- achwak
- الجنس :
عدد المساهمات : 4671 نقاط التميز : 11973 تاريخ التسجيل : 24/03/2011 العمر : 47
«لابد من الامتثال لنصائح الأطباء والابتعاد عن التطبيب البدائي»
الخميس 5 ديسمبر - 19:25
يعتبر داء السكري من بين الأمراض المزمنة التي تصيب الشخص وتؤثر على وظائف أعضائه بشكل مفاجئ، وينتقل بطرق مختلفة ليترك عند المصابين أعراضا خطيرة تكون في الغالب وراثية نتيجة لعوامل متعلقة بسوء التغذية والسمنة المفرطة، ولغياب ثقافة ممارسة الرياضة عند المواطنين والتعرض للضغوطات النفسية خلال الحياة اليومية، ما جعل المنظمات والجمعيات الصحية من أطباء ومختصين يعيدون النظر بحزم والعمل من أجل مكافحة الداء، هذا ما أكده البروفيسور «عبد الحفيظ حابيطوش» المختص في داء السكري في حوار له مع «السياسي»، ونصح البروفيسور المواطنين بضرورة التحلي بثقافة للتعامل مع هذا الداء وذلك عن طريق التشخيص المبكر واتباع ثقافة غذائية سليمة.
«السياسي»: في البداية بروفيسور عرّفنا بهذا الداء؟
استطيع القول أن داء السكري من بين أمراض العصر الخطيرة التي انتشرت في العالم خلال العقد الأخير خصوصا، نتيجة لعدة أسباب وعوامل متشابكة ساهمت في انتشاره ويمكن تقسيم مصابي داء السكري إلى نوعين، الأول يستعين مرضاه بالأنسولين، لفقدان البنكرياس لهذه المادة الحيوية، ما يجعله في حالة شبه معطلة في حالة عدم استعمال الدواء، ما ينتج عنه بعض الأعراض المرضية الفجائية كالتبول وانتقاص كبير في الوزن إضافة إلى حالات الفشل والخمول، أما النوع الثاني فهو نتيجة لتطور الحالة خصوصا في حالة عدم تشخيصها المبكر ما يسبب بعض الأعراض الخطيرة كفقدان البصر نتيجة لإصابة شبكة العين وتضررها بالمرض، والقصر الكلوي وقد يؤدي إلى حتمية الإصابة بالقدم السكرية.
ما هو واقع داء السكري في الجزائر؟
انتشر داء السكري بالجزائر بصورة ملحوظة وأصبح يشكل وباء خطيرا خصوصا في بعض الحالات المستعصية، والإحصائيات الأخيرة تدل على أن ما يقارب 20 بالمئة من المواطنين مصابين بهذا الداء، نتيجة لعوامل وراثية جينية، وأخرى محيطية نتيجة لأسباب متعلقة بسوء التغذية المتوازنة لدى فئة كبيرة من الجزائريين واختلال في مكونات الغذاء من الكليكوز والدهون إضافة إلى البروتينات، نتيجة لاعتماد الكثيرين على الأكلات السريعة المكونة في الغالب من الدهون والسكريات ما يؤدي إلى حالات ارتفاع في الضغط الدموي وانسداد في شرايين الجسم، وأسباب نفسية متعلقة بضغوطات العصر الكبيرة وحالات الاكتئاب ما يضعف جهاز المناعة للإنسان وهو سبب مباشر للإصابة بالداء.
فيما تتمثل أسباب الإصابة بالسكري؟
في الحقيقة يتعرض مرضى السكرى لعدة مشاكل تتعلق بعوامل مباشرة للإصابة بالمرض، خصوصا انتشار ظاهرة السمنة اعتقادا من البعض أنها من مظاهر القوة والصحة البدنية وهذا غير صحيح، فهي سبب مباشر للإصابة بالسكري نتيجة لتكدس الدهون في الجسم وعدم احتراقها بالشكل المطلوب، إضافة للخمول وقلة الحركة وممارسة الرياضة عامل مؤدي للمرض، على عكس ما كان شائع في القديم، حيث كان أجدادنا لا يعرفون هذه الأعراض نتيجة لاستهلاكهم لمواد طبيعية مباشرة من الأرض، كما أن المدن سببت ضغوطات نفسية للجزائريين، وفي نظري هذه أسباب مباشرة للإصابة بالسكري، والدولة بذلت جهودا كبيرة من أجل توفير الدواء بالمجان وهو الآن في متناول كل المرضى، من خلال استحداثها لبطاقة الشفاء ما يسمح بتعميم الدواء واقتنائه من طرف الجميع.
ما هي المضاعفات التي يتسبب فيها داء السكري؟
قد تسبب الإصابة بداء السكري مضاعفات غير محمودة العواقب خصوصا في حالة عدم التشخيص المبكر للداء في مستوياته الأولى، تتمثل في حالات القدم السكرية نتيجة لوجود شرايين دقيقة في الرجلين خصوصا ما يتسبب في انسدادها جراء تناول نسبة كبيرة من الدهون والسكريات لعدم وصول الدم عبرها ما يؤدي لتعفن العضو، هذا ما يضطرنا إلى القيام بعمليات بتر فوري إنقاذا لعدم استمرار التعفن في باقي الجسم، إضافة إلى جانب آخر من المضاعفات المسببة لحالات الجلطة الدماغية والقلبية، إذ أصبحت هذه الظاهرة تقلقنا نحن كأطباء خصوصا وأن نسبة كبيرة من هذه الحالات من الفئة العمرية الشابة دون 40 سنة.
هل من تحديات تواجهكم كأطباء؟
نحن دائما نسعى لتحقيق أحسن خدمة للمريض بالشكل الإنساني، وفي إطار عملنا بالمؤسسة الجوارية للصحة الجوارية بالرويسو فإننا نعمل بصفتنا مختصين في مرض السكري كفريق عمل واحد لتحقيق أهدافنا المرجوة، ويبقى أكبر تحد بالنسبة إلينا هو قلة وعي المصابين بخطورة هذا المرض، وبضرورة التشخيص المبكر في حالة الإصابة أو القيام بفحوصات دورية عادية بالنسبة للمواطنين تبقى إلى حد الآن بعيدة المنال، وهذا ما نسعى من أجله بالتنسيق مع الجمعيات الصحية المتخصصة لتكثيف حملاتها التوعوية التي تلعب دورا كبيرا في زيادة حالات الشفاء للمرضى.
ما هي آفاقكم المستقبلية؟
سؤال وجيه، القطاع الصحي في الجزائر شهد نقلة نوعية على كافة الأصعدة من توفير للمراكز وتعميم مجانية الدواء خصوصا بالنسبة للمصابين بالأمراض المزمنة، وأنا بصفتي رئيس خلية الأطباء شاركنا في الفعاليات الأخيرة الخاصة باليوم العالمي لمرض السكري، وبيّنا فيها الأسباب الحقيقية وسبل الوقاية من هذا الداء، وشاركنا بنشاطات تحسيسية خصصت لطلبة الجامعة ولكافة شرائح المجتمع، حيث لمسنا إقبالا معتبرا من طرف الشباب ما شجعنا على مواصلة برمجة المزيد من الحملات وهذا طبعا بالتنسيق مع مختلف الجمعيات والمنظمات الصحية.
هل من نصائح توجهونها للمواطنين عموما ومرضى السكري بشكل خاص؟
من خلال هذا المنبر الإعلامي أوجه ندائي لجميع المواطنين للاعتماد على ثقافة صحية تفاديا للوقوع في بعض الأمراض المزمنة والتي قد تنعكس بالسلب وقد تقلل من نسب الشفاء، وتتمثل أساليب الوقاية في اتباع حمية غذائية سليمة وتناول أكبر قدر من الخضروات وتجنب الأكلات السريعة المشبعة بالدهون والسكريات، كذلك ممارسة الرياضة والمشي يوميا على الاقل 20 دقيقية، أما بالنسبة للمرضى المصابين بالسكري فأنصحهم بإتباع نصائح الأطباء والابتعاد عن التطبيب البدائي بالأعشاب المساهمة في زيادة للسكر بالدم، والابتعاد عن الضغوطات وحالات القلق المسببة في إنتشار هذا الداء.
كلمة أخيرة
أنصح جميع العاملين في القطاع الصحي العمومي من أطباء مختصين في داء السكري، لمضاعفة وتيرة العمل من أجل توفير أحسن خدمة عمومية طبية للمواطنين المصابين بهذا الداء، ولا ننسى دور الجمعيات والمنظمات الصحية بحملاتها المستمرة في نشر الثقافة الصحية التي هي للأسف غائبة عند المواطن، وأدعو وسائل الإعلام المختلفة بتحضير برامج مخصصة حول أخطار هذه الأمراض وتبيين المسببات الرئيسية لدء السكري الناتجة عن سوء التغذية السليمة.
«السياسي»: في البداية بروفيسور عرّفنا بهذا الداء؟
استطيع القول أن داء السكري من بين أمراض العصر الخطيرة التي انتشرت في العالم خلال العقد الأخير خصوصا، نتيجة لعدة أسباب وعوامل متشابكة ساهمت في انتشاره ويمكن تقسيم مصابي داء السكري إلى نوعين، الأول يستعين مرضاه بالأنسولين، لفقدان البنكرياس لهذه المادة الحيوية، ما يجعله في حالة شبه معطلة في حالة عدم استعمال الدواء، ما ينتج عنه بعض الأعراض المرضية الفجائية كالتبول وانتقاص كبير في الوزن إضافة إلى حالات الفشل والخمول، أما النوع الثاني فهو نتيجة لتطور الحالة خصوصا في حالة عدم تشخيصها المبكر ما يسبب بعض الأعراض الخطيرة كفقدان البصر نتيجة لإصابة شبكة العين وتضررها بالمرض، والقصر الكلوي وقد يؤدي إلى حتمية الإصابة بالقدم السكرية.
ما هو واقع داء السكري في الجزائر؟
انتشر داء السكري بالجزائر بصورة ملحوظة وأصبح يشكل وباء خطيرا خصوصا في بعض الحالات المستعصية، والإحصائيات الأخيرة تدل على أن ما يقارب 20 بالمئة من المواطنين مصابين بهذا الداء، نتيجة لعوامل وراثية جينية، وأخرى محيطية نتيجة لأسباب متعلقة بسوء التغذية المتوازنة لدى فئة كبيرة من الجزائريين واختلال في مكونات الغذاء من الكليكوز والدهون إضافة إلى البروتينات، نتيجة لاعتماد الكثيرين على الأكلات السريعة المكونة في الغالب من الدهون والسكريات ما يؤدي إلى حالات ارتفاع في الضغط الدموي وانسداد في شرايين الجسم، وأسباب نفسية متعلقة بضغوطات العصر الكبيرة وحالات الاكتئاب ما يضعف جهاز المناعة للإنسان وهو سبب مباشر للإصابة بالداء.
فيما تتمثل أسباب الإصابة بالسكري؟
في الحقيقة يتعرض مرضى السكرى لعدة مشاكل تتعلق بعوامل مباشرة للإصابة بالمرض، خصوصا انتشار ظاهرة السمنة اعتقادا من البعض أنها من مظاهر القوة والصحة البدنية وهذا غير صحيح، فهي سبب مباشر للإصابة بالسكري نتيجة لتكدس الدهون في الجسم وعدم احتراقها بالشكل المطلوب، إضافة للخمول وقلة الحركة وممارسة الرياضة عامل مؤدي للمرض، على عكس ما كان شائع في القديم، حيث كان أجدادنا لا يعرفون هذه الأعراض نتيجة لاستهلاكهم لمواد طبيعية مباشرة من الأرض، كما أن المدن سببت ضغوطات نفسية للجزائريين، وفي نظري هذه أسباب مباشرة للإصابة بالسكري، والدولة بذلت جهودا كبيرة من أجل توفير الدواء بالمجان وهو الآن في متناول كل المرضى، من خلال استحداثها لبطاقة الشفاء ما يسمح بتعميم الدواء واقتنائه من طرف الجميع.
