهم جيش الحدود ان يقنع قادة الولاية الرابعة بالتسليم وتسهيل مرور جيش الحدود الى العاصمة ومنهم قايد احمد الدي بعثه بومدين، لكن قيادة الولاية الثالثة اعتقلته واحتجزته لديها، وكيف أن قيادة الاركان استعانت بالمجاهد ياسف سعدي ومولته بالسلاح والجنود لضرب خاصرة الولاية الرابعة وبالفعل استطاع سعدي بحسب بورڤعة ان يحرك جنوده ويقارع مجاهدي الولاية الرابعة في كل أطراف الولاية الرابعة.
في هذه الاثناء يكشف المجاهد بورڤعة ان مجاهدي الولاية قبضوا على عشرات المعمرين يفرون بكميات معتبرة من الارشيف الوطني يخص مختلف القطاعات ومنها مخططات قنوات المياه الصالحة للشرب والمياه القذرة، ووثائق اخرى لا تقل أهمية عن الاولى .
بورڤعة يروي تفاصيل مفاوضاته شخصيا مع قيادة الاركان في عين وسارة وهم يهمون بدخول العاصمة، وكيف انه شتم بومدين ولم يكن يدري انه يجلس بالقرب منه يرتشف قهوته في زاوية من زوايا الاجتماع، بينما كان العقيد شعباني والعقيد بن شريف يتكلمان بالنيابة عنه.. وعندما لم يتوصل الطرفان الى اتفاق وقعت المواجهة العسكرية في نواحي قصر البوخاري، حيث سقط مئات الضحايا وقاد بومدين المعركة بنفسه ضد مجاهدي الولاية الرابعة الدين تمترسوا لمنع جيش الحدود من الاستيلاء على السلطة، وفي الاثناء حطت طائرة هليكوبتر ونزل منها قادة تاريخيون كان من بينهم أحمد بن بلة ويوسف الخطيب قائد الولاية الرابعة جنبا الى جنب، وهو ما فهم منه المتقاتلون ان اتفاقا ما قد تم وبالفعل توقفت الحرب على امل التوصل الى تسوية سياسة واقتسام عادل للسلطة بين المجاهدين الذين لم يتقبلوا أن يسطو جيش الحدود على السلطة، بينما يهمش مجاهدو الولايات التاريخية.. وحسم الصراع بانتصار قيادة الأركان وبداية حرب من نوع اخرى استهدفت الكثير من الرموز التي اختارت معارضة نظام الحكم.
الأفافاس .. حرب الرمال والتصحيح الثوري
يروي المجاهد لخضر بورڤعة الأسباب الحقيقية التي دفعت أبرز مجاهدي حرب التحرير لتأسيس جبهة القوات الاشتراكية بقيادة الزعيم التاريخي حسين آيت أحمد الدي لم يتقبل أن يكون كريم بلقاسم أحد أعضاء الجبهة، وإعلان الحرب على نظام الراحل بن بلة، وهل شكلت هده الحركة المسلحة على أساس جهوي أم أن نواتها كانت وطنية مناهضة لاستبداد نظام الحكم.
وحين غزو المغرب لبعض الولايات الغربية قررت جبهة القوات الاشتراكية الاستجابة لنداء الراحل بن بلة الدي صرخ صرخته المشهورة "حڤرونا المغاربة" حينها انضم جنود الافافاس الى قوات الجيش الشعبي الوطني ، بينما بقي موقف آيت احمد غامضا خاصة بعد ان اخلف بلة وعده له ولم يدع البيان المتفق عليه والذي يقضي بالإفراج عن جميع المعتقلين وبدء صفحة جديدة في الجزائر المستقلة.
بومدين هو من دبر انقلاب الزبيري!
بعد أكثر من 40 سنة ومآسي السجن والتعذيب التي تعرض لها المجاهد بورڤعة بسبب حمايته للطاهر زبيري إثر الانقلاب الفاشل الذي قام به ضد نظام بومدين، يعتقد سي لخضر أن محاولة الانقلاب التي قام بها الزبيري ما هي سوى خطة من خطط الراحل هوري بومدين الذي دبر لنفسه هده الحادثة ليحل بعض المشاكل المحيطة به، خاصة بعد اغتيال ابرز قادة الثورة والتململ الجاري في الجيش والحزب معا، وبالفعل يرى بورڤعة ان دهاء بومدين جعل نظامه بالفعل يبدو أكثر تماسكا بعد إحباط محاولة انقلاب الزبيري. وفي التفاصيل يروي بورڤعة كيف ان محاولة الزبيري لم تكن مدروسة العواقب وانه لم يقم سوى بواجبه في حماية مجاهد لجأ إليه، حتى انه قال لمبعوثي بومدين انه كان سيفعل نفس الشي لو لجأ اليه بومدين في حال نجحت محاولة الانقلاب، لكن خيبة أمل بورڤعة كانت كبيرة وهو يرى رفاق الزبيري الذين وعدوه بالدعم ودفعوا به إلى الهاوية وهم يفرون وينقلبون عليه الواحد تلو الآخر ومنهم محمد الصالح يحياوي الذي كان من ابرز الداعمين للزبيري وكان مكلفا بإذاعة بيان الانقلاب في الاذاعة والتلفزيون، لكن الرجل تلا بيانا آخر هو بيان دحر الانقلاب، وهو السلوك الدي أحبط الزبيري الدي لم يجد الى جانبه سوى بورڤعة حاميا ومخلصا له من حبل المشنقة، وبعد هرب الزبيري إلى تونس دفع بورڤعة الثمن بمفرده.
