الجيل الثالث يُجبر 37 مليون مشترك على تغيير بطاقات "سيم" الحالية

شرع المتعامل التاريخي للهاتف النقال موبليس في إعداد العدة تحسبا لإطلاق خدمات الجيل الثالث للهاتف النقال مطلع شهر ديسمبر المقبل، حيث ضمنت موبيليس وصول أول شحنة من الشرائح الهاتفية الخاصة بـالـ 3 جي، والمعروفة عالميا بالتسمية المختصرة "يو سيم" "USIM".
وحسب المعلومات المتوفرة لدى "الشروق" من مصدر مقرب من سلطة الضبط، أن موبيليس تزودت مؤخرا بكمية كبيرة من الشرائح الخاصة بالجيل الثالث "يوسيم  " (UNIVERSAL SUBSCRIBER IDENTITY MODULE)، والتي تحل محل الشرائح الهاتفية الحالية "سيم SIM" والتي تقتصر على تزويد المشترك بخدمات الجيل الثاني فقط.
وأسرّت ذات المصادر أن التزود بهذه المعدات التكنولوجية ضمنه مصنعون أتراك بمؤسسة رائدة في هذا المجال فضلا عن مزود آخر من المملكة المتحدة علاوة على متعامل جزائري في هذا المجال ممثلا في مؤسسة أش بي للتكنولوجيا.
وتحضيرا للانتقال إلى ترددات الجيل الثالث للهاتف النقال تسلم المتعامل موبيليس بحر الأسبوع ما يناهز 80 حاوية محملة بمختلف التجهيزات الضرورية لضمان التغطية بالإشارة الخاصة بالجيل الثالث في الفاتح من ديسمبر، حيث شرع في توزيع هذه المعدات على مختلف المديريات الجهوية لموبيليس لتركيبها عبر مختلف المنشآت ومحطات الراديو التابعة لموبليس، حيث جهز المتعامل التاريخي العديد من الولايات بالمعدات الخاصة بالجيل الثالث وهي جاهزة للاستعمال فور إطلاق الجيل الثالث.
وفي السياق سيكون ملايين الجزائريين المشتركين في خدمات الهاتف النقال للمتعاملين الثلاثة "موبيليس جيزي ونجمة"، مجبرين على تغيير شرائح هواتفهم النقالة الحالية "سيم" وهذا بمجرد إطلاق خدمات الجيل الثالث في الجزائر في الفاتح من ديسمبر المقبل، حيث سيتم إطلاق شرائح جديدة والتي تعرف باسم "يوسيم" أو "usim" بالإنجليزية.
وسيكون دخول المشتركين إلى خدمة الجيل الثالث مشروطا بالتخلص من الشريحة الحالية التي تتناسب فقط مع خدمات الجيل الثاني، واستبدالها بشرائح جديدة سيوفرها المتعاملون الثلاثة عند إطلاق خدمات الجيل الثالث، حيث تتمتع بنسبة أمن كبيرة وتحتوي على معلومات جد دقيقة حول مستخدمها والتي تعرف بالشرائح التي تعمل وفق النظام العالمي لتحديد هوية المشترك، وخاصة أن هذه الشرائح تتناسب مع الوسائط الجديدة من هواتف ذكية وألواح إلكترونية "تابلات".
وتمكن الشرائح الجديدة التي تتمتع بنسبة أمن كبيرة لحفظ معلومات صاحبها، من الولوج إلى خدمات الجيل الثالث المختلفة كالإبحار في الشبكة العنكبوتية وتحميل البرمجيات واستعمال نظام المكالمة بالفيديو، وغيرها من الخدمات، كما تضمن حفظ المعلومات الشخصية للمشترك وصونها في حال ضياع الهاتف النقال أو لوحة التابلات من صاحبها.
وستتيح الشرائح الجديدة "يوسيم" للمشتركين الاستفادة من حاملية الرقم التي تمكن المشترك من تغيير المتعامل دون تغيير الرقم حيث يحتفظ بنفس الرقم، لكن هذه الميزة أو الخاصية ما زال الغموض يلفها كون القانون الذي ينص عليها ما زال مجمدا في مكتب المجلس الشعبي الوطني.