ما هي المضاعفات التي يتسبب فيها داء السكري؟
قد تسبب الإصابة بداء السكري مضاعفات غير محمودة العواقب خصوصا في حالة عدم التشخيص المبكر للداء في مستوياته الأولى، تتمثل في حالات القدم السكرية نتيجة لوجود شرايين دقيقة في الرجلين خصوصا ما يتسبب في انسدادها جراء تناول نسبة كبيرة من الدهون والسكريات لعدم وصول الدم عبرها ما يؤدي لتعفن العضو، هذا ما يضطرنا إلى القيام بعمليات بتر فوري إنقاذا لعدم استمرار التعفن في باقي الجسم، إضافة إلى جانب آخر من المضاعفات المسببة لحالات الجلطة الدماغية والقلبية، إذ أصبحت هذه الظاهرة تقلقنا نحن كأطباء خصوصا وأن نسبة كبيرة من هذه الحالات من الفئة العمرية الشابة دون 40 سنة.
هل من تحديات تواجهكم كأطباء؟
نحن دائما نسعى لتحقيق أحسن خدمة للمريض بالشكل الإنساني، وفي إطار عملنا بالمؤسسة الجوارية للصحة الجوارية بالرويسو فإننا نعمل بصفتنا مختصين في مرض السكري كفريق عمل واحد لتحقيق أهدافنا المرجوة، ويبقى أكبر تحد بالنسبة إلينا هو قلة وعي المصابين بخطورة هذا المرض، وبضرورة التشخيص المبكر في حالة الإصابة أو القيام بفحوصات دورية عادية بالنسبة للمواطنين تبقى إلى حد الآن بعيدة المنال، وهذا ما نسعى من أجله بالتنسيق مع الجمعيات الصحية المتخصصة لتكثيف حملاتها التوعوية التي تلعب دورا كبيرا في زيادة حالات الشفاء للمرضى.
ما هي آفاقكم المستقبلية؟
سؤال وجيه، القطاع الصحي في الجزائر شهد نقلة نوعية على كافة الأصعدة من توفير للمراكز وتعميم مجانية الدواء خصوصا بالنسبة للمصابين بالأمراض المزمنة، وأنا بصفتي رئيس خلية الأطباء شاركنا في الفعاليات الأخيرة الخاصة باليوم العالمي لمرض السكري، وبيّنا فيها الأسباب الحقيقية وسبل الوقاية من هذا الداء، وشاركنا بنشاطات تحسيسية خصصت لطلبة الجامعة ولكافة شرائح المجتمع، حيث لمسنا إقبالا معتبرا من طرف الشباب ما شجعنا على مواصلة برمجة المزيد من الحملات وهذا طبعا بالتنسيق مع مختلف الجمعيات والمنظمات الصحية.
هل من نصائح توجهونها للمواطنين عموما ومرضى السكري بشكل خاص؟
من خلال هذا المنبر الإعلامي أوجه ندائي لجميع المواطنين للاعتماد على ثقافة صحية تفاديا للوقوع في بعض الأمراض المزمنة والتي قد تنعكس بالسلب وقد تقلل من نسب الشفاء، وتتمثل أساليب الوقاية في اتباع حمية غذائية سليمة وتناول أكبر قدر من الخضروات وتجنب الأكلات السريعة المشبعة بالدهون والسكريات، كذلك ممارسة الرياضة والمشي يوميا على الاقل 20 دقيقية، أما بالنسبة للمرضى المصابين بالسكري فأنصحهم بإتباع نصائح الأطباء والابتعاد عن التطبيب البدائي بالأعشاب المساهمة في زيادة للسكر بالدم، والابتعاد عن الضغوطات وحالات القلق المسببة في إنتشار هذا الداء.
كلمة أخيرة
أنصح جميع العاملين في القطاع الصحي العمومي من أطباء مختصين في داء السكري، لمضاعفة وتيرة العمل من أجل توفير أحسن خدمة عمومية طبية للمواطنين المصابين بهذا الداء، ولا ننسى دور الجمعيات والمنظمات الصحية بحملاتها المستمرة في نشر الثقافة الصحية التي هي للأسف غائبة عند المواطن، وأدعو وسائل الإعلام المختلفة بتحضير برامج مخصصة حول أخطار هذه الأمراض وتبيين المسببات الرئيسية لدء السكري الناتجة عن سوء التغذية السليمة.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى