جنس غريب يظهر في بلدية العمارية

عندما تتجول في أزقة العمارية وتتمعن في الجالسين في المقاهي والماشين بجنبك وعلى الارصفة وعلى الطرق ، فإن اول ماتلاحظه شباب ينهق كالحمار لأنه يعبّر عن ضحكاته ، وشخص آخر يتناول السجائر بشراهة ويردفها بقهوة مركزة وهو مكشر الوجه لأنه يعبر عن الميزيرية ، وشخص آخر يضع اصبعه في أنفه ويخرج منه القناطير المقنطرة من ....... فهو يعبر عن حبه للنظافة
وشخص آخر يضع هاتفه على اذنه لايكاد ان ينزعه إلا اذا ذهب مجال التغطية فهو يعبر انه عاشق ولهان يحب التي تتكلم معه
وشخص آخر يجلس بالمقهى ويضع رجله اليمنى على اليسرى فهو يعبر أنه امبراطور العمارية بل ديناصور زمانه
شخص مرّ بجانبي فسمعته يقول : قصّ ، قصّ ، قصّ وعندما نظرت اليه دعوت له بالشفاء
لم استطع تحمل هذه المناظر فطأطأت رأسي حتى لا اشاهدها لكن للأسف كدت أن اصطدم بسيارة كانت مركونة على الرصيف فزاد غيظي وكدت ابكي من هول مارأيت ، وعندما رفعت رأسي شاهدت شيئا غريبا وعندما تمعنت عرفت انها عورة احد الشباب لأنه يلبس سروال يكاد يسقط من الخلف فهو لا يأبه لعورته وعندما تسأله فإنه حتما يجيبك انه الموضة
اما الآخر يلبس تبان مفتوح على صدره ويضع سلسلة وبعض الشعيرات تظهر كشعر الكلب .
مللت من هذه المشاهد فجلست بمقهى "طيبي" وحاولت ان انسى هذه الكوارث ونظرت الى التلفاز الموجود بتلك المقهى لكن تفاجأت بالبرنامج المعروض ، إمرأة ترقص وهي شبه عارية وبعض الشباب ينظرون اليها وهم يتغامزون
طلبت من صاحب المقهى بطريقة غير ملفتة ان يغير البرنامج فلبى طلبي على الفور ففرحت لأنني سوف اشاهد ربما شيئا يفرحني لكن للأسف شاهدت قناة الجزيرة : قتلى وجرحى وموت وارهاب و صهاينة و ...
كدت اخرج من جلدي وافر إلى مكان لايوجد فيه هذه الاشياء ، فكرت اين يوجد هذا المكان ، وبعد مدة من التفكير فكرت في مكان هو احسن مكان لا ترى في اي مظهر من هذه المظاهر ، فهل عرفتموه ؟

إنه القبر
حقا انه جنس غريب ظهر في هذا الزمان ببلدية العمارية