طالب الإبراهيمي، الشاذلي، زرهوني ومرباح في محاكمة بورڤعة
لم يكن يدري بورڤعة ان فنجان القهرة الدي ارتشفه مع الراحل كريم بلقاسم في أحد مقاهي باريس سيكلفه عشر سنوات سجن ببساطة، لأن كريم بلقاسم في نظر بورڤعة كان مخترقا من رف مخابرات بومدين التي كانت تعرف عنه كل صغيرة وكبيرة في شوارع باريس.
بورڤعة بمجرد أن عرف انه مطلوب من أجهزة أمن بومدين حتى بادر بالدخول لتسليم نفسه، وهو بالفعل ما تم عندما سلم نفسه للملحق العسكري للسفارة الجزائرية بالمغرب، لكن لم يقبض عليه أحد، الا عندما كان يتجول في شارع بن مهيدي، ومند تلك اللحظة والرجل يتعرض للتعذيب والتنكيل الى درجة فقدان الاحساس بالألم، ومن العاصمة إلى وهران إلى لامبيز ذاق بورڤعة شتى انواع التعذيب، كان ابسطها ان ينام في زنزانة مائلة لا تتعدى مساحتها مترا ونصفا على متر يقتسمها مع الجرذان المفترسة ويقضي فيها حاجته ويتأمل في اسم العقيد شعباني الذي حفره على جدرانها قبل ان يعدم وهو المصير الدي كان ينتظر بورڤعة لولا لطف الله به.
محاكمة بورڤعة كانت حدثا وطنيا اجتمعت فيه أبرز قيادات الحكم، ومن غرائب الصدف أن الذي ترأس المحكمة أحمد عبد الغني وكان واحدا من الذين دعموا وساندوا محاولة انقلاب الزبيري، وصدم بورڤعة حضور قيادات بارزة في الصف الأول لقاعة المحكمة على رأسهم الراحل الشاذلي بن جديد والدكتور طالب الإبراهيمي وقاصدي مرباح ويزيد زرهوني والذين كانوا بحسب سي لخضر يتطلعون لأقسى عقوبة تسلط على من تحدى بومدين، وكان كافيا أن ينظر قاصدي مرباح في عيني رئيس الجلسة حتى يحكم على المتهم بثلاثين سنة سجنا، 10 منها بتهمة التواطؤ مع كريم بلقاسم و20 سنة بتهمة حماية الزبيري.. ولولا العملية الجراحية التي أجراها سي لخضر لربما بقي في السجن إلى غاية نهاية التسعينات من القرن الماضي.
بويعلي مجاهد.. والقرضاوي خائن!
يروي سي لخضر قصته مع مصطفى بويعلي، مؤكدا ان الرجل يعد أحد مجاهدي الولاية الرابعة وكان تحت مسؤوليته ورغم صغر سنه إبان حرب التحرير الا أنه قام بعمليات نوعية، وبخصوص الحركة المسلحة التي أسسها منتصف الثمانينات كشف بورڤعة عن دوره في اقناعه بوضع السلاح وكيف اقنعه بمقابلة مدير الامن الوطني في تلك السنوات لهبيري، ويروي بورڤعة الاسباب الحقيقية التي دفعت بويعلي الى رفع السلاح من جديد والقيام بعمليات ضد الشرطة والجيش.
وتحدث بورڤعة ايضا عن لقاءاته مع بوضياف عشية المجيء به رئيسا للجمهورية وكيف اصبح علي كافي عضوا في المجلس الأعلى للدولة، وقصة المرحوم نحناح مع شهادة العضوية في الثورة والعديد من القضايا الوطنية الراهنة.
وفي حديثته عما يسمى بالربيع العربي، هاجم سي لخضر قطر وطالب الأمة العربية اذا أرادت النهوض من كوبتها ان تضع حدا لتسلط هذه الدولة الصغيرة، ولم يفوت سي لخضر الفرصة ليهاجم ايضا الشيخ يوسف القرضاوي متهما اياه بالخيانة العظمى كونه كما قال يدعم الاقتتال في سوريا.. والكثير من التفاصيل المثيرة التي ستشاهدونها بالتوالي في برنامج الحلقة المف.....ة يومي الثلاثاء والجمعة على قناة الشروق والبداية ستكون هذا الجمعة مع أول جزء من حديث قائد كتيبة الزبيرية..
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى