ذهبت لاصطاد في البراج خرج الي الساحر _ الجزء الثاني _

اجبناه : اننا سوف نفكر في الامر ونطلب الشيء المناسب . فكرنا كثيرا فعدنا اليه فطلبت منه انا أن يرجعنا الى سنة 1954 لأعرف حقيقة الثورة في العمارية خاصة بعدما سب ذلك الاستاذ المعتوه شهدائنا ، فقال لبيك ، وبحركة غريبة منه حتى تغير المكان واصبحنا نرى كل شيء بالاسود والابيض وتغيرت بعض الاماكن حتى البراج تغير واصبح بركة صغيرة ، فقال المارد : ها انتم في سنة 1954 اذهبوا الى العمارية وسوف ترون الباقي
ذهبت رفقة صديقي المندهش وبينما نحن نمشي حتى اوقفنا رجال مسلحين عليهم عمامة في رؤوسهم ويلبسون قشابية ويحملون اسلحة قديمة ، فهمست لصديقي انهم ارهاب فقال لا تخف ربما هم مجاهدين فنحن في سنة 1954 ، اقترب منا هؤلاء الاشخاص بحذر وهم يوجهون اسلحتهم نحونا وعندما وصلوا سألنا احدهم _ وكان يبدو عليه انه قائدهم _ من انتم ؟ فتلعثم لساني ولسان صديقي ، فقال : لا تخافا نحن الثوار نجاهد في سبيل تحرير الجزائر ، سرعان مادخلت الطمأنينة الى قلوبنا ، فقلنا له نحن احفادكم ، فقال : كيف ؟
فروينا لهم القصة مع المارد ، لكنهم تعجبوا وظنوا أننا مجانين وطلبوا منا مغادرة المكان ولا نذكرهم عند الفرنسيين ، حينها سألت ذلك القائد من انت ؟ ضحك واجابني : اني سي الطيب وسكت ثم غادرنا المكان بعد الحاحهم
واصلنا طريقنا وبينما نحن نسير سألت صديقي الا يكون ذلك الشخص هو بوقاسمي الطيب ، فقال صديقي ربما
عندما وصلنا الى العمارية وجدنا العساكر وشاحناتهم و حركى و ان المكان تغير بشكل كبير ، سألت صديقي ان ندخل الى احدى المقاهي وما كدنا نفعل حتى بدأت صفارات الانذار تصم الاذن فاختبأنا في احدى الزوايا ، فرأينا جنود فرنسيين يجرون وكلهم مرعوبين ، فسمعنا احدهم يقول : القلاقة الفلاقة ، قال لي صديقي من هم الفلاقة ؟، قلت له انهم المجاهدين ، وبينما نحن كذلك حتى انفجرت امامنا رصاصة كادت تصيبنا ، فخفنا كثيرا و قلت لصديقي علينا العودة الى البراج لكي يعدنا ذلك المارد الى عصرنا
لكن اين المفر فالمكان محاصر والرصاص من كل مكان
بقينا في مكاننا حتى بدأت تتوافد الجثث والجرحى ، فقال لي صديقي انهم فرنسيين ، الشح فيهم ، فرحنا وحمدنا الله تعالى على انتصار المجاهدين
وفي لحظة من غفلة الجنود الفرنسيين خرجنا من العمارية متجهين الى جبالها الشامخة ، وهناك رأينا العجب وعرفنا حقيقة الثورة وحقيقة المجاهدين الذين عانوا ويلات الحرب وكيف ضحوا من اجل استقلال الجزائر
هناك تذكرنا ذلك الاستاذ المعتوه الذي قام بسبهم فاقترح صديقي ان نخبرهم بأن في عصرنا يقوم استاذ في التاريخ بسبهم ، اين نصحته بعدم فعل ذلك حتى لا نغير التاريخ
............. يتبع

ههههههههههههه والله طرح الموضوع روعة بارك الله فيك

شكرا على المرور سوف تتفاجؤون بالجزء القادم