20 مليون جزائري سيستخدمون الـ3 جي للمكالمات والرسائل القصيرة فقط!

دعا الرئيس المدير العام لشركة موبيليس، ساعد دامة، وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال وسلطة ضبط البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية ووسائل الإعلام، إلى مباشرة تحسيس المواطنين والمؤسسات بأهمية خدمات تكنولوجية الجيل الثالث للهاتف النقال، مشيرا إلى أنه في حال عدم تنشيط حملة تحسيسية حول الـ3 جي، لن تحقق الجزائر الاستفادة القصوى من خدمات الجيل الثالث التي يتيحها الهاتف النقال. وقال ساعد دامة في مكالمة هاتفية مع “البلاد” إن خدمات الجيل الثالث لم تلقَ رواجا كبيرا لدى الجزائريين لحد الآن، فهي تتعلق فقط بشريحة صغيرة من المجتمع الجزائري التي تنتظر بشغف الـ3 جي والت لماضية
تحسبا لإطلاق الخدمة في الأيام المقبلة. ورغم أن خدمات الجيل الثالث تتمتع بسرعات عالية في نقل الملفات قد تصل إلى أكثر من 42 ميغابايت في الثانية للتحميل، وهو ما يمثل أكثر من عشرة أضعاف شبكات الجيل الثاني، إلا أن هناك الكثير من العوائق التي تواجه تقديم خدمات الجيل الثالث، مثل لا اهتمام المؤسسات الاقتصادية والوطنية والشركات الاقتصادية التي كان من المفروض أن تستقبل هذه التكنولوجيا بسرور كبير، وأشار ساعد دامة إلى أن الجيل الثالث سيكون مثل الجيل الثاني، حيث سيعتمده الجزائريون فقط للمكالمات والرسائل القصيرة وتحميل الفيديوهات في حال عدم اهتمام الوزارة بتحسيس المؤسسات بأهمية الجيل الثالث الذي لديه القدرة على رفع استثمارها في القطاع لتحقيق عوائد على المدى الطويل، مشيرا إلى أن اهتمام المؤسسات بالتكنولوجيا سيخلق خدمات جديدة وبالتالي تصدير الخدمات التكنولوجية
مشيرا إلى أن تصدير الخدمات يوفر الآلاف من مناصب شغل ولم تبد المؤسسات الاقتصادية والشركات الوطنية وحتى الهيئات المؤسساتية لحد الآن، أي اهتمام بالجيل الثالث للنقال وبالتالي تحمل عناء شراء مفاتيح انترنت أو تأسيس مواقع والاستثمار في مجال مواقع الإنترنت فائق السرعة (البرودباند) بسعات وسرعات أكبر من المتوفرة حاليا، حيث أكد ساعد دامة أنه من الضروري أيضا الانطلاق في تحسيس وتشجيع المواطنين على الاستثمار في تخزين المعلومات. وبالتالي انطلاق المؤسسات في إنشاء مواقع اشترط دامة أن يتم إيوائها في الجزائر أمام تنامي مخاوف التجسس لإضعاف المرور على شريط النطاق الترددي الدولي، وبالتالي تتمتع بأكثر أمنية، وقال المسؤول الأول عن موبيليس أن مراكز تخزين المعلومات لا تحتاج إلى أكثر من الطاقة وهي الأكثر انخفاضا برأيه في العالم، حيث طالب من الحكومة إعلان تحفيزات جبائية لتشجيع الجزائريين على الاستثمار في تخزين المعلومات، مشيرا إلى أن الإبداع هو التحدي الذي يواجه الجزائر خلال السنوات المقبلة، من خلال النشاط في مجال القيمة المضافة واستثمار العقول والبنية الأساسية وتوفير عائدات منها، من خلال العمل مع المؤسسات، مشيرا إلى أنه ينبغي توجه المؤسسات الاقتصادية التي يمكن أن ترفع رقم أعمالها بموقع انترنت جيد. كما أن المؤسسات الإدارية يمكنها تحسين خدماتها من خلال إتاحة فرصة استخراج الوثائق عن بعد مثلا، وأضاف أن الإقبال الضعيف للجزائريين على الـ3 جي يهدد استعماله للمكالمات والرسائل النصية والإبحار في الشبكات الاجتماعية فقط، وهذا ليس هدف الجيل الثالث بحسبه وينذر باستعمال أكثر من 20 مليون جزائري لـ«ال3 جي” للأغراض المذكورة.