منتديات العمارية
لبسم الله
salaùm
اهلا وسهلا بك عزيزي الزائرفي منتدى العمارية هذه الرسالة تبين انك غير مسجل معنا الرجاء التسجيل للأستفادة منكم ..؟؟ وان كنت مسجل من قبل فالرجاء تسجيل الدخول
Basketball Basketball Basketball جزاك الله كل خير

مع التحية al@dfg وردة وردة وردة



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات العمارية
لبسم الله
salaùm
اهلا وسهلا بك عزيزي الزائرفي منتدى العمارية هذه الرسالة تبين انك غير مسجل معنا الرجاء التسجيل للأستفادة منكم ..؟؟ وان كنت مسجل من قبل فالرجاء تسجيل الدخول
Basketball Basketball Basketball جزاك الله كل خير

مع التحية al@dfg وردة وردة وردة


منتديات العمارية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
achwak
الجنس : ذكر الجوزاء
عدد المساهمات : 4671 نقاط التميز : 11973 تاريخ التسجيل : 24/03/2011 العمر : 47

المصلحة العامة وأثرها في وحدة الصف الإسلامي .!  Empty المصلحة العامة وأثرها في وحدة الصف الإسلامي .!

الأحد 2 فبراير - 18:45
لقد جاء الإسلام والناس يعيشون في فرقة وتمزق وشتات، ويعيشون حالة من الفوضى في الدماء والأموال والأعراض والحقوق، إلا أن ذلك لم يكن مانعاً لهم من أن يكون لهم حلفاً يجمعهم ضد عدوهم، ويوحد كلمتهم فيما بينهم، ويكون سبباً في نصرة مظلومهم، ويحفظ للجميع حقوقهم، ولاشك أن هذا عين العقل والحكمة، وقد جاء الإسلام مؤكداً على هذه الأصول الاجتماعية الهامة، لأن في ذلك تحقيق لمبدأ التعايش الإنساني في الأمة، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث: (شهدت بدار عبد الله بن جدعان حلفاً ما أحب أن لي به حمر النعم، ولو دعيت لمثله في الإسلام لأجبت).! وهذا الحلف: هو حلف الفضول، الذي قصد منه مناصرة المظلوم، وإعانة المحروم والحاج والمنقطع، ونحو ذلك من الأمور التي لا تخالف شرع الله عز وجل).
لقد استحضر الجاهليون - مع جهلهم بالشرائع السماوية - قاعدة المصلحة والمفسدة من أجل حفظ هذه الأخلاق الكريمة والخصال النبيلة في حياتهم، وهذا التفكير الإيجابي منهم يبعثنا على التسائل عن الأسباب التي ألجأتهم إلى ذلك.؟
ولا مانع أن نستفيد من غيرنا وإن خالفنا المنهج والطريق، فالميزان الشرعي لا يقتضي الإجحاف في حق الآخرين وتهميش ما عندهم .! وبنظرة عميقه في الأسباب التي حولتهم إلى شريعة الإنسانية الفطرية، فضلاً عن كونها من صميم الدين وركائزه التي يجهلونها، فإن الحامل لهم على ذلك هو إيجاد مصلحة التعايش وما يترتب عليها، ودفع ما يضادها ويصادم مبادئها .!
ما أحوجنا اليوم إلى هذا البند المركزي داخل مصاف التيارات الإسلامية: (الحرص على المصلحة العامة وتغليبها في محور التعايش المذهبي والفكري، ودفع ما يصادم ذلك وينقضه).! بمعنى أن هناك مساحات كلية تهم الجميع من شأنها أن توحد الصف الإسلامي، وتلملم شعثه دون حاجة إلى هذا النزيف الفكري المؤلم الناتج عن الخلط بين الكلي والجزئي في مسائل الإسلام وشرائعه، وهنا ندرك أن الأخطار التي تحيق بطرف إسلامي معين هي في حقيقتها خطر على بقية الأطراف، لأن الإسلام واحد لا يتعدد، والعداء الذي نصب للمسلمين في أي جهة كانوا، وفي أي قطر حلوا إنما كان لأجل ما يحملونه من عقيدة وقيم ومبادئ غرسها ونماها هذا الدين .!
لقد سمعنا في محاضرات شتى ودورس كثيرة عن فقه المصلحة والمفسدة، وقمنا بعملية التطبيق في باب العبادات والبيوع، وكذلك في أبواب الجهاد والحدود وغيرها، لكننا لم نقم بمحاولة يسيرة في تطبيق ذلك في باب (فقه الخلاف مع الآخر، والآخر القريب).! ذلك أن الاعتداد الذاتي أو الجماعي يسيطر على تصرفاتنا الإيجابية نحو الآخر، ويجعلنا في جمود وتقوقع يمنعنا من الاتصال المباشر به، وفي أحيان كثيرة ندرك أن لا خلاف بيننا، غير أن العناد والغرور وحب التغطرس يحجبنا عن فضيلة الاجتماع (قال أنا خير منه) قال سبحانه (فاخرج منها) في الجنة لا يوجد مكان للقلوب المريضة.!
ولذا تأسف كثيراً حين ترى جماعةً محسوبةً على الدين والإسلام تفرح وتسعد لكبوة حصلت من جماعة إسلامية أخرى ، ويزداد ألمك وحزنك حين ترى صفحات المواقع الإلكترونية التي تمثل تلك الجهة تزف مئات الكلمات، وتسطر عشرات المقالات في نقد تلك الجماعة نقداً ذاتياً تشعر من خلاله بلذة التشفي والسخرية والاستهزاء .!
ومع أن الخطأ حاصل من الجهة المن.....ة إلا أن المبالغة في نقد أصحابها بهذه الصورة يفسد ولا يصلح (والله لا يحب المفسدين) وشر المفسدين ذاك الذي يأتي بثوب صلاح وتقى .!
إن الصف الإسلامي اليوم بحاجة ماسة إلى إعادة حشد وترتيب، لأن الحملة على الإسلام أعظم من أن تصور في مقال، والجميع - قيادات وقامات الإسلام من العلماء والمفكرين وقواعدهم - يدركون خطورة هذه الحملة، ويدركون أن المواجهة لابد أن تكون بحجم القوة المعادية وزيادة، إلا أن حب الأثرة، والركون إلى النفس، والانحصار خلف أقبية الماضي وخلافاته المشينة انتصرت على مصلحة الاجتماع والألفة بين أبناء التيار الإسلامي، وجعلت درء المفسدة مقيدة بأحوال لاتتعدى الكيان الجمعي الصغير، مع أن الأحلام الشابة لا ترضى بغير مظلة الإسلام التي تسعُ الجميع بمرونتها وحكمتها وتوسطها واعتدالها.!
ياقادة العُرْب والإسلام قاطبةً *** لمو الجهود فإن الوقت قد ذهبَ
لا ينصر الله أشياعاً مفرقةٍ **** من سره النور فليجمع له الحطبَ
إذا أدرك المسلمون أهمية تغليب مصلحة الأمة في حفظ هويتها من الانحرافات العقدية والأخلاقية والفكرية، وأهمية درء مفسدة ما هو في الإطار السلبي السابق الذي اتحدت على رسم سبله فرق الضلال والهوى، وجماعات الفساد والغي، سينعم الإسلاميون حينها بالأمن والهدى الذي يرسو على سفينة التوحيد: (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون )وستذوب حينها الخلافات الشخصية والخلافات ذات الإطار الفئوي المحصور، وستسقى شجرتهم بمياه العدل والإنصاف الذي يجعل كل الأطراف تعترف بالخطأ الذي كان سبباً في تعثر المشروع الإسلامي العظيم، وكان وسيلة لنهضة المشاريع الصغيرة.
ولاشك أن هذا الاعتراف لا يكفي .. بل لابد من المبادرات التي تحمي بيضة الإسلام وأهله، وتعيد الخير والسؤدد للأمة، وتدعو للاستمرار والمواجهة العادلة والمنضبطة، وفي هذا يكون الخير المنتظر، والنصر المكين المظفر .!
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى