- achwak
- الجنس :
عدد المساهمات : 4671 نقاط التميز : 11973 تاريخ التسجيل : 24/03/2011 العمر : 47
أقبح مهام ...
الإثنين 23 ديسمبر - 19:49
مما لا شك فيه أنهم يمارسونها يوميا دون كلل و لا ملل، يقومون بها في كل الأوقات دون هوادة، لا يفكرون للحظة أنهم مخطئون أو مفسدون، اعتادوا عليها كما ألفوا الأكل و الشرب و التنفس، و قال المرحوم الطاهر وطار ذات يوم:" النميمة أصبحت فعلا حضاريا"!.إنها النميمة هذا الأخطبوط المفسد و المرض الخبيث الذي أضحى ينخر جسد الأمة و يفتك قواعدها، النمامون عندنا مصابون بداء الشك و أحيانا الشعور بالنقص سواء الفكري أو البدني و حتى المكتسبي. و لنكن صرحاء أكثر مع أنفسنا، إن بعض الجزائريين نمامين محترفين و أصحاب دبلومات عليا في هذه المهنة الرخيصة، أينما وجدت و حيثما حللت ستعثر لا محالة على نمام واحد على الأقل من أصل عشرة أفراد تربطهم علاقات مختلفة في أماكن عدة، سواء تعلق الأمر بالمدرسة أو الجامعة أو مكان عمل و حتى المقهى أو المطعم.و الأسوأ في كل هذا أن النمامين لا يملكون شيئا اسمه الحياء، كما لا يعرفون مطلقا خصلة اسمها كتم الأسرار، فمهنتهم الرخيصة يؤدونها أحيانا بافتخار!، و لا يفكرون بتاتا في عواقب هذا السلوك، فكم من موظف طرد من عمله بسببها و كم من زوجة طلقت و كم من بريء دخل السجن و كم من أستاذ شوهت سمعته، و كم من مخلص اتهم بالتصنّع و كم من نميمة دفنت ضحاياها تحت القبور، فمتى يفكر النمامون و لو للحظة في عواقب تصرفاتهم المشينة؟.و الأخطر في هذه "المهمة القبيحة" أن أصحابها غالبا ما ينسبون كلاما و عبارات لضحاياهم و الهدف هو كسب رضا المسؤول أو طمعا في الترقية و إضافة "غراد"، غير أن هذه الأطماع كثيرا ما تبخرت و لم ينلها أصحابها و ذلك بعد انطبق عليهم المثل القائل: " من حفر حفرة لأخيه وقع فيها"، و بالمقابل يتخذ النمامون هذه المهام كهواية و لا ينتظرون أي مقابل ويمارسونها "باطل".
